تغيّر المناخ بروسيا قد يجبر السكان على تغيير مناطق سكنهم

تغيّر المناخ بروسيا قد يجبر السكان على تغيير مناطق سكنهم
TT

تغيّر المناخ بروسيا قد يجبر السكان على تغيير مناطق سكنهم

تغيّر المناخ بروسيا قد يجبر السكان على تغيير مناطق سكنهم

كشف الاستاذ بمعهد البيئة بجامعة الصداقة الروسية فلاديمير بينايف أن تغير المناخ في روسيا قد يجبر السكان على تغيير مناطق إقامتهم؛ مبينا «أن تغير المناخ في روسيا قد يؤدي إلى تغيير مناطق الإقامة وانقراض بعض انواع الحيوانات والنباتات».
جاء ذلك خلال تعليق الخبير الروسي على التقرير الذي أعده فريق علمي دولي عن التغيرات المناخية في العالم والذي جاء فيه أن روسيا قد تفقد جزءا من اراضيها الساحلية بسبب الاحترار العالمي وذوبان الجليد السرمدي؛ حيث قال «قد تتسبب التغيرات المناخية في روسيا كما في بقية أنحاء العالم ليس فقط في تغيير مناطق الإقامة التقليدية، بل وإلى تكيف النباتات والحيوانات مع الظروف المناخية الجديدة. يمكن افتراض أن بعض أنواعها لن يتمكن من التكيف فينقرض، والأنواع التي تتكيف، إما ستغير مناطق توطّنها أو تتغير ذاتيا لتتمكن من العيش في ظل الظروف الجديدة»، وذلك وفق ما نقلت شبكة أخبار «روسيا اليوم» عن صحيقة «إزفيستيا».
وحسب بينايف، فانه من المهم أن ندرك أن مناطق الجليد السرمدي عرضة للتغيير، لذلك من الضروري الآن وضع واعتماد قوانين وقواعد بناء جديدة لتجنب الكوارث المحتملة؛ إذ «يمكن أن يؤدي ذوبان الجليد والثلوج الذي يحصل حاليا إلى إغراق المناطق الساحلية وإلى حدوث سيول في المناطق الجبلية». مشيرا الى انه «من الصعب عدم الاتفاق مع ما جاء في تقرير الفريق الدولي بشأن الخيارات الفعالة لتخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي وضرورة التكيف مع تغير المناخ بفعل النشاط البشري. لكن يجب أن نفهم أن الكرة الأرضية منظومة كبيرة وخاملة. لذلك فإن الجهود المبذولة لتقليص انبعاثات غازات الاحتباس الحراري لا تعطي نتائج فورية. ومن ناحية أخرى، يجب اختيار وتطبيق التدابير الرامية إلى مكافحة تغير المناخ بعقلانية وحذر».
وفي هذا الاطار، يؤكد الخبير الروسي بالقول «لا يمكن اعتبار الخيارات المستخدمة حاليا في بعض البلدان منطقية؛ فمثلا نقل الإنتاج إلى البلدان النامية والتخفيض القسري للماشية والتخلي عن تربية الحيوانات الأليفة وقروض الكربون الفردية هي قرارات انتهازية واقتصادية الطابع وحتى جيوسياسية الانحياز وليست قرارات سليمة بيئيا»، وفق قوله.


مقالات ذات صلة

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

العالم «النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن هناك مؤشرات على أنه ربما تتشكل ظاهرة «النينا» المناخية، ولكن بشكل ضعيف للغاية.

«الشرق الأوسط» (جنيف )
الاقتصاد حذّر البنك الدولي من أن موجات الجفاف قد تطول نحو نصف سكان العالم في عام 2050 (واس) play-circle 00:30

البنك الدولي: الجفاف الحاد ارتفع بنسبة 233% خلال 50 عاماً

قال البنك الدولي إن الجفاف الحاد ارتفع بنسبة 233% خلال 50 عاماً، موضحاً أن له تأثيرات البشرية والاقتصادية بعيدة المدى.

عبير حمدي (الرياض)
بيئة مواطنون في حديقة بمدينة شوني بولاية أوكلاهوما الأميركية في نوفمبر 2024 (أ.ب)

2024 يتجه لتسجيل أعلى درجة حرارة في تاريخ الأرض

سجلت درجة حرارة الأرض خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي ثاني أعلى درجة حرارة في مثل هذا الشهر من أي عام.

«الشرق الأوسط» (برلين )
العالم العربي برامج البنك الدولي تساهم في التوعية بمخاطر التغير المناخي في اليمن (البنك الدولي)

تدهور الأراضي الزراعية في اليمن... ونصف مليون نازح بسبب المناخ

حذّر اليمن من تدهور الأراضي الزراعية بمعدل مقلق، بالتوازي مع إعلان أممي عن نزوح نصف مليون شخص خلال العام الحالي بسبب الصراع والتغيّرات المناخية.

