الرئيس المصري: أزمة الدولار ستكون تاريخاً

قال إن بلاده ستعبر الأزمة الاقتصادية بأمان

الرئيس المصري خلال تفقده ارتكازات أمنية في سيناء (صفحة الرئيس المصري على فيسبوك)
الرئيس المصري خلال تفقده ارتكازات أمنية في سيناء (صفحة الرئيس المصري على فيسبوك)
TT

الرئيس المصري: أزمة الدولار ستكون تاريخاً

الرئيس المصري خلال تفقده ارتكازات أمنية في سيناء (صفحة الرئيس المصري على فيسبوك)
الرئيس المصري خلال تفقده ارتكازات أمنية في سيناء (صفحة الرئيس المصري على فيسبوك)

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، السبت، إن «أزمة الدولار ستكون تاريخاً»، مؤكداً أنه «بلاده ستعبر الأزمة الاقتصادية بأمان، كما تجاوزت (الإرهاب) من قبل».
وأوضح السيسي، مساء السبت، خلال حديثه مع عدد من ضباط الجيش، أن «(الإرهاب) انتهى بكم، وقريباً ستنتهي هذه الأزمة لتصبح تاريخاً، حتى الدولار بفضل الله وبفضلكم سيكون تاريخاً، لكن لا بد أن نعرق ونشقى».
وتواجه مصر أزمة غلاء، لا سيما مع تراجع سعر صرف العملة المصرية منذ قرار البنك المركزي الانتقال إلى سعر صرف مرن في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ليتخطى الدولار حاجز الـ30 جنيهاً، مع توقعات بتراجع جديد لسعر صرف العملة المحلية، ما دفع إلى ارتفاع كبير في أسعار السلع والخدمات.
وقال الرئيس المصري مخاطباً الضباط والجنود: «إياكم أن تعتقدوا أن هذه الأزمة لن تمر». وأشار إلى أنه قبل عشر سنوات قال إن الإرهاب سينتهي، «وهو ما حدث». وأشار الرئيس المصري إلى الأزمة الروسية - الأوكرانية، وقال إنها «قد تمتد لوقت أكبر»، مشيراً إلى أنه «يجري العمل على تجاوزها بكل السبل». وأكد أن «مصر ستعبر الأزمة الاقتصادية بأمان كما تمكنت من القضاء على الإرهاب».
وتفقد الرئيس المصري، السبت، الارتكازات الأمنية في شرق القناة، والتقى مقاتلي قيادة قوات شرق قناة السويس لمكافحة «الإرهاب»، ومقاتلي الجيشين الثاني والثالث الميدانيين. وأجرى حواراً مع عدد من الضباط، مشيراً إلى أنه «فور تخرجه كان يعمل في هذه النقطة، وهو في عمرهم، وكان يجلس في الكتيبة 40 يوماً، ويحصل على 5 أيام إجازة، من دون سيارات أو طرق»، واصفاً تلك الفترة بأنها «الأجمل في حياته».
وتابع أن «مصر مرت بوقت صعب وظروف قاسية، لكنها تجاوزت ذلك بتضحيات أبنائها»، مشدداً على ضرورة ألا «ننسى الثمن الذي دفعته مصر من أجل تحقيق الأمن والاستقرار».
وأوضح السيسي، خلال حفل إفطار مع عدد من الجنود ومشايخ سيناء، أن «المصريين يعيشون من أسوان إلى الإسكندرية على مساحة 60 ألف كم»، لافتاً إلى «أهمية التنمية في سيناء التي توازي هذه المساحة»، وقال إن «شكل سيناء تغير في السنوات السبع الأخيرة، لكن الإنجاز كان ضخماً وبتكلفة كبيرة». ولفت إلى أن «ما تم في سيناء في الفترة الماضية من محاربة الإرهاب يضاهي ما تم في حرب أكتوبر».
وشهدت مصر في 25 يناير (كانون الثاني) عام 2011 انطلاق شرارة الاحتجاجات التي أفضت إلى إسقاط حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك بعد ثلاثين عاماً في السلطة، وتواكبت تلك المظاهرات مع انفلات أمني في شبه جزيرة سيناء، حيث نفّذت مجموعات «إرهابية» عمليات ضد قوات للجيش والشرطة ومدنيين.
وقال الرئيس المصري إنه «لن يتم رفع سلاح في مصر إلا سلاح الدولة، ولن يسمح لمخلوق بامتلاك السلاح غير الدولة». وأعاد السيسي التأكيد أنه «سيكون هناك احتفال وتكريم يليق بما تحقق من جهد في سيناء»، موضحاً أن «الدولة تقدر مكانة شيوخ القبائل وستعمل على تعزيزها». وذكر: «سنواصل العمل على تحقيق تنمية حقيقية في سيناء، والتضحيات التي قدمتها مصر حققت أهدافها».
وخلال حفل الإفطار، كرّم السيسي عدداً من مقاتلي وقوات مكافحة «الإرهاب»، متعهداً بمواصلة التنمية في سيناء.
وكان السيسي قد أعرب، في منشور على حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، عن «سعادته لوجوده وسط أبنائه من مقاتلي القوات المسلحة المصرية شرق قناة السويس، على أرض سيناء الغالية، وفخره بكفاءتهم واستعدادهم القتالي العالي». مشيراً إلى «ذكرى نصر العاشر من رمضان (أكتوبر 1973)، تلك الذكرى التي تحقق فيها النصر لمصر الغالية، بعد أن تلاحم جيشها وشعبها في مشهد عبقري».


