قالت الفنانة المصرية يسرا اللوزي، إنها لا تفضل المشاركة في أكثر من عمل بموسم رمضان، رغم مشاركتها في مسلسلي «جميلة» مع الفنانة ريهام حجاج، و«المداح 3» مع الفنان حمادة هلال، مؤكدة في حوارها مع «الشرق الأوسط» أن اختلاف الشخصيتين كان وراء موافقتها على العملين.
وأوضحت قائلة: «رفضي تقديم دورين في موسم واحد ليس له علاقة بالضغط والتصوير، بيد أنني لا أفضل ذلك في رمضان، رغم أنني فعلتها من قبل عبر مسلسلي (خطوط حمراء)، و(فرتيجو) 2012، وكذلك في مسلسلي (طاقة القدر)، و(الحلال) 2017، فعادة تفرض الظروف نفسها».
وأشارت إلى أنها تمعن في قراءة الأدوار لبحث أوجه الشبه والاختلاف قبل الموافقة، لافتة إلى أنه «في حالة التشابه ولو بدرجة واحدة أرفض من دون تردد، ومن يفعل ذلك يخسر كثيراً وقد يفقد مصداقيته، ويتشتت في أدائه».
يسرا اللوزي في لقطة من مسلسل {جميلة} (حسابها على فيسبوك)
وعن دورها في الجزء الثالث من مسلسل «المداح» والسبب وراء حماسها، قالت: «تعاونت من قبل مع المخرج أحمد سمير فرج وكذلك الفنان حمادة هلال، والعمل معهما متعة كبيرة. أما عن الخط الدرامي الخاص بي فهو بعيد كل البعد عن أحداث العمل الأصلية، فأنا أقدم شخصية سيدة (مودرن) لها طباع خاصة وتربطها علاقة ببطل العمل مباشرة، كما أن بداية شخصيتي من الجزء الثالث، وليست استكمالاً لإحدى شخصيات الجزء الأول أو الثاني، كانت من العوامل التي شجعتني على المشاركة بعمل حقق جماهيرية كبيرة منذ عرضه».
وتحدثت عن شخصيتها في مسلسل «جميلة» وكواليس العمل، قائلة: «الكواليس كانت رائعة مع كل فريق العمل والفنانة ريهام حجاج التي تعاملت معها من قبل في مسلسل (بنات سوبر مان)، وشخصيتي مغايرة تماماً لشخصيتي في (المداح)، لأنها مليئة بالغموض والتخطيط المحكم وتدبير المكائد وحب السيطرة، لا يمكنني تصنيفها شخصية شريرة لكنها متلونة وتحب الظهور والإمساك بكل الخيوط وتحريك الجميع لصالحها».
الفنانة المصرية يسرا اللوزي (حسابها على فيسبوك)
وشاركت يسرا أخيراً في بطولة فيلم «جروب الماميز»، نافية أن يكون الفيلم إسقاطاً على مشكلات أسرية بقدر التعريف بمدى معاناة الأم مع أبنائها واهتمامها بجميع تفاصيلهم اليومية، موضحة: «ابتعدت الفترة الماضية بسبب مروري بظروف نفسية سيئة بعد وفاة والدي، وفضلت الرجوع بعمل مرح وخفيف يجعلني أعود سريعاً للفن، لذلك كان الفيلم فرصتي للخروج من هذه الحالة».
وأوضحت يسرا أنها لم تتخوف مطلقاً من تقديم مشهد المايوه بالفيلم وأن الانتقادات لا تشغلها كثيراً، قائلة: «لا أرى أي مشكلة في الأمر، فالفيلم يقدم نماذج لأمهات هربن من المسؤوليات قليلاً للاستجمام، وسياق الفيلم يحتم علينا ذلك، و(المايوه) هو زي البحر المتعارف عليه وأنا شخصياً لا أعتبره جرأة، فقد شاهدنا المايوهات في فيلم (ابن حميدو) على سبيل المثال وضحكنا كثيراً».
وتحرص يسرا على متابعة عروض الأفلام الروائية القصيرة في المهرجانات المختلفة، إذ تعتبرها البداية لظهور مواهب ونجوم كثيرة فيما بعد، وتصويرها ممتع جداً، وتتابع: «قدمت الكثير منها في بداياتي ولا أمانع المشاركة فيها حالياً، فإذا عرض علي نص متكامل سأقدمه على الفور ولكنني أرى أنها لا تأخذ فرصتها في العرض بمصر رغم أننا نقدم أفلاماً قصيرة أفضل من الأفلام الطويلة».
وعن اللون الفني المفضل لديها، قالت يسرا: «أحب تقديم الشخصيات الصعيدية وقدمتها لأول مرة في فيلم (ساعة ونص) والمرة الثانية في مسلسل (دهشة) مع الفنان يحيى الفخراني، ورغم صعوبة الأمر والتخوف منه في البداية، لكنني أجد اللهجة سلسة، والشخصية تسير بسهولة فيما بعد، ورغم هذا الحب فإنني أتمنى تقديم الأدوار الصعيدية مع التحضير المسبق بما لا يقل عن شهر على الأقل وتدريبات أسبوعية على اللهجة، وليس الدخول المفاجئ للتصوير مثلما يحدث عادة». واستطردت: «أحب الغناء كثيراً، لكن فكرة إصدار ألبوم مستبعدة بالنسبة لي، وقد يكون وارداً تقديم أغنية مصورة بحالة خاصة ومختلفة لأن ذوقي في الغناء يختلف كثيراً عما نسمعه حالياً، فأنا أحب القديم، لذا لا بد من تقديم خلطة مختلفة ومتفردة، بالإضافة إلى أنني أحب أيضاً تقديم أعمال تمثيلية بها أغنيات توظّف في العمل».
واختتمت يسرا حديثها بالتأكيد على عدم حبها الظهور في برامج إعلامية، إلا للحديث عن أعمالها الفنية. موضحة أنها لا تسعى وراء الترند، وترى أنه ظاهرة غير صحية، فمن غير المنطقي تقييم الأشخاص بعلامات الإعجاب وعدد المتابعين، وفي الوقت نفسه لا يمكنها إنكار أهمية السوشيال ميديا، لأنها حسب قولها: «تهمني بالتأكيد ولكنها ليست من أولوياتي ولا أتأثر بها، هذا بالإضافة إلى انتشار موضة شراء الترند وساعات التصدر على السوشيال ميديا».
وأضافت اللوزي: «نشاهد كل عام حرباً في رمضان بين النجوم والمسلسلات على الترند، وأشعر بأننا في معركة لإثبات من الأول والمتصدر رغم علم الجميع بأبعاد اللعبة وما يدور في عالم الترند، فالرأي الأول والأخير للشارع، وهو المنوط بالتقييم، ونحن نعرف مسبقاً أن كل ما يحدث مجرد احتيال، فالنجاح هو حديث الناس عن العمل لسنوات وليس النجاح الوقتي».