قدم المصمم المغربي محمد بن عزوز، الشهير باسم «روميو»، آخر تشكيلة لربيع وصيف 2023، وذلك ضمن أسبوع الموضة الذي نظمه أخيراً بمدينة طنجة (شمال المغرب).
وروميو، الذي اختار اسم الشهرة تعبيراً عن وفائه لزمن الرومانسية، هو من مواليد مدينة تطوان العريقة والمنفتحة على حوض البحر الأبيض المتوسط، والمنتشية بعبق الأندلس.
تطريزات غنية من الحرير وخيوط الذهب (خاص)
يصبو روميو إلى العالمية من خلال التعامل مع التراث والصناعة التقليدية المغربية، ومن هذه الأجواء عرض مجموعة تتكون من 58 قفطاناً وزياً تقليدياً، بما في ذلك قفطان فضي مبهر للعروس.
ويروم روميو تسويق المنتوج والإبداع المغربي من خلال تصميمات متنوعة ترضي أذواق كل النساء مع الالتزام بروح الأصالة المغربية في الزخرفة والصنعة.
تفاصيل متقنة وخفيفة (خاص)
يقول روميو لـ«الشرق الأوسط»، «أزاوج دائماً بين ما هو تقليدي وما هو عصري، وأعتبر نفسي من المصممين الذين أدخلوا على القفطان أفكاراً جديدة وجريئة»، لكن الأهم بالنسبة لي، يضيف روميو، هو استلهام كل ما هو صنعة تقليدية في حياكة القفطان وتنميقه بأيادي الحرفيين المغاربة، الذين حافظوا على أصول الحياكة التقليدية، في إطار ما يعرف بصنعة «المعلم والسفيفة»، التي تشتغل بأيادٍ بارعة بالحرير أو الصقلي بكل ألوانه المتميزة، أو المضمة، أي الحزام التقليدي الذي عرف بفضل أفكار إبداعية جديدة تنوعاً واسعاً وجمالية خاصة، إضافة إلى التطريز المغربي البديع.
قفطان فضي مبهر للعروس (خاص)
حرص روميو في تشكيلته الأخيرة أيضاً، على الإخلاص للألوان المحايدة التي يحبها، كما يقول باستمرار، لأنها تمنحه فرصة أكبر للإبداع في الزي، سواء من حيث التطريز أو التنبات (زخرفة وتزيين بأنواع من المجوهرات والعقيق اوشواروفسكي)، استعمل ألوان قوس قزح التي تدعو إلى الاحتفال الراقي.
ويقول روميو إن مناسبة العرض تزامنت مع عيد المرأة وشهر رمضان الفضيل، وهي وقفة ومناسبة له كمصمم لتكريم المرأة والاحتفاء بأنوثتها وعطائها، معتبراً أن المرأة هي الملهمة الأولى لتصاميمه، لأنها كائن مفعم بالجمال والبذل والعطاء.
وعد روميو تشكيلته الجديدة احتفاء بالمرأة والصنعة المغربية التي ستظل خالدة عبر العصور، مشدداً على وجوب صونها والحفاظ عليها في قالب يتماشى مع الأناقة العالمية. ويبقى الهدف الأسمى من الإبداع الذي يسعى إليه روميو هو أن يكون للموضة المغربية مكانها المميز ضمن عروض الموضة العالمية، من خلال تثمين كل ما هو محلي وأصيل.