إردوغان يركز على قائمة البرلمان... وكليتشدار أوغلو يواصل حملة الرئاسة

إردوغان وبجانبه زوجته أمينة يقود سيارة كهربائية صنع تركيا، في أنقرة أول من أمس (أ.ف.ب)
إردوغان وبجانبه زوجته أمينة يقود سيارة كهربائية صنع تركيا، في أنقرة أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

إردوغان يركز على قائمة البرلمان... وكليتشدار أوغلو يواصل حملة الرئاسة

إردوغان وبجانبه زوجته أمينة يقود سيارة كهربائية صنع تركيا، في أنقرة أول من أمس (أ.ف.ب)
إردوغان وبجانبه زوجته أمينة يقود سيارة كهربائية صنع تركيا، في أنقرة أول من أمس (أ.ف.ب)

يكثف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، العمل مع قيادات حزب «العدالة والتنمية» الحاكم على قائمة المرشحين للانتخابات البرلمانية المقررة في 14 مايو (أيار) المقبل. بينما يواصل مرشح المعارضة للرئاسة كمال كليتشدار أوغلو، حملته، التي تركز على علاج مشكلات تركيا والوعد بغد أفضل في جميع مناحي الحياة.
وكشفت مصادر من حزب «العدالة والتنمية» أن إردوغان وقيادات الحزب يدرسون خيارات حول خوض الانتخابات البرلمانية بنظام «الهجين» مع حزبي «الوحدة الكبرى» و«الرفاه من جديد» اللذين انضما إلى «تحالف الشعب» مع حزبي «العدالة والتنمية» و«الحركة القومية»، الذي قرر أن يخوض الانتخابات بشعاره وقائمته، بعد أن أعلن حزبا «الوحدة الكبرى» و«الرفاه من جديد» الأمر ذاته، بينما كان حزب «هدى بار» حسم أمره بخوض الانتخابات البرلمانية على قائمة «العدالة والتنمية».
وحسب التعديلات التي أدخلت على قانون الانتخابات، فإن خوض التحالفات الانتخابات بقوائم منفصلة لأحزابها من شأنه أن يقلل فرص الحصول على عدد أكبر من النواب.
وقالت المصادر إن إردوغان يدرس العمل بـ«نموذج الهجين» في قوائم المرشحين، بحيث يخوض حزبا «الوحدة الكبرى» و«الرفاه من جديد» الانتخابات بشعاريهما وقائمتيهما في 41 ولاية، فيما يخوضان الانتخابات بقوائم مشتركة مع حزب «العدالة والتنمية» في الولايات الـ40 الأخرى، وسيتم تكثيف المفاوضات مع الحزبين، بحيث يتم حسم هذا الأمر قبل الموعد النهائي لتقديم القوائم النهائية إلى المجلس الأعلى للانتخابات في 9 أبريل (نيسان) الحالي.
في الوقت ذاته، تعهد مرشح المعارضة كمال كليتشدار أوغلو، في كلمة خلال تجمع جماهيري حاشد في مدينة طرابزون، بمنطقة البحر الأسود، شمال تركيا، الثلاثاء، بإلغاء جميع أشكال التمييز ضد المرأة، ومنح الفرصة للشباب، وتحسين مستوى معيشة المواطنين. ووعد أصحاب المعاشات بميزات غير مسبوقة.
ورافق كليتشدار أوغلو في التجمع الانتخابي، رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، المنحدر من طرابزون، الذي لا تزال عائلته تقيم فيها؛ حيث ألقى كلمة أكد فيها أنهم عازمون على بناء نظام حكم جديد في البلاد يقوم على التواضع، وليس التعالي على الشعب.
وأضاف: «إننا بصفتنا (تحالف الأمة)، لدينا القدرة على إنتاج الحلول لمشكلات جميع فئات الشعب، ونعلم أننا قادرون على الفوز بتركيا كما فزنا من قبل بإسطنبول، ولسنا نحن من نقول ذلك، لكن إردوغان هو من قال بنفسه إن من يخسر إسطنبول يخسر بتركيا، ونحن نقول إننا فزنا بإسطنبول في الانتخابات المحلية في 2019 وسنفوز بتركيا في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 14 مايو المقبل».
وواجه كليتشدار أوغلو محاولات لعرقلة عقد مؤتمره الانتخابي في طرابزون. وقال كبير مستشاري رئيس حزب «الشعب الجمهوري»، إردوغان توبراك، إن والي طرابزون ألغى قبل يوم واحد من المؤتمر الإذن الممنوح لإقامة المؤتمر الجماهيري في ميدان أتاتورك بمدينة طرابزون، على الرغم من منح التصاريح لكل من يريد تنظيم تجمعات في الميدان.
كما أرسلت إدارة الكوارث والطوارئ رسائل قصيرة إلى هواتف المواطنين تحمل تحذيراً مشدداً من عاصفة شديدة ستضرب طرابزون، وستتسبب في اقتلاع الأشجار وأعمدة الكهرباء والإطاحة بأسقف المباني، الثلاثاء، فيما لم يصدر أي تحذير من الأرصاد الجوية يتعلق بالأمر، وهو ما فسره المواطنون على أنه محاولة لمنعهم من حضور المؤتمر الجماهيري لكليتشدار أوغلو.


