هل يتجه الجمهوريون نحو «خيار ثالث» في الانتخابات؟

الدعاوى القضائية ضد ترمب تهدد حظوظه في العودة إلى البيت الأبيض

ترمب ناشطاً في حملته الرئاسية الحالية (أ.ب)
ترمب ناشطاً في حملته الرئاسية الحالية (أ.ب)
TT

هل يتجه الجمهوريون نحو «خيار ثالث» في الانتخابات؟

ترمب ناشطاً في حملته الرئاسية الحالية (أ.ب)
ترمب ناشطاً في حملته الرئاسية الحالية (أ.ب)

هل يتعرّض الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، للمصير نفسه الذي واجهته هيلاري كلينتون في انتخابات 2016، على خلفية الدعاوى القضائية «المسيسة» التي يواجهها، كما يطيب لمناصريه وصفها. وهو ما قد يؤدي إلى خسارته انتخابات 2024، التي يطمح لأن يكون المرشح الجمهوري الوحيد فيها، أمام خصمه الديمقراطي، كائنا من كان؟ سؤال تصاعدت حدته في الآونة الأخيرة، على خلفية التحقيقات القضائية المفتوحة ضده، والتي من المحتمل أن يأخذ بعضها طابعاً جنائياً، ما قد يؤدي إلى توجيه اتهامات إليه. وربما يكون لهذه الاتهامات تأثيرات سياسية محتمة، على حملته الانتخابية، لا سيما، وأن قائمة منافسيه - على الأقل في حزبه الجمهوري - حافلة بأسماء من الأوزان الثقيلة. أوجه الشبه مع كلينتون، التي تعرّضت لتحقيقات على خلفية سوء استخدامها لخادم بريد إلكتروني، عندما كانت وزيرة للخارجية. وانتهت المسألة بكشف معلومات أضرت بحملتها، حتى من دون توجيه اتهامات لها. هذا الأمر قد يتكرر مع ترمب، حتى لو لم توجه إليه تهم جنائية. ذلك أن تداعيات القضايا المرفوعة ضده، كافية على الأقل، لحرمانه من دعم قاعدة واسعة من الناخبين الأميركيين خصوصا من المستقلين، الذين سبق أن اصطفوا مع معارضيه، أمام صناديق الاقتراع عام 2020 ليصوتوا ضد التجديد له. ويومها عدت المشاركة الجماهيرية، الأكبر في تاريخ الانتخابات الأميركية، مع فارق بلغ أكثر من 7 ملايين صوت، حصدها منافسه جو بايدن.
يواجه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب تدقيقاً قانونياً وتشريعياً، هو الأكبر تاريخياً بحق رئيس سابق، فهو يخضع للتحقيق من قبل وزارة العدل والمدعين العامين في مانهاتن بنيويورك، ومقاطعة فولتون بولاية جورجيا، ومن المدعي العام للولاية نفسها.
وزارة العدل تحقق في التعامل مع الوثائق السرّية التي عُثر عليها في منزله بمارالاغو، وبالجهود التي بذلها ترمب وحلفاؤه لإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020، على خلفية الهجوم على مبنى الكابيتول في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، أما في مقاطعة فولتون بولاية جورجيا، فيقود المدعي العام هناك تحقيقاً جنائياً يتعلق بانتخابات 2020، بينما يقود مدعي عام الولاية تحقيقاً موازياً بجهود ترمب لإلغاء نتائج انتخاباتها.
أيضاً، رفع المدعي العام في نيويورك دعوى قضائية ضد ترمب وثلاثة من أبنائه وشركته العائلية بسبب مجموعة من الانتهاكات المزعومة. «وكانت هيئة المحلفين، في نطاق تحقيقات المدعي العام لمنطقة مانهاتان، ألفين براغ، قد وجهت بالأمس الإتهام إلى ترمب في قضية «أموال الصمت» التي دفعها الرئيس السابق لممثلة إباحية عام 2016». ومع أنه لم يُتهم أي رئيس حالي أو سابق بارتكاب جريمة في تاريخ الولايات المتحدة، فإن الاحتمالات اليوم مفتوحة على إمكانية توجيه «اتهام جرمي» واحد على الأقل، ما قد يضع ترمب في موقف صعب تجاه احتمالات نجاحه في العودة إلى البيت الأبيض.
ووفق القضية المرفوعة ضد الرئيس السابق، طلب ترمب من محاميه السابق والشاهد الأساسي في القضية، مايكل كوهين، تسديد مبلغ 130 ألف دولار للممثلة ثوربي دانيالز مقابل صمتها. ورغم أن دفع هذه الأموال لا يُعد خرقاً لقوانين نيويورك، فإن الطريقة التي دفعت بها، اعتبرها المدعون غير قانونية. وهنا المدعون يقولون إن ترمب كذب في بياناته المالية عندما قال إنه دفع المبلغ لكوهين مقابل «أتعابه كمحام».
ومع أن هذه المخالفة، قضية جنائية بسيطة (جنحة) في نيويورك، فإن توقيت دفع هذا المبلغ في موسم انتخابي من مرشح رئاسي هي القضية الأهم التي يواجهها ترمب، لأنها تُعدُّ خرقاً لقانون الانتخابات من خلال سعيه لإخفاء حقيقة الأموال ووجهتها، للتأثير على خيارات الناخبين. وهذه جريمة يعاقب عليها القانون، وتتراوح عقوبتها بين تسديد غرامة مالية إلى السجن لمدة 4 سنوات. ولكن بما أن سَجن ترمب مستبعد جداً، وقد لا يتجاوز توقيفه بضع ساعات، فقد ألقى تمسك ترمب ببرنامج تحركاته الانتخابية، الضوء على طبيعة خطواته المقبلة، في حال توجيه الاتهام له. ويتوقع المراقبون أن يصعّد من تحريض مناصريه، وتكثيف هجماته على معارضيه وعلى القضاء الأميركي، بعدما وصف مدعي عام مانهاتن بأنه «حيوان».
كذلك، ومع علمه بأنه لن يدخل السجن، فهو يسعى إلى التخفيف من المشاهد التي قد تؤدي إلى إضعاف صورته أمام ناخبيه، خصوصا عملية دخوله قاعة المحكمة التي يحرص على أن تخلو من مشاهد الاعتقال. وفي حين يرجَّح أن يتعاون المدّعون مع فريق ترمب الدفاعي على «تنسيق» عملية دخوله إلى القاعة، فإن الإجراءات داخلها هي نفسها مع أي متهم. إذ سيأخذ الموظفون بصماته وصورة توقيفه، وقراءة حقوقه العامة، التي تذكّره بحقه في تعيين محام وتجنب الكلام مع رجال الشرطة من دون وجود محاميه. في المقابل، يستبعد تكبيل يديه بالأصفاد احتراماً لمنصبه السابق، لكنه سيجلس في غرفة انتظار قبل مثوله أمام القاضي، الذي سيقرأ التهم الموجهة ضده بشكل علني، ويحدد خروجه بكفالة مالية بانتظار موعد المحاكمة.
- مرشح احتياطي!
ترمب، الذي نفى مراراً وتكراراً ارتكاب أي مخالفات، يواجه علامات استفهام كبرى من المؤسسة السياسية للحزب الجمهوري. وهي تتساءل راهناً عمّا إذا كان دعم «المرشح الأكثر شعبية»، أمراً حتمياً، أو أن التفكير في «مرشح احتياطي»، بات أكثر من ضرورة؟ تجربة انتخابات التجديد النصفية عام 2022 لا تبشر بالخير، خصوصا أن غالبية مرشحي الحزب من مؤيدي نظرية المؤامرة والمشككين بنزاهة الانتخابات - أي المدعومين من ترمب - خسروا الانتخابات. وتسببوا بالتالي في عجز الجمهوريين عن أحداث «موجة حمراء» (أي اكتساح معارك الولايات).
في برنامج أنشطة ربيع هذا العام لتجمع المحافظين والمتبرعين الذي سينعقد في سي آيلاند بولاية جورجيا، معلنا افتتاح موسم الانتخابات التمهيدية للجمهوريين، كان لافتا خلوه من أي مشاركة لترمب، أو لرون دي سانتيس، حاكم ولاية فلوريدا، الأكثر حظا وصدقية لمنافسته.
هذا «التجمع» اعتبر إشارة إلى أن المؤسسة الحزبية ربما تكون قد بدأت البحث عن «خيار ثالث»، وذلك تخوّفاً من أن تؤدي الهجمات العنيفة والمبكّرة لترمب على دي سانتيس إلى شرذمة القاعدة الصلبة للجمهوريين، وإحجام الكثير منهم عن التصويت في الانتخابات. وفي حين يخيم شبح تهديد ترمب على الترشح كـ«مستقل»، بما يتوافق وادعاءاته أمام الناخبين المؤمنين بأنه شخصية مستقلة ترفض أساساً «المؤسسة السياسية» في واشنطن، يخشى الحزب الجمهوري من الانشقاق، بينما يجمع الكثير من الخبراء والنقاد على أن لدى الحزب مجموعة كبيرة من الشخصيات المؤهلة. وبطبيعة الحال، فإن هذا قد يعني تفريطهم بفرصة الفوز على الديمقراطيين، الذين يبحثون عن بديل للرئيس جو بايدن ونائبته كمالا هاريس. إذ تشير استطلاعات رأي «مفاجئة»، إلى أن أقل من 30 في المائة من الديمقراطيين يدعمون ترشحهما في انتخابات 2024.
بيد أن التكتيكات الأخيرة، التي عمد إليها بعض المرشحين الجمهوريين المنافسين لترمب للنيل منه، أثارت القلق من أن تؤدي إلى تهشيم صورة الحزب. وهو على الرغم من تصدره - أي ترمب - استطلاعات الرأي في الانتخابات التمهيدية، أعرب كثيرون من الناخبين الجمهوريين عن ضيقهم من تكتيكات ترمب و«مظلوميته» المزعومة، فضلاً عن رغبتهم في قيادة جديدة، رغم إعجابهم المستمر به.
- المانحون يشككون بدي سانتيس
على جانب آخر من المشهد، لا يزال رون دي سانتيس يتريث في إعلان دخوله السباق الرئاسي، مع أنه المرشح الأكثر تنافسية مع الرئيس السابق، بحسب استطلاعات الرأي. وبالفعل، نقلت وسائل إعلام أميركية عدة، عن متبرّعين واستراتيجيين وناخبين جمهوريين، رغبتهم في البحث عن «بديل احتياطي»، وسط تساؤلات عن كيفية تصرّف دي سانتيس في مواجهة طويلة مع ترمب... وكيف سيتمكن من تمييز نفسه عنه، من دون استعداء القاعدة الشعبية المؤيدة للرئيس السابق.
كذلك أثارت تعليقات حاكم فلوريدا السياسية عن الحرب الأوكرانية تخوف المانحين، الذين يراقبون عن كثب تصريحاته، ولا سيما، بعد رد الفعل السلبي الذي تلقاه من كثير من الجمهوريين لوصفه الأولي لغزو روسيا لأوكرانيا بأنه «نزاع إقليمي». ومع أن دي سانتيس تراجع لاحقاً عن هذه التصريحات، وشدد لهجته خلال مقابلة مع المعلق الصحافي بيرس مورغان، مدعياً أن كلماته «أسيء وصفها»، كما وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه «مجرم حرب»، رأى البعض أن «ارتباكه» السياسي، دفع بعدد من المانحين المحتملين إلى التساؤل عما إذا كان مستعدا لقسوة السباق الانتخابي، ومواجهة منافسيه الآخرين، وليس ترمب فقط؟
أيضاً يراقب المانحون «مجموعة الضغط» التي شُكِّلت هذا الأسبوع تحت اسم «لا تتراجع أبداً» لقيادة حملة دي سانتيس، وسط تشكيك بقدرتها على التنسيق بشكل وثيق معه، وتضارب الولاءات بين أعضائها الوافدين من حملات مرشحين آخرين سابقين وحاليين، ومن مساعدين ومستشارين سابقين لترمب.
ومع التركيز على نقاط ضعف دي سانتيس، أبقى كثير من المانحين الباب مفتوحاً أمام المنافسين المحتملين الآخرين، كي لا يتكرر «سيناريو» الانتخابات التمهيدية لعام 2016، فقدرة ترمب «الشعبوية» على تحطيم منافسيه، كما جرى مع جيب بوش، أحد أبرز المرشحين الرئاسيين في ذلك العام والحاكم السابق لولاية فلوريدا أيضاً، رغم تمكن بوش من جمع أكثر من 100 مليون دولار في صيف 2015، البعض يخشى أن يتكرر الأمر مع دي سانتيس ما يتطلب التفتيش عن «مرشح احتياطي» ثالث.
في هذه الأثناء، مع إلقاء اللوم على ترمب في خسارة الجمهوريين الانتخابات النصفية العام الماضي عبر دعمه المرشحين المتطرفين، ومواجهته تحقيقات قضائية عدة، قد تؤدي إلى توجيه تهم جنائية، سعى ترمب إلى استخدام تلك التهديدات لجمع تبرعات صغيرة من قاعدته الشعبية، وتحريضهم على «استعادة أميركا». بل إنه ذهب أبعد محذرا مع عدد من مؤيديه من اندلاع «انعكاسات كارثية» ومن «تفجير البلاد»، بحسب السيناتور ليندسي غراهام، في حال وجهت إليه اتهامات من قبل مدعي عام مانهاتن.
غير أن ردة فعل المانحين، تشير إلى أنهم يبحثون عن «حصان رابح» أقل استقطاباً. وحتى الآن لا يزال مايك بنس، نائب ترمب السابق، من الشخصيات الجمهورية الكبيرة المحتمل ترشحها. ومع استعداد بنس للمثول أمام لجنة التحقيق في «أحداث 6 يناير» (الهجوم على الكابيتول)، يتوقع البعض أن يكشف معلومات عن دور ترمب فيها، ما قد يلحق ضرراً بالغاً بحملة الرئيس السابق. وفي حال حصول ذلك، يراهن البعض على تحول بنس إلى «بطل وطني»، ليس بالضرورة أمام قاعدة ترمب، بل أمام الأميركيين عموماً، وهو ما قد يمكّنه من الحصول على دعم شريحة كبيرة من المستقلين ومن الديمقراطيين المترددّين في دعم بايدن.
للعلم، يواجه ترمب منافسين آخرين، بينهم السيناتور الجمهوري الأسود، تيم سكوت، الذي يحظى بدعم عدد من كبار المانحين اليمينيين، على رأسهم الملياردير لاري إليسون، المؤسس المشارك ورئيس مجلس إدارة شركة البرمجيات «أوراكل»، بالإضافة إلى قاعدة نشطة لجمع التبرعات الصغيرة. وقد أعرب حلفاء سكوت عن تفاؤلهم بشأن فرصه، قائلين إنهم يتوقعون منه أن يدير حملة تحظى بجاذبية أوسع من الناخبين في الانتخابات العامة أيضاً.
ويواجه ترمب أيضا حليفه السابق كريس كريستي، حاكم ولاية نيوجيرسي السابق، الذي هاجمه أمام حشد من ناخبي ولاية نيوهامبشير، مساء الاثنين خلال حدث في إحدى جامعاتها. ورغم قول كريستي إنه سيتخذ قراره النهائي حيال الترشح في يونيو (حزيران) المقبل، فإنه حذّر من أن على الحزب تجنب «حفرة الغضب والانتقام هذه»، سواءً كان مسببها ترمب أو «أي من المرشحين الذين سيحاولون أن يكونوا على شاكلة الرئيس السابق»، في إشارة إلى دي سانتيس. وتابع كريستي أن هذا النهج «سيخسر تماماً كما خسر ترمب في عام 2020». ثم أشار إلى هجمات ترمب على السيناتور ماركو روبيو خلال مناظرة عام 2016، اعتبرها الكثير من الجمهوريين ضربة مدمرة تسببت في خسارة روبيو الانتخابات التمهيدية. واختتم كريستي قائلا: «من الأفضل أن يكون لديك شخص ما في تلك المرحلة يمكنه أن يفعل به، ما فعله بماركو، لأن هذا هو الشيء الوحيد الذي سيهزم دونالد ترمب».

