دليل جديد يربط بين «الكوليرا» وتغيرات المناخ

موزمبيق تشهد «أسوأ» انتشار للمرض منذ إعصار «فريدي»

فتاة تتناول جرعة من لقاح الكوليرا الفموي (رويترز)
فتاة تتناول جرعة من لقاح الكوليرا الفموي (رويترز)
TT

دليل جديد يربط بين «الكوليرا» وتغيرات المناخ

فتاة تتناول جرعة من لقاح الكوليرا الفموي (رويترز)
فتاة تتناول جرعة من لقاح الكوليرا الفموي (رويترز)

قدّمت دولة موزمبيق دليلاً جديداً يربط بين تغيرات المناخ ومرض «الكوليرا»، بعدما تم الربط بين إعصار فريدي و«أسوأ» انتشار للمرض، منذ أكثر من عقد، تشهده حالياً الدولة الواقعة جنوب شرق أفريقيا.
ويحدث تفشٍّ للكوليرا بانتظام في موزمبيق بين أكتوبر (تشرين الأول) وأبريل (نيسان) من كل عام، ولكن مع ما يقرب من 21 ألف إصابة و95 حالة وفاة، فإن التفشي الحالي هو «الأكبر» منذ أكثر من عقد، كما قال سيفيرين فون زيلاندر، ممثل منظمة الصحة العالمية بموزمبيق، في مؤتمر صحافي نظمه، الجمعة، المكتب الرئيسي للمنظمة في جنيف، وتحدث خلاله عبر الفيديو من العاصمة «مابوتو».
وربط زيلاندر، خلال المؤتمر بين وصول الإعصار «فريدي» إلى اليابسة وحدوث زيادة في عدد الحالات، لترتفع من أقل من 20 حالة يومياً، إلى 10 أضعاف هذا الرقم.
وتطور الإعصار «فريدي» قبالة سواحل أستراليا، وعبر جنوب المحيط الهندي كله، وسافر أكثر من 8 آلاف كيلومتر، ليصل إلى مدغشقر وموزمبيق أواخر فبراير (شباط)، ثم عاد مرة أخرى وضرب ساحل موزمبيق بعد أسبوعين، قبل أن ينتقل إلى ملاوي، وهو مسار لم يلاحظ في العقدين الماضيين بأي أعاصير في هذا الجزء من العالم، كما قالت الإدارة الوطنية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي في بيان صدر في مارس (آذار) الماضي.
ويقول مجدي علام، أمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب، لـ«الشرق الأوسط»، إن «قوة الإعصار (فريدي) تعود إلى تغير المناخ، الذي يتسبب في ارتفاع درجة حرارة المحيطات، ومن ثم، تتسبب الطاقة الحرارية المتولدة من سطح الماء في تغذية أعاصير قوية، تكون سبباً في الفيضانات والأمطار الشديدة».
وتتسبب الفيضانات والأمطار الشديدة المصاحبة للأعاصير في انتشار مرض الكوليرا، وهو الرابط الذي كشفته ريتا كولويل، أستاذة البيولوجيا الحاسوبية بجامعة ميريلاند الأميركية، في دراسة لها تم عرضها في 15 ديسمبر (كانون الأول) خلال اجتماع الخريف للاتحاد الجيوفيزيائي الأميركي عام 2014.
وأوضحت كولويل في دراستها أن المضيف الرئيسي لبكتيريا «ضمة الكوليرا»، المسببة للمرض، هو نوع من العوالق الحيوانية، يعرف باسم «مجدافيات الأرجل»، التي «تزدهر في المياه الأكثر دفئاً، خصوصاً تلك الغنية بالمغذيات، حيث توفر هذه المياه البيئة المناسبة لازدهار العوالق النباتية، وهذه الوفرة تؤدي إلى ازدهار العوالق الحيوانية، ومع الأمطار الشديدة والفيضانات، تدفع المياه البكتيريا المسببة للأمراض من الأنهار نحو التجمعات السكانية عالية الكثافة، فتختلط بمياه الشرب، في المناطق التي تعاني من ضعف في البنية التحتية لمياه الشرب والصرف الصحي».
والتدخل الصحي المتاح لمواجهة تفشي الكوليرا هو التلقيح، حيث تُمنح جرعات من اللقاح في المناطق التي تشهد تفشياً للمرض، وهو ما تفعله منظمة الصحة العالمية في موزمبيق.
ويقول سيفيرين فون زيلاندر، ممثل المنظمة في موزمبيق، إن «حملة التلقيح الأولى ضد الكوليرا بدأت في أواخر فبراير في أربع مقاطعات، وتم إعطاء أكثر من 715 ألف شخص جرعة واحدة من اللقاح، وانطلقت حملة ثانية، الخميس الماضي، في مدينة كيليماني، استهدفت 410 آلاف شخص، وسيتم توسيع برامج التطعيم إلى مقاطعات أخرى، لاستهداف أكثر من مليون شخص».
والأصل أن يُمنح كل شخص جرعتين من اللقاح، إلا أن هناك «نقصاً شديداً» في جرعات اللقاح دفع مجموعة التنسيق الدولية لتوفير اللقاحات، التي تشرف على المخزون العالمي من اللقاح، التابع لمنظمة الصحة العالمية، إلى التوصية في أكتوبر بإعطاء جرعة واحدة، بدلاً من اثنتين عند معالجة حالات تفشي المرض.
وقال حسن قمرول، رئيس وحدة اللقاحات بمكتب إقليم شرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إن «التعليق المؤقت لاستراتيجية الجرعتين يعد حلاً طارئاً، ولكن مع استمرار الحالة الوبائية في التدهور، ستصل الحلول المؤقتة إلى حدودها، ولن يكون هناك بديل عن زيادة إنتاج اللقاحات».
ولكن قبل هذا الحل الذي يطرحه قمرول، يشدد محمد الحديدي، الأستاذ في برنامج العلوم الطبية بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، على «أهمية الحل الوقائي، المتمثل في بنية تحتية قوية لمياه الشرب والصرف الصحي، بحيث تسمح باستيعاب مياه الأمطار المحملة بمسببات المرض، وتمنع اختلاطها مع مياه الشرب».


مقالات ذات صلة

دراسة: تناول «أي كمية» من الكحول تزيد خطر الإصابة بنحو 60 مرضاً

يوميات الشرق شرب الكحول حتى باعتدال يرتبط بتداعيات صحية (أ.ف.ب)

دراسة: تناول «أي كمية» من الكحول تزيد خطر الإصابة بنحو 60 مرضاً

أظهر بحث جديد نُشر أمس (الخميس) في دورية «نيتشر ميديسن»، أن أي كمية من الكحول يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بواحد على الأقل من أكثر من 60 مرضًا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من «التورين» كانوا أكثر صحة (رويترز)

«التورين»... عنصر يساعد على محاربة الشيخوخة و«عيش حياة صحية طويلة»

كشف العلماء أن نقص عنصر يُعرف باسم «التورين» قد يسرّع من عملية الشيخوخة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك التعايش ما بعد جائحة «كوفيد ــ 19»

التعايش ما بعد جائحة «كوفيد ــ 19»

رغم مرور 3 أعوام على انتشار جائحة «كوفيد-19» في جميع أنحاء العالم منذ أواخر عام 2019؛ حيث تم الإبلاغ عن 288.631.129 حالة مؤكدة في جميع أنحاء العالم

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)
صحتك استبعاد وسائل التواصل الإلكتروني أساس النوم الجيد

استبعاد وسائل التواصل الإلكتروني أساس النوم الجيد

في أحدث دراسة أجريت على أبحاث النوم لمعرفة أفضل الطرق لتوفير نوم هادئ للأطفال في فترة المراهقة، خلص الباحثون إلى أهمية الامتناع عن متابعة وسائل التواصل

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك اكليل الجبل

تناول بعض الأعشاب يمنع قرص البعوض

ما يطرحه باحثون من جامعة جونز هوبكنز في الولايات المتحدة ربما يقودنا إلى القول إن الوقاية من قرص البعوض يجدر أن تبدأ مما يتم طهوه في المطبخ ثم نتناوله

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

دراسة: تناول «أي كمية» من الكحول تزيد خطر الإصابة بنحو 60 مرضاً

شرب الكحول حتى باعتدال يرتبط بتداعيات صحية (أ.ف.ب)
شرب الكحول حتى باعتدال يرتبط بتداعيات صحية (أ.ف.ب)
TT

دراسة: تناول «أي كمية» من الكحول تزيد خطر الإصابة بنحو 60 مرضاً

شرب الكحول حتى باعتدال يرتبط بتداعيات صحية (أ.ف.ب)
شرب الكحول حتى باعتدال يرتبط بتداعيات صحية (أ.ف.ب)

أظهر بحث جديد نُشر أمس (الخميس) في دورية «نيتشر ميديسن»، أن تناول أي كمية من الكحول يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بواحد على الأقل من أكثر من 60 مرضاً، وفقاً لصحيفة «نيويورك بوست».

درس باحثو جامعة أوكسفورد آثار الكحول على الرجال في الصين، ووجدوا أنه حتى من يشربون الكحول في بعض الأحيان كانوا أكثر عرضة للإصابة بحالات معينة، بما في ذلك أكثر من 30 مرضاً لم تكن مرتبطة سابقًا بالكحول.

قال المؤلف الرئيسي للدراسة بيك كي إم، وهو باحث في أوكسفورد: «يرتبط استهلاك الكحول بشكل سلبي بمجموعة واسعة من الأمراض أكثر مما جرى تحديده سابقاً، وتظهر النتائج التي توصلنا إليها أن هذه الارتباطات من المحتمل أن تكون سببية».

جرى تجنيد المشاركين في الدراسة، البالغ عددهم 512 ألفاً، 41 في المائة منهم من الرجال، من 10 مناطق في جميع أنحاء الصين.

اعترف 33 في المائة من الرجال بتناول الكحول مرة واحدة على الأقل في الأسبوع، بينما قالت 2 في المائة فقط من النساء إنهن يشربن الكحول بانتظام.

من بين الرجال الذين يشربون الخمر، أفاد 62 في المائة بأنهم يتناولونه يومياً و 37 في المائة اعترفوا بالمشاركة في شرب الكحول بشكل متكرر.

بعد المتابعة لمدة 12 عاماً، وجد فريق الباحثين أن شرب الكحول مرتبط بزيادة خطر الإصابة بـ 61 مرضاً لدى الرجال.

ومن بين الأمراض، هناك 28 مرضاً ارتبط سابقاً بتناول الكحول، مثل سرطان المريء وأمراض الكبد والسكري. لكن الـ33 المتبقية لم يجرِ تحديدها من قبل على أنها أمراض مرتبطة بشرب الكحول، بما في ذلك سرطان المعدة والرئة وقرحة المعدة والنقرس.

كما أن بعض أنماط الشرب، مثل اعتماد العادة كل يوم، تزيد من المخاطر أيضاً.

وقالت مؤلفة الدراسة إيونا ميلوود، الأستاذة المشاركة في جامعة أوكسفورد للصحة السكانية: «لقد أصبح من الواضح أن الاستخدام الضار للكحول هو أحد أهم عوامل الخطر لسوء الصحة، سواء في الصين أو على مستوى العالم».

وارتبط شرب الكحول - حتى باعتدال - بالتداعيات الصحية السلبية، بما في ذلك بعض أنواع السرطان وحتى الموت المبكر. ومع ذلك، فإن ما يقدر بنحو 63 في المائة من الأميركيين يواصلون تناولهم المشروبات الكحولية.

وفي يناير (كانون الثاني)، كشف المركز الكندي لتعاطي المخدرات والإدمان عن إرشادات صحية محدثة تتعلق بشرب الكحول - ما يثير قلق أصحاب هذه العادة. وذكر المسؤولون الكنديون أنه «لا توجد كمية أو نوع من الكحول مفيد لصحتك»، حتى «بكمية صغيرة».


تغيّر المناخ يزيد من الاضطرابات في الرحلات الجوية

الطيران يسهم بحد ذاته في تغير المناخ من خلال إطلاق ثاني أكسيد الكربون والغازات الضارة الأخرى (أ.ب)
الطيران يسهم بحد ذاته في تغير المناخ من خلال إطلاق ثاني أكسيد الكربون والغازات الضارة الأخرى (أ.ب)
TT

تغيّر المناخ يزيد من الاضطرابات في الرحلات الجوية

الطيران يسهم بحد ذاته في تغير المناخ من خلال إطلاق ثاني أكسيد الكربون والغازات الضارة الأخرى (أ.ب)
الطيران يسهم بحد ذاته في تغير المناخ من خلال إطلاق ثاني أكسيد الكربون والغازات الضارة الأخرى (أ.ب)

يؤدي تغير المناخ إلى زيادة الاضطرابات أثناء الرحلات الجوية، ومن المتوقع أن يزداد الاتجاه سوءاً، وفقاً لأول دراسة عالمية من نوعها.

يمكن التقاط الاضطرابات الناجمة عن العواصف بسهولة بواسطة رادار الطائرات. لكن «اضطراب الهواء الصافي» لا يمكن التنبؤ به، ويكاد يكون غير مرئي، ويصعب اكتشافه باستخدام المعدات الحالية، ويمكن أن يحدث فجأة، فهو لا يمنح أطقم الطيران فرصة لتحذير الركاب، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».

كان من المتوقع منذ فترة طويلة أن يزداد اضطراب الهواء الصافي في ظل تغير المناخ، لكن دراسة جديدة من جامعة ريدينغ البريطانية رسمت الصورة الأكثر تفصيلاً حتى الآن للتأثيرات التي بدأت في الظهور.

في منطقة نموذجية في شمال المحيط الأطلسي - إحدى أكثر الطرق ازدحاماً في العالم - ازداد إجمالي المدة السنوية للاضطرابات الشديدة بنسبة 55 في المائة من 17.7 ساعة في عام 1979 إلى 27.4 ساعة في عام 2020.

زاد الاضطراب المعتدل بنسبة 37 في المائة من 70.0 إلى 96.1 ساعة، وزاد الاضطراب الخفيف بنسبة 17 في المائة من 466.5 إلى 546.8 ساعة.

قال البروفسور بول ويليامز، عالم الغلاف الجوي الذي شارك في تأليف الدراسة: «الاضطرابات موجودة في كل مكان في الغلاف الجوي طوال الوقت، وعادة لا يمكنك رؤيتها كما لو كنت تسير في الشارع وهناك رياح».

يؤدي تغير المناخ إلى زيادة نطاقات درجات الحرارة، مما يعطل التيار النفاث عن طريق التغير المفاجئ لسرعة الرياح أو ارتفاعها، مما يجعل الطائرة تتحرك صعوداً وهبوطاً أكثر، وتولّد اضطرابات.

وقال البروفسور ويليامز: «رسالتي من هذا هي أننا بحاجة إلى القيام بشيء ما، وإلا ستصبح الرحلات الجوية أكثر اضطراباً في المستقبل... مع زيادة الاحتباس الحراري أكثر».

وأشار إلى إن التوقعات المحسنة وتقنية الكشف عن الضوء والمدى، وكذلك الرادارات على الطائرات يمكن أن تساعد.

هل يجب أن نقلل من الطيران لمكافحة تغير المناخ؟

يسهم الطيران، بحد ذاته، في تغير المناخ من خلال إطلاق ثاني أكسيد الكربون والغازات الضارة الأخرى.

ومن المتوقع أن تكون واحدة من أصعب الصناعات لنزع الكربون منها، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أن أنواع الوقود البديلة باهظة الثمن حالياً، أو تعاني من نقص في المعروض، والبطاريات الكهربائية باهظة الثمن أيضاً.

يعد الطيران مسؤولاً عن 2.5 في المائة فقط من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية، حيث لا يسافر كثير من الناس... يقوم 1 فقط من كل 10 من سكان العالم برحلة جوية كل عام.

وأوضح ويليامز: «الطيران يمثل نسبة صغيرة من إجمالي الانبعاثات العالمية حالياً، لذا فإن التوقف عن الطيران لن يؤثر كثيراً في بصمتنا الكربونية».

وتابع «ولكن مع إزالة الكربون من بقية الاقتصاد، ستزداد حصة الطيران من الانبعاثات. لن أقول إننا يجب أن نقلل من الطيران، لكننا بالتأكيد بحاجة إلى نزع الكربون عن قطاع الطيران بسرعة.»


«التورين»... عنصر يساعد على محاربة الشيخوخة و«عيش حياة صحية طويلة»

الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من «التورين» كانوا أكثر صحة (رويترز)
الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من «التورين» كانوا أكثر صحة (رويترز)
TT

«التورين»... عنصر يساعد على محاربة الشيخوخة و«عيش حياة صحية طويلة»

الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من «التورين» كانوا أكثر صحة (رويترز)
الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من «التورين» كانوا أكثر صحة (رويترز)

كشف العلماء أن نقص عنصر يُعرف باسم «التورين» قد يسرّع من عملية الشيخوخة.

وجد الباحثون الذين قاموا بتحليل الأحماض الأمينية في الفئران والقرود أن هذه المادة يمكن أن تبطئ الشيخوخة، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».

وبالنسبة للدراسة، قام فريق من الباحثين الدوليين بفحص عينات الدم، وقياس تركيزات «التورين» في أعمار مختلفة في الفئران والقرود والبشر.

تم استخدام ما يقرب من 250 من الفئران الإناث والذكور، أعمارها نحو 14 شهراً - أي ما يعادل نحو 45 عاماً من الناحية البشرية - في الدراسة. أعطى الباحثون نصف الفئران مكمل «تورين»، والنصف الآخر محلول تحكم.

زاد عمر الفئران التي تناولت المكملات بمعدل 12 في المائة في الإناث، و10 في المائة لدى الذكور.

وقال الباحثون إن هذا يترجم بين 3 و4 أشهر إضافية للفئران، أي ما يعادل نحو 7 أو 8 سنوات بشرية.

«التورين» - الذي يوجد غالباً في اللحوم والأسماك والبيض وفي بعض مشروبات الطاقة - يدعم صحة المناعة ووظيفة الجهاز العصبي.

وكشفت الدراسة أيضاً أن تناول بين 500 وألف ملليغرام من مكمل «التورين» يومياً لكل كيلوغرام من وزن الجسم كان مرتبطاً أيضاً بتحسينات في القوة والتنسيق والوظائف المعرفية.

قال فيغاي ياداف، رئيس الدراسة في كلية فاجيلوس للأطباء والجراحين بجامعة كولومبيا، في نيويورك، «لم نجد فقط أن الحيوانات تعيش لفترة أطول، بل وجدنا أيضاً أنها تعيش حياة أكثر صحة».

كما تم اختبار تأثيرات «التورين» في القردة في منتصف العمر.

تناولت القردة العنصر كل يوم لمدة 6 أشهر، وأظهرت تحسناً في جهاز المناعة وكثافة العظام وصحة التمثيل الغذائي بشكل عام.

دراسة على البشر

لفهم الأمور على المستوى البشري، نظر الباحثون أيضاً في بيانات من دراسة شملت 12 ألف بالغ، تبلغ أعمارهم 60 عاما وأكثر من أوروبا.

ووجدوا أن الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من «التورين» كانوا أكثر صحة، مع حالات أقل من مرض السكري من النوع الثاني، وانخفاض مستويات السمنة والالتهاب.

وقال البروفسور ياداف: «النتائج تتفق مع احتمال أن يساهم نقص (التورين) في شيخوخة الإنسان».

قام الباحثون أيضاً بقياس مستويات «التورين» لدى الرياضيين الذكور والأشخاص الذين شاركوا في تمرين شاق لركوب الدراجات قبل النشاط وبعده.

وأوضح الفريق إن «زيادة كبيرة» في مستويات «التورين» شوهدت في كل من الرياضيين - مثل العدائين والأشخاص الذين شاركوا في ركوب الدراجات.

وأضاف ياداف: «بغض النظر عن الفرد، فقد زادت مستويات (التورين) بعد التمرين، مما يشير إلى أن بعض الفوائد الصحية للتمارين الرياضية قد تأتي من زيادة (التورين)».

وأشار الفريق إلى أن مادة «التورين» قد تكون استراتيجية واعدة لمكافحة الشيخوخة.

وشرح ياداف: «تتناقص وفرة (التورين) مع تقدم العمر، لذا فإن إعادة (التورين) إلى مستوى الشباب في سن متقدمة قد تكون استراتيجية واعدة لمكافحة الشيخوخة... تشير هذه الدراسة إلى أن (التورين) قد يكون عاملاً يساعدنا على عيش حياة أطول وأكثر صحة».


حجر ياقوت يُباع لقاء 34.8 مليون دولار في نيويورك

الياقوتة "إستريلا دي فورا" (ا.ب)
الياقوتة "إستريلا دي فورا" (ا.ب)
TT

حجر ياقوت يُباع لقاء 34.8 مليون دولار في نيويورك

الياقوتة "إستريلا دي فورا" (ا.ب)
الياقوتة "إستريلا دي فورا" (ا.ب)

بيعت في نيويورك لقاء 34.8 مليون دولار ياقوتة كبيرة اسمها «إستريلا دي فورا»، وتزن 55.22 قيراط، هي أكبر حجر من هذا النوع يُطرح في مزاد علني على الإطلاق، لتسجّل بذلك رقماً قياسياً لعملية بيع حجر مماثل، على ما أعلنت دار «سوذبيز» للمزادات.

وبعد صقلها وتشكيلها في حجر خام يزن 101 قيراط، اكتُشف داخل منجم في موزمبيق في سبتمبر (أيلول)، شكّلت هذه الجوهرة نجمة مزاد أُجري على مجوهرات شملت مائة قطعة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وبيعت «إستريلا دي فورا»، التي طُرحت بدايةً بـ21 مليون دولار، لقاء 30 مليون دولار أو 34.8 مليون مع الرسوم والعمولات، لمشترٍ عبر الهاتف أبقى هويته طي الكتمان.

وأوضحت ناطقة باسم «سوذبيز» لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أنّ المشتري هو «هاوي جمع من الشرق الأوسط»، من دون إضافة مزيد من التفاصيل.

ويعود الرقم القياسي السابق لياقوتة من بورما تزن 25.59 قيراط، بيعت بـ30.33 مليون دولار ضمنها التكاليف، في مزاد نظمته دار «سوذبيز» في جنيف عام 2015.

وقال رئيس قسم المجوهرات في الأميركتين لدى دار «سوذبيز»، كويغ برونينغ، «إنها إحدى عجائب الطبيعة، فأي ياقوتة تُستخرج من الأرض وتزن أكثر من 5 قراريط ياقوتاً مصقولاً تمثّل قطعة نادرة».

وأضاف: «من النادر جداً مصادفة حجر ياقوت يزن 10 قراريط، بينما من شبه المستحيل وجود ياقوتة وزنها 20 قيراطاً. أما مصادفة حجر ياقوت بوزن 50 قيراطاً فهذا حدث لا يحصل سوى مرة في الحياة».

وخلال المزاد نفسه، بيعت ماسة وردية نادرة مُسماة «إتيرنل بينك»، ويبلغ وزنها 10.57 قراريط لقاء 34.8 مليون دولار، في رقم قياسي للقيراط الواحد (3.29 مليون دولار) يسجله حجر لونه زهري.

وسجّل الرقم القياسي العالمي لماسة وردية عام 2017، عندما بيع حجر في هونغ كونغ لقاء 71.2 مليون دولار.


«الجميزة حبيبة قلبي» نشاطات منوعة ومسرح مفتوح أمام هواة الغناء

فرقة «عين عنوب» للرقص الفولكلوري تشارك في لوحات فنية
فرقة «عين عنوب» للرقص الفولكلوري تشارك في لوحات فنية
TT

«الجميزة حبيبة قلبي» نشاطات منوعة ومسرح مفتوح أمام هواة الغناء

فرقة «عين عنوب» للرقص الفولكلوري تشارك في لوحات فنية
فرقة «عين عنوب» للرقص الفولكلوري تشارك في لوحات فنية

لا يفرغ شارع الجميزة البيروتي العريق من نشاطات مختلفة تقام فيه. فهو يشهد أسبوعياً مهرجانات واحتفالات فنية وحرفية. فبعد انفجار بيروت الذي ترك بآثاره الدامية عليه، تعلق به اللبنانيون أكثر فأكثر، وصاروا يرتادون مقاهيه ومطاعمه، كي يضعوه من جديد على الخريطة السياحية في لبنان والعالم. وبعد «الجميزة عالماشي وعالبلكون» و«عطريق الجميزة» يقام في 17 و18 يونيو (حزيران) الجاري مهرجان «الجميزة حبيبة قلبي».

ينظم هذا المهرجان مؤسسة «كاراج سوق» التي سبق وأقامت أكثر من نشاط فني وترفيهي في هذا الشارع.

ويحيي هذا المهرجان كل من الفنانين جو أشقر ونيكول سابا. كما يفتح أبوابه أمام هواة الغناء والعزف الموسيقي، فيتيح لهم فرصة إبراز مواهبهم مجاناً ومن دون مقابل، لقاء المشاركة فيه.

وتعرب منظمة هذا المهرجان جيهان زهاوي بأن هذا النشاط يقام عشية عيد الموسيقى. وتتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد اعتدنا في لبنان على إقامة الحفلات في مختلف المناطق بمناسبة هذا العيد العالمي. ورغبنا من خلال (الجميزة حبيبة قلبي) أن يشهد هذا الشارع البيروتي العريق تظاهرة فنية وثقافية بالمناسبة».

شارع الجميزة العابق دائماً بنشاطات فنية وحرفية

يصادف عيد الموسيقى 21 يونيو من كل عام، وهو تقليد يتبعه لبنان منذ سنوات طويلة. وعادة ما تنظم خلاله حفلات في الهواء الطلق وعلى خشبات المسارح احتفاء به.

وفي «الجميزة حبيبة قلبي» سيقام معرض حرفي وفني يشارك فيه أكثر من 100 شخص. «جميعهم يمثلون صناعات ومنتجات لبنانية». توضح زهاوي لـ«الشرق الأوسط». وتتابع: «هو بمثابة سوق مفتوحة أمام الجميع، فيه أعمال حرفية ويدوية وتصاميم مجوهرات وحُلي. وكذلك يتضمن ركناً خاصاً بالطعام من لبناني و(فاست فود) وإيطالي وغيرها من المطابخ المعروفة عالمياً. فنحن بهذه المبادرة نشد على أيادي سكان هذا الشارع وأصحاب المطاعم والمقاهي فيه، كي يشعروا بالفرح بعد أيام سوداء عاشوها».

وتبدي زهاوي إعجابها بالاهتمام الكبير الذي يسهم في إنجاح هذا النوع من المهرجانات من قبل محافظ بيروت القاضي مروان عبود. «الجميع يجتهد من أجل إحياء هذا المهرجان من أهالي المنطقة والزوار الذين اعتادوا مشاركتنا الفرحة. لقد آثرت شخصياً منذ انفجار بيروت حتى اليوم إحياء هذا النوع من المبادرات للتأكيد على أن اللبنانيين لا يستسلمون. فهم لديهم القدرة على تجاوز كل المصاعب حباً ببلدهم، ولأنهم متشبثون بأرضهم وبيوتهم».

جو أشقر يحيي مهرجان «الجميزة حبيبة قلبي» (خاص الشرق الأوسط)

«الجميزة حبيبة قلبي» اسم أطلق على هذا المهرجان بعد أن استوحي من أغنية «حبيبة قلبي» لجو أشقر. فهو من الفنانين الذين لم يترددوا في المشاركة بهذا المهرجان لنشر أجواء إيجابية لدى أهل بيروت عامة والجميزة خاصة.

ويشارك أيضاً في هذا المهرجان «فرقة عين عنوب» للدبكة اللبنانية الأصيلة. وتعد واحدة من أكبر الفرق الراقصة. وتضم تحت جناحها نحو 170 راقصاً وعازفاً من عمر 5 سنوات لغاية الـ24 عاماً. وخصصت للمهرجان لوحات فولكلورية بحيث تقدمها مباشرة على أرض شارع الجميزة. ويقول رئيسها مصطفى عمار لـ«الشرق الأوسط»: «أردناها مناسبة لتكريم التراث اللبناني. فالدبكة اللبنانية هي فولكلور عريق نريد الحفاظ عليه.

وبالتعاون مع (أفراح غروب أكاديمي) سيستمتع زوار المهرجان بمتابعة 6 لوحات راقصة من هذا النوع. وعلى موسيقى أغانٍ معروفة كـ(طلوا الصيادة) و(راجع يتعمر لبنان) وغيرها سنقدم الدبكة اللبنانية العريقة».

مغني الـ«راب» «إل دون» يغني موضوعات اجتماعية

أما مغني الـ«راب» اللبناني «إل دون» فسيشارك في إحياء «الجميزة حبيبة قلبي» من خلال تقديمه أغنيات تتناول موضوعات اجتماعية مختلفة. ويؤكد لـ«الشرق الأوسط» أنه جاء خصيصاً إلى لبنان من لندن كي يغني في هذه التظاهرة الثقافية والفنية. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «جلت العالم بأكمله وتنقلت بين لندن والخليج العربي وباريس وغيرها من العواصم الغربية. ولكني لا أتوقف عن العودة إلى لبنان بين وقت وآخر لأنه بيتي الأول والأخير».

وتختم جيهان زهاوي لـ«الشرق الأوسط»: «سنستضيف عدداً كبيراً من الفنانين المعروفين أمثال باسم فغالي وفيفيان مراد وشيراز ووائل صعب وغيرهم. ولكننا في الوقت نفسه سنفتح أبوابنا أمام كل هاوٍ للموسيقى، فيستطيع أن يأتي ويمسك بآلته الموسيقية ويختار الركن الذي يريده، ويغني أمام الناس ويبرز وجه لبنان الثقافي».


هل تعود حلا شيحة للتمثيل بعد أزماتها وتصريحاتها المثيرة للجدل؟

الفنانة المصرية حلا شيحة (إنستغرام)
الفنانة المصرية حلا شيحة (إنستغرام)
TT

هل تعود حلا شيحة للتمثيل بعد أزماتها وتصريحاتها المثيرة للجدل؟

الفنانة المصرية حلا شيحة (إنستغرام)
الفنانة المصرية حلا شيحة (إنستغرام)

أثارت تصريحات نقيب الممثلين أشرف زكي عن الفنانة حلا شيحة، بجانب منشوراتها المتتالية عبر حسابها الشخصي على «إنستغرام» تساؤلات بشأن عودتها للتمثيل مجدداً.

وبعد حديث شيحة عبر «إنستغرام»، أكثر من مرة عن مواقفها الإيجابية من الفن والتمثيل، خلال الشهور الأخيرة، بعد تبرئها من آخر أعمالها السينمائية عقب زواجها من المنتج معز مسعود، بدا واضحاً وجود تغير في نظرتها للفن والتمثيل بشكل عام، بحسب نقاد.

لم تكن شيحة أول فنانة تعلن اعتزالها الفن أو ابتعادها عنه لقناعات دينية أو شخصية، وتعود مجدداً للتمثيل، بل سبقها كثيرون من بينهم سهير رمزي، وعبير صبري، وتوفيق عبد الحميد، وصابرين، وفضل شاكر، وحسن يوسف، وأخيراً الفنانة ميرهان حسين، وغيرهم ممن فضلوا الاحتجاب لفترة والعودة مجدداً للوسط الفني.

وكشف الفنان أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية عبر برنامج «معكم» موقفه من عودة شيحة للفن، حيث أوضح أنها تحدثت معه بالفعل، وأن الرأي الأول والأخير للأسرة الفنية التي ترحب بعودتها بالتأكيد.

الفنانة المصرية حلا شيحة (إنستغرام)

وبدورها، وجهت شيحة الشكر لزكي عبر صفحتها بـ«إنستغرام»، حيث أوضحت أنها مرت بفترة عصيبة زادتها قوة وإصراراً، و«أبدت اعتذارها عن أي كلمة صدرت منها بوقت حرج في حياتها».

 

وكانت حلا قد لفتت الأنظار بعد طلاقها من زوجها الكندي المسلم يوسف هاريسون، بعد زواج دام لمدة 12 عاماً وارتدائها النقاب، ومن ثم إعلان عودتها إلى الفن وظهورها في مسلسلي «زلزال»، و«خيانة عهد»، لتعلن مرة أخرى ابتعادها عن المشاركات الفنية بعد زواجها من الداعية معز مسعود وتبرئها من آخر أعمالها فيلم «مش أنا»، وعلقت حينها قائلة: «أحمد الله أنني أخيراً وجدت التوازن بين أن أكون سعيدة في حياتي، وأن أكون صادقة مع نفسي».

وعلق الفنان التشكيلي أحمد شيحة، والد حلا، على موقف ابنته تجاه الفن، قائلاً: «إن ابنته بداخلها مشاعر طيبة تجاه الجميع، وإنها خلقت للفن وتحبه كثيراً».

وفي تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» أكد شيحة أن ابنته «سوف تعود من كندا خلال 15 يوماً، وتنوي العودة للساحة الفنية مرة أخرى، حسب رؤيتها، وما تراه مناسباً لها، سواء بعمل درامي أو سينمائي أو مسرحي».

الفنانة المصرية حلا شيحة (إنستغرام)

ويرى الناقد الفني طارق الشناوي أن أي «ممثل بشكل عام لديه موهبة فطرية، لكن ما هي آلية إدارة الموهبة، فتارة نراه متردداً، وتارة أخرى ينتقل من حالة إلى حالة أخرى تؤثر عليه. المحترف يعلم جيداً قيمة تحديث أدواته مهما وصل لأعلى درجات النجاح، حتى وإن لم يغب يوماً عن الاستوديوهات».

وعن عودة شيحة، أكد الشناوي لـ«الشرق الأوسط» أن «حلا كانت الوجه الأبرز والأكثر اختلافاً في بداية الألفية، حيث توقعت لها النجاح الكبير عندما بدأت رحلتها بالفن؛ لذلك أرحب بعودتها، لكن مع الاهتمام بالبناء الفني والنفسي وورش التمثيل، وفن أداء الممثل الذي هو علم بالأساس له تدريبات».

وطالب الشناوي حلا بالتماسك والبناء النفسي الصلب، وأن تكون أكثر وسطية و«ستجد قلوب الناس مرحبة بها، لأن الجمهور بالفعل يحبها، ومن المستحيل أن يحجم عنها مطلقاً».

وتفسر الاستشارية النفسية السورية لمى الصفدي، حالة التذبذب التي تنتاب بعض الممثلين، قائلة لـ«الشرق الأوسط»: «يوجد بعض الأشخاص الذين يعتقدون حسب فكرهم ومعتقداتهم أن الفن حرام، وهذا نتيجة توجه معين مروا به في حياتهم وأثر عليهم نفسياً»، مضيفة أن «تأثير ما يمرون به حسب الظروف الأسرية أو العاطفية يجعلهم يغيرون مسارهم قليلاً ويتجهون للاعتزال، ولكن حب الفن والموهبة الفطرية، وفكرة النجاح والشهرة، تجعل البعض منهم يتعلق بالمجال مجدداً».

وأشارت الاستشارية النفسية إلى أن «الفن يعد مصدر رزق وفير، وانعكاساً لموهبة الفنان، ومحبة جمهوره بسبب موهبته، بجانب السعادة التي يحصل عليها نتيجة اهتمام الناس به بشكل ملحوظ، وهو ما نطلق عليه (الوجود الاجتماعي)، فإذا تخلى الشخص فترة عن كل هذه الأمور لأي سبب من الأسباب من دون قناعة كاملة، يضطر للرجوع».


اكتشاف «صهريج» بجبانة القاهرة يعزّز مطالب تسجيلها أثرياً

جانب من أعمال الحفر بميدان السيدة عائشة بالقاهرة (عبد الفتاح فرج)
جانب من أعمال الحفر بميدان السيدة عائشة بالقاهرة (عبد الفتاح فرج)
TT

اكتشاف «صهريج» بجبانة القاهرة يعزّز مطالب تسجيلها أثرياً

جانب من أعمال الحفر بميدان السيدة عائشة بالقاهرة (عبد الفتاح فرج)
جانب من أعمال الحفر بميدان السيدة عائشة بالقاهرة (عبد الفتاح فرج)

في تطوّر جديد يلتحق بمفاجآت أعمال التطوير التي تشهدها القاهرة القديمة، أعلن باحثون في وزارة السياحة والآثار العثور على بقايا حجرية تشير إلى وجود «صهريج مياه» أثري في منطقة السيدة عائشة.

وفي هذا السياق، أعلن رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية أبو بكر عبد الله، ظهور بقايا حجرية تحت الأرض خلال متابعة الأعمال الجارية بتطوير ميدان السيدة عائشة، موضحاً لـ«الشرق الأوسط»: «بعد الاكتشاف، شُكّلت لجنة من منطقة آثار شرق القاهرة لمعاينة موقع الحفر مبدئياً، فتبيّن اكتشاف بئر مياه مشيّدة من الحجر».

المنطقة التي تم اكتشاف صهريج المياه الأثري بها (عبد الفتاح فرج)

وأضاف: «بناء على هذا الاكتشاف، تجري حالياً دراسة طبيعة البناء تحت الأرض وتحديد كونه صهريجاً وبئر مياه، أو ساقية لرفع المياه. ويدرس الفريق البحثي المُكلّف من المجلس الأعلى للآثار، كيفية التعامل مع الموقف الحالي لجهتَي الترميم والتوثيق، بجانب أعمال الرفع المساحي والرجوع إلى المصادر التاريخية لتحديد هوية البناء وتاريخ إنشائه».

ويجدّد هذا الاكتشاف الجدل حول التسجيل الأثري للمقابر والمواقع التي تتخللها عمليات التطوير في هذه المنطقة التاريخية، بما فيها مدافن الأعلام والمشاهير في مناطق الخليفة والإمام الشافعي والسيدة نفيسة والسيدة عائشة بقلب القاهرة القديمة، وهي الإزالات التي تأتي ضمن أعمال تطوير البنية التحتية ومدّ طرق ومحاور مرورية جديدة تقوم بها محافظة القاهرة.

ووفق الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار سابقاً محمد عبد المقصود، «فإن قراراً صدر عن (المجلس) عام 2015 يقضي بعدّ منطقة الجبانات بالكامل منطقة أثرية، بما تحتويه من مدافن ومبانٍ ومقتنيات. لكنه لم يُنفذ، ولكن لا بدّ على الأقل ألا ننساه لكونه لم يُلغَ»، يقول لـ«الشرق الأوسط».

ويرى أنه «لا بدّ، وبشكل عاجل، من أن تُطلق وزارة السياحة والآثار مشروعاً متكاملاً وموازياً للعمل جنباً إلى جنب مع الجهات التي تنفّذ عملية التطوير»، مرجحاً أن يحمل هذا المشروع اسم «مشروع إنقاذ آثار القاهرة التاريخية»، بكل ما يشمله من اكتشاف وترميم وحفائر وتسجيل وتوثيق أثري.

ويرى عبد المقصود أنّ «مشروع تطوير الطرق في منطقة القاهرة القديمة ضخم، بموازاة الدور المفترض أنه منوط بوزارة الآثار، فلا يقتصر تحرّكها على رد فعل حيال صور ومبادرات من أهالي ومثقفين تنتشر عبر وسائل التواصل والإعلام، أو رد فعل على عثور مواطنين أو باحثين، بمبادرات فردية، على آثار ونقوش في مناطق التطوير والجبانات خلال عمليات الحفر».


مصر: مقتل روسي في هجوم لسمكة قرش بالغردقة

«جرى اصطياد سمكة القرش التي تسببت في الحادث» (وزارة السياحة والآثار المصرية)
«جرى اصطياد سمكة القرش التي تسببت في الحادث» (وزارة السياحة والآثار المصرية)
TT

مصر: مقتل روسي في هجوم لسمكة قرش بالغردقة

«جرى اصطياد سمكة القرش التي تسببت في الحادث» (وزارة السياحة والآثار المصرية)
«جرى اصطياد سمكة القرش التي تسببت في الحادث» (وزارة السياحة والآثار المصرية)

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الخميس، مقطع فيديو يُظهر هجوم سمكة قرش على شخص في مدينة الغردقة، جنوب شرقي مصر. وقالت السفارة الروسية في القاهرة إنه «مواطن روسي». وأوضحت السفارة، في بيان لها، الخميس، أن «رجلاً تُوفي نتيجة هجوم سمكة قرش في منطقة (دريم بيتش) بمدينة الغردقة المصرية». ودعت السفارة المواطنين الروس إلى «توخي اليقظة أثناء الوجود في الماء، والالتزام الصارم بالحظر المفروض على السباحة والغوص الذي فرضته السلطات المصرية، والالتزام الصارم بالإشارات الواردة من موظفي الفندق وخفر السواحل».

ووفق أحد الغواصين في مدينة الغردقة تحدّث، لـ«الشرق الأوسط»، فإنه «جرى اصطياد سمكة القرش التي تسببت في الحادث»، مشيراً إلى أن «نمط هجوم سمكة القرش يُعدّ غريباً على مدينة الغردقة، التي شهدت واقعة مماثلة في يوليو (تموز) من العام الماضي، وأسفرت عن وفاة سائحتين في الغردقة».

كانت السلطات المصرية قد أجرت تحقيقاً موسعاً، في يوليو الماضي، عقب هجوم سمكة قرش أودت بحياة سائحتين، قبالة منتجع سهل حشيش بالغردقة، وأغلقت محافظةُ البحر الأحمر حينها الشواطئ المحيطة بموقع الحادث، بداية من منطقة سهل حشيش، وحتى منطقة مكادي.

لكن مصدراً مصرياً مطّلعاً قال، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الحادث عارض، ووارد حدوثه في أي مكان بالعالم»، موضحاً أن «البحر مفتوح في مكان الحادث، وبه جميع أنواع الأسماك وسلوكها (غير مأمون)، والسياح يعلمون ذلك قبل نزولهم المياه».

وفي أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2020، تعرَّض زوار محمية رأس محمد بمحافظة جنوب سيناء، إلى هجمات قرش لم تُسفر عن وفيات. وتُعدّ هجمات القرش بمدينة شرم الشيخ في عام 2010، من أخطر حوادث هجوم القرش في مصر، خلال العقود الثلاثة الأخيرة، حيث قُتل وأصيب عدد من السائحين الأوروبيين، في سلسلة من الهجمات الدامية.

وقع الحادث في منطقة «دريم بيتش» بمدينة الغردقة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

ودخل مصريون على خط حادث سمكة القرش، وانتقد رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس تداول فيديو الحادث، وقال، في تغريدة على حسابه الشخصي عبر «تويتر»، الخميس، إن «تبادل فيديو (حادث الغردقة) عمل (مُسيء) و(مُضرّ بالأرزاق)». وطالب ساويرس، الذي يمتلك شقيقه منتجعاً في مدينة الجونة على ساحل البحر الأحمر، بالقرب من موقع الحادث، روادَ مواقع التواصل الاجتماعي بـ«التوقف عن نشر الفيديو».

بدوره، طالب المحامي الحقوقي المصري، عضو مجلس أمناء «الحوار الوطني» في مصر، نجاد البرعي، بـ«تحرك رسمي من الدولة المصرية»، وقال، تعليقاً على تغريدة ساويرس، إنه «على الدولة المصرية أن تتحرك وتعلن الأمور بكل (شفافية)، ولا بد من إعلان الإجراءات التي تم اتخاذها، أو سيتم اتخاذها، حيال الموضوع».


ذكرى رحيل نجيب الريحاني الـ74 تجدد دعوات تكريمه

نجيب الريحاني (أرشيفية)
نجيب الريحاني (أرشيفية)
TT

ذكرى رحيل نجيب الريحاني الـ74 تجدد دعوات تكريمه

نجيب الريحاني (أرشيفية)
نجيب الريحاني (أرشيفية)

جددت الذكرى الـ74 لوفاة الفنان المصري نجيب الريحاني، الملقب بـ«الضاحك الباكي»، دعوات تكريمه بإطلاق اسمه على أحد فروع جوائز «مهرجان القاهرة السينمائي»، وتدشين تمثال له؛ تخليداً لتاريخه السينمائي والمسرحي المميز خلال النصف الأول من القرن العشرين.

نجيب الريحاني، الذي نشأ في حي باب الشعرية بالقاهرة، عاش حياة بسيطة عكس ما يعتقد البعض، وفق ابنته جينا الريحاني، التي تقول في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «أطمح في إقامة تمثال لوالدي في حديقة الأزهر (شرق القاهرة)، وسط الورود والأشجار، كما أتمنى أيضاً إنشاء جائزة باسمه تابعة لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي تُمنح لأعمال الكوميديا وفنانيها تخليداً لاسمه، حيث لا يوجد له متحف في القاهرة يضم أغراضه ومتعلقاته بعدما تم بيع جزء كبير منها بمزاد علني».

وأشارت جينا إلى أن شغلها الشاغل راهناً هو «إحياء سيرة والدها الراحل»، وأن عدم نيل موافقتها من قبل صناع مسلسل «الضاحك الباكي» أمر لا يهمها، موضحة: «كل ما كان يهمني هو الحديث عن سيرة نجيب فقط؛ كي تتعرف عليه الأجيال الحالية، لكن لم يحدث ذلك وخاب أملي»، وأكدت جينا أنها «لا ترغب في إبداء اعتراضها على العمل برمته، أو مقاضاة صناعه؛ لأنها لا تحب أن تنتشر سيرة والدها بأروقة المحاكم بعدما كان (صانع البهجة) في حياة الناس».

وأضافت الريحاني أنها لم تشاهد مسلسل «الضاحك الباكي»، الذي تم عرضه في شهر أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2022، لكنها «علمت من مقربين أن العمل لم يكن دقيقاً في السرد».

وأوضحت جينا أن الفنان المصري عمرو عبد الجليل فنان رائع، لكن ما قدمه بعيد عن قلب وروح الريحاني وأسلوبه الذي حُفر في أذهان الناس، وتتمنى جينا تقديم عمل فني متكامل يقدم سيرة والدها، ولكنها في الوقت نفسه تشعر بحزن شديد كون شخصية والدها لا يمكن لفنان تجسيدها باقتدار.

الريحاني (أرشيفية)

وتبحث الابنة الوحيدة للفنان المصري عن كنوز والدها الفنية كي تعرضها في المحافل الدولية، قائلة: «أطمح في الحصول على النسخة الأصلية من فيلمَي (صاحب السعادة كشكش بيه)، الذي تم إنتاجه في عشرينات القرن الماضي، و(بسلامته عايز يتجوز)، لكنني فقدت الأمل في الحصول عليهما، بعدما بحثت في لبنان وسوريا وفي مبنى ماسبيرو، وتواصلت مع إدارات قنوات عربية». وأشارت جينا إلى أنها أقامت أسبوعاً لأفلام الريحاني في باريس، وكذلك في برلين منذ 4 سنوات، بعد التنسيق مع الجهات المعنية هناك لاستعارة عدد من أفلامه المملوكة للتلفزيون المصري، وبعض القنوات الخاصة، خصوصاً المترجم منها.

وذكرت جينا أنها عاشت مع والدها ما يقرب من 3 سنوات بطفولتها، وأن الصور الخاصة التي جمعتهما معاً فقدتها ذات يوم في قطار القاهرة المتجه إلى الإسكندرية، وعن تشكيك البعض في نسبها لوالدها، قالت جينا: «لا يشغلني ما يقال، ولدي أوراقي الثبوتية التي تبطل أقوالهم».

وأكدت أنها استمعت لكثير عن حياة والدها بعد وفاته من طبيبه، وبديع نجل عمها، وسائقه الخاص، بجانب والدتها لوسي. وذكرت جينا أن الريحاني استعان باسم سائقه الخاص (حمام)، وظهر به في آخر أفلامه «غزل البنات»، بعدما اشتراه منه بـ10 جنيهات في ذلك الوقت.