مقالات ذات صلة

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

شؤون إقليمية أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية. وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين إن بلاده تتوقع موقفاً واضحاً من دمشق حيال «تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي» والتنظيمات التابعة له، في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تنظر إليها أنقرة على أنها امتداد لـ«العمال الكردستاني» في سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية خصوم إردوغان يتهمونه بـ«مفاوضة» أوجلان في سجنه طلباً لأصوات كردية

خصوم إردوغان يتهمونه بـ«مفاوضة» أوجلان في سجنه طلباً لأصوات كردية

واجه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ادعاءً جديداً من خصومه في المعارضة، بشأن إرساله مبعوثين للتفاوض مع زعيم «حزب العمال الكردستاني» السجين مدى الحياة، عبد الله أوجلان، من أجل توجيه رسالة للأكراد للتصويت لصالحه في الانتخابات الرئاسية المقررة في 14 مايو (أيار) الحالي. وقالت رئيسة حزب «الجيد» المعارض، ميرال أكشنار، إن إردوغان أرسل «شخصية قضائية» إلى أوجلان في محبسه، وإنها تعرف من الذي ذهب وكيف ذهب، مشيرة إلى أنها لن تكشف عن اسمه لأنه ليس شخصية سياسية. والأسبوع الماضي، نفى المتحدث باسم الرئاسة التركية، إعلان الرئيس السابق لحزب «الشعوب الديمقراطية» السجين، صلاح الدين دميرطاش، أن يكون إردوغان أرسل وف

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية دخول تركيا «النادي النووي» مهم... وزوال مخاوف «تشيرنوبل» مسألة وقت

دخول تركيا «النادي النووي» مهم... وزوال مخاوف «تشيرنوبل» مسألة وقت

<div>دفع إقدام تركيا على دخول مجال الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء عبر محطة «أككويو» التي تنشئها شركة «روساتوم» الروسية في ولاية مرسين جنوب البلاد، والتي اكتسبت صفة «المنشأة النووية» بعد أن جرى تسليم الوقود النووي للمفاعل الأول من مفاعلاتها الأربعة الخميس الماضي، إلى تجديد المخاوف والتساؤلات بشأن مخاطر الطاقة النووية خصوصاً في ظل بقاء كارثة تشيرنوبل ماثلة في أذهان الأتراك على الرغم من مرور ما يقرب من 40 عاما على وقوعها. فنظراً للتقارب الجغرافي بين تركيا وأوكرانيا، التي شهدت تلك الكارثة المروعة عام 1986، ووقوعهما على البحر الأسود، قوبلت مشروعات إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية باعتراضات شديدة في البد</div>

شؤون إقليمية أنقرة: وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يجتمعون في 10 مايو

أنقرة: وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يجتمعون في 10 مايو

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الأربعاء، إن اجتماع وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يُعقَد بموسكو، في العاشر من مايو (أيار)، إذ تعمل أنقرة ودمشق على إصلاح العلاقات المشحونة. كان جاويش أوغلو يتحدث، في مقابلة، مع محطة «إن.تي.في.»

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
شؤون إقليمية «أككويو» تنقل تركيا إلى النادي النووي

«أككويو» تنقل تركيا إلى النادي النووي

أصبحت تركيا رسمياً عضواً في نادي الدول النووية بالعالم بعدما خطت أولى خطواتها لتوليد الكهرباء عبر محطة «أككويو» النووية التي تنفذها شركة «روسآتوم» الروسية في ولاية مرسين جنوب البلاد. ووصف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خطوة تزويد أول مفاعل من بين 4 مفاعلات بالمحطة، بـ«التاريخية»، معلناً أنها دشنت انضمام بلاده إلى القوى النووية في العالم، مشيراً إلى أن «أككويو» هي البداية، وأن بلاده ستبني محطات أخرى مماثلة. على ساحل البحر المتوسط، وفي حضن الجبال، تقع محطة «أككويو» النووية لتوليد الكهرباء، التي تعد أكبر مشروع في تاريخ العلاقات التركية - الروسية.


نتنياهو: الضربات الإسرائيلية أثارت «ردود فعل متسلسلة» ستغير وجه المنطقة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
TT

نتنياهو: الضربات الإسرائيلية أثارت «ردود فعل متسلسلة» ستغير وجه المنطقة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الخميس)، أن الضربات التي وجّهتها إسرائيل إلى إيران وحلفائها في الشرق الأوسط أثارت «ردود فعل متسلسلة» ستغير وجه المنطقة برمتها في المستقبل، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال نتنياهو، في كلمة موجهة إلى الشعب الإيراني، إن «الأحداث التاريخية التي نشهدها اليوم هي ردود فعل متسلسلة».

وتابع: «ردود فعل متسلسلة على قصف (حركة) حماس والقضاء على (حزب الله) واستهداف (أمينه العام السابق حسن) نصر الله، والضربات التي سدّدناها لمحور الرعب الذي أقامه النظام الإيراني».

واتهم نتنياهو إيران بإنفاق عشرات مليارات الدولارات لدعم الرئيس السوري بشار الأسد، الذي أطاحه هجوم شنّته فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام»، ودعم حركة «حماس» في قطاع غزة و «حزب الله» في لبنان.

وأكد أن «كل ما تسعى إليه إسرائيل هو الدفاع عن دولتها، لكننا من خلال ذلك ندافع عن الحضارة بوجه الوحشية».

وقال للإيرانيين: «إنكم تعانون تحت حكم نظام يسخركم ويهددنا. سيأتي يوم يتغير هذا. سيأتي يوم تكون فيه إيران حرة». وتابع: «لا شك لديّ في أننا سنحقق هذا المستقبل معاً أبكر مما يظن البعض. أعرف وأؤمن بأننا سنحول الشرق الأوسط إلى منارة للازدهار والتقدم والسلام».

ومع سقوط الأسد، خسرت إيران في سوريا حلقة رئيسية في «محور المقاومة» الذي تقوده ضد إسرائيل، بعد أن خرج حليفها الآخر «حزب الله» ضعيفاً من الحرب مع إسرائيل.

ولطالما أدّت سوريا، التي تتشارك مع لبنان حدوداً طويلة سهلة الاختراق، دوراً استراتيجياً في إمداد «حزب الله» اللبناني المدعوم عسكرياً ومالياً من إيران، بالأسلحة.