قصف روسي مكثف على شرق أوكرانيا

مقتل 6 وإصابة 8 في كوستيانتينيفكا قرب باخموت

جانب من الدمار الذي لحق ببلدة كوستيانتينيفكا جراء القصف الروسي أمس (أ.ف.ب)
جانب من الدمار الذي لحق ببلدة كوستيانتينيفكا جراء القصف الروسي أمس (أ.ف.ب)
TT

قصف روسي مكثف على شرق أوكرانيا

جانب من الدمار الذي لحق ببلدة كوستيانتينيفكا جراء القصف الروسي أمس (أ.ف.ب)
جانب من الدمار الذي لحق ببلدة كوستيانتينيفكا جراء القصف الروسي أمس (أ.ف.ب)

قال مسؤول أوكراني كبير إن 6 مدنيين قتلوا وأُصيب 8 في قصف روسي مكثف على بلدة كوستيانتينيفكا في شرق أوكرانيا صباح أمس الأحد. وتبعد كوستيانتينيفكا 20 كيلومتراً إلى الغرب من باخموت التي تمثل بؤرة قتال منذ ما لا يقل عن 8 أشهر، في ظل محاولة القوات الروسية الاستيلاء عليها. وقال أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على تطبيق «تلغرام»: «نفذ الروس قصفاً مكثفاً على بلدة كوستيانتينيفكا». وأضاف أن 16 بناية سكنية و8 منازل وروضة أطفال ومبنى إداري تضررت من القصف. وأظهرت صور نشرها يرماك الدمار الجزئي الذي لحق بالمباني، والحفر الناجمة عن الانفجارات. وكان تعداد سكان كوستيانتينيفكا 70 ألف نسمة قبل بداية الحرب.
وكانت هيئة الأركان الأوكرانية قد قالت إن روسيا شنت 40 هجوماً صاروخياً على مناطق مأهولة بالسكان يوم السبت، واستهدفت أفدييفكا في دونيتسك بصواريخ باليستية. وأعلن القائم بأعمال حاكم مقاطعة خيرسون، أن السلطات في خيرسون كشفت خلية إرهابية أوكرانية كانت تخطط لتنفيذ هجمات إرهابية في أماكن مزدحمة بمدينة نوفايا كاخوفكا. وكتب على «تلغرام» قائلاً: «اليوم، كجزء من أنشطة عمليات البحث، تم كشف خلية من الأوكرانيين الذين خططوا لهجوم إرهابي في أماكن مزدحمة في منطقة نوفايا كاخوفكا».
من جهة أخرى، صدت القوات الروسية ضربة مشتركة لأنظمة إطلاق صواريخ متعددة للقوات الأوكرانية في اتجاه جنوب دونيتسك، ودمرت مجموعتي استطلاع أوكرانيتين، حسبما قال متحدث باسم وزارة الدفاع الروسية. ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن المتحدث القول: «في اتجاه جنوب دونيتسك، تم صد الضربات الصاروخية المشتركة التي اشتملت على صاروخين من نظام إطلاق الصواريخ المتعددة (هيمارس) وثلاثة مقذوفات». كما كشف المتحدث أيضاً أن القوات الروسية أسقطت 3 طائرات مُسيَّرة أوكرانية.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع لوكالة «سبوتنيك»، أنه «في اتجاه جنوب دونيتسك، أحبطت القوات الروسية محاولتين من قبل كييف لإجراء استطلاع بالقوة؛ حيث تم تدمير مجموعة استطلاع، وتم القضاء على ما يصل إلى 20 مسلحاً». وأضاف أنه في اتجاه زابوريجيا، تم إحباط محاولة من قبل القوات الأوكرانية لإرسال مجموعة تخريب واستطلاع إلى مؤخرة القوات الروسية وقتل 5 مسلحين.
وأفادت وسائل الإعلام الروسية بأن القوات الأوكرانية قصفت مدينة دونيتسك وضواحيها 18 مرة خلال اليوم الماضي، وأطلقت 97 قذيفة وصاروخاً، مخلفة إصابة واحدة ودماراً في المنازل.
وأصبحت مقاطعة خيرسون جزءاً من روسيا الاتحادية بعد استفتاء أُجري هناك، بعد بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. وفي الوقت نفسه، لا تعترف كييف بشرعية الاستفتاء، وتواصل قصف أجزاء من المنطقة الخاضعة لسيطرة الجيش الروسي.
إلى ذلك، ذكر معهد أبحاث أميركي، الأحد، أن هجوم الشتاء الذي شنه الجيش الروسي في شرق أوكرانيا «فشل في تحقيق أهداف الكرملين للسيطرة على الحدود الإدارية لإقليمي دونيتسك ولوغانسك، بحلول 31 مارس الماضي». وأضاف معهد «دراسات الحرب» (آي إس دبليو) من مقره في واشنطن، أن تلك رؤية واسعة الانتشار بين مصادر روسية وأوكرانية وغربية. وأوضح المعهد -وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية- أن هناك تكهنات واسعة بين مدونين عسكريين روس، بأن روسيا ربما تقوم قريباً بإجراء تغيير على قيادتها العسكرية العليا في أعقاب الهجوم الفاشل.
وقال التقرير إن رئيس الأركان العامة الروسية، فاليري غيراسيموف الذي تم تعيينه رئيساً للقوات في منطقة الحرب في يناير (كانون الثاني) الماضي، لم يفِ بتوقعات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأشار تقرير المعهد إلى خلافات داخل القيادة الروسية، بشأن ما إذا كانت ستواصل الهجوم حول باخموت وأفدييفكا، أو التحول إلى وضع دفاعي أكثر. كما أشار أيضاً إلى الفشل خلال الهجوم الذي تسبب في خسائر في القوى البشرية، وأثار مشاعر سلبية بين القوات.
وتابع المعهد بأن هناك اتهامات بأن «عناصر لم يتم تحديدها، ربما تحاول مواصلة الهجوم لأسباب شخصية، بدلاً من اتباع نهج عقلاني تجاه القضية». ويرى مدونون عسكريون روس أنه يتعين السيطرة على باخموت وأفدييفكا، للاستعداد للهجوم الأوكراني المخطط له والمتوقع شنه هذا الشهر.


