الاستخبارات العسكرية تحذر نتنياهو «من تراجع في الردع» تستفيد منه إيران

عزته للخلافات مع واشنطن وخطة الإصلاحات القضائية

نتنياهو يتحدث مع وزير العدل ياريف ليفين خلال الاجتماع الأسبوعي في مكتب رئيس الوزراء الأحد (أ.ف.ب)
نتنياهو يتحدث مع وزير العدل ياريف ليفين خلال الاجتماع الأسبوعي في مكتب رئيس الوزراء الأحد (أ.ف.ب)
TT

الاستخبارات العسكرية تحذر نتنياهو «من تراجع في الردع» تستفيد منه إيران

نتنياهو يتحدث مع وزير العدل ياريف ليفين خلال الاجتماع الأسبوعي في مكتب رئيس الوزراء الأحد (أ.ف.ب)
نتنياهو يتحدث مع وزير العدل ياريف ليفين خلال الاجتماع الأسبوعي في مكتب رئيس الوزراء الأحد (أ.ف.ب)

حذرت دائرة الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي (أمان)، من «تراجع خطير» في وضع إسرائيل الاستراتيجي في الأشهر الأخيرة، نتيجة للشرخ الكبير الذي يعيشه المجتمع اليهودي من جراء الخطة الحكومية للانقلاب على منظومة الحكم وإضعاف القضاء، وتبعات هذا الانقلاب على الجيش من جهة، وعلى العلاقات الإسرائيلية الأميركية من جهة ثانية، وعلى تكثيف الغارات على سوريا من جهة ثالثة.
وجاء في تقرير لهذه الدائرة أن أعداء إسرائيل يرصدون فيها حالة ضعف نتيجة لهذا الشرخ الداخلي من جهة رؤية «التباعد بين إسرائيل والولايات المتحدة». وقالت إن «إيران هي المستفيد الأساسي من ذلك؛ لأنها تعتقد أن إسرائيل لن تتمكن من خوض معركة ضدها أو مهاجمة برنامجها النووي من دون دعم أميركي. ولكن ليس إيران وحدها». وبموجب تقرير لصحيفة «يسرائيل هيوم» (الثلاثاء)، فإن دائرة البحوث المذكورة التي تعتبر أهم جهاز إسرائيلي للرصد الخارجي، أعدت مذكرة بوثيقة رسمية إلى قيادة الجيش الإسرائيلي والقيادة السياسية - الأمنية، وفي مقدمتها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، وضعت فيها تقديراتها واختتمتها بالتحذير من «تراجع خطير في قوة الردع».
وجاء في التقرير أن «تراجع وضع إسرائيل الاستراتيجي يتم التعبير عنه في جميع عناصر المحور المعادي لإسرائيل، وفي مقدمتها إيران، وأن دليلاً على ذلك يظهر في اللقاءات المتتالية بين الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، وقياديين في حركتي حماس والجهاد الإسلامي بهدف تنسيق المواقف». وأضاف أن «مسؤولين إيرانيين يجرون اتصالات مشابهة، ويرجح أن إيران زادت ضغوطها على جهات مختلفة في المحور من أجل تنفيذ عمليات مسلحة في إسرائيل».
وتابع التقرير أنه «على هذه الخلفية تمت عملية التسلل قبل أسبوعين من لبنان، وبإيحاء من حزب الله، نفذها شاب لبناني من أصل فلسطيني تمكن من الوصول إلى العمق الإسرائيلي وتفجير عبوة ناسفة عند مفترق مجدو، في 13 مارس (آذار) الماضي، وكذلك الجهد المتزايد لتنفيذ عمليات في الضفة الغربية التي تعتبرها الجهات في المحور نقطة ضعف قد تشعل المنطقة كلّها». وهنا أشار تقرير دائرة الأبحاث في «أمان» إلى «سبب آخر لتراجع وضع إسرائيل الاستراتيجي، هو التباعد بين إسرائيل والولايات المتحدة».
وقال إن ليست إيران وحدها التي تستفيد من هذه الحالة، بل أيضاً السلطة الفلسطينية، مضيفاً: «السلطة في رام الله متشجعة من هذا التباعد، وتأمل في أن تستفيد منه في الهيئات الدولية بالأساس، بدءاً من لجان الأمم المتحدة وحتى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي». ويتطرق التقرير إلى التبعات الإقليمية أيضاً، فيقول إن «في هذا التباعد قلقاً يثير أصدقاء إسرائيل أيضاً». وأنه إذا كانت هذه الدول قد اقتربت في الماضي من إسرائيل بسبب علاقتها الوثيقة مع واشنطن، وإدراكها أن إسرائيل تجند الولايات المتحدة لأي اتفاق، فإن النتيجة الآنية للتباعد الإسرائيلي - الأميركي، هو تقرب أصدقاء إسرائيل في المنطقة من إيران. ورأت التقديرات الاستخباراتية أن التبعات الفورية لهذه التطورات هي تراجع «الردع الإسرائيلي»، ويليه تراجع قوة إسرائيل السياسية - الأمنية في الحلبتين الإقليمية والدولية. وتخوف من أن التراجع في وضع إسرائيل الاستراتيجي سيتعمق أكثر، على خلفية الخطوات الحثيثة في الحلبتين الداخلية والخارجية.
في السياق، أكدت مصادر أمنية المعلومات عن تقرير (أمان) لصحيفة «هآرتس» التي أضافت له تقديرات أخرى (الثلاثاء) تقول، إن «الهجمات الإسرائيلية المتتالية على سوريا في الأيام الأخيرة، هي محاولة لأن تعيد إسرائيل الردع لنفسها وتعيد ترسيخ توازن الرعب مقابل إيران وحزب الله، ليضع مصاعب أمامهما تمنع شن هجمات داخل إسرائيل».
وأشارت الصحيفة إلى أنه «في مقابل الهجمات الإسرائيلية، تم تنفيذ تفجير مجدو وإطلاق طائرة مسيرة من سوريا توغلت إلى إسرائيل وتم إسقاطها في شمال بحيرة طبرية، الاثنين، وإطلاق مسيّرة أخرى من قطاع غزة أسقطتها إسرائيل رغم أنه لم تتضح بعد العلاقة بينها وبين الأحداث في المنطقة الشمالية».


