توخيل يدشن مشواره مع البايرن برباعية في دورتموند

الفريق البافاري استعاد صدارة الدوري الألماني من غريمه التقليدي

مولر يحتفل بهدفه الثاني في مرمى دورتموند (إ.ب.أ)
مولر يحتفل بهدفه الثاني في مرمى دورتموند (إ.ب.أ)
TT

توخيل يدشن مشواره مع البايرن برباعية في دورتموند

مولر يحتفل بهدفه الثاني في مرمى دورتموند (إ.ب.أ)
مولر يحتفل بهدفه الثاني في مرمى دورتموند (إ.ب.أ)

استهل توماس توخيل مشواره على رأس الإدارة الفنية لنادي بايرن ميونيخ حامل اللقب بطريقة مثالية وقاده إلى استعادة الصدارة ونغمة الانتصارات بحسم مواجهة القمة أمام فريقه السابق والغريم التقليدي بوروسيا دورتموند 4 – 2، السبت، على ملعب «أليانز أرينا» في ميونيخ في المرحلة السادسة والعشرين من بطولة ألمانيا لكرة القدم.
وسجل رباعية بايرن الساعي إلى لقبه الـ11 توالياً، حارس مرمى دورتموند السويسري غريغور كوبل (13) بخطأ في مرمى فريقه، والقائد توماس مولر (18 و23) رافعاً غلته إلى 6 أهداف هذا الموسم، والفرنسي كينغسلي كومان (51)، فيما سجل إيمري دجان (72 من ركلة جزاء) والهولندي دونيال مالن (90).
وألحق النادي البافاري الخسارة الأولى ببوروسيا دورتموند هذا العام (9 انتصارات وتعادل واحد) والسابعة في الدوري هذا الموسم وتحديداً منذ سقوطه أمام مضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ 2 - 4 في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، فاستعاد منه الصدارة التي تخلى عنها في المرحلة الماضية عندما خسر أمام مضيفه باير ليفركوزن 1 - 2 قبل فترة التوقف الدولي في 19 مارس (آذار) الماضي.
وكانت الخسارة أحد الأسباب التي دفعت النادي البافاري إلى إقالة مدربه يوليان ناغلسمان والتعاقد مع المدرب السابق لباريس سان جيرمان الفرنسي وتشيلسي الإنجليزي في 24 مارس.
وكرر النادي البافاري إكرامه وفادة ضيفه دورتموند عندما حل عليه ضيفاً للمرة الأخيرة وهو في الصدارة في موسم 2018 – 2019، وقتها لُقِّن دورتموند درساً في فنون اللعبة وخسر بخماسية نظيفة.
كما كرَّس بايرن تفوقه على دورتموند في ميونيخ بفوز تاسع توالياً. ورفع بايرن ميونيخ رصيده إلى 55 نقطة مقابل 53 لدورتموند.
وجاء الفوز البافاري في الوقت المناسب، حيث تُنتظر مواجهة مزدوجة مع فرايبورغ الثلاثاء في ربع نهائي مسابقة الكأس والسبت المقبل في المرحلة الثامنة والعشرين قبل السفر إلى إنجلترا لمواجهة مانشستر سيتي في ذهاب ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا.
في المقابل، جاء سقوط دورتموند قبل قمته المرتقبة أمام مضيفه لايبزيغ، الأربعاء، في ربع نهائي مسابقة الكأس المحلية.
من جانبه، واصل أونيون برلين صحوته، فيما واصل لايبزيغ نزيف النقاط بفوز الأول الكبير على ضيفه شتوتغارت 3 - صفر، وخسارة الثاني أمام ضيفه ماينتس بالنتيجة ذاتها.
في المباراة الأولى، أكرم القطب الثاني للعاصمة وفادة ضيفه شتوتغارت بثلاثية نظيفة تناوب على تسجيلها السورينامي شيرالدو بيكر (51) وكيفن بيهرنز (67) والياباني جنكي هاراغوتشي (68) بخطأ في مرمى فريقه.
وهو الفوز الثاني تواليا لأونيون برلين والخامس عشر هذا الموسم فعزز موقعه في المركز الثالث برصيد 51 نقطة.
وفي الثانية، فاجأ ماينتس مضيفه لايبزيغ بهدف مبكر وتحديداً في الدقيقة التاسعة سجله الدنماركي ماركوس إنغفارتسن، قبل أن يضيف الفرنسي لودوفيك أجورك الثاني بعد 12 دقيقة من انطلاق الشوط الثاني (57)، ثم ختم لاعب الوسط دومينيك كوهر المهرجان بالهدف الثالث (68).
وهي الخسارة الثالثة للايبزيغ في مبارياته الأربع الأخيرة فتجمد رصيده عند 45 نقطة في المركز الخامس، فيما واصل ماينتس انتفاضته في العام الحالي محققاً فوزه الخامس في سبع مباريات لم يتذوق فيها طعم الخسارة.
وصعد ماينتس إلى المركز الثامن برصيد 40 نقطة بفارق الأهداف خلف باير ليفركوزن الذي واصل صحوته وحقق فوزه الرابع توالياً عندما تغلب على مضيفه شالكه بثلاثية نظيفة تناوب على تسجيلها الهولندي جيريمي فريمبونغ (50) وفلوريان فيرتس (61) والإيراني سردار أزمون (90+2).
وارتقى باير ليفركوزن إلى المركز السابع برصيد 40 نقطة مستغلاً تعثر فولفسبورغ أمام ضيفه أوغسبورغ بهدفين للوكا فالدشميدت (85) وفيليكس نميخا (90+6) مقابل هدفين لماكسيميليان أرنولد (2) بخطأ في مرمى فريقه ومرجيم بيريشا (32).
وكان أرنولد سيئ الحظ في المباراة بإهداره ركلة جزاء في الدقيقة 21.
وتراجع فولفسبورغ إلى المركز التاسع برصيد 39 نقطة.
وفرط فرايبورغ صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، في فرصة توسيع الفارق بينه وبين لايبزيغ إلى أربع نقاط بسقوطه في فخ التعادل أمام ضيفه هرتا برلين 1 - 1.
وتختتم المرحلة الأحد بلقاءي كولن مع بوروسيا مونشنغلادباخ، وفيردر بريمن مع هوفنهايم.


