إسرائيل تتأهب للجمعة الثالثة في رمضان

نذر تصعيد قبل «الفصح اليهودي»... هجمات واعتقالات وإبعاد عن الأقصى

جنود إسرائيليون أثناء مسيرة المصلين المسيحيين على طريق يطل على قبة الصخرة في الأقصى خلال موكب أحد الشعانين الأحد (إ.ف.ب)
جنود إسرائيليون أثناء مسيرة المصلين المسيحيين على طريق يطل على قبة الصخرة في الأقصى خلال موكب أحد الشعانين الأحد (إ.ف.ب)
TT

إسرائيل تتأهب للجمعة الثالثة في رمضان

جنود إسرائيليون أثناء مسيرة المصلين المسيحيين على طريق يطل على قبة الصخرة في الأقصى خلال موكب أحد الشعانين الأحد (إ.ف.ب)
جنود إسرائيليون أثناء مسيرة المصلين المسيحيين على طريق يطل على قبة الصخرة في الأقصى خلال موكب أحد الشعانين الأحد (إ.ف.ب)

أحبطت إسرائيل مخططا لهجوم على حافلة للشرطة في القدس، قالت إن أحد عناصر «حركة حماس» كان سينفذه بعد تلقي تعليمات من أحد نشطاء الحركة في لبنان.
وقال جهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك»، إنه أحبط عملية مسلحة ضد عناصر الشرطة في القدس، كان من المخطط أن ينفذها ناشط من «حركة حماس» يبلغ من العمر 21 عاماً يعيش في شرق المدينة، وذلك بالتعاون مع ناشط من الحركة في لبنان.
وكشف «الشاباك» أن الشاب عمر عابدين، الذي ينتمي إلى «حماس»، تواصل قبل بضعة أشهر «مع ناشط إرهابي من لبنان ثم تحول الاثنان لاحقاً إلى الدردشة عبر تطبيق تلغرام»، قبل أن يكلف عمر بتنفيذ إطلاق النار أو الهجوم بالقنابل، على أن يكون ذلك ممولا، أي مقابل مساعدة مالية من نشطاء إضافيين من الضفة الغربية.
وقال «الشاباك» إن عمر وافق على العرض، وبدأ يخطط لتنفيذ هجوم إطلاق النار على حافلة تقل ضباط شرطة في محيط المسجد الأقصى. وجاء الكشف عن إحباط هجوم كانت تخطط له «حماس» في القدس، بعد ساعات من هجوم آخر في الضفة الغربية نفذه ضابط في جهاز الأمن الوطني الفلسطيني التابع للسلطة الفلسطينية، وتسبب في إصابة 3 جنود إسرائيليين بينهم 2 في حالة خطيرة.
وهاجم الضابط محمد برادعية (23 عاماً) بسيارته جنوداً قرب بلدة بيت أمر شمال الخليل، وأصاب 3 بجراح متفاوتة قبل أن يقتله الجنود. وربطت أجهزة الأمن الإسرائيلية بين الهجوم في الخليل والتوتر في المسجد الأقصى، وقتل الشرطة الإسرائيلية هناك الشاب محمد العصيبي من النقب أمام باب السلسلة، بعد اتهامه بمحاولة مهاجمة شرطيين، وهي تهم نفاها المسؤولون العرب في إسرائيل، إضافة لعائلات تحدت الشرطة في إظهار فيديوهات الحادثة.
وقال مصدر إسرائيلي بعد سلسلة الأحداث السريعة إن الجيش يستعد للتصعيد. وأكثر ما تخشاه المؤسسة الأمنية الإسرائيلية في رمضان هي الجمعة الثالثة القادمة باعتبارها الجمعة الأكثر حساسية بسبب بدء عيد الفصح اليهودي.
ومع إصرار المتطرفين على الوصول إلى المسجد الأقصى وذبح قرابين هناك، وإطلاق الفلسطينيين دعوات للنفير والتصدي والاعتكاف في المسجد، تتأهب الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لانفجار محتمل، تغذيه الأحداث الحالية في القدس والضفة.
وفي عمليات بدت استباقية، شنت إسرائيل عمليات اعتقال في القدس والضفة الغربية، وأبعدت المزيد من الفلسطينيين عن المسجد الأقصى، واعتقلت فلسطينيين من مناطق متفرقة بالضفة وقالت إنها صادرت أسلحة وذخيرة.
كما اعتقلت القوات الإسرائيلية فلسطينيين في القدس، وأبعدت معتكفين بالقوة عن المسجد الأقصى، واقتحمت المسجد الأقصى، الأحد، وأخرجت المعتكفين منه عنوة لتأمين اقتحامات المستوطنين. وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن «مستوطنين اقتحموا ساحات الأقصى على شكل مجموعات، يوم الأحد، وذلك بعد انتشار أعداد كبيرة من شرطة الاحتلال في ساحاته».
ونفذ المستوطنون جولات استفزازية في ساحات الحرم، وتلقوا شروحات عن «الهيكل» المزعوم، وقاموا بتأدية طقوس تلمودية في الجهة الشرقية من الحرم وقبالة قبة الصخرة، قبل أن يغادروا من جهة باب السلسلة.
ويخشى الفلسطينيون أن مثل هذا السيناريو قد يتكرر في الفصح اليهودي، لكن مع محاولة المستوطنين المتطرفين ذبح قرابين في المسجد، بعد دعوات واسعة من قبل منظمات «الهيكل» التي طلبت من أنصارها الانضمام إلى تدريبات في هذا الخصوص.
وعزز من هذا التوجه، أن الشرطة وسعت حملة الاعتقالات والإبعادات، عشية «الفصح اليهودي» الذي يبدأ مساء الأربعاء المقبل، ويستمر أسبوعا. وقال مركز معلومات وادي حلوة في القدس، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 230 مقدسيا، وأصدرت 70 قرار إبعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة، خلال مارس (آذار) الماضي، فقط.
وجاء في التقرير أن الاعتقالات شملت 3 أطفال أقل من 12 عاما، و58 فتى، و8 نساء. ومن بين الاعتقالات يوجد أكثر من 80 حالة اعتقال تمت من المسجد الأقصى وطرقاته، وشوارع القدس، إضافة إلى اعتقالات من حي الشيخ جراح.
ورصد المركز إصدار 70 قرار إبعاد خلال مارس الماضي، شملت الإبعاد عن القدس القديمة، والأقصى، ومكان السكن، وشوارع القدس، وحي الشيخ جراح، ومنع دخول الضفة الغربية.


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

عراقجي: مستعدون لمفاوضات نووية جدّية مع واشنطن

صور لقادة عسكريين وعلماء نوويين قُتلوا في الضربات الإسرائيلية على إيران خلال يونيو الماضي (رويترز)
صور لقادة عسكريين وعلماء نوويين قُتلوا في الضربات الإسرائيلية على إيران خلال يونيو الماضي (رويترز)
TT

عراقجي: مستعدون لمفاوضات نووية جدّية مع واشنطن

صور لقادة عسكريين وعلماء نوويين قُتلوا في الضربات الإسرائيلية على إيران خلال يونيو الماضي (رويترز)
صور لقادة عسكريين وعلماء نوويين قُتلوا في الضربات الإسرائيلية على إيران خلال يونيو الماضي (رويترز)

قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في مقابلة مع وكالة الأنباء اليابانية «كيودو»، إن طهران «لم تقتنع بعد» بأن واشنطن مستعدة لمفاوضات «جدية وحقيقية»، لكنه، استدرك: «إذا غيروا نهجهم وأصبحوا مستعدين لمفاوضات عادية ومتبادلة، فنحن أيضاً مستعدون».

وخلال هذه المقابلة، طلب عراقجی من اليابان؛ نظراً إلى تجاربها السابقة في التعامل مع الحوادث النووية، أن تقدم معرفتها وخبرتها لطهران؛ حتى تتمكن من تأمين المنشآت النووية التي تضررت من الهجمات الإسرائيلية والأميركية الأخيرة.

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (أ.ب)

وقال عراقجي إن الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية «هو أكبر انتهاك للقوانين الدولية»، مضيفاً أن «المنشآت النووية الإيرانية تعرضت للقصف والتدمير والتلف الشديد»، وأن هذه الهجمات «ربما تكون أكبر انتهاك للقوانين الدولية» ضد منشأة نووية تحت ضمانات ورقابة «الوكالة الدولية للطاقة الذرية».

الحوار العادل والمتوازن

وأكد، في إشارة إلى المفاوضات النووية المتوقفة بين إيران وأميركا، أن طهران لا تزال منفتحة على الدبلوماسية، ولكن فقط في ظل ظروف تكون فيها نتيجتها «عادلة ومتوازنة». وأضاف: «هذا الأمر يعتمد على أميركا».