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

إسرائيل ليست عضواً في «الجنائية الدولية»... كيف تلاحق المحكمة نتنياهو وغالانت؟

بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت (أ.ب)
بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت (أ.ب)
TT

إسرائيل ليست عضواً في «الجنائية الدولية»... كيف تلاحق المحكمة نتنياهو وغالانت؟

بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت (أ.ب)
بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت (أ.ب)

تقدم أوامر الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية هذا الأسبوع بحق زعماء إسرائيل و«حماس»، بسبب الجرائم التي تتهمهم بارتكابها في غزة، رؤى مهمة حول مدى اختصاص المحكمة وحدود سلطتها.

وقدم تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» ما يجب أن نعرفه عن النطاق القانوني للمحكمة، حيث تسعى إلى اعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؛ ووزير دفاعه السابق، يوآف غالانت؛ ورئيس الجناح العسكري لـ«حماس» محمد الضيف، الذي قد يكون ما زال على قيد الحياة.

لماذا تدعي المحكمة الاختصاص في هذه القضية؟

لقد انضمت أكثر من 120 دولة إلى معاهدة دولية، وهي نظام روما الأساسي، وهي أعضاء في المحكمة. تأسست المحكمة، التي يقع مقرها في لاهاي في هولندا، منذ أكثر من عقدين من الزمان لمقاضاة الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب والإبادة الجماعية وجريمة العدوان.

واتهمت المحكمة نتنياهو وغالانت باستخدام التجويع كسلاح حرب، من بين تهم أخرى، في الصراع مع «حماس» في غزة.

واتهمت المحكمة محمد الضيف، أحد المخططين الرئيسيين لهجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على إسرائيل، بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك القتل والتعذيب والعنف الجنسي واحتجاز الرهائن.

لا تعترف الدول القوية، بما في ذلك روسيا والولايات المتحدة والصين، بسلطة المحكمة. ولم تصادق على نظام روما الأساسي، ولا تحترم المذكرات الدولية الصادرة عن المحكمة ولن تسلم مواطنيها للمحاكمة.

لا إسرائيل ولا فلسطين عضوان في المحكمة. ولكن في حين لا تعترف العديد من الدول بدولة فلسطين، فقد فعلت المحكمة ذلك منذ عام 2015، عندما وقع قادة السلطة الفلسطينية، التي تسيطر على جزء كبير من الضفة الغربية.