مقالات ذات صلة

«البوندسليغا»: ليفركوزن ودورتموند يستعيدان ذاكرة الانتصارات

رياضة عالمية ليفركوزن اكتسح ضيفه هايدنهايم بخماسية (أ.ف.ب)

«البوندسليغا»: ليفركوزن ودورتموند يستعيدان ذاكرة الانتصارات

استعاد فريقا باير ليفركوزن، حامل اللقب، وبوروسيا دورتموند نغمة الانتصارات في دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم (البوندسليغا).

«الشرق الأوسط» (ليفركوزن)
رياضة عالمية الإنجليزي هاري كين مهاجم بايرن ميونيخ الألماني (د.ب.أ)

كين: سأواجه الانتقادات «في أرض الملعب»

ردّ الإنجليزي هاري كين، مهاجم بايرن ميونيخ الألماني، على الانتقادات الموجَّهة إليه، قائلاً إنه سيتحدَّث «في أرض الملعب».

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
ليون غوريتسكا (يمين) شارك أساسياً بعد غياب (أ.ب)

كومباني: غوريتسكا نموذج للاعبي بايرن

يرى فينسنت كومباني، المدير الفني لفريق بايرن ميونيخ، أن ليون غوريتسكا قدوة لكل اللاعبين الذين لا يوجدون ضمن الخيارات الأساسية للفريق.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية كين محتفلا بأحد أهدافه في المباراة (أ.ف.ب)

هاتريك كين يقود بايرن للفوز على أوجسبورج في الدوري الألماني

أحرز هاري كين مهاجم بايرن ميونيخ ثلاثية منها هدفان في الوقت بدل الضائع للمباراة ليمنح متصدر دوري الألماني الفوز 3- صفر على ضيفه أوجسبورج.

«الشرق الأوسط» (برلين )
رياضة عالمية النيجيري الدولي فيكتور بونيفاس مهاجم باير ليفركوزن (أ.ف.ب)

ليفركوزن يخسر بونيفاس «مباريات عدة»

خسر باير ليفركوزن بطل ألمانيا جهود مهاجمه النيجيري الدولي فيكتور بونيفاس «مباريات عدة» بعد عودته من النافذة الدولية الأخيرة مصاباً.

«الشرق الأوسط» (ليفركوزن)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».