صلاح عبد الله: تمردت على «الشخصية الصعيدية» بأدوار الشر

قال لـ «الشرق الأوسط» إنه لم يشعر بالإرهاق لمشاركته في 3 أعمال في نفس الوقت

من كواليس مسلسل «حضرة العمدة» (حساب الفنان على «فيسبوك»)
من كواليس مسلسل «حضرة العمدة» (حساب الفنان على «فيسبوك»)
TT

صلاح عبد الله: تمردت على «الشخصية الصعيدية» بأدوار الشر

من كواليس مسلسل «حضرة العمدة» (حساب الفنان على «فيسبوك»)
من كواليس مسلسل «حضرة العمدة» (حساب الفنان على «فيسبوك»)

يشارك الفنان المصري صلاح عبد الله في ثلاثة مسلسلات ضمن السباق الرمضاني الحالي، وهي «سره الباتع» و«حضرة العمدة» و«رشيد»، تنوعت أدواره ما بين «الجد الريفي الحكيم» ذي الحس الفطري الوطني، و«رجل الأعمال الثري» ذي الحس الأبوي الحنون وشيخ البلد المسن، فأي هذه الأدوار أقرب إلى قلبه؟
طرحنا السؤال عليه فأوضح أنه ما دام قبل الدور فهذا يعني أنه مقتنع به، بل متحمس أيضاً، ما دام الدور يحمل فكرة وإضافة إلى مشواره، علماً بأنه يعتبر دوره في مسلسل «رشيد» ضيف شرف، وإن كان هذا لا يمنع أنه سعيد به فهو يهتم أولاً بمضمون العمل، ولا يقف كثيراً عند حجم الدور.
وقال الفنان المخضرم لـ«الشرق الأوسط»، إنه «يعي جيداً أن كل مرحلة عمرية ربما تحصر الفنان في نوعية معينة من الأدوار، لكن الوجود في حد ذاته يظل أمراً مهماً بالنسبة لي، خصوصاً حين يكون مصحوباً بمخرج واعٍ، وفريق تمثيل جيد».

صلاح عبد الله (حساب الفنان على «فيسبوك»)

وأضاف: «أعرف قدراتي جيداً، ولا أضع نفسي في مواقف محرجة ولم أشعر بالإرهاق بسبب مشاركتي في ثلاثة أعمال دفعة واحدة، وإن كان الأمر لا يمنع عمل بعض الترتيبات الخاصة، بالاتفاق مع المخرج بحيث نختصر مدة التصوير بالنسبة لي، وننتهي من مشاهدي في أقرب وقت ممكن».
وعن فكرة البطولة الجماعية وهذا الحشد من النجوم في مسلسل «سره الباتع»، علق قائلاً: «البطولات الجماعية ظاهرة ليست جديدة، وقد استمتع بها الجمهور في عدد من الأعمال التي صارت من عيون الدراما المصرية، وكان لي شرف المشاركة في بعضها مثل (ذئاب الجبل) و(ليالي الحلمية) و(زيزينيا) و(ريا وسكينة)، وأنا سعيد بعودة هذه الظاهرة في رمضان هذا العام حيث يتفاعل الجمهور معها بقوة».
وعن تعاونه لأول مرة مع المخرج خالد يوسف في هذا المسلسل، أوضح أنه كان من المفترض أن يتعاون معه عبر العديد من الأفلام السينمائية في الماضي، لكن في كل مرة كان الأمر لا يتم بسبب انشغاله في العديد من الأعمال في توقيت واحد، حتى أن خالد يوسف عندما هاتفه ليعرض عليه الدور هذه المرة مازحه قائلاً: «عشرون عاما وأنا أريد أن نعمل معاً، ألم يحن الأوان بعد؟».
وأوضح أن «دوره في (سره الباتع) لا يحظى بمساحة كبيرة، لكنه دور مفصلي في الأحداث حيث تتم من خلاله سرد القصة العصرية الموازية للقصة التاريخية ضمن أحداث العمل».
وحول معايير اختيار أدواره، يشير إلى أن «الإخراج الجيد حتى لو كان لمخرج يظهر لأول مرة يأتي على رأس تلك المعايير، فضلاً عن بساطة القصة ومدى تفاعل المتفرج معها».
وفيما يتعلق بثنائية الكم والكيف في مشواره التمثيلي وكيف يتعامل معها، أوضح أن «الفترة من عام 2000 إلى عام 2010 تمثل ذروة عطائه، حيث كان يقدم في العام الواحد من 4 إلى 5 مسلسلات كبيرة، ومثلهم من الأفلام السينمائية حيث كان اسمه يتصدر التترات بعد اسمي البطل والبطلة مباشرة»، مشدداً على أن «الأمر يحتاج إلى موهبة خاصة من الممثل حتى يستطيع الخروج من شخصية إلى أخرى بسرعة وسلاسة، كما حدث معه حين كان يخرج من شخصية الصعيدي في مسلسل (حدائق الشيطان) إلى شخصية تاريخية في مسلسل (الملك فاروق) على سبيل المثال».
وأضاف: «في السنوات الأخيرة، لم أعد أتلقى عروضاً بالسينما، وهذا هو السبب في تركيزي على الدراما التلفزيونية مؤخراً، لكن يظل عشقي الأول هو المسرح الذي شهد نشاطاً مكثفاً لي في بداياتي الأولى وأعتبره الجامعة الفنية التي تخرجت فيها».
وأوضح أنه «يتحفظ على حالة الحنين المبالغ فيه للزمن الماضي وحالة الحسرة التي يبديها كثيرون على واقع الفن حالياً متصورين أننا خسرنا ما يسمى بزمن الفن الجميل إلى الأبد، في حين أن الماضي أيضاً شهد العديد من الأعمال الفنية الركيكة والسيئة ولم يكن كله زمن الروائع». على حد تعبيره.
وبشأن أحب الأدوار إلى قلبه، أكد أنه «لا يستطيع تحديد دور بعينه لأن الأدوار القريبة إلى قلبه كثيرة بالفعل، ففي كل مرة كان يجيب عن هذا السؤال في الماضي، كان سرعان ما يشعر بالندم، لإغفاله بعض الأدوار أو الشخصيات، لا سيما أنه نال العديد من الجوائز عن أدواره في السينما والمسلسلات».
وعن تجربته في أدوار الشر، أكد «أنه يعتز بها جميعاً، لا سيما في أفلام (كلاشينكوف)، و(المصلحة) و(الشبح)، ومسلسل (سوق الخضار) وهي كانت فرصة لتغيير جلده فنياً، والتنويع في أعماله، فهو تمرد على (الشخصية الصعيدية) من خلال أدوار الشر، لا سيما بعد أن حاول المخرجون حصره في شخصية الصعيدي، مما اضطره إلى حلق شاربه وخلع الجلباب الصعيدي فنياً والبحث عن