مقالات ذات صلة

السيسي يطمئن المصريين: قادرون على عبور الأزمات

شمال افريقيا السيسي يطمئن المصريين: قادرون على عبور الأزمات

السيسي يطمئن المصريين: قادرون على عبور الأزمات

سعى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى طمأنة المصريين بشأن الأزمات التي تمر بها المنطقة والعالم، مؤكداً إمكانية عبور أي أزمات ومشكلات في العالم، ما دام هناك «تماسك شعبي». وقال السيسي، خلال احتفاله الاثنين بـ«عيد العمال»: «مهما كانت التحديات الموجودة في مصر أو في المنطقة أو العالم لا أحد يستطيع المساس بنا ما دمنا على قلب رجل واحد». وأبدى الرئيس المصري اهتمامه بمتابعة وسائل التواصل الاجتماعي، قائلاً: «أتابع مواقع التواصل، والرأي العام، ووجدت خلال الأحداث الماضية في مصر من يقول إيه الحكاية، والأمور بدأت تقلق أكثر وتخوف أكثر، وهناك من يتساءل هنعمل إيه»، في إشارة على ما يبدو لأزمة السودان.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: مجلس أمناء «الحوار الوطني» يتأهب لانطلاق أعماله

مصر: مجلس أمناء «الحوار الوطني» يتأهب لانطلاق أعماله

قبل أقل من أسبوع على انطلاق أولى جلساته، بحث مجلس أمناء «الحوار الوطني» المصري ترتيبات انطلاق جلسته الافتتاحية، المقررة في الثالث من مايو (أيار) المقبل. وذكر مجلس الأمناء، في بيان، مساء الأربعاء، أنه ناقش، خلال جلسته الثالثة والعشرين، التي استمرت قرابة 8 ساعات، عدداً من القضايا والملفات، في مقدمتها «وضع تصور خاص للجلسة الافتتاحية لانطلاق جلسات الحوار»، كما ناقش «القضايا ذات الأولوية» في جدول أعمال الجلسات المقبلة. وثمَّن المجلس قرارات إخلاء سبيل ما يقرب من 1400 شخص، وتقدَّم بالشكر للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي؛ لـ«استخدام حقه الدستوري في العفو عن بعض المحكوم عليهم».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يكرم أسر وأبناء «شهداء مصر» في احتفالات الفطر

السيسي يكرم أسر وأبناء «شهداء مصر» في احتفالات الفطر

في تقليد يحرص عليه منذ سنوات، شارك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في احتفالات عيد الفطر «لأسر وأبناء شهداء ومصابي قوات العمليات» من قوات الجيش والشرطة، وعقب أداء صلاة العيد التي جاوره خلالها عدد من أبناء الشهداء، حضر السيسي حفلاً أقيم للمشاركين، فضلاً على تكريم أسرهم». ونقل التلفزيون الرسمي للبلاد مشاركة الرئيس في صلاة العيد، في مسجد المشير طنطاوي بالقاهرة الجديدة، وكان في استقباله لدى وصوله، شيخ «الأزهر الشريف» الدكتور أحمد الطيب، ومفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام، وعدد من كبار رجال الدولة. وخلال الصلاة جاور السيسي عدد من أبناء «شهداء مصر»، وكذلك شيخ «الأزهر الشريف»، ورئيس مجلس الوزراء

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق السيسي يكرم أسر «شهداء مصر» في احتفالات الفطر

السيسي يكرم أسر «شهداء مصر» في احتفالات الفطر

في تقليد يحرص عليه منذ سنوات، شارك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في احتفالات عيد الفطر «لأسر وأبناء شهداء ومصابي قوات العمليات» من قوات الجيش والشرطة، وعقب أداء صلاة العيد التي جاوره خلالها عدد من أبناء الشهداء، حضر السيسي حفلاً أقيم للمشاركين، فضلاً على تكريم أسرهم. ونقل التلفزيون الرسمي للبلاد مشاركة الرئيس في صلاة العيد، في مسجد المشير طنطاوي بالقاهرة الجديدة، وكان في استقباله لدى وصوله، شيخ «الأزهر الشريف» الدكتور أحمد الطيب، ومفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام، وعدد من كبار رجال الدولة. وخلال الصلاة جاور السيسي عدد من أبناء «شهداء مصر»، وكذلك شيخ «الأزهر الشريف»، ورئيس مجلس الوزراء ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي: مصر تسعى لعدم تصعيد الموقف في السودان

السيسي: مصر تسعى لعدم تصعيد الموقف في السودان

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مساء أمس (الاثنين)، إن القوات المصرية في السودان كانت هناك فقط للمشاركة في تدريبات مع القوات السودانية ولا تدعم أي طرف. وأكد السيسي في كلمة بعد ترؤسه اجتماعاً للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، وبثها التلفزيون المصري، على سلامة الجنود المصريين في السودان، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. وقال السيسي إن مصر تسعى إلى الحفاظ على عدم تصعيد الموقف في السودان.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

«النواب» الليبي ينتقد «تسييس» الضربات الجوية على الزاوية

«النواب» الليبي ينتقد «تسييس» الضربات الجوية على الزاوية
TT

«النواب» الليبي ينتقد «تسييس» الضربات الجوية على الزاوية

«النواب» الليبي ينتقد «تسييس» الضربات الجوية على الزاوية

قال أعضاء في مجلس النواب الليبي، خلال جلسة عقدوها الاثنين بمقره في مدينة بنغازي بشرق البلاد، إن الطيران المسيّر قصف مواقع مدنية في مدينة الزاوية غرب العاصمة طرابلس، لـ«أهداف سياسية»، واقترح رئيس المجلس عقيلة صالح، مخاطبة البرلمان التركي بشأن ذلك، ودعا إلى إصدار بيان ضدها.

وأمر صالح بقطع البث المباشر عن الجلسة التي كانت منقولة على الهواء مباشرة، بينما أعلن الناطق باسم المجلس عبد الله بليحق، عن انتقالها إلى جلسة مغلقة.

وفي السياق نفسه، أغلق محتجون على الضربات الجوية بالزاوية، الطريق الساحلية بين منطقتي المطرد وصرمان بالسواتر الترابية مع تجمع لآليات مسلحة.

وكان عصام أبو زريبة، وزير الداخلية بحكومة «الاستقرار»، تحدث عن مقتل عنصرين من خفر السواحل بالمنطقة الغربية، في هجوم تعرّضت له نقطة ميناء الماية شرق مدينة الزاوية، التي قال «إن سكانها تعرّضوا لقصف متواصل بحجج واهية، يتم استخدامها لتصفية حسابات شخصية على حساب مصلحة الوطن والمواطن».