«فوكس نيوز» تتحفظ عن متابعة نشاطات ترمب

> أضفى المزيد من التعقيد على جهود دونالد ترمب وحملته الانتخابية للفوز بالسباق الجمهوري، تخبط وسائل الإعلام المحسوبة على الجمهوريين، في تتبع أخباره ونقل تصريحاته ومواقفه من القضايا القضائية المرفوعة ضده. ولوحظ في الآونة الأخيرة عودة محطة «فوكس نيوز» إلى التحفّظ عن متابعة أنشطته، وحتى حجب تعليقاته على مواقعها الإلكترونية، خصوصا تلك التي تظهر ارتباكه في الإجابة عن أسئلة، تتعلق بالتحقيقات في قضية دفع «أموال الصمت»، أو في إعاقة محققي مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) من الحصول على الوثائق السرية في مارالاغو، أو هجماته على منافسيه، وعلى رأسهم رون دي سانتيس. وعدّ مراقبون ذلك مؤشراً، إما على القلق من تبعات تلك الاتهامات على فرص ترمب، وإما الانحياز غير المباشر لدي سانتيس، التي سبق للمحطة - أو على الأقل لرؤسائها، وخصوصاً رئيسها التنفيذي روبرت مردوخ - أن اعتبرته «أفضل انتقال بعيدا عن ترمب. فهو يردد سياساته لكن دون أن يكون هو ترمب».

دي سانتيس يخاطب مناصريه (أ.ب)

وفي مقابلة له مع مقدّم البرامج الرئيس في المحطة شون هانيتي - هي الأولى منذ شهور - شن ترمب هجمات حادة على دي سانتيس، قائلا إنه لولا تأييده له، لكان الآن «بائع بيتزا أو في مكتب محاماة وليس حاكما لفلوريدا». وأضاف، في ادعاء غير صحيح على الأرجح، أن دي سانتيس «جاء إليه باكياً» ساعيا للحصول على تأييده، إلا أن حذف موقع المحطة الإلكتروني، وصفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي هذه المقاطع، وكذلك إجابات ترمب المرتبكة عن أسئلة هانيتي حول التحقيقات القضائية، رغم سعي الأخير لمساعدته. ووفقاً لمعلقين، فإن ما يجري الآن يظهر عودة «فوكس نيوز» إلى سياساتها السابقة في التعامل مع ترمب. وفي الأشهر الستة الماضية، جرى ذكره أكثر بنحو أربعة أضعاف من ذكر دي سانتيس. ومع أن المحطة ذكرت بايدن أكثر بضعفين من ترمب - رغم أن غالبية تعليقاتها كانت انتقادا لسياسات الديمقراطيين - فإن تغطيتها لدي سانتيس زادت في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، بما يقرب من نصف عدد الإشارات إليه في عام 2022 بأكمله، وهو ما قد يشير إلى أن الأمور بين «فوكس نيوز» وترمب، لا تسير على ما يرام.

هانيتي على «فوكس نيوز» (أ.ب)

مقالات ذات صلة

بايدن يطلق حملة جمع التبرعات وترمب ينهي القطيعة مع «سي إن إن»

الولايات المتحدة​ بايدن يطلق حملة جمع التبرعات وترمب ينهي القطيعة مع «سي إن إن»

بايدن يطلق حملة جمع التبرعات وترمب ينهي القطيعة مع «سي إن إن»

يتجه الرئيس الأميركي بايدن إلى مدينة نيويورك، الأسبوع المقبل، للمشاركة في حفل لجمع التبرعات لحملة إعادة انتخابه. ويستضيف الحفل المدير التنفيذي السابق لشركة «بلاكستون»، وتصل قيمة التذكرة إلى 25 ألف دولار للفرد الواحد. ويعدّ حفل جمع التبرعات الأول في خطط حملة بايدن بنيويورك، يعقبه حفل آخر يستضيفه جورج لوغوثيتيس، الرئيس التنفيذي لمجموعة «ليبرا غروب» العالمية، الذي دعم الرئيس الأسبق باراك أوباما، ويعدّ من المتبرعين المنتظمين للحزب الديمقراطي. ويتوقع مديرو حملة بايدن أن تدر تلك الحفلات ما يصل إلى 2.5 مليون دولار.

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب يتعهد «سحق» بايدن انتخابياً

ترمب يتعهد «سحق» بايدن انتخابياً

تعهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، «سحق» الرئيس جو بايدن في الانتخابات الرئاسية المقبلة، فيما أدلى نائبه مايك بنس بشهادته في إطار تحقيق فيدرالي بشأن هجوم 6 يناير (كانون الثاني) 2021 على مبنى الكابيتول. وقال ترمب، الخميس، أمام حشد من نحو 1500 مناصر، «الاختيار في هذه الانتخابات هو بين القوة أو الضعف، والنجاح أو الفشل، والأمان أو الفوضى، والسلام أو الحرب، والازدهار أو الكارثة». وتابع: «نحن نعيش في كارثة.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب يتوعد بـ«سحق» بايدن في الانتخابات

ترمب يتوعد بـ«سحق» بايدن في الانتخابات

تعهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بـ«سحق» الرئيس جو بايدن في الانتخابات الرئاسية المقبلة، فيما أدلى نائبه مايك بنس، بشهادته أمام القضاء، في إطار تحقيق فيدرالي بشأن هجوم 2021 على مبنى الكابيتول. وقال ترمب، الخميس، أمام حشد من نحو 1500 مناصر: «الاختيار في هذه الانتخابات هو الآن بين القوة أو الضعف، والنجاح أو الفشل، والأمان أو الفوضى، والسلام أو الحرب، والازدهار أو الكارثة... نحن نعيش في كارثة.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ تحديات أمام بايدن مع ترشحه المرتقب

تحديات أمام بايدن مع ترشحه المرتقب

وسط التوقعات بأن يعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم، ترشحَه لولاية ثانية، تزداد التحديات التي تواجهه بين الناخبين الديمقراطيين الذين دعموه في سباق عام 2020. ويخطط مساعدو بايدن لنشر فيديو اليوم لإعلان خوض بايدن السباق رسمياً، وهو التاريخ نفسه الذي أعلن فيه بايدن ترشحه في 2019.

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ انتخابات الرئاسة الأميركية 2024: مَن المرشحون المعلَنون والمحتمَلون؟

انتخابات الرئاسة الأميركية 2024: مَن المرشحون المعلَنون والمحتمَلون؟

بعدما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن (الثلاثاء)، ترشّحه للانتخابات الرئاسية في 2024، فيما يلي قائمة المرشّحين الآخرين، المعلنين منهم كما المحتملين، الذين قد يعترضون طريق الرئيس الديمقراطي في سباقه للاحتفاظ بمقعد البيت الأبيض. * دونالد ترمب: هل ستشهد الولايات المتحدة إعادة تشكّل للسباق الرئاسي في 2020؟ رغم نص الاتّهام التاريخي الموجه إليه، تتخطى حظوظ الرئيس السابق الجمهوري دونالد ترمب بالفوز حظوظ المرشحين الجمهوريين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

جمهوريون ينتقدون اتفاق سقف الديون الأميركي

قد يؤدي التخلف عن السداد إلى تراجع النفوذ الاقتصادي الأميركي أمام الصين (رويترز)
قد يؤدي التخلف عن السداد إلى تراجع النفوذ الاقتصادي الأميركي أمام الصين (رويترز)
TT

جمهوريون ينتقدون اتفاق سقف الديون الأميركي

قد يؤدي التخلف عن السداد إلى تراجع النفوذ الاقتصادي الأميركي أمام الصين (رويترز)
قد يؤدي التخلف عن السداد إلى تراجع النفوذ الاقتصادي الأميركي أمام الصين (رويترز)

بعد مفاوضات شاقة للتوصل إلى اتفاق مبدئي مع البيت الأبيض بشأن حد الاقتراض الأميركي، فإن التحدي التالي لرئيس مجلس النواب كيفن مكارثي هو إقرار الاتفاق في المجلس؛ إذ يهدد جمهوريون متشددون بعرقلته.

وبينما يضع مفاوضون ديمقراطيون وجمهوريون التفاصيل النهائية لاتفاق بشأن تعليق سقف ديون الحكومة الاتحادية البالغ 31.4 تريليون دولار في الأيام المقبلة، ربما يجد مكارثي نفسه في مواجهة بعض التحديات وراء الكواليس.

وقال النائب تشيب روي، العضو البارز في «كتلة الحرية» المتشددة بمجلس النواب، على «تويتر»: «سنحاول» منع إقرار هذا الاتفاق في المجلس.

كما انتقد جمهوريون في مجلسي النواب والشيوخ الإطار الزمني للاتفاق والبنود المنبثقة عنه.

وربما يؤدي فشل الكونغرس في التعامل مع سقف الديون الذي فرضه على نفسه، قبل الخامس من يونيو (حزيران) المقبل إلى حدوث تخلف عن السداد؛ ما من شأنه أن يهز الأسواق المالية، ويدفع الولايات المتحدة إلى ركود عميق.

ويسيطر الجمهوريون على مجلس النواب بواقع 222 مقعداً مقابل 213 للديمقراطيين، بينما يسيطر الديمقراطيون على مجلس الشيوخ بواقع 51 مقعداً مقابل 49 للجمهوريين.

وتعني تلك الهوامش أن المعتدلين من كلا الجانبين سيضطرون إلى دعم مشروع القانون؛ إذ إن أي حل وسط سيخسر بشكل شبه مؤكد دعم جناحي أقصى اليسار واليمين في كل حزب.

وشكا روي على «تويتر» الأحد، من أن هذا الاتفاق سيُبقي على التوسع في خدمة الإيرادات الداخلية عبر تحصيل الضرائب التي جرى إقرارها عندما كان الديمقراطيون يسيطرون على مجلسي الكونغرس.

كما عبر السيناتور ليندسي غراهام عن قلقه من التأثير المحتمل للاتفاق على قطاع الدفاع الأميركي ودعم واشنطن لأوكرانيا.

وكتب غراهام على «تويتر»: «لا نريد التخلف عن سداد الديون، لكن لن ندعم اتفاقاً يقلل من حجم البحرية، ويمنع استمرار تقديم المساعدات التكنولوجية والأسلحة لأوكرانيا».

ويعلق الاتفاق سقف الديون حتى يناير (كانون الثاني) 2025، بعد الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، مقابل تحديد سقف للإنفاق وخفض في البرامج الحكومية.

وانتقد النائب دان بيشوب، وغيره من الجمهوريين المتشددين، بشدة تفاصيل الاتفاق المبدئي التي تشير إلى أن بايدن تمكن من إرجاء الكثير من مطالب خفض التكاليف السبت، ما يعني أن مكارثي سيواجه على الأرجح صعوبة في الحصول على الأصوات.

وقال الديمقراطيون التقدميون في كلا المجلسين إنهم لن يدعموا أي اتفاق يشمل متطلبات عمل إضافية.

وتقول المصادر إن هذا الاتفاق يضيف متطلبات عمل إلى المساعدات الغذائية لمن تتراوح أعمارهم بين 50 و54 عاماً.

ووفقاً لمصادر مطلعة على المحادثات، فإن الاتفاق سيعزز الإنفاق على الجيش ورعاية المحاربين القدامى، بينما يضع سقفاً للكثير من البرامج المحلية الأخرى.

ويرفض الجمهوريون الزيادات الضريبية التي اقترحها بايدن، ولم يُظهر أي من الحزبين استعداداً للتعامل مع برامج الصحة والتقاعد سريعة النمو التي ستؤدي إلى زيادة الديون بشكل حاد في السنوات المقبلة.

ووضعت الكثير من وكالات التصنيف الائتماني الولايات المتحدة قيد المراجعة لاحتمال خفض تصنيفها الائتماني، الأمر الذي من شأنه أن يرفع تكاليف الاقتراض، ويقوض مكانتها بوصفها العمود الفقري للنظام المالي العالمي.