صورة من قمر «ماكسار» تُظهر «مجمع فوردو» بعد أن شنَّت الولايات المتحدة ضربات على المنشأة النووية تحت الأرض بالقرب من مدينة قم في إيران (رويترز)

وأوضح أن طهران تشكك في نتائج الحوار بسبب انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي لعام 2015، ودعمها الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على إيران. وأضاف: «إذا غيروا نهجهم وأصبحوا مستعدين لمفاوضات عادية ومتبادلة، فنحن أيضاً مستعدون. لكن التفاوض يختلف عن الإملاء. نحن لم نقتنع بعد بأنهم مستعدون لمفاوضات حقيقية وجدية».

وقال عراقجي إن «الخلاف الرئيسي لا يزال يتمثل في رفض واشنطن الاعتراف بحق إيران في امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية»؛ بما في ذلك تخصيب اليورانيوم، بموجب «معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)» وهي معاهدة ترفض إسرائيل الانضمام إليها.

وأضاف أن طهران مستعدة لقبول قيود على «مستويات التخصيب» وأنواع أجهزة الطرد المركزي، مؤكداً أن المفاوضات «يمكن أن تتقدم بسرعة إذا تبنت أميركا نهجاً متبادلاً، وقبلت بالبرنامج النووي السلمي الإيراني، وألغت العقوبات».

أعضاء «لجنة الأمن القومي» البرلمانية يتفقدون «مفاعل طهران للأبحاث النووية» (أرشيفية - الطاقة الذرية الإيرانية)

وأشار إلى تجربة اليابان في إدارة تداعيات الأزمات النووية، قائلاً: «ليس لديّ أي شك في أن اليابان لديها معرفة قيمة بشأن تعزيز أمان المنشآت النووية، ويمكن مشاركة هذه المعرفة مع إيران». وأشار إلى تجارب اليابان في مجال الإجراءات البيئية والطبية والفنية بعد القصف النووي وحادث محطة فوكوشيما النووية.

وأكد عراقجي أن أي تعاون محتمل بين إيران واليابان سيكون متعلقاً فقط بـ«الأمان الفني» وليس بالتفتيش؛ لأن التفتيش يقع بالكامل ضمن مسؤولية «الوكالة الدولية». وأضاف: «في الجانب الفني لهذه التحديات الأمنية، سيكون التعاون مع اليابان مفيداً للغاية».

ووفقاً له، فإن إيران تواجه الآن مزيجاً معقداً من التهديدات الأمنية وبشأن الأمان لم تشهده من قبل، بما في ذلك التدمير الهيكلي واحتمال تسرب المواد المشعة بعد هجمات يونيو (حزيران) 2025.

صور جنرالات وعلماء نوويين إيرانيين قُتلوا خلال غارات إسرائيلية معلقةً بشارع في طهران ووراءها دخان يتصاعد من موقع استُهدف يوم 15 يونيو (أ.ف.ب)

وقال عراقجي: «لا توجد سابقة لقصف منشأة نووية سلمية»، وذلك «أظهر أن هناك فجوة كبيرة في إجراءات (الوكالة الدولية للطاقة الذرية) بشأن كيفية تفتيش وتقييم مثل هذه المنشآت».

وأوضح أن «إيران و(الوكالة) توصلتا في وقت سابق من هذا العام خلال (مفاوضات القاهرة) إلى إطار تعاون لوضع آلية عملية للتفتيش و(تثبيت) المنشآت المتضررة من الهجمات العسكرية. ومع ذلك، فقد أُضعف هذا الاتفاق عندما أقدمت الولايات المتحدة و3 دول أوروبية أعضاء في الاتفاق النووي على إعادة عقوبات مجلس الأمن السابقة».


اتفاق «عراقي - تركي» على ضرورة خفض التوترات في المنطقة

وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين خلال مصافحة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان على هامش منتدى الدوحة (الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية العراقية بـ«فيسبوك»)
وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين خلال مصافحة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان على هامش منتدى الدوحة (الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية العراقية بـ«فيسبوك»)
TT

اتفاق «عراقي - تركي» على ضرورة خفض التوترات في المنطقة

وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين خلال مصافحة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان على هامش منتدى الدوحة (الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية العراقية بـ«فيسبوك»)
وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين خلال مصافحة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان على هامش منتدى الدوحة (الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية العراقية بـ«فيسبوك»)

قالت وزارة الخارجية العراقية، الأحد، إن الوزير فؤاد حسين بحث مع نظيره التركي هاكان فيدان ملف إيران، وضرورة خفض التوترات في المنطقة، والدفع نحو حلول سياسية قائمة على الحوار والتفاهم، وذلك خلال لقائهما على هامش منتدى الدوحة.

وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين يلتقي نظيره التركي هاكان فيدان على هامش منتدى الدوحة (الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية العراقية بـ«فيسبوك»)

وأضافت الوزارة، في بيان، أن الجانبين ناقشا كذلك التطورات الإقليمية والدولية، ولا سيما الأوضاع في سوريا، وأكدا أهمية دعم جهود تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي وتشجيع الاستثمار والمبادرات التنموية، «بما يُسهم في تخفيف معاناة الشعب السوري».

وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين يلتقي وزير الخارجية التركي هاكان فيدان على هامش منتدى الدوحة (الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية العراقية بـ«فيسبوك»)

وأشارت «الخارجية العراقية» إلى أن الاجتماع تطرق أيضاً إلى العلاقات الثنائية بين العراق وتركيا، وسُبل تعزيز التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، بما يخدم مصالح البلدين، ويُعزز الاستقرار الإقليمي، وفق البيان.


50 إيرانياً سيعودون من الولايات المتحدة بعد تشديد سياسة الهجرة الأميركية

البيت الأبيض وضع ملصقات لأشخاص وُصفوا بأنهم مهاجرون غير شرعيين تم القبض عليهم (أرشيفية - رويترز)
البيت الأبيض وضع ملصقات لأشخاص وُصفوا بأنهم مهاجرون غير شرعيين تم القبض عليهم (أرشيفية - رويترز)
TT

50 إيرانياً سيعودون من الولايات المتحدة بعد تشديد سياسة الهجرة الأميركية

البيت الأبيض وضع ملصقات لأشخاص وُصفوا بأنهم مهاجرون غير شرعيين تم القبض عليهم (أرشيفية - رويترز)
البيت الأبيض وضع ملصقات لأشخاص وُصفوا بأنهم مهاجرون غير شرعيين تم القبض عليهم (أرشيفية - رويترز)

أعلنت إيران أن نحو 50 من رعاياها سيعودون من الولايات المتحدة، بعدما قررت واشنطن إعادة التحقق من تصاريح الإقامة الممنوحة لرعايا 19 دولة «تُعد مثيرة للقلق»، بينها إيران.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، إسماعيل بقائي: «في الأيام المقبلة، سيعود ما بين 50 و55 مواطناً إيرانياً إلى البلاد».

من جانبها، أفادت قناة «سي إن إن» الأميركية بأنه من المنتظر وصول هذه المجموعة إلى إيران في وقت لاحق الأحد، بعد توقف في الكويت.

وأشار بقائي، خلال مؤتمر صحافي أسبوعي في طهران، إلى أن «هذه ثاني مجموعة تتم إعادتها إلى إيران في الأشهر الأخيرة»؛ حيث إنه في سبتمبر (أيلول) الماضي، أُجبر 120 إيرانياً على مغادرة الولايات المتحدة والعودة إلى بلدهم.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)

يأتي الإعلان الأحد بعد قرار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الثلاثاء الماضي تعليق جميع طلبات الهجرة من 19 دولة «ذات مخاطر عالية»، بعد أيام قليلة من عملية إطلاق نار في واشنطن نفّذها مواطن أفغاني.

وإيران واحدة من الدول الـ19 المشمولة بالقرار. وقبل ذلك، أصدر ترمب، في يونيو (حزيران) قراراً بمنع دخول رعايا 12 دولة، من بينها إيران أيضاً، إلى الولايات المتحدة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، الأحد: «فيما يتعلّق بالإيرانيين، يبدو من الواضح بالنسبة إلينا أنّ هذه الضغوط مدفوعة باعتبارات سياسية». ورفض «ادعاءات السلطات الأميركية بأنّ هؤلاء الأفراد (الذين يتم ترحيلهم) انتهكوا قوانين الهجرة».

وكانت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» قد نقلت في سبتمبر (أيلول) الماضي، عن مسؤول الشؤون القنصلية في الوزارة، تأكيده أنّ «خدمات الهجرة الأميركية قررت طرد نحو 400 إيراني موجودين حالياً في الولايات المتحدة، معظمهم دخلوا بشكل غير قانوني»، مع الإشارة إلى أنه في بداية العام الحالي قامت الولايات المتحدة بترحيل لاجئين إيرانيين، من بينهم العديد من المسيحيين، إلى كوستاريكا وبنما.

ومنذ عام 1980، انقطعت العلاقات الدبلوماسية بين إيران والولايات المتحدة إبان عملية احتجاز الرهائن في السفارة الأميركية في طهران خلال «الثورة الإسلامية» التي أطاحت بحكم الشاه حليف واشنطن.