وتعد شخصية «كشكش بيه» إحدى أشهر الشخصيات التي قدمها الريحاني في عدد من مسرحياته وأفلامه، وتجسد شخصية أحد وجهاء الريف الذي يأتي إلى العاصمة؛ بحثاً عن اللهو، فينخرط في سهرات الملاهي الليلية، وتحيط به الحِسان من كل حدب وصوب حتى يفلس تماماً، فيتخلين عنه، فيعض على أصابع الندم ويعزم على ألا يعود إلى تلك النزوة التي دفع ثمنها غالياً.

وكان الريحاني قد استلهمها من شخصية واقعية صادفها في مقتبل حياته العملية حين عمل بأحد البنوك الزراعية، وجاءه أحد الوجهاء يطلب قرضاً بعد أن أفلس تماماً نتيجة التجربة سالفة الذكر.

وُلد الريحاني في حي باب الشعرية الشعبي بالقاهرة لأب عراقي وأم مصرية، ومن أشهر أعماله في المسرح «الستات ميعرفوش يكدبوا»، و«حماتك بتحبك»، و«آه من النسوان»، وفي السينما «غزل البنات»، و«لعبة الست»، و«سلامة في خير».

ويؤكد المخرج المسرحي ناصر عبد المنعم أن «التراث المتبقي من نجيب الريحاني هو أفلامه السينمائية فقط، حيث لم يتم تصوير أعماله المسرحية، وبالتالي اندثرت»، ما دفعه إلى «اختيار عدد من نصوص مسرحياته التي كتبها رفيق دربه، الكاتب بديع خيري، وتقديم بعض مشاهدها في مسرحية (صانع البهجة)».

ويوضح عبد المنعم أن الريحاني كان رائداً في تقديم شخصية مصرية تنتمي إلى الطبقة الوسطى عبر كوميديا الموقف، ومواجهة حظ عاثر وظلم اجتماعي قبل أن تنفرج الأمور.


معرض الكتاب بالرباط يطرح هواجس الترجمة ويشجّع على القراءة والكتابة

جانب من لقاء تقديم الترجمة العربية لرواية «أخي الشبح» للمغربي ماحي بنبين (الشرق الأوسط)
جانب من لقاء تقديم الترجمة العربية لرواية «أخي الشبح» للمغربي ماحي بنبين (الشرق الأوسط)
TT

معرض الكتاب بالرباط يطرح هواجس الترجمة ويشجّع على القراءة والكتابة

جانب من لقاء تقديم الترجمة العربية لرواية «أخي الشبح» للمغربي ماحي بنبين (الشرق الأوسط)
جانب من لقاء تقديم الترجمة العربية لرواية «أخي الشبح» للمغربي ماحي بنبين (الشرق الأوسط)

أكد اليوم السابع من فعاليات الدورة الـ28 للمعرض الدولي للنشر والكتاب في الرباط، حرص المنظّمين على أن تكون هذه التظاهرة مناسبة للتشجيع على القراءة والكتابة، عبر إطلاق مبادرات ثقافية وفكرية وفنية وتربوية، أو استقطاب دُور نشر من بلدان مختلفة تضع القارئ المغربي أمام عرض ثقافي غني يتضمّن عناوين أدبية وعلمية ودينية وتاريخية متنوعة.

وشكلت التجربة الروائية للأديبة المالية دجنيبا موموني تراوري، محور لقاء مفتوح أضاء على روايتها «بصمة الحب» الفائزة بجائزة الاتحاد الأوروبي لعام 2022.

وأثبتت تراوري، العاشقة للأدب منذ بداياتها، التزاماً تجاه القضايا المتعلقة بالمرأة والقيم الجوهرية للمجتمع.

وتدور «بصمة الحب»، وهي رواية من ثلاثة أجزاء، حول رحلة ثلاث شابات اخترن العمل في مجال الموضة، ليجدن أنفسهن في مواجهة مجتمع محافظ تطغى عليه سلطة أبوية.

ويتناول الجزء الأول الاختلافات بين جيلين يكافحان لفهم بعضهما البعض، إذ تدور أحداثها حول الطموح والإحباط والحب والخيانة والأحلام، والرغبة في تحقيق الذات.

في هذا السياق، دعت تراوري، التي تناولت العنف الجسدي ضد المرأة من بين الموضوعات الرئيسية في الرواية، إلى التصدّي بشتى الوسائل لحالات العنف هذه، وتحطيم الصور النمطية حيال النساء، مضيفة أنها تسعى إلى التحدّث باسمهنّ وتوضيح خياراتهنّ.

إلا أنّ حديثها لم يخلُ من التشديد على الدور المحوري للرجل، وخصوصاً الأب داخل الأسرة، معتبرة أن «المرأة تعاني من دون دعمه»، ووجوده يجعلها تنفتح على الحياة خارج فرض الخيارات أو الضغط عليها.

على صعيد آخر، أُعلن عن الفائزين بجائزة مسابقة الكتابة في نسختها الأولى، خلال حفل خُصص لتوزيع جوائز تتويج الفائزين الثلاثة الأوائل بهذه المسابقة التي نظّمتها وزارة الشباب والثقافة والتواصل - قطاع الثقافة، بالتعاون مع معهد «كونيكت إنستيتوت»، وبحضور عائلات الفائزين ومهتمين بالكتابة والأدب.

ونال الجائزة الأولى زكريا بيشلفن، والثانية هاجر عطيف، بينما فازت بالجائزة الثالثة أميمة زيلا. وشارك في المسابقة، التي أطلقتها الوزارة للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 سنة، 99 متبارياً، اختارت منهم لجنة تحكيم متخصّصة ثلاثة فائزين.

وتهدف المسابقة إلى تشجيع الشباب على الكتابة؛ إحدى الأدوات الرئيسية للتعبير عن الأفكار والمشاعر ونقل المعارف، كما تشكّل فرصة لهم لتطوير مهاراتهم الكتابية والتعبيرية، وتحفيزهم على الإنتاج الأدبي والثقافي.

وضمن الفعاليات، شكّل تقديم الترجمة العربية لرواية «أخي الشبح» للفنان التشكيلي والكاتب المغربي ماحي بنبين، فرصة لاستعراض تجربته الروائية، والإشكالات والهواجس التي تثيرها الترجمة من لغة إلى أخرى.

في هذا الإطار، قال مترجم الرواية من الفرنسية إلى العربية توفيق سخان، إنّ التحدّي الأكبر في مواجهة المترجمين هو كيفية نقل الرونق الذي يميز النص الأصلي، مشيراً إلى أنّ «للغة العربية قدرة هائلة على نقل المحكي والشفهي بشكل يضمن للنص المترجم انسيابه وروحه المرحة».

من جهته، استعاد بنبين طفولته ومساره التعليمي خلالها، وكيف أمكن لمحيطه العائلي أن يقترح عليه حكايات وشخصيات، منها ما يصلح لأن يُجمَع في رواية، على غرار شخصية «كامل» في رواية «أخي الشبح»، الصادرة عن دار «لو فينيك»، وهي تنقل القارئ إلى عوالم المدينة القديمة لمراكش، من خلال قصة شخصيتين تتعايشان داخل جسد واحد، فتتصارعان وتتجادلان.