مقالات ذات صلة

مسيّرات أوكرانية تهاجم منشأة لتخزين الوقود في وسط روسيا

أوروبا جنود أوكرانيون يستعدون لتحميل قذيفة في مدفع هاوتزر ذاتي الحركة عيار 122 ملم في دونيتسك أول من أمس (إ.ب.أ)

مسيّرات أوكرانية تهاجم منشأة لتخزين الوقود في وسط روسيا

هاجمت طائرات مسيرة أوكرانية منشأة للبنية التحتية لتخزين الوقود في منطقة أوريول بوسط روسيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناته عبر «تلغرام»)

زيلينسكي يدعو إلى  تحرك غربي ضد روسيا بعد الهجمات الأخيرة

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الغرب إلى التحرك في أعقاب هجوم صاروخي جديد وهجوم بالمسيرات شنتهما روسيا على بلاده

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ)

الكرملين: التصريح الأخير لترمب بشأن أوكرانيا «يتماشى تماماً» مع الموقف الروسي

نوّه الكرملين الجمعة بالتصريح الأخير لدونالد ترمب الذي اعترض فيه على استخدام أوكرانيا صواريخ أميركية لاستهداف مناطق روسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا القوات الأوكرانية تقصف مواقع روسية على خط المواجهة في منطقة خاركيف (أ.ب)

مسؤول كبير: أوكرانيا ليست مستعدة لإجراء محادثات مع روسيا

كشف أندريه يرماك رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة أذيعت في وقت متأخر من مساء أمس (الخميس) إن كييف ليست مستعدة بعد لبدء محادثات مع روسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا عسكري أوكراني يحتمي أمام مبنى محترق تعرَّض لغارة جوية روسية في أفدييفكا (أ.ب)

قتال عنيف... القوات الروسية تقترب من مدينة رئيسية شرق أوكرانيا

أعلنت القيادة العسكرية في أوكرانيا أن هناك قتالاً «عنيفاً للغاية» يجري في محيط مدينة باكروفسك شرق أوكرانيا، التي تُعدّ نقطة استراتيجية.

«الشرق الأوسط» (كييف)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.