وعلى الرغم من سيطرة «حماس» على غزة منذ عام 2007 ولا تعترف الجماعة المسلحة بخضوعها لدولة فلسطينية، فقد قضت المحكمة بأن لها ولاية قضائية على الأراضي الفلسطينية في غزة والضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية.

وقال ديفيد شيفر، السفير الأميركي السابق والمفاوض الرئيسي في النظام الأساسي الذي أنشأ المحكمة: «أود أن أزعم أن هذا يجعل تصرفات (حماس) أكثر عرضة للمحكمة الجنائية الدولية. إن السلطة القضائية للمحكمة الجنائية الدولية لا تقتصر على (حماس) فقط، بل إن (حماس) أثبتت دورها كسلطة حاكمة لذلك الجزء من دولة فلسطين، وبالتالي فإن هذه السلطة تحمل المسؤولية، بما في ذلك ارتكاب جرائم فظيعة».

ومن الأهمية بمكان بالنسبة لسلطة المحكمة أن اختصاصها يمكن أن يمتد إلى ما هو أبعد من الدول الأعضاء. ويمنح نظام روما الأساسي مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بموجب ميثاق الأمم المتحدة، سلطة إحالة جرائم الفظائع المرتكبة في أي دولة -عضو في المحكمة الدولية أم لا- إلى الهيئة القانونية للتحقيق.

وقد أحال مجلس الأمن السودان إلى المحكمة في عام 2005 بشأن الوضع الإنساني في دارفور، وأحال ليبيا في عام 2011 رغم أن كلتا الدولتين ليست عضواً في المحكمة.

وقال الخبراء إنه نظراً للتوترات الحالية بين الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس (بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة)، فمن غير المرجح أن يحيل المجلس بالإجماع فرداً إلى المحكمة للمحاكمة في أي وقت قريب.

وأشار شفير إلى أنه «نظراً للطبيعة غير الوظيفية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في السنوات الأخيرة، فمن غير المرجح أن تنجو أي إحالة مقترحة لأي حالة معينة في العالم من الفيتو».

هل سعت المحكمة إلى محاكمة زعماء من دول غير أعضاء؟

بالفعل، سعت المحكمة إلى محاكمة زعماء من دول غير أعضاء، فروسيا ليست عضواً في المحكمة، ولكن في عام 2023 أصدرت مذكرة اعتقال بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بشأن غزو موسكو الكامل لأوكرانيا، التي لم تصبح عضواً بعد ولكنها منحت المحكمة الاختصاص ودعتها للتحقيق.

كما أصدرت المحكمة مذكرات اعتقال بحق عمر حسن البشير، الرئيس السابق للسودان، والعقيد معمر القذافي، الزعيم السابق لليبيا. ولا تتمتع أي من الدولتين بعضوية المحكمة.

في عام 2017، بدأ المدعي العام للمحكمة التحقيق في مزاعم جرائم الحرب في أفغانستان، بما في ذلك أي جرائم ربما ارتكبها الأميركيون. ورداً على ذلك، فرضت واشنطن عقوبات على فاتو بنسودا، المدعية العامة للمحكمة في ذلك الوقت، وألغت تأشيرة دخولها. وأسقطت المحكمة تحقيقاتها في وقت لاحق.

هل يمكن للمحكمة إنفاذ أوامر الاعتقال؟

في حين أن نطاق المحكمة قد يكون عالمياً تقريباً من الناحية النظرية، فإن قوتها في نهاية المطاف في أيدي أعضائها.

لا يمكن للمحكمة محاكمة المتهمين بارتكاب جرائم غيابياً وليس لديها آلية لمحاكمة المتهمين. إنها تعتمد على الدول الأعضاء للعمل كجهات منفذة واحتجاز المشتبه بهم قبل أن يتمكنوا من المثول للمحاكمة في لاهاي. ومع ذلك، لا تلتزم جميع الدول الأعضاء بالاتفاق.

قال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، الجمعة، إنه دعا نتنياهو لزيارة بلاده، وهي عضو في المحكمة، وأنه سيتجاهل التزامه الرسمي بالتصرف بناءً على مذكرة الاعتقال الصادرة عن المحكمة.

في سبتمبر (أيلول)، زار بوتين منغوليا، وهي عضو آخر، من دون أن يتم القبض عليه.

وزار البشير جنوب أفريقيا، وهي أيضاً عضو، لحضور قمة الاتحاد الأفريقي لعام 2015.