مكارثي يتوقع أن يصوّت الكونغرس الأربعاء على مشروع قانون رفع سقف الدين

رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي خلال مؤتمر صحافي في واشنطن 27 مايو 2023 (أ.ب)
رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي خلال مؤتمر صحافي في واشنطن 27 مايو 2023 (أ.ب)
TT

مكارثي يتوقع أن يصوّت الكونغرس الأربعاء على مشروع قانون رفع سقف الدين

رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي خلال مؤتمر صحافي في واشنطن 27 مايو 2023 (أ.ب)
رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي خلال مؤتمر صحافي في واشنطن 27 مايو 2023 (أ.ب)

أكد رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي التوصل إلى اتفاق مبدئي مع البيت الأبيض بشأن رفع سقف الدين الحكومي، متوقعاً أن يتم التصويت عليه في الكونغرس، الأربعاء.

وقال مكارثي بحسب وكالة «الصحافة الفرنسية» (فرنس برس)، إنه سيتحدث مرة أخرى إلى الرئيس جو بايدن، الأحد، ويشرف على الصياغة النهائية لمشروع القانون، مضيفاً أن مجلس النواب «سيصوت عليه الأربعاء». وتوقع رئيس مجلس النواب الأميركي، أن تصوت أغلبية جمهوريي المجلس لصالح الاتفاق.

والسبت، توصل الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي، إلى اتفاق من حيث المبدأ لرفع سقف الدين.

ويتضمن الاتفاق خفضاً لبعض جوانب الإنفاق الاتحادي. وبينما تجري صياغة مشروعه، كشفت مصادر من الحزبين الديمقراطي والجمهوري عن الخطوط العريضة له.

وأوضحت المصادر لـ«رويترز»، أن الاتفاق سيعلق الالتزام بسقف الدين البالغ حالياً 31.4 تريليون دولار حتى يناير (كانون الثاني) من عام 2025، بما يتيح للحكومة الأميركية سداد التزاماتها.

وفي المقابل، سيتم الإبقاء على الحد الأقصى للإنفاق التقديري غير الدفاعي عند مستويات العام الحالي في عام 2024، وزيادته بواحد في المائة فقط في 2025.

ووفقاً لمكتب الإدارة والميزانية، ستنفق الحكومة الأميركية 936 مليار دولار على الإنفاق التقديري (غير الدفاعي) في عام 2023، وهي أموال يتم توجيهها إلى الإسكان والتعليم والسلامة على الطرق، وغير ذلك من البرامج الاتحادية.


غارة أميركية تستهدف حركة «الشباب» في الصومال

قوات الأمن أمام مبنى تعرض لهجوم من قبل مسلحين من حركة «الشباب» في العاصمة الصومالية مقديشو (أ.ف.ب)
قوات الأمن أمام مبنى تعرض لهجوم من قبل مسلحين من حركة «الشباب» في العاصمة الصومالية مقديشو (أ.ف.ب)
TT

غارة أميركية تستهدف حركة «الشباب» في الصومال

قوات الأمن أمام مبنى تعرض لهجوم من قبل مسلحين من حركة «الشباب» في العاصمة الصومالية مقديشو (أ.ف.ب)
قوات الأمن أمام مبنى تعرض لهجوم من قبل مسلحين من حركة «الشباب» في العاصمة الصومالية مقديشو (أ.ف.ب)

أفاد مسؤولون بأن الولايات المتحدة شنت غارة جوية في الصومال استهدفت أسلحة وعتاداً لحركة «الشباب» بالقرب من قاعدة عسكرية للاتحاد الأفريقي كانت قد تعرضت في يوم سابق لهجوم من قبل الحركة المتشددة.

وتعرضت قاعدة «بولو مارير» الواقعة على بعد 120 كيلومتراً جنوب غربي العاصمة مقديشو والتي تؤوي قوة أوغندية، لهجوم تبنته الحركة الإرهابية المرتبطة بتنظيم «القاعدة» التي تقاتل منذ 2007 الحكومة الفيدرالية المدعومة من الأسرة الدولية.

وقالت القيادة العسكرية الأميركية بأفريقيا في بيان، إنها «دمرت أسلحة ومعدات استولى عليها مقاتلو حركة الشباب بصورة غير مشروعة»، دون أن تحدد متى وأين سُرقت هذه الأسلحة.

وأضافت أنها «شنت غارة جوية على مسلحين في محيط» قاعدة «بولو مارير»، أمس (الجمعة)، دعماً للحكومة الفيدرالية الصومالية وقوة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام المعروفة باسم «أتميس».

وقال سكان محليون وقائد عسكري صومالي لوكالة الصحافة الفرنسية، إن مقاتلي حركة «الشباب» اقتحموا القاعدة بسيارة مفخخة، ما أدى إلى اندلاع اشتباك مسلح. ولم يُعرف على الفور ما إذا كان هجوم حركة الشباب قد أسفر عن وقوع خسائر بشرية، أم لا.

وقالت القيادة الأميركية إن «تقييمها الأولي أنه لم يُصَب أو يقتل أي مدنيين» في غارتها.

وشنت القوات الموالية للحكومة المدعومة من «أتميس»، هجوماً في أغسطس (آب) الماضي، على حركة «الشباب» التي تشن تمرداً في الصومال منذ أكثر من 15 عاماً.

وحلت قوة الاتحاد الأفريقي في الصومال «أتميس» التي تضم نحو 20 ألف جندي وشرطي ومدني من أوغندا وبوروندي وجيبوتي وإثيوبيا وكينيا، في أبريل (نيسان) 2022، مكان قوة الأمم المتحدة التي تم نشرها منذ عام 2007 لمكافحة تمرد حركة «الشباب».


بايدن ومكارثي يتوصلان لاتفاق مبدئي لرفع سقف الدين الأميركي

TT

بايدن ومكارثي يتوصلان لاتفاق مبدئي لرفع سقف الدين الأميركي

بايدن ومكارثي يتوصلان لاتفاق مبدئي لرفع سقف الدين الأميركي

توصل الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي، إلى اتفاق «من حيث المبدأ» لرفع سقف دين الحكومة الاتحادية البالغ 31.4 تريليون دولار، لينهيا بذلك أزمة استمرت شهوراً.

ومع ذلك تم الإعلان عن الاتفاق بدون أي مراسم احتفال، وبمصطلحات تعكس المضمون المرير للمفاوضات والمسار الصعب الذي سيخوضه الاتفاق في الكونغرس، قبل أن تعجز الولايات المتحدة عن سداد ديونها في مطلع يونيو (حزيران).

وقال بايدن، إن التوافق على مسودة مشروع قانون بشأن رفع سقف الدين الحكومي سيمنع «تخلفا كارثيا عن السداد».

وأضاف الرئيس الديموقراطي، أن مشروع القانون يمثل «تسوية تعني أنه لن يحصل أحد على ما يريد»، لكنه أكد أن الاتفاق «يمنع ما كان يمكن أن يكون تخلفاً كارثياً عن السداد يؤدي إلى ركود اقتصادي وتدمير حسابات التقاعد وفقدان ملايين الوظائف».

رئيس مجلس النواب كيفين مكارثي خلال مؤتمر صحافي بعد الاتفاق (ا.ب)

وكتب مكارثي على «تويتر»: «أنهيت اتصالاً هاتفياً مع الرئيس منذ قليل. وبعد أن أضاع الوقت ورفض التفاوض لأشهر، توصلنا إلى اتفاق من حيث المبدأ يستحقه الشعب الأميركي».

ووصف بايدن الاتفاق في بيان، بأنه «خطوة مهمة للأمام»، وقال: «الاتفاق يمثل توافقاً وهو ما يعني عدم حصول الجميع على ما يريدون، هذه هي مسؤولية الحكم».

ويرفع الاتفاق سقف الدين لمدة عامين ويقلص الإنفاق خلال الفترة نفسها. كما يشمل استرداد الأموال التي كانت مخصصة لمكافحة جائحة «كوفيد-19» ولم تستخدم، وتسريع عملية منح الموافقات لبعض مشروعات الطاقة، وبعض شروط العمل الإضافية لبرامج المعونة الغذائية للأميركيين الفقراء.

وأجرى بايدن ومكارثي اتصالاً هاتفياً استغرق 90 دقيقة، أمس السبت، لمناقشة الاتفاق.

وقال مكارثي للصحلفيين في مقر الكونغرس: «ما زال لدينا المزيد من العمل الليلة لوضع اللمسات النهائية على نص (الاتفاق)».

وأشار إلى أنه يتوقع الانتهاء من صياغة نص مسودة الاتفاق، اليوم (الأحد) ثم سيتحدث إلى بايدن. ومن المنتظر التصويت على الاتفاق يوم الأربعاء.

الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث للصحافيين في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض الجمعة (ا.ب)

وأضاف: «يشمل تخفيضات تاريخية في الإنفاق وإصلاحات لاحقة من شأنها أن تنقل الناس من الفقر إلى القوة العاملة... لا توجد أي ضرائب ولا برامج حكومية جديدة».

وقال مصدر مطلع إن المفاوضين اتفقوا على الإبقاء على مستوى الإنفاق غير الدفاعي عند مستوى العام الحالي لعام آخر وزيادته بنسبة واحد بالمئة في 2025.

وإذا تم تمرير الاتفاق في الكونغرس قبل أن تعجز وزارة الخزانة عن تدبير المال اللازم لتغطية جميع التزاماتها فستتجنب البلاد تخلفاً عن سداد الدين يزعزع الاستقرار الاقتصادي.

وحذرت وزارة الخزانة، الجمعة، من أن ذلك قد يحدث ما لم يتم رفع سقف الدين قبل الخامس من يونيو حزيران.


كيسنجر يطفئ شمعته الـ100 وسط سجالات حول إرثه الدبلوماسي

TT

كيسنجر يطفئ شمعته الـ100 وسط سجالات حول إرثه الدبلوماسي

تكريم كيسنجر على مسيرته الدبلوماسية في البنتاغون في مايو 2016 (أ.ف.ب)
تكريم كيسنجر على مسيرته الدبلوماسية في البنتاغون في مايو 2016 (أ.ف.ب)

دخل هنري كيسنجر، وزير الخارجية الأميركي ومستشار الأمن القومي سابقاً، عامه المائة السبت، ودشن الاحتفالات بتكريم أقامه له نادي نيويورك الاقتصادي النخبوي، الثلاثاء، بشموع على قالب حلوى من الشوكولاته، فيما لا يزال إرثه السياسي والدبلوماسي يثير كثيرا من الإعجاب مقابل كثير من الانتقاد.

وفي المناسبة، كتب ديفيد كيسنجر في صحيفة «واشنطن بوست» أن الذكرى المئوية لوالده «قد يكون لها جو حتمي لأي شخص على دراية بقوة شخصيته وحبه للرمزية التاريخية. لم يعش فقط بعد معظم أقرانه والمنتقدين البارزين والطلاب، ولكنه أيضاً ظل نشطاً بلا كلل طوال التسعينات من عمره». وأضاف أن والده سيحتفل هذا الأسبوع بزيارات إلى نيويورك ولندن ومسقط رأسه فورث بألمانيا.

تهنئة صينية

كيسنجر ورئيس الوزراء الصيني السابق في لقاء سري ببكين في يوليو 1971 (أ.ف.ب)

ولعل الزيارة التي قام بها السفير الصيني الجديد لدى واشنطن، شيه فينغ، لكيسنجر الجمعة في مزرعته ببلدة كنت في ولاية كونيتيكيت، لنقل تهنئة بكين بعيد ميلاده المائة، تعكس حقيقة أن الحكومة الصينية بقيادة الرئيس شي جينبيغ لا تزال تنظر عالياً إلى صاحب كتاب «الدبلوماسية»، الذي مهد بقنواته الدبلوماسية الخلفية الطريق لتطبيع العلاقات بين الصين والولايات المتحدة في السبعينات من القرن الماضي. وحافظ كيسنجر على اتصالات بالقادة الصينيين وكبار المسؤولين على مدى العقود التي تلت ذلك، بصرف النظر عن التوترات في العلاقات الثنائية. وهو لا يزال حتى الآن يلقى آذاناً صاغية من كبار زعماء العالم الذين يثقون بنصائحه ومهارته في القضايا الجيوسياسية.

مسيرة استثنائية

ومع أنه لم يعد يظهر علناً إلا نادراً، وغالباً عن طريق الفيديو كما حصل في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس خلال يناير (كانون الثاني) الماضي، لكن بالنسبة للرجل الذي ترك بصمته على السياسة الخارجية للولايات المتحدة في النصف الثاني من القرن العشرين، وحتى في مطالع القرن الحادي والعشرين، تبقى هذه الاستمرارية استثنائية.

ندوة أقامها نادي نيويورك الاقتصادي لتكريم كيسنجر الثلاثاء (حساب النادي على تويتر)

ويحتفظ مكتبه في نيويورك وشركته الاستشارية «كيسنجر أسوشيتس» بمكانة كبيرة لدى النخبة في واشنطن وخارجها، بما في ذلك بين الديمقراطيين، مثل وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون التي قالت يوماً «أعتمد على نصائح صديقي»، الذي اعتنق مذهب «السياسة الواقعية» ليصير لاعباً رئيسياً في الدبلوماسية العالمية خلال حقبة الحرب الباردة، بما في ذلك دوره في إنشاء العلاقة بين الولايات المتحدة والصين في عهد زعيمها ماو تسي تونغ على حساب المنظومة الاشتراكية بزعامة الاتحاد السوفياتي، مؤسساً بذلك لـ«التوازن الثلاثي» بين القوى النووية الثلاث. يضاف إلى ذلك قيادته الشخصية لـ«الدبلوماسية المكوكية» بين كل من مصر وسوريا من جهة، وإسرائيل من الجهة الأخرى للتوصل ليس فقط إلى وقف النار في حرب عام 1973، بل أيضاً إلى اتفاقات السلام بين مصر وإسرائيل.

انتقادات حادة

أدت الجهود الاستثنائية لكيسنجر المولود في ألمانيا في 27 مايو (أيار) 1923، إلى منحه جائزة نوبل للسلام، رغم أن كثيرين لا يزالون ينتقدون سجله باعتباره «مجرم حرب»، بسبب ارتباط اسمه بالسجلات السوداء لسياسات الولايات المتحدة ونشاطاتها العسكرية والاستخبارية في بلدان عديدة، من فيتنام وكمبوديا ولاوس إلى باكستان وتشيلي وكوبا، ومن غزو تيمور الشرقية إلى حرب لبنان وتقسيم قبرص، وغيرها من البلدان التي عانت خلال تلك الحقبة.

بقيت هذه الصفحات المظلمة مرتبطة بصورة الرجل ذي الصوت الأجش واللهجة الموروثة من أصوله الألمانية. وقال المحامي المتخصص بحقوق الإنسان، ريد كالمان برودي: «ليس هناك أي شك في أن سياسته تسببت في مقتل مئات الآلاف وتدمير الديمقراطية في عدد من البلدان»، مضيفاً: «أنا مندهش لأنه أفلت من العقاب».

كيسنجر ورئيس الوزراء الصيني السابق في لقاء سري ببكين في يوليو 1971 (أ.ف.ب)

ويشير المؤرخ في جامعة دكا، منتصر مأمون، إلى أن كيسنجر «دعم بنشاط الإبادة الجماعية في بنغلادش» عام 1971. مضيفاً، وفق ما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية: «لا أرى أي سبب للإشادة به». وأكد أن كثيرين في دول عدة يشاطرونه وجهة نظره هذه، بما فيها فيتنام.

من جهتها، ترى المؤرخة كارولين أيزنبرغ من جامعة هوفسترا الأميركية أن «المفارقة هي أننا نتذكر أنه صنع السلام، لكننا ننسى كل ما فعله لإطالة أمد الحرب، ليس فقط في فيتنام بل في كمبوديا ولاوس أيضاً».

لقاء جمع بوتين وكيسنجر في يونيو 2006 (أ.ف.ب)

وفي مؤشر إلى أن رؤيته للعالم لم تتغير، أكد كيسنجر أمام مضيفيه خلال الأسبوع الماضي أنه من واجب الولايات المتحدة الدفاع عن «مصالحها الحيوية»، مضيفاً أنه «يجب أن نكون دائماً أقوى من أجل مقاومة أي ضغط». وإذ لفت إلى الحرب في أوكرانيا ودعوته إلى وقف النار، قال: «وصلنا إلى نقطة حققنا فيها هدفنا الاستراتيجي»، معتبراً أن «المحاولة العسكرية الروسية لابتلاع أوكرانيا فشلت».


تأكيد أميركي - ياباني على تعزيز التعاون في أشباه الموصلات

وزيرة الصناعة الأميركية جينا ريموندو (أ.ب)
وزيرة الصناعة الأميركية جينا ريموندو (أ.ب)
TT

تأكيد أميركي - ياباني على تعزيز التعاون في أشباه الموصلات

وزيرة الصناعة الأميركية جينا ريموندو (أ.ب)
وزيرة الصناعة الأميركية جينا ريموندو (أ.ب)

اتفق وزير الصناعة الياباني ياسوتوشي نيشيمورا ونظيرته الأميركية جينا ريموندو يوم (الجمعة) على تعزيز التعاون في تطوير الجيل الجديد من أشباه الموصلات.

وخلال اجتماع في مدينة ديترويت الأميركية، أكد الوزيران الحاجة إلى إعادة تفعيل سلاسل الإمداد العالمية مع شركاء آخرين ومن خلال مشاركات متعددة الأطراف مثل إطار العمل الاقتصادي في منطقة المحيطين الهندي والهادي، وهي مبادرة اقتصادية بقيادة الولايات المتحدة تم إطلاقها العام الماضي وتشمل 14 دولة في المنطقة.

وقال بيان مشترك أصدره وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني ووزيرة التجارة الأميركية إنهما سيشجعان مراكز أبحاث أشباه الموصلات في البلدين على العمل معا في وضع خارطة طريق لتطوير التكنولوجيا والموارد البشرية المرتبطة بالرقائق.

وزير الصناعة الياباني ياسوتوشي نيشيمورا (رويترز)

ونقلت وكالة كيودو اليابانية عن نيشيمورا قوله في مؤتمر صحافي: «نريد أن نسرع بدرجة كبيرة التعاون الياباني الأميركي، بما في ذلك تطوير التكنولوجيا المستقبلية».

وأضاف البيان أن مجالات التعاون تشمل أيضا الذكاء الاصطناعي والأمن الإلكتروني والتكنولوجيا الحيوية والكمية.

يشار إلى أن أشباه الموصلات تأتي على شكل رقاقة، لها خصائص كهربائية معينة تمكنها من العمل كأساس لأجهزة الكومبيوتر والأجهزة الإلكترونية الأخرى. وهي عادةً ما تكون عنصراً أو مركباً كيميائياً صلباً يوصل الكهرباء في ظل ظروف معينة، ما يجعلها وسيلة مثالية للتحكم في التيار الكهربائي والأجهزة الكهربائية اليومية، مثل الهواتف وأجهزة الكومبيوتر والسيارات والطائرات والأسلحة.


رغم الخلافات التجارية... واشنطن وبكين تتعهدان بإبقاء التواصل بينهما

وزير التجارة الصيني وانغ وينتاو قام بزيارة نادرة من نوعها  إلى الولايات المتحدة (رويترز)
وزير التجارة الصيني وانغ وينتاو قام بزيارة نادرة من نوعها إلى الولايات المتحدة (رويترز)
TT

رغم الخلافات التجارية... واشنطن وبكين تتعهدان بإبقاء التواصل بينهما

وزير التجارة الصيني وانغ وينتاو قام بزيارة نادرة من نوعها  إلى الولايات المتحدة (رويترز)
وزير التجارة الصيني وانغ وينتاو قام بزيارة نادرة من نوعها إلى الولايات المتحدة (رويترز)

تعهدت واشنطن وبكين بإبقاء خطوط التواصل مفتوحة بينهما رغم خلافاتهما التجارية، وذلك في أعقاب زيارة نادرة من نوعها لوزير التجارة الصيني وانغ وينتاو إلى الولايات المتحدة بعد فترة من التوتر المتنامي بين البلدين، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

والتقى وينتاو مع الممثلة التجارية الأميركية كاثرين تاي على هامش اجتماع منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ المنعقد في ديترويت، بعد يوم من لقائه نظيرته الأميركية جينا رايموندو في واشنطن.

وقال بيان صادر عن مكتب تاي إنها «ناقشت أهمية العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في الاقتصاد العالمي وضرورة استمرار التواصل بين الجانبين».

من جهتها، ذكرت وكالة شينخوا الصينية الرسمية أن الاجتماع في ديترويت كان «صريحا وعمليا وعميقا».

وأضافت أن وزير التجارة الصيني أثار مخاوف بشأن السياسات التجارية الأميركية وكذلك بشأن تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي وتدعي بكين السيادة عليها.

وأعربت كل من تاي ورايموندو عن قلقهما بشأن سلوك الصين حيال الشركات الأميركية، مع قيام الصين مؤخرا بتقييد عمليات الشراء من شركة الرقائق الأميركية العملاقة «ميكرون» على خلفية مزاعم بوجود مخاطر أمنية.

وتم تفسير هذه الخطوة على أنها انتقامية من قبل الصين بعد فرض الرئيس جو بايدن حظرا شاملا على وصول الصين إلى أشباه الموصلات الأميركية المتقدمة خشية استخدامها في الصناعات العسكرية.

وتعد زيارة وانغ إلى واشنطن الأولى التي يقوم بها مسؤول صيني رفيع المستوى منذ أن تولى بايدن منصبه، رغم زيارة لوزير البيئة الصيني العام الماضي.

والتقى بايدن في نوفمبر (تشرين الثاني) مع الرئيس الصيني شي جينبينغ في بالي، وقال الزعيمان إنهما سيعملان على إبقاء التوترات تحت السيطرة.

لكن في فبراير (شباط) ثار غضب الولايات المتحدة بعد اكتشاف ما وصفه مسؤولون أميركيون بطائرة مسيّرة فوق الأراضي الأميركية، حيث ألغى وزير الخارجية أنتوني بلينكن زيارة كانت مقررة إلى بكين.

لكن المحاولة الأكثر أهمية لاستعادة التواصل كانت في لقاء جيك سوليفان مستشار الأمن القومي لبايدن ووزير الخارجية الصيني وانغ يي في فيينا هذا الشهر.

كما التقى السفير الصيني الجديد لدى واشنطن شي فينغ الخميس مع فيكتوريا نولاند، ثالث أعلى مسؤول في وزارة الخارجية.

وقال شي لدى وصوله إلى واشنطن هذا الأسبوع إن هناك «خلافات عميقة» بين البلدين.

لكنه استطرد «مرت هذه العلاقة بالعديد من التقلبات والمنعطفات في نصف القرن الماضي، ومع ذلك فقد كانت دائما قادرة على المضي قدما».


بايدن يبدي تفاؤله بالتوصل إلى اتفاق مع الجمهوريين «قريباً جداً» 

TT

بايدن يبدي تفاؤله بالتوصل إلى اتفاق مع الجمهوريين «قريباً جداً» 

الرئيس الأميركي جو بايدن تحدث للصحافيين قبل سفره إلى كامب ديفيد (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي جو بايدن تحدث للصحافيين قبل سفره إلى كامب ديفيد (إ.ب.أ)

أبدي الرئيس الأميركي جو بايدن، تفاؤله بإمكانية التوصل إلى صفقة مع رئيس مجلس النواب كيفين مكارثي، والجمهوريين، حول رفع سقف الدين. وقال للصحافيين قبل سفره إلى كامب ديفيد لقضاء إجازة عيد الذكرى، إنه يتوقع إبرام صفقة قريباً جداً، مؤكداً أنه متفاءل جداً،.

وأضاف: «المفاوضات جارية والأمور تبدو جيدة، وآمل أنه خلال ساعات سنعرف ما إذا كنا قادرين على الحصول على صفقة».

جاء ذلك بينما أعلنت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، موعداً نهائياً جديداً للتخلف عن السداد بحلول الخامس من شهر يونيو (حزيران)، بدءً من الأول من الشهر، ما يعطي البيت الأبيض والجمهوريين مزيداً من الوقت لإجراء المفاوضات للتوصل إلى رفع الحد القانوني للدين الأميركي.

وقالت يلين في تحذير جديد، إن عدم اتخاذ قرار بحلول الموعد الجديد من شأنه أن يتسبب في معاناة شديدة للأسر الأميركية وبضر بمكانة الولايات المتحدة ويثير تساؤلات حول القدرة على الدفاع عن مصالح الأمن القومي الأميركي.

جانيت يلين وزيرة الخزانة الأميركية (ا.ب)

وبالفعل، ظهرت بوادر أمل إيجابية في النقاشات المتواصلة بين البيت الأبيض والجمهوريين في الكونغرس حول صفقة محتملة لرفع سقف ديون الحكومة الأميركية البالغ 31.4 تريليون دولار.

وقال مسؤول أميركي للصحافيين، إن المحادثات مستمرة لوضع لمسات أخيرة على صفقة تسمح برفع سقف الدين لمدة عامين مقابل فرض قيود على الإنفاق في العديد من البرامج الحكومية، وأوضح أن المفاوضين من جانب الرئيس بايدن، والمفاوضين من طرف رئيس مجلس النواب كيفين مكارثي، يقتربان من التوصل إلى اتفاق بشأن القضايا الرئيسية الخلافية، مثل سقف الإنفاق وتمويل دائرة الإيرادات الداخلية والجيش، لكن النقطة الخلافية الباقية تتعلق بتشديد في برامج مكافحة الفقر.

وأشارت تسريبات نشرتها وكالة «رويترز» للأنباء، وصحيفة «نيويورك تايمز»، إلى أن الصفقة المحتملة تحقق انتصارات للطرفين، حيث بموجب الصفقة سيتم رفع سقف الدين الأميركي لمدة عامين إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024، وفي المقابل سيتم فرض قيود صارمة على الإنفاق المتعلق بالجيش ومخصصات المحاربين القدامى، وسيتم السماح بزيادة 3 في المائة فقط للإنفاق الدفاعي لعام 2024، دون أي زيادة في الإنفاق غير الدفاعي.

وتشمل الصفقة تحديث لشبكات الكهرباء ودعم مشروعات الطاقة المتحددة، وهو هدف مهم لسجل الرئيس بايدن، وفي المقابل السماح بإصدار مزيد من تصاريح الوقود الأحفوري لشركات النفط الكبرى التي يساندها الحزب الجمهوري.

وقال مسؤول، إن الصفقة قد تقلل أيضاً من تمويل مصلحة الضرائب. ويسعى الجمهوريون إلى التراجع عن زيادة كبيرة في ميزانية وكالة جباية الضرائب التي وافق عليها الديمقراطيون العام الماضي لتعزيز الإنفاذ، مما سيساعد على زيادة الإيرادات وتقليص العجز. وستترك الصفقة العديد من التفاصيل الأخرى ليتم تسويتها في الأسابيع والأشهر المقبلة.

وقال كيفين مكارثي رئيس مجلس النواب، الجمعة، إن الجانبان أحرزا تقدماً، مشيراً إلى أن هناك عمل جاد لإبرام صفقة لرفع سقف الدين قبل الموعد النهائي الذي يلوح في الأفق. وشدد على أنه لايزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به.

رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي يتحدث إلى الصحافيين حول المفاوضات مع البيت الأبيض بعد وصوله إلى مبنى الكابيتول (إ.ب.أ)

وبموجب هذه الصفقة المحتملة سيتمكن الجمهوريون من الترويج إلى أنهم نجحوا في خفض الإنفاق الفيدرالي، كما يمكن للديمقراطيين الترويج إلى أنهم نجحوا في منع تخفيضات كبيرة في الانفاق.

وسيتعين على كل جانب إقناع عدد كافٍ من أعضاء حزبهم في الكونغرس المنقسم بشكل ضيق للتصويت على أي صفقة نهائية.

وقال النائب شاريس ديفيز الديمقراطي من كنساس لوكالة «بلومبرغ»، إن ما نتحدث عنه الآن هو منطقة وسط يمكن للديمقراطيين والجمهوريين أن يجتمعوا فيها».

من جانبها، حثت كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي، الولايات المتحدة ،على بذل الجهود الحثيثة من أجل خفض الدين العام، وأشارت في مؤتمر صحافي، مساء الجمعة، إلى حرص صندوق النقد على حث الأطراف على التوصل إلى حل لسقف الدين في أقرب وقت ممكن، وقالت إن التأخير في القيام بذلك قد يخلق مخاطر يمكن تجنبها.

وقال بيان لصندوق النقد الدولي، إن سياسة حافة الهاوية بشأن سقف الدين الفيدرالي، يمكن أن تحقق مخاطر نظامية على كل من الولايات المتحدة والاقتصاد العالم،ي في وقت يوجد فيه ضغوط واضحة بالفعل.

وأكد الصندوق في بيانه حول مشاورات المادة الرابعة -المعنية بتقييم التطورات الاقتصادية لدولة ما-، برفع سقف الدين لتجنب تفاقم مخاطر الهبوط في الأسواق.

التراجع عن التعديل الرابع عشر

وكان والي ادييمو نائب وزيرة الخزانة الأميركية، قد أشار إلى أن الرئيس بايدن لن يلجا إلى التعديل الرابع عشر لمواصلة رفع سقف الدين، وقال في تصريحات لشبكة «سي إن إن»، صباح الجمعة، إن بادين لا يري أن ذلك يمكن أن يحل المشكلة، وأكد ذلك مسؤولو البيت الأبيض الذين أشاروا إلى أن التعديل الرابع عشر الذي ينص على عدم جواز التشكيك في صلاحية الدين العام الأميركي، ليس وسيلة قابلة للتطبيق للتحايل على مفاوضات سقف الدين الشاقة مع الجمهوريين.

مكارثي (يسار) وزعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل (يمين) يتحدثان لوسائل الإعلام بعد اجتماع مع بايدن (إ.ب.أ)

وأثارت المواجهة قلق المستثمرين، ودفعت تكاليف الاقتراض الحكومية إلى أعلى بمقدار 80 مليون دولار حتى الآن، وفقًا لنائب وزير الخزانة والي أدييمو.

كانت جانيت يلين وزيرة الخزانة، قد حذرت على مدى الأيام والأسابيع الماضية من أن الخزانة الأميركية لن تكون غير قادرة على تغطية جميع التزاماتها في أقرب وقت ممكن اعتبارًا من 1 يونيو، ولكنها وضعت أيضًا خططًا لبيع ما قيمته 119 مليار دولار من الديون المستحقة في ذلك التاريخ، مما يشير بحسب بعض مراقبي السوق إلى أنه ليس موعداً نهائياً محفوفاً بالمخاطر المباشرة.

وقالت العديد من وكالات التصنيف الائتماني إنها وضعت الولايات المتحدة في وضع مراجعة لخفض محتمل للتصنيف، الأمر الذي من شأنه أن يرفع تكاليف الاقتراض ويقوض مكانة الولايات المتحدة باعتبارها العمود الفقري للنظام المالي العالمي. وقد أدت مواجهة مماثلة في عام 2011 إلى قيام شركة ستاندرز اند بور بخفض تصنيفها على الديون الأميركية.


الذكاء الاصطناعي بين الضوابط الغائبة والتطور المتسارع

تطور متسارع للذكاء الاصطناعي قد يضلّل الناخب الأميركي (رويترز)
تطور متسارع للذكاء الاصطناعي قد يضلّل الناخب الأميركي (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي بين الضوابط الغائبة والتطور المتسارع

تطور متسارع للذكاء الاصطناعي قد يضلّل الناخب الأميركي (رويترز)
تطور متسارع للذكاء الاصطناعي قد يضلّل الناخب الأميركي (رويترز)

مع التطور المتسارع للذكاء الاصطناعي، تتصاعد التحذيرات من احتمالات تأثيره على الانتخابات الأميركية. ففي موسم انتخابي حام، بدأت صور مزيفة للمرشحين بالظهور إلى العلن، بالإضافة إلى تصريحات مفبركة لبعض السياسيين، الأمر الذي زاد من مخاوف التضليل. وهذا ما تحدث عنه من المدير التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» سام ألتمان، في جلسة استماع مفتوحة أمام الكونغرس الأميركي، قال فيها: «هذا من أكثر الأمور التي تقلقني، فهذه النماذج في التكنولوجيا تتطور من حيث التلاعب والإقناع وتوفير معلومات كاذبة بشكل تفاعلي. نحن على مشارف انتخابات العام المقبل، وهذه النماذج تتحسن بشكل مستمر».

يستعرض برنامج «تقرير واشنطن»، وهو ثمرة تعاون بين «الشرق الأوسط» و«الشرق»، طبيعة تضليل الذكاء الاصطناعي للناخب الأميركي، والمساعي لفرض ضوابط عليه، إضافة إلى سهولة نشر الأخبار المزيفة عبر هذه التكنولوجيا.

تضليل وتزوير

صورة مزيَّفة تم إنشاؤها بالذكاء الاصطناعي تُظهر إلقاء القبض على ترمب (متداولة على مواقع التواصل)

تشير هودان عمر، كبيرة المحللين في مؤسسة تكنولوجيا المعلومات والابتكار، إلى أن المعلومات الخاطئة والمضلّلة الممكّنة من الذكاء الاصطناعي هي مشكلة فعلية تجب مواجهتها. وتطرح هودان عمر هذه المشكلة بشقين، فتقول: «من جهة أولى، سوف تعطي الشرعية لأمور غير صحيحة، أي إنها تدفع الأشخاص لتصديق أمور لم تحدث. لكن من جهة أخرى، يمكن أن تعطي صفة غير شرعية لأمور صحيحة وتدفع الناس إلى عدم تصديق أمور حدثت بالفعل»، وتعطي هودان عمر مثالاً مرتبطاً بالحملات الانتخابية، مشيرةً إلى أن الإعلام المولَّد من الذكاء الاصطناعي قد يغيّر من تصريحات المرشحين بطريقة مقنعة.

وتوافق رافيت توتان، المستشارة في أخلاقيات الذكاء الاصطناعي مع مقاربة هودان عمر، محذرةً من الأضرار التي يمكن أن تُلحقها المعلومات الكاذبة في الموسم الانتخابي. وتحدثت توتان عن مثال نشر صور كاذبة للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال عملية اعتقال وهمية في شوارع نيويورك، فقالت: «لو كنت رأيت هذه الصور قبل خمس سنوات، لكنت صدقتها بالتأكيد. هناك العديد من الأشخاص الذين لا يدركون قدرة هذه التكنولوجيا وقوتها وعندما يرون هذه الصور، وأنا متأكدة أنه سيتم توليد صور مماثلة، فهي ستؤثر على حكمهم وهذا ما سيسمح بزعزعة مؤسساتنا السياسية من الداخل بغضّ النظر عمّا قد يقوم به العملاء الخارجيون». وشدّدت توتان على أهمية فرض ضوابط بسرعة للسيطرة على التداعيات السلبية لهذه التكنولوجيا، مضيفة: «لا يمكننا الجلوس على الهامش، والأمل بالأفضل مع التكنولوجيا ثم فرض ضوابط لاحقاً».

صورة مزيفة لانفجار في البنتاغون (متداولة على مواقع التواصل)

بالإضافة إلى التلاعب بصور السياسيين وتصريحاتهم، برزت مشكلة أخرى الأسبوع المنصرم في واشنطن. فقد أدّى تداول صورة مزيفة لتفجير في البنتاغون إلى نشر الهلع، وتدهور أسهم البورصة الأميركية. وتحدّث رايان تانيللي، مراسل الشؤون القانونية في موقع «رول كول»، عن المشكلات المرتبطة بالبرامج التقنية التي حسّنها الذكاء الاصطناعي، مثل «فوتوشوب». بالإضافة إلى خطورة سرعة تداول الأخبار الكاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي من دون التحقق من مصداقيتها. وأشار تارينيلي إلى تحذيرات مؤسس «شات جي بي تي» سامويل ألتمان، من هذه النزعة في جلسة الاستماع، فقال: «شاهدنا ألتمان يشير إلى هذه المسائل، حيث ذكر برنامج فوتوشوب. وكان هناك قلق حول أن الناس لن يمكنهم التمييز بين الحقيقة والكذب في ما يتعلّق ببرامج تقنية مثل فوتوشوب. لكنه بدا متفائلاً بقدرة الجمهور على التمييز بين ما هو حقيقي وما هو غير حقيقي، إلا أن المشرعين يشككون بهذا، ويسعون لفرض ضوابط».

ضوابط وحلول

مؤسس «تشات جي بي تي» سامويل ألتمان أمام الكونغرس في 16 مايو (أ.ف.ب)

أتت الدعوة لفرض ضوابط حكومية على لسان ألتمان بنفسه، إذ التمس المساعدة من المشرعين في جلسة الاستماع التي عقدتها اللجنة القضائية الفرعية في مجلس الشيوخ. وأشار تارينيلي إلى أن اللافت في جلسة الاستماع كان سعي المشرعين لإيجاد بعض الحلول. ومن هذه الحلول، إنشاء وكالة حكومية مستقلة لتنظيم وضبط الذكاء الاصطناعي، كما يتداول المشرعون مشروع قانون يضع علامات بيانية واضحة على الإعلانات السياسية التي أنتجت بواسطة الذكاء الاصطناعي.

وتشير توتان إلى طرح قد يحلّ جزءاً من المشكلة، وهو الإشارة إلى المحتوى الاصطناعي بطريقة تساعد على التأكد من صحة النص أو الصورة. وتفسّر توتان الحل قائلة: «اعتدنا على رؤية إعلانات من سياسيين خلال فترة الانتخابات، وفي نهاية الإعلان يصرح المرشح: أنا أوافق على ذلك. وأعتقد أننا بحاجة إلى ما يشبه ذلك للنصوص والصور، ويجب أن تكون مدمجة في التكنولوجيا نفسها، أي في الكاميرات مثلاً. ماذا لو تضمنت البيانات الوصفية للصورة مثلاً إشارة تقول: هذه الصورة التقطتها بواسطة هاتفي؛ فأضيف توقيعي عليها نوعاً ما. إذا يصبح لدينا معلومات عن مصدر الصورة».

ورأت توتان أن الطريقة الأنسب لمواجهة تزييف المحتوى هي عبر وضع علامة على المحتوى الحقيقي، بدلاً من وضع إشارة على المحتوى المزيف، مشيرةً إلى أنه إذا ما تبين مصدر الصورة أو الخبر، يصبح من الأسهل تحديد صدقيته.

زعيم الأغلبية الديمقراطية تشاك شومر طرح مشروعاً لفرض ضوابط على الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)

وفي حين ينظر المشرعون في حلول وطروحات لفرض ضوابط، منها طرح لزعيم الأغلبية الديمقراطية تشاك شومر، لا يزال قيد الإنشاء، يتخوف البعض من أن السرعة الفائقة لتطور هذه التكنولوجيا تتخطى قدرة المشرعين على التصرف. وهذا ما تحدث عنه تارينيلي، الذي يغطي أخبار الكونغرس بشكل دوري، فقال: «هناك إدراك بأن مجلس الشيوخ هو مؤسسة بطيئة، خصوصاً حيال مسائل التكنولوجيا. وهذا ما يضعه في موقف ضعيف مقارنةً بالتكنولوجيا المتفاعلة». وذكّر تارينيلي بإجماع الكونغرس على ضرورة إصلاح وسائل التواصل الاجتماعي، لكن من دون أن يُتخذ أي قرار في هذا الشأن حتى الساعة.

ومن بين الطروحات المعروضة، طرح لإيلون ماسك يقضي بتجميد برامج الذكاء الاصطناعي لفترة 6 أشهر لإفساح المجال أمام سَنّ ضوابط وفرضها. لكنّ هودان عمر رفضت هذا الطرح، معتبرة أنه غير عملي. فسألت: «ما الذي سنقوم به في تلك الأشهر الستة؟ صحيح أن السياسات تتحرك بوتيرة بطيئة، لكن ما هدف الأشهر الستة؟ لماذا هذا الإطار الزمني؟ لذا من وجهة نظر عملية، لا أرى أن ذلك سيقرّبنا من النتيجة التي نرغب برؤيتها، أي وضع ضوابط هادفة تعالج الأضرار الحقيقية».

ولعلّ أبرز المشكلات التي ولّدها التلاعب بالأخبار من خلال الذكاء الاصطناعي، هو أنه ولّد شكوكاً في الأخبار الحقيقية. وتتحدث توتان عن تجربتها الشخصية في هذا الإطار قائلة: «هذا بدأ بالحصول فعلاً، فبالنسبة إليّ كفرد وكمستهلك مطّلع يعلم مدى تطور هذه التقنيات، أصبحتُ أشكّك الآن بكل صورة أراها وبكل رسالة نصية أقرأها. وأعتقد أنه يجب أن نشكك، كوننا أشخاصاً مسؤولين، وهذا ما يغيّر اللعبة في ما يتعلّق بنظام الانتخابات».

خسارة وظائف

الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى خسارة وظائف كثيرة (أ.ف.ب)

ترجّح شركة «أوبن إي آي» التي تملك «تشات جي بي تي» أن 80% من القوة العاملة الأميركية ستتأثر بنسبة 10% بتطور الذكاء الاصطناعي، فيما ستتأثر 19% من القوة العاملة الأميركية بنسبة 50%. وقد أعرب أعضاء الكونغرس عن قلقهم من تأثير التكنولوجيا على الوظائف. ويشير تارينيلي إلى أن هذا القلق بات واضحاً في جلسة الاستماع التي استضافت ألتمان، قائلاً: «هو قلق طبيعي في أي نوع من الثورة الصناعية وتأثيرها المحتمل على الوظائف».

وتحدث تارينيلي عن تصريحات ألتمان التي اعترف فيها بخسارة وظائف، لكنه تحدث من الجانب الآخر عن وظائف جديدة ستخلقها هذه التكنولوجيا، مضيفاً: «يؤكد المشرفون على قطاع التكنولوجيا على الجانب الإيجابي من خلال خلق فرص عمل جديدة، لكن مما لا شك فيه أن هذه القضية ستكون عاملاً رئيسياً في المستقبل، خصوصاً في تحديد السياسات التنظيمية».

جوانب إيجابية

الذكاء الاصطناعي قد يضلِّل الناخب الأميركي (رويترز)

وفي خضم النقاش والتساؤلات حول تأثير الذكاء الاصطناعي السلبي، تُذكر هودان عمر بأوجهه الإيجابية في الأبحاث والحياة اليومية، قائلة: «بالطبع، هناك عدة أوجه إيجابية للذكاء الاصطناعي، وأعتقد أننا كمستهلكين قد لا نعلم بوجود أمور مثيرة للاهتمام يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي فيها. مثلاً ونحن نمشي في الشارع، لا نفكر بأن وزارة النقل تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحديد الحفرات في الشارع وإصلاح البنى التحتية. أعتقد أن أحد أسباب وجود نقاش محتدم حول سلبيات الذكاء الاصطناعي هو وجود تطبيقات تستهدف المستهلكين مثل «تشات جي بي تي»، وهي أمور يمكن أن نراها ونتفاعل معها على عكس الأمور الإيجابية التي لا يمكننا أن نراها».


واشنطن: الحرب ضد «داعش» لم تنتهِ

صورة وزعها الجيش الأميركي لدورية قام بها التحالف في أجواء شمال شرقي سوريا في سبتمبر 2019 (غيتي)
صورة وزعها الجيش الأميركي لدورية قام بها التحالف في أجواء شمال شرقي سوريا في سبتمبر 2019 (غيتي)
TT

واشنطن: الحرب ضد «داعش» لم تنتهِ

صورة وزعها الجيش الأميركي لدورية قام بها التحالف في أجواء شمال شرقي سوريا في سبتمبر 2019 (غيتي)
صورة وزعها الجيش الأميركي لدورية قام بها التحالف في أجواء شمال شرقي سوريا في سبتمبر 2019 (غيتي)

قبل أيام من استضافة الرياض اجتماعاً للتحالف الدولي لمكافحة «داعش»، نفى مسؤول أميركي رفيع أن تكون الحرب ضد التنظيم قد انتهت، على الرغم من أنه أصبح «أكثر ضعفاً وتشتتاً» مما كان عليه قبل 5 أو 10 سنوات.

وقال إيان مكاري، نائب المبعوث الأميركي الخاص للتحالف الدولي لمكافحة «داعش»، في حديث مع «الشرق الأوسط»، إن الاجتماع الوزاري الذي ستحتضنه الرياض في 8 يونيو (حزيران)، فرصة عظيمة لإعادة تنشيط التحالف الدولي لمكافحة «داعش». وأضاف: «بفضل كرم وقيادة مضيفنا السعودي، ستكون هذه فرصة عظيمة لإعادة تنشيط التحالف وإضافة مزيد من الزخم إليه».

وأكّد مكاري تعزيز التحالف جهود مكافحة الإرهاب في غرب أفريقيا والساحل، كاشفاً عن مساعٍ لتوسيع نطاق التعاون مع الدول التي لديها موارد وخبرات في مكافحة الإرهاب، ومشاركتها مع الحكومات الأفريقية، مع التركيز على تشجيع مزيد من التعاون والتفاعل بين دول المنطقة.

وعن العراق، أعرب مكاري عن تفاؤل كبير حيال قدرة القوات العراقية على مكافحة أي جيوب متبقية لتنظيم «داعش» في البلاد. وقال: «نعمل من كثب مع حكومة رئيس الوزراء (محمد شياع) السوداني. لقد طورت قوات الأمن العراقية قدرات استثنائية».

وعن استمرار وجود قوات من التحالف في العراق، أوضح مكاري: «تجمعنا شراكة طويلة الأمد مع (القوات العراقية). وما زلنا نمتلك عنصر تدريب عسكرياً يقدم المشورة لقوات الأمن العراقية». وتابع: «أعتقد أنهم (القوات العراقية) حققوا قدراً كبيراً من النجاح» في مكافحة خلايا «داعش».

اقرأ أيضاً