أمن طرابلس (أ.ف.ب)

وقالت وسائل إعلام محلية، إن القصف أدى إلى مقتل 5 أشخاص وجرح 9 آخرين، في حين أظهرت لقطات مصورة تعرّض زورق حربي تابع للبحرية الليبية بنقطة خفر سواحل الماية شرق الزاوية للقصف.

وإلى ذلك، عاد الهدوء الحذر مجدداً إلى العاصمة الليبية، بعد ليلة دامية من القتال العنيف بين الميلشيات المسلحة التابعة لحكومة «الوحدة المؤقتة» برئاسة عبد الحميد الدبيبة، أظهرت هشاشة الوضع الأمني هناك.

وتجاهل الدبيبة هذه الاشتباكات التي اندلعت بين «جهاز الردع لمكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب» و«اللواء 444 قتال»، وكلاهما تابع للحكومة، لكنه أكد لدى اجتماعه الاثنين في طرابلس، مع أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة «5+5»، دعمه جهودها في ملف «توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، وتحقيق الأمن والاستقرار ودعم العملية السياسية، وصولاً إلى الاستحقاق الانتخابي».

وأوضح في بيان وزّعه مكتبه، أن أعضاء اللجنة اطلعوه على بنتائج اجتماعهم الأسبوع الماضي بطرابلس مع مجموعة العمل الأمني المنبثقة عن مؤتمر برلين.

وامتنع محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الذي يعدّ نظرياً بمثابة القائد الأعلى للجيش الليبي، عن التعليق على تقارير إعلامية تحدثت عن فراره من منزله في منطقة النوفليين إلى أحد فنادق طرابلس؛ للنأي بنفسه عن الاشتباكات.

وأظهرت لقطات فيديو بثّتها وسائل إعلام محلية الإفراج عن النقيب مصعب الزريق باللواء «444 قتال» بعدما اعتقله جهاز الردع أمام ميناء الشعاب بطرابلس.

ولقي أحد عناصر «جهاز الردع» مصرعه، متأثراً بجراحه جراء الاشتباكات مع «اللواء 444» في منطقة عين زارة بطرابلس، بينما أعلن جهاز الإسعاف والطوارئ، خروج إحدى سياراته مؤقتاً عن الخدمة بعد تعرّضها لعيار ناري، مشيراً إلى إصابة أحد عناصره بعيار ناري أدى إلى تهشم زجاج السيارة وثقب الإطار.

وكان الجهاز قد حمّل مسؤولية سلامة المدنيين للأطراف المتقاتلة، وطلب «تحكيم صوت العقل والابتعاد عن التجاذبات المسلحة»، كما أعلنت جامعة طرابلس، إيقاف الدراسة وتعليق الامتحانات.

من العاصمة الليبية (أ.ف.ب)

ورغم تأكيد مديرية أمن طرابلس، إصابة شرطي مرور بشظية أثناء تأدية مهامه ليلة البارحة، فقد طمأنت سكان المدينة، بأن الوضع الأمني آمن وأن كل الطرق مفتوحة، مشيرة إلى عودة حركة المرورية لطبيعتها، خصوصاً طريق عين زارة، وطريق الجامعة شارع جرابة، ومنطقة رأس حسن، وطريق صلاح الدين.

وقالت المديرية إن مديرها خليل وهيبة تفقد المناطق التي شهدت الأحداث، كما تفقد سير الامتحانات في مدرستين، مطمِئناً الطلاب واللجان الامتحانات «بأن الوضع آمن، وأن منتسبي المديرية لن يألوا جهداً في سبيل تأمين امتحاناتهم».

ورصد شهود عيان، تحرك رتل من الآليات المسلحة لجهاز دعم المديريات نحو شارع الجرابة بمدينة طرابلس لفض الاشتباكات، بعد توصل قادة الأجهزة العسكرية والأمنية في اجتماع عقدوه في طرابلس، إلى اتفاق لفض الاشتباك ورجوع كل القوات إلى مواقعها.

وأعلن ما يسمى «تجمع ثوار تاجوراء»،التوصل إلى حل للخلاف المُسلح بين جهاز الردع بقيادة عبد الرؤوف كاره، و«اللواء 444 قتال» بإمرة محمود حمزة بمنطقة رأس حسن في طرابلس، لافتاً إلى توقف جميع الاشتباكات بشكل نهائي بعد تدخل قيادات عسكرية.

وطبقاً لعميد بلدية سوق الجمعة حسام بن الحاج، فقد شهدت منطقة رأس حسن اشتباكات خفيفة مساء الأحد.

تعزيزات أمنية في طرابلس (أ.ف.ب)

وقال القائد العام لـ«الجيش الوطني» المشير خليفة حفتر، إنه اجتمع بمقره في مدينة بنغازي، مع سفيرة المملكة المتحدة كارولين هورندال، من دون الإفصاح عن فحوى اللقاء.


مقتل مهاجر من أفريقيا جنوب الصحراء في هجوم نفذه شبان تونسيون

عناصر من الشرطة في العاصمة تونس (رويترز)
عناصر من الشرطة في العاصمة تونس (رويترز)
TT

مقتل مهاجر من أفريقيا جنوب الصحراء في هجوم نفذه شبان تونسيون

عناصر من الشرطة في العاصمة تونس (رويترز)
عناصر من الشرطة في العاصمة تونس (رويترز)

قال المتحدث باسم محكمة صفاقس لوكالة الصحافة الفرنسية، الاثنين، إن مهاجراً من أفريقيا جنوب الصحراء قتل طعناً وأصيب 5 آخرون، في هجوم نفذه شبان تونسيون بوسط شرقي تونس.

وقال فوزي المصمودي المدعي العام والمتحدث باسم المحكمة لوكالة الصحافة الفرنسية، إن هذا الهجوم نفذ ليل 22 إلى 23 مايو (أيار)، على يد 7 تونسيين مسلحين بسكاكين وسيوف على 19 مهاجراً تجمعوا في منزل بحي الحفارة الشعبي في صفاقس.

وقتل رجل من بنين يبلغ 30 عاماً في هذا الهجوم، ونقل 5 أشخاص من دول أفريقيا جنوب الصحراء إلى المستشفى. وبحسب المصدر ذاته، «جروحهم ليست خطيرة».