وضاح الجليل (عدن)
خاص تم تحسين هذه النماذج لمحاكاة سيناريوهات المناخ مثل توقع مسارات الأعاصير مما يسهم في تعزيز الاستعداد للكوارث (شاترستوك)

خاص «آي بي إم» و«ناسا» تسخّران نماذج الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المناخية

«الشرق الأوسط» تزور مختبرات أبحاث «IBM» في زيوريخ وتطلع على أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي لفهم ديناميكيات المناخ والتنبؤ به.

نسيم رمضان (زيوريخ)

استعادة التراث الحضاري المصري في معرض للحرف اليدوية

منتجات يدوية وحرف تراثية متنوعة في المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)
منتجات يدوية وحرف تراثية متنوعة في المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)
TT

استعادة التراث الحضاري المصري في معرض للحرف اليدوية

منتجات يدوية وحرف تراثية متنوعة في المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)
منتجات يدوية وحرف تراثية متنوعة في المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)

في خطوة لاستعادة التراث الحضاري المصري، عبر تنشيط وإحياء الحرف اليدوية والتقليدية، افتتح رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، الدورة السادسة لمعرض «تراثنا»، الخميس، التي تضم نحو ألف مشروع من الحرف اليدوية والتراثية، بالإضافة إلى جناح دولي، تشارك فيه دول السعودية والإمارات والبحرين وتونس والجزائر والهند وباكستان ولاتفيا.

المعرض الذي يستمر حتى 21 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، يضم معروضات من الجمعيات الأهلية، من مختلف محافظات مصر، والمؤسسات الدولية شركاء التنمية، بهدف «إعادة إحياء الحرف اليدوية والصناعات التقليدية والتراثية، بما يُعزز من فرص تطورها؛ لكونها تُبرز التراث الحضاري المصري بشكل معاصر، يلبي أذواق قاعدة كبيرة من الشغوفين بهذا الفن داخل مصر وخارجها، كما تُسهم في تحسين معيشة كثير من الأسر المُنتجة»، وفق تصريحات لرئيس الوزراء المصري على هامش الافتتاح، كما جاء في بيان نشره مجلس الوزراء، الخميس.

رئيس الوزراء المصري يتفقد أجنحة المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)

ووفق تصريحات صحافية للرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، باسل رحمي، يقدم المعرض مجموعة من الفنون المصرية المُتفردة، مثل: السجاد والكليم اليدوي، والمنسوجات، والتلّى، ومفروشات أخميم، والإكسسوار الحريمي، والحرف النحاسية والزجاجية، وأعمال التطريز، والخيامية، والصدف، والتابلوهات، والخزف، والجلود، ومنتجات الأخشاب، والخوص، والأثاث، إلى جانب الملابس التراثية، والمكرميات، وأعمال الرسم على الحرير، والبامبو، ومنتجات سيناء، وغيرها.

منتجات متنوعة في أجنحة المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)

وعرض جناح هيئة التراث السعودية، منتجات عددٍ من أمهر الحرفيين المتخصصين في الصناعات اليدوية التقليدية، كما عرض جناح غرفة رأس الخيمة، منتجات محلية تراثية، وكذلك جناح الديوان الوطني للصناعات التقليدية في الجمهورية التونسية.

وأعلن رحمي عن توقيع بروتوكولات تعاون مع عدة دول، من بينها الهند، لتبادل الخبرات والتنسيق في المعارض المشتركة؛ بهدف نشر الصناعات اليدوية والعمل على تسويقها داخل مصر وخارجها، مؤكداً على عقد بروتوكول تعاون مع شركة ميناء القاهرة الدولي؛ لتوفير منصات تسويقية تحت العلامة التجارية «تراثنا» داخل صالات مطار القاهرة الدولي، وإتاحة مساحات جاذبة لجمهور المسافرين والزوار لعرض وبيع منتجات الحرفيين المصريين اليدوية والتراثية.

معرض «تراثنا» يضم كثيراً من المنتجات المصنوعة يدوياً (رئاسة مجلس الوزراء)

كما سيتم توقيع مذكرة تفاهم ثلاثية بين جهاز تنمية المشروعات، والشركة المسؤولة عن تشغيل المتحف المصري الكبير، وكذلك الشركة المسؤولة عن تنظيم عمليات إنتاج وعرض المنتجات الحرفية داخل متجر الهدايا الرسمي بالمتحف لدعم وتأهيل أصحاب الحرف اليدوية والتراثية وتطوير منتجاتهم، تمهيداً لعرضها بعدد من المتاجر في مناطق سياحية مختلفة داخل وخارج البلاد، في إطار تعزيز التكامل بين الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص.