متظاهرون وسط العراق وجنوبه طالبوا بحكومة طوارئ

أحزاب إسلامية استعانت برجال دين لحث الأهالي على عدم المشاركة

متظاهرون وسط العراق وجنوبه طالبوا بحكومة طوارئ
TT

متظاهرون وسط العراق وجنوبه طالبوا بحكومة طوارئ

متظاهرون وسط العراق وجنوبه طالبوا بحكومة طوارئ

شهدت 9 محافظات في وسط وجنوب العراق مظاهرات شارك فيها الآلاف من العراقيين ضد حكومة حيدر العبادي، حيث طالبوا بتوفير الخدمات ومحاسبة المفسدين، فيما ارتفع في بعضها إلى حل البرلمان ومجالس المحافظات وإعلان حكومة طوارئ، رغم استعانة الأحزاب الإسلامية وخصوصا «المجلس الأعلى الإسلامي» بزعامة عمار الحكيم، وحزب الفضيلة الإسلامية الذي يدعمه الشيخ محمد اليعقوبي، برجال دين خلال صلاة الجمعة لحث الأهالي على عدم النزول إلى الشارع والمشاركة.
في البصرة (550 كلم جنوب العراق) بدا الحراك الشعبي قويا ومؤثرا؛ إذ انقسم إلى قسمين، صباحا وأمام ديوان المحافظة انطلق عصيان مدني مفتوح، ومساء مظاهرات أسوة بباقي محافظات العراق.
وقال الناشط المدني البصري صفاء الضاحي في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «هذا الاعتصام يأتي متزامنا مع المظاهرات التي ينظمها الأهالي أمام مبنى الحكومة المحلية في البصرة، وإن الاعتصام سيبقى مفتوحا لحين تحقيق بعض المطالب المتعلقة بإلغاء التعريفة الجمركية الجديدة وليس تأجيل العمل بها فقط، بالإضافة إلى تفعيل البنود الدستورية المتعلقة بعدم السماح للأجهزة الأمنية بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين، فضلا عن تقديم الجناة المتورطين بدماء المتظاهر منتظر الحلفي الذي لقي مصرعه في مظاهرات المدينة».
وأضاف أن «مطالبات تتعلق بالجانب الخدمي كضرورة إجراء إصلاحات عاجلة وسريعة في قطاع الكهرباء ووضع حد لأزمة ملوحة المياه عن طريق إنشاء سد في مياه شط العرب، بالإضافة إلى ملاحقة الفاسدين من المسؤولين والموظفين في الدوائر الحكومية».
وفي محافظة ذي قار (375 كلم جنوب بغداد)، كانت أكبر المظاهرات التي خرجت ضد سوء الخدمات وعدم محاسبة الفاسدين.
وقال أحمد الصالحي، أحد المتظاهرين الذين خرجوا في ساحة الحبوبي بمدينة الناصرية، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن «المظاهرات ستستمر لحين تحقيق مطالبنا رغم التحذيرات التي نسمعها من الأحزاب الإسلامية بوجود مندسين بيننا، وأكيد هم المندسون الفعليون».
وأضاف أن «مطالبنا واضحة وحقيقية وواقعية، وهي تقديم الخدمات ومحاسبة المفسدين، إضافة إلى حل مجلسي النواب والمحافظات والذهاب إلى حكومة طوارئ لحين تنظيف البلد من مصاصي دماء الشعب».
ورغم استعانة الأحزاب الإسلامية وخصوصا «المجلس الأعلى الإسلامي» بزعامة عمار الحكيم وحزب الفضيلة الإسلامية الذي يدعمه الشيخ محمد اليعقوبي، برجال دين خلال صلاة الجمعة لحث الأهالي على عدم النزول إلى الشارع والمشاركة فإن الأعداد فاقت مثيلاتها في الأسبوع الماضي.
فيما قال إمام وخطيب مصلى الإمامين العسكريين في منطقة الجمعيات وسط البصرة الشيخ كامل الباهلي التابع لرجل الدين الشيخ محمد اليعقوبي، إن «المطالبة بإسقاط العملية السياسية في العراق عن طريق الحراك الشعبي غير صحيحة؛ لأنها مجهولة المصدر وقد تدار بجهات سياسية أخرى هدفها إسقاط الآخرين».



مقتل 3 أشخاص وإصابة 18 آخرين بانفجار محطة غاز في مدينة عدن

أشخاص يتجمعون بالقرب من ورشة عمل تضررت جراء انفجار غاز في عدن (أ.ف.ب)
أشخاص يتجمعون بالقرب من ورشة عمل تضررت جراء انفجار غاز في عدن (أ.ف.ب)
TT

مقتل 3 أشخاص وإصابة 18 آخرين بانفجار محطة غاز في مدينة عدن

أشخاص يتجمعون بالقرب من ورشة عمل تضررت جراء انفجار غاز في عدن (أ.ف.ب)
أشخاص يتجمعون بالقرب من ورشة عمل تضررت جراء انفجار غاز في عدن (أ.ف.ب)

لقى ثلاثة أشخاص حتفهم، وأصيب 18 آخرون، في انفجار بمحطة غاز، مساء الجمعة، في مدينة عدن، جنوبي اليمن.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن شهود عيان قولهم: «اندلع حريق هائل إثر انفجار محطة غاز بمديرية المنصورة، شمالي مدينة عدن، أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 18 آخرين».

وأكد شهود عيان أن الانفجار خلف دمارا هائلا في المحلات والمباني المجاورة، «فيما لا تزال عملية البحث عن الضحايا مستمرة».

أحد أفراد قوات الأمن اليمنية يسير باتجاه المنطقة المتضررة جراء انفجار غاز في عدن (أ.ف.ب)

ونشر رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر حجم الحريق الذي اندلع جراء انفجار محطة الغاز الواقعة في حي سكني مكتظ بالسكان.

وقالت إدارة أمن عدن في بيان لها، إن حصيلة ضحايا الانفجار الذين تم رصدهم في عدد من مشافي عدن «بلغ 18 مصابا، إصابات بعضهم بالغة».

وأوضح البيان أن الأجهزة الأمنية قامت بتطويق مكان الانفجار وباشرت بإجراء تحقيق حول أسباب الحادث.

في ذات السياق، قام أحمد عوض بن مبارك، رئيس الحكومة اليمنية الشرعية، بزيارة ميدانية، لمعاينة آثار الانفجار، حيث «أطلع على تقارير أولية حول الحادث الذي أسفر عن وقوع عدد من الوفيات والإصابات البشرية».

أشخاص يتجمعون بالقرب من ورشة عمل تضررت جراء انفجار غاز في عدن (أ.ف.ب)

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» أن بن مبارك «وجه بإجراء مراجعة شاملة للتراخيص الممنوحة لمحطات الغاز خاصة في الأحياء السكنية والتحقيق مع المخالفين ومحاسبتهم على عدم التقيد بمعايير السلامة المهنية».

وشدد رئيس الحكومة على معاقبة كل مسؤول «يثبت تورطه في منح تصاريح مخالفة لمحطات غاز في أحياء سكنية بالمخالفة لإجراءات ومعايير السلامة المهنية، وما يشكله ذلك من مخاطر جسيمة على السكان».