وقال المصمودي إن 3 تونسيين أعمارهم 17 و23 و36 عاماً، اعتقلوا بعد فتح تحقيق قضائي.

وشجبت عدة منظمات غير حكومية هذه الجريمة التي «تأتي في أجواء الخطابات المتواصلة للتحريض على الكراهية والعنصرية ضد المهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى»، وفقاً لبيان صادر عن المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.

وأضاف المصمودي أن مقاطع الفيديو تظهر بحسب النتائج الأولية للتحقيق، 7 رجال يهاجمون المهاجرين، مشيراً إلى أن التحقيق مستمر لمعرفة دوافع الهجوم.

وشجبت 23 منظمة غير حكومية في بيان مشترك، «خطاب الكراهية والترهيب ضد المهاجرين (من أفريقيا جنوب الصحراء) المنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي يسهم في التعبئة ضد الفئات الأكثر ضعفاً ويؤجج السلوك العنيف ضدهم».

وقد انتقدت هذه المنظمات؛ منها الرابطة التونسية لحقوق الإنسان والمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب «مناخ الإفلات من العقاب وتطبيع العنف» وحملت الرئيس التونسي قيس سعيد مسؤوليته.

وتكثف رحيل المهاجرين الأفارقة من تونس بعد خطاب ألقاه سعيد في 21 فبراير (شباط)، انتقد فيه الهجرة غير الشرعية وعدّها تهديداً ديموغرافياً لبلاده.

جزء كبير من رعايا دول أفريقيا جنوب الصحراء الـ21 ألفاً المسجلين رسمياً، ومعظمهم في وضع غير شرعي، فقدوا بين ليلة وضحايا وظائفهم ومساكنهم نتيجة حملة ضد المهاجرين. وتم تسجيل حالات اعتداء.

ويأتي معظم المهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء إلى تونس، للهجرة من طريق البحر إلى أوروبا، والوصول بشكل غير قانوني إلى السواحل الإيطالية.


الجزائر: شنقريحة يشيد بـ«النتائج الباهرة» المحققة في عمليات الجيش

يستعرض الحرس خلال زيارته (وزارة الدفاع)
يستعرض الحرس خلال زيارته (وزارة الدفاع)
TT

الجزائر: شنقريحة يشيد بـ«النتائج الباهرة» المحققة في عمليات الجيش

يستعرض الحرس خلال زيارته (وزارة الدفاع)
يستعرض الحرس خلال زيارته (وزارة الدفاع)

أثنى رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أول سعيد شنقريحة، الاثنين، خلال زيارته منشأة عسكرية بوهران، كبرى مدن غرب البلاد، على «أداء كوادر ومستخدمي قواتنا المسلحة؛ نظير ما يحققونه من نتائج باهرة»، وذلك خلال حديثه عن برامج التحضير القتالي للعام 2023، وعمليات مطاردة التنظيمات المشددة وشبكات المهربين بالحدود، وجماعات الهجرة غير النظامية.

الفريق أول سعيد شنقريحة (وزارة الدفاع)

وقال شنقريحة مخاطباً كوادر «الناحية العسكرية الثانية» (غرب)، وفق ما نشره الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع الاثنين، أنه يقدّر شديد التقدير «أداء كوادرنا ومستخدمينا على مستوى كل مكونات قواتنا المسلحة، وأنوه بروحهم العالية حيال المساهمة في تطوير قدراتنا القتالية والعملياتية، هذا التقدير الذي يستحقونه عن جدارة واستحقاق مقابل ما حققوه من نتائج باهرة، لا سيما في مجال التطبيق الوافي لبرامج التحضير القتالي، واستيعاب مراميها وإتقان مضامينها».

كما أشاد قائد الجيش، بـ«جودة التمارين التكتيكية والعملياتية، التي أصبحت تجرى ليس فقط في نهاية السنة التدريبية، بل حتى في بدايتها وفي كل فصول السنة، وتلك سمة بارزة أخرى لهذه المرحلة المتقدمة والمتطورة التي بلغها جيشنا اليوم».

ولفت شنقريحة إلى «النتائج المعتبرة التي حققها رجالنا البواسل، في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية وأشكال التهريب كافة، لا سيما المخدرات بكل أنواعها، وهي نتائج بالغة الأهمية، ستسمح دون شك بتطهير أرض الجزائر من هذه الظواهر السلبية، وتمكّن بذلك بلادنا من التفرغ كاملاً لخوض غمار التطوير المنشود على الصعد كافة وفي كل المجالات».

تدريبات عسكرية (الجيش الجزائري)

وأضاف «ما اتسم به الجيش الوطني الشعبي، في السنوات القليلة الماضية، من جدية وفاعلية، كفيل بتمكينه من الحفاظ على أمانة الشهداء، وحماية أمن واستقرار الوطن واستقلاله ووحدته الترابية والشعبية».

وجاء في موقع وزارة الدفاع، أن شنقريحة دشّن المقر الجديد لقيادة أركان «الناحية العسكرية الثانية»، وأنه «عاين من كثب مرافقه المنشآتية، التي تحوز جميع الوسائل والإمكانات، التي من شأنها تمكين الإطارات والمستخدمين من أداء المهام الحساسة المنوطة بهم، على الوجه الأمثل والأكمل».

قائد الجيش الجزائري (وزارة الدفاع)

ومنذ مطلع مايو (أيار) الماضي، نشرت وزارة الدفاع حصيلة لأعمال الجيش في مناطق كثيرة من البلاد، خصوصاً بالحدود الجنوبية المشتركة مع مالي والنيجر، تضمنت اعتقال العشرات من أعضاء الجماعات المتطرفة، والعديد من الأشخاص بشبهة تقديم الدعم لهم، وتجار مخدرات ومهاجرين غير نظاميين، زيادة على حجز أسلحة حربية وذخيرة، ومواد متفجرة وتدمير مخابئ تابعة لإرهابيين. وخلال هذه الفترة، قُتل ضابط برتبة نقيب في اشتباك مسلح مع متطرفين غرب العاصمة.

وتناول خطاب شنقريحة، قرار الرئيس عبد المجيد تبون تجهيز مخصص مالي، لبناء تمثال ضخم فوق أعلى جبل بوهران، للأمير عبد القادر الجزائري، قائد ثورات شعبية ضد الاستعمار الفرنسي في القرن الـ19، ومؤسس الدولة الجزائرية الحديثة. مشيراً إلى أنه قرار «حكيم ينم عن قيم الوفاء التي لطالما طبعت شعبنا العريق، وترسخت في تقاليد أمتنا العظيمة تجاه أبطالها؛ حتى تبقى إلى الأبد شاهدة على عظمة صنائعهم». ويشار إلى أن الجزائر احتفلت في 26 من الشهر الحالي، بمرور 140 سنة على وفاة الأمير عبد القادر، الذي وصفه شنقريحة بـ«بطل فذ، لا تزال شخصيته وإنجازاته العظيمة محطاً لتقدير وعرفان وفخر الشعب الجزائري برمته، بل والعالم بأسره، كرمز من رموز المقاومة الشعبية الجزائرية ضد قوى الاستعمار والظلم، وكرجل كرّس حياته لإعلاء كلمة الحق وخدمة أمته الجزائرية».


لجنة «6+6» تبحث في المغرب مصير الانتخابات الليبية

سيف الإسلام القذافي (أ.ف.ب)
سيف الإسلام القذافي (أ.ف.ب)
TT

لجنة «6+6» تبحث في المغرب مصير الانتخابات الليبية

سيف الإسلام القذافي (أ.ف.ب)
سيف الإسلام القذافي (أ.ف.ب)

بينما لا تزال اللجنة المشتركة المكلفة بإعداد قوانين الانتخابات الليبية «6+6» تواصل اجتماعاتها في منتجع بوزنيقة بالمغرب، سعياً لإجراء الاستحقاق المنتظر قبيل إنهاء العام الجاري، تحدث موالون لسيف الإسلام، نجل الرئيس الراحل معمر القذافي، مجدداً عن اتجاه «لإقصائه سياسياً» من خوص الماراثون الذي لم تتحدد ملامحه بعد.

وقال خالد الغويل، أحد أعضاء فريق عمل سيف القذافي، لـ«الشرق الأوسط»: «إنهم توصلوا إلى معلومات تفيد باستبعاده من المشاركة في العملية الانتخابية»؛ مشيراً إلى أن الفريق السياسي «يدرس الرد على هذه الإجراءات» التي وصفها بـ«العدائية».

سيف الإسلام القذافي خلال تقدمه بأوراقه للترشح في الانتخابات الرئاسية في 14 نوفمبر 2021 (رويترز)

ورأى الغويل أن «خطوات كهذه تزيد تعقيد الأزمة»، متابعاً: «كنا ننتظر من لجنة (6+6) أن تخرج بتوافق حول الانتخابات وتحديد موعدها، والاتفاق على مخرجات حقيقية تجمع كل الأطراف في قانون انتخابي يؤكد مصداقيتها».

ومضى الغويل قائلاً: «على الرغم من ذلك، فوجئنا بالعمل على استبعاد المترشح الرئاسي (الدكتور) سيف الإسلام القذافي من الاستحقاق المقبل».

في موازاة ذلك، استبعد أحد أعضاء لجنة «6+6» المنعقدة في المغرب، أن يكون قد صدر عنها شيء بخصوص سيف القذافي، وقال في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «لا زلنا نبحث في شروط الترشح للانتخابات الرئاسية، بعيداً عن التطرق لأشخاص بعينهم».

جانب من اجتماع سابق للجنة «6+6» المعنية بإعداد قوانين الانتخابات الليبية (المجلس الأعلى للدولة)

وسبق لموالين للنظام السابق، التحذير من «محاولة» لإقصاء سيف الإسلام من المشاركة في الانتخابات الرئاسية المنتظرة، معبرين عن «عدم موافقتهم على تعديلات سابقة كان يجريها مجلسا النواب و(الأعلى للدولة) على المسار الدستوري بقصد إقصاء بعض المرشحين».

وكان مشاركون في مؤتمر «الفعاليات الاجتماعية والسياسية ومؤسسات المجتمع المدني» بـ(فزان)، قالوا إن «اتخاذ أي إجراء لاستبعاد سيف القذافي، سيؤدي إلى عرقلة الانتخابات»، لافتين إلى أن الإقدام على هذه الخطوة، يعتبر «تعدياً على إرادة قرابة 2.8 مليون ناخب، وتعطيل متعمد لرغبتهم في اختيار قياداتهم السياسية».

صورة وزعها مجلس النواب لاجتماع رئيسه مع أنصار نظام القذافي وقادة أحزاب سياسية

وقال جلال الشويهدي، رئيس وفد مجلس النواب في اللجنة المشتركة المنعقدة في المغرب، إنهم «حققوا تقدماً حول مقاعد مجلسي النواب والشيوخ القادمين، وأنهم حريصون على الوصول لإطار توافقي وشامل للانتخابات؛ لأن الواقع الليبي الحالي يفرض تغليب مصلحة الوطن».

ويتمسك خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة بتطبيق «وثيقة دستورية» سبق أن بحثها مع عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب، وقال إنه «يشترط ألا يكون قد صدر بحق المترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، حكم قضائي، سواء كان باتاً أو ابتدائياً».

ويرى أنصار النظام السابق أن هذا الشرط «يستهدف بشكل مباشر إقصاء سيف الإسلام، من خوض الاستحقاق المنتظر».

خالد المشري رئيس مجلس الدولة (المجلس)

وسبق لمحكمة استئناف طرابلس (دائرة الجنايات) أن حكمت على سيف القذافي بالإعدام رمياً بالرصاص، في نهاية يوليو (تموز) عام 2015؛ لكن في نهاية مايو (أيار) 2021 أسقطت المحكمة العليا في البلاد الحكم عليه، وأمرت بإعادة المحاكمة مرة ثانية.

ويتمسك الفريق الرافض لترشح سيف القذافي، بأن «رئيس الدولة يجب أن تكون صحيفته الجنائية خالية من أي شبهة، بغض النظر عن إن كان الحكم الذي صدر بحقه نهائياً أو ابتدائياً».

غير أن الغويل اعتبر في حينه أن حديث المشري: «يحمل تناقضاً كبيراً فيما يتعلق بقصة الأحكام»، وقال إن «الدكتور سيف الإسلام قد استُهدف بقضايا كيدية الغرض منها هو التشويش؛ بجانب أنه لم يتقلد يوماً منصباً تنفيذياً أو تشريعياً؛ بل كان يعمل مع المجتمع المدني».


قوارب صغيرة حملت عشرات المهاجرين من تونس لإيطاليا

الهجرة انطلاقاً من تونس (أ.ف.ب)
الهجرة انطلاقاً من تونس (أ.ف.ب)
TT

قوارب صغيرة حملت عشرات المهاجرين من تونس لإيطاليا

الهجرة انطلاقاً من تونس (أ.ف.ب)
الهجرة انطلاقاً من تونس (أ.ف.ب)

وصل أكثر من 280 مهاجراً على متن قوارب عدّة إلى سواحل جزيرة لامبيدوزا الإيطالية ليل الأحد - الاثنين قادمين من تونس وليبيا، وفق مصادر أمنية.

وذكرت وكالة «آكي» الإيطالية للأنباء أن زوارق الدورية التابعة لقوات الشرطة المالية وخفر السواحل، تتبعت القوارب الصغيرة، مشيرة إلى أن

المهاجرين قالوا إنهم انطلقوا من تونس وليبيا.

وأفادت نقلاً عن مصادر أمنية بأن «المهاجرين الآن في نقطة إمبرياكولا الساخنة، على جزيرة لامبيدوزا».

وكانت السلطات الأمنية التونسية قد أعلنت أن وحدات الحرس البحري ضبطت 162 مهاجراً غير نظامي خلال طلعات جوية يومي الأحد والسبت على طول سواحل صفاقس الشمالية، التي تعد المنصة الرئيسية لانطلاق قوارب الهجرة، وسواحل مدينة «الشابة» المجاورة.

وقال المتحدث باسم الحرس البحري حسام الجبابلي، إن المهاجرين كانوا على متن أربعة مراكب حديدية، وينحدرون من دول أفريقيا جنوب الصحراء.

وشهدت السواحل التونسية منذ بداية العام الحالي، موجات هجرة قياسية مقارنة بالأعوام السابقة مع تواتر حوادث غرق مأساوية.

ووفق بيانات وزارة الداخلية الإيطالية، وصل أكثر من 24 ألف مهاجر إلى السواحل الإيطالية انطلاقاً من السواحل التونسية وحدها منذ بداية العام وحتى يوم الثاني من مايو (أيار) الحالي، أي بزيادة تفوق 1000%، مقارنة بـ2201 مهاجر خلال الفترة نفسها من عام 2022. وقد نقلت وكالة «آكي» عن مصادر أمنية في لامبيدوزا قولها، إن عمليات رسو قوارب الهجرة على سواحل الجزيرة، «تستمر بلا توقف».

وتقول الحكومة الإيطالية التي أعلنت حالة الطوارئ الوطنية بسبب التدفقات القياسية للهجرة غير النظامية هذا العام، إنها تعمل على تعزيز

تعاونها مع تونس بشكل أكبر للحد من تلك التدفقات.


المغرب: تفكيك خلية إرهابية موالية لـ«داعش»

عناصر من قوات المكتب المركزي للأبحاث القضائية في تدخل سابق لتفكيك خلية إرهابية (صورة أرشيفية)
عناصر من قوات المكتب المركزي للأبحاث القضائية في تدخل سابق لتفكيك خلية إرهابية (صورة أرشيفية)
TT

المغرب: تفكيك خلية إرهابية موالية لـ«داعش»

عناصر من قوات المكتب المركزي للأبحاث القضائية في تدخل سابق لتفكيك خلية إرهابية (صورة أرشيفية)
عناصر من قوات المكتب المركزي للأبحاث القضائية في تدخل سابق لتفكيك خلية إرهابية (صورة أرشيفية)

تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية (إف بي آي المغرب) على ضوء معلومات استخباراتية وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (مخابرات داخلية)، صباح الاثنين، من تفكيك خلية إرهابية موالية لتنظيم «داعش» تنشط بمدينة طنجة، وتتكون من ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 31 و40 سنة، والذين كانوا بصدد التحضير لتنفيذ مشاريع إرهابية خطيرة تستهدف زعزعة أمن واستقرار المغرب، وذلك في إطار المجهودات المتواصلة لتحييد مخاطر التهديدات الإرهابية.

وأوضح بيان للمكتب المركزي للأبحاث القضائية، أنه حسب المعلومات الأولية للبحث، فإن عناصر هذه الخلية الإرهابية بايعوا الأمير المزعوم لتنظيم «داعش»، وكانوا يستعدون لتنفيذ مشاريع تخريبية تستهدف منشآت حيوية وأمنية، وذلك بعدما انخرطوا فعلياً في التحضير المادي لهذه المشاريع، من خلال رصد وتحديد الأهداف، وكذا الحصول على معلومات بشأن كيفية صناعة المتفجرات. كما أوضحت نفس التحريات، يضيف ذات المصدر، أن المشتبه فيهم حاولوا ربط علاقات مع عناصر إرهابية أخرى تنشط خارج المملكة، بهدف التنسيق معهم للالتحاق بأحد فروع تنظيم «داعش»، خاصة بمنطقة الساحل والصحراء، وذلك مباشرة بعد تنفيذ مخططاتهم الإرهابية التي كانوا يعتزمون القيام بها داخل أرض الوطن.

وذكر البيان أنه جرى إيداع المشتبه فيهم الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية (الاعتقال الاحتياطي) من أجل تعميق البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المكلفة قضايا الإرهاب، وذلك للكشف عن جميع المشاريع الإرهابية والامتدادات والارتباطات المحتملة لهذه الخلية، التي تؤشر مرة أخرى على تنامي المخاطر الإرهابية التي تحدق بالمملكة، في ظل إصرار المتشبعين بالفكر المتطرف على تلبية الدعوات التحريضية الصادرة عن تنظيم «داعش» الإرهابي.


اشتباكات كثيفة في العاصمة السودانية قبيل انتهاء أسبوع الهدنة

صورة لمقر الجهاز المركزي للإحصاء السوداني بعد أن تم إحراقه والواقع جنوب الخرطوم (أ.ف.ب)
صورة لمقر الجهاز المركزي للإحصاء السوداني بعد أن تم إحراقه والواقع جنوب الخرطوم (أ.ف.ب)
TT

اشتباكات كثيفة في العاصمة السودانية قبيل انتهاء أسبوع الهدنة

صورة لمقر الجهاز المركزي للإحصاء السوداني بعد أن تم إحراقه والواقع جنوب الخرطوم (أ.ف.ب)
صورة لمقر الجهاز المركزي للإحصاء السوداني بعد أن تم إحراقه والواقع جنوب الخرطوم (أ.ف.ب)

قال سكان إنهم سمعوا دوي اشتباكات كثيفة ومتواصلة اليوم (الاثنين) في أجزاء من العاصمة السودانية الخرطوم قبل ساعات من انتهاء اتفاق الهدنة الهش، الذي وفَّر بعض الهدوء في الصراع المستمر منذ ستة أسابيع لكنه أتاح وصول القليل فقط من المساعدات الإنسانية.

واستمرت الاشتباكات من أمس الأحد وحتى اليوم في جنوب وغرب أم درمان، إحدى المدن الثلاث المتجاورة التي تشكل ولاية الخرطوم. كما قال سكان في جنوب الخرطوم على الضفة الأخرى لنهر النيل إن هناك اشتباكات وقعت في وقت متأخر من مساء الأحد.

واندلع الصراع على السلطة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في 15 أبريل (نيسان)، مما أسفر عن مقتل المئات وفرار ما يقرب من 1.4 مليون شخص من ديارهم.

وقال الجانبان إنهما يفكران في تمديد اتفاق وقف إطلاق نار مدته أسبوع أبرم بوساطة السعودية والولايات المتحدة بهدف السماح بتوزيع المساعدات الإنسانية، الذي ينتهي في الساعة 09:45 مساء بالتوقيت المحلي (19:45 بتوقيت غرينتش) اليوم الاثنين.

وقالت المملكة والولايات المتحدة أمس الأحد إن كلاً من الجيش وقوات الدعم السريع انتهك الهدنة مراراً وعرقل وصول المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية.


تفكيك خلية موالية لـ«داعش» في المغرب

ضابط شرطة مغربي (أ.ف.ب)
ضابط شرطة مغربي (أ.ف.ب)
TT

تفكيك خلية موالية لـ«داعش» في المغرب

ضابط شرطة مغربي (أ.ف.ب)
ضابط شرطة مغربي (أ.ف.ب)

أفاد التلفزيون المغربي، اليوم الاثنين، بأن السلطات المغربية فكّكت خلية مُوالية لتنظيم «داعش» الإرهابي كانت تعتزم تنفيذ أعمال مُزعزعة لأمن واستقرار البلاد.

وقال التلفزيون إن الخلية كانت تنشط في مدينة طنجة، وتتكون من 3 أشخاص بايعوا زعيم «داعش» الإرهابي، وكانوا يستعدّون لتنفيذ أعمال «تخريبية» تستهدف منشآت حيوية وأمنية، وفقاً لما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي».

وذكرت وسائل إعلام محلية أن تحريات الأجهزة الأمنية أشارت إلى أن المشتبَه بهم حاولوا «إقامة علاقات مع عناصر إرهابية أخرى تنشط خارج المغرب؛ بهدف التنسيق معهم للالتحاق بأحد فروع تنظيم (داعش)، خصوصاً في منطقة الساحل والصحراء، وذلك بعد تنفيذ مخططاتهم الإرهابية، التي كانوا يعتزمون القيام بها».


استعداد في السودان لتمديد الهدنة

جنود من الجيش السوداني في إحدى مناطق الخرطوم (أ.ف.ب)
جنود من الجيش السوداني في إحدى مناطق الخرطوم (أ.ف.ب)
TT

استعداد في السودان لتمديد الهدنة

جنود من الجيش السوداني في إحدى مناطق الخرطوم (أ.ف.ب)
جنود من الجيش السوداني في إحدى مناطق الخرطوم (أ.ف.ب)

أبدى طرفا القتال في السودان، الجيش و«قوات الدعم السريع»، استعدادهما لبحث الدعوة السعودية - الأميركية لتمديد وقف إطلاق النار الذي ينتهي مساء اليوم الاثنين، وفقاً للاتفاق الذي وقّعاه في 20 مايو (أيار) الحالي في مدينة جدة، بوساطة سعودية - أميركية. وأعلن الطرفان في بيانين منفصلين أنهما يبحثان إمكانية الموافقة على تمديد الهدنة الإنسانية. ويجيز الاتفاق للطرفين تمديد الهدنة لسبعة أيام أخرى أو أي مدة جديدة يتفقان عليها.

ودعت السعودية والولايات المتحدة في بيان مشترك، أمس، طرفي الصراع في السودان إلى تمديد وقف إطلاق النار. كما أوضح البيان أن الطرفين ارتكبا انتهاكات أعاقت بشكل كبير إيصال المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية خلال الهدنة الحالية التي دخلت ساعاتها الأخيرة. وأضاف البيان، الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية، أن طرفي الصراع أبلغا الرياض وواشنطن التزامهما «تسهيل المساعدة الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية لصالح الشعب السوداني. ومع ذلك، ارتكبت قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية أعمالاً محظورة أعاقت تلك الجهود». ونقل البيان عن الجانبين السعودي والأميركي قولهما «إدراكاً منا بأنه لم تتم مراعاة وقف إطلاق النار الحالي بشكل كامل، إلا أننا قمنا بحث كلا الطرفين على الموافقة على تمديده، وإن لم يتم التقيد به بشكل كامل، لتوفير مزيد من الوقت للجهات الفاعلة الإنسانية للاضطلاع بهذا العمل الحيوي».


المنفي يناقش مع أجهزته الأمنية الأوضاع في غرب ليبيا

المجلس الرئاسي الليبي مجتمعاً مع أجهزته الأمنية (المجلس)
المجلس الرئاسي الليبي مجتمعاً مع أجهزته الأمنية (المجلس)
TT

المنفي يناقش مع أجهزته الأمنية الأوضاع في غرب ليبيا

المجلس الرئاسي الليبي مجتمعاً مع أجهزته الأمنية (المجلس)
المجلس الرئاسي الليبي مجتمعاً مع أجهزته الأمنية (المجلس)

عقد المجلس الرئاسي الليبي، اجتماعاً أمنياً موسعاً بحضور الأجهزة الأمنية التابعة للمجلس، بينما وسعت حكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، من نطاق ضرباتها الجوية ضد ما وصفته بـ«أوكار المهربين».

وقال المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي في بيان، اليوم (الأحد)، إن اجتماعه استعرض مناقشة «الأوضاع الأمنية بصفة عامة، والمعوقات التي تواجه سير العملية الأمنية وآليات دعمها حتى تتمكن من أداء مهامها»، مشيراً إلى أنه تطرق إلى عملية «القبض على المجرمين، والتنسيق مع الجهات الضبطية والنيابات العامة، وذلك لبسط الأمن والاستقرار داخل المنطقة الغربية».

وفيما لم تعلن حكومة الدبيبة، عن ضربات جوية جديدة، أكدت وسائل إعلام ومصادر محلية تعرض عدة مواقع لقصف بالطيران المسيّر مساء (السبت) أحدها يتبع إحدى عصابات تهريب الوقود جنوب مدينة صرمان، كما تعرضت مواقع في مدينة العجيلات للقصف، بالإضافة إلى مقر مجموعة «الكابوات» التابعة لعثمان اللهب آمر «الكتيبة 103».

وبعد ساعات من القصف، قال أعضاء في مجلس حكماء وأعيان الزاوية، إن الوضع الأمني في المدينة مستقر، ونفوا وجود أي رد مسلح على القصف الجوي، الذي أكدوا أنه استهدف مراكز ومستودعات تهريب الوقود.

ونقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن سكان أن عدة ضربات استهدفت مناطق أخرى في الزاوية، بينما نفى خالد المشري رئيس مجلس الدولة، علم المنفي بعملية القصف، كما نقل عن السفير التركي، أن الطائرات المسيّرة التي نفذت الضربات الجوية، «مملوكة لحكومة الدبيبة، ولا علاقة لتركيا بما يحدث».

وقال المشري، الذي ينتمي لمدينة الزاوية، وظهر اليوم (الأحد) إلى جوار الدبيبة خلال افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي للتحكيم في ليبيا بالعاصمة طرابلس، إن الدبيبة «يحاول الإيحاء لخصومه بأن تركيا تقف إلى جانبه لكن هذا غير دقيق»، وطالب بتشكيل غرفة بقيادة الرئاسي ورئاسة الأركان وضباط الزاوية للقضاء على الأوكار، كما اعتبر أن حراك الزاوية شعبي ويهدف للقضاء على الجريمة ولا يوجد له طابع سياسي.

وبعدما اتهم الدبيبة بتطوير ما وصفه بـ«الحرب السياسية عبر استخدام الطيران المسير ضد خصومه»، توقع المشري استمرار الدبيبة في ضرب أهداف ربما تكون خارج الزاوية على ساحل طرابلس لغرض التمويه على قصف الزاوية.

لكن عبد الله اللافي، عضو الرئاسي، أبلغ وسائل إعلام محلية بأن من وصفهم بأصدقائنا الأتراك لهم دور بارز في المساعدة لبدء عمليات لتطهير مدينة الزاوية، على حد قوله.

وكان عدد من نواب المنطقة الغربية، عقب اجتماعهم مساء (السبت) لمناقشة التطورات الأمنية الأخيرة التي تشهدها مدينة الزاوية، رفضوا استخدام الطيران المسيّر لـ«التصفية السياسية» من قبل الدبيبة.

وقالت حكومة الوحدة في السابق إن غارتها الجوية، في ضواحي الزاوية التي تشهد منذ أسابيع اشتباكات بين جماعات مسلحة متورطة في الاتجار بالبشر وعمليات تهريب تشمل الوقود.

في غضون ذلك، التقى رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، رئيس حكومة «الاستقرار» أسامة حماد، بمكتبه في مدينة القبة، حيث بحث عدداً من الملفات الخدمية، بالإضافة إلى قانون الميزانية.

وجدد صالح، بحسب مكتبه، دعمه الكامل للحكومة، وثقته التامة في قدرتها على تحقيق آمال الليبيين وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية نزيهة وشفافة في أقرب الآجال.

فيما شدّد حماد، على حرص الحكومة على تنفيذ المهمة التي أُوكلت إليها، والارتقاء إلى مستوى تطلعات الشعب الليبي، بالإضافة إلى التزامها تطبيق خططها وبرامجها ومبادراتها الرامية إلى النهوض بالاقتصاد الليبي وتأمين مستقبل أفضل.

من جهته، نقل رئيس جهاز حرس الحدود التابع لوزارة الداخلية بحكومة الدبيبة عن وفد وعمداء وأعيان وحكماء عدة مناطق على الحدود التونسية الليبية المشتركة، أهمية مساندة الأهالي في حفظ الأمن والتعاون مع أفراد الجهاز في تأمين الحدود، بما يضمن استتباب الأمن بالمنطقة وتأمين وحماية الحدود.

وبحسب بيان للداخلية، فقد أعرب الوفد عن استعداده للتعاون مع وزارة الداخلية وتذيل العقبات كافة، معبراً عن دعمهم لجهاز حرس الحدود في مكافحة التهريب للمحافظة على الأمن القومي للدولة.

وبينما لم يفصح المشير خليفة حفتر عن فحوى اجتماعه، مساء السبت، في بنغازي شرقي البلاد، مع عبد الله باتيلي رئيس بعثة الأمم المتحدة، أوضح الأخير أنهما استعرضا التطورات السياسية والأمنية الأخيرة، بما في ذلك الاجتماع المقبل لمجموعة العمل الأمنية، مشيراً إلى مناقشة الدعم اللازم لتوفير بيئة آمنة تمكن من إجراء انتخابات سلمية وشاملة خلال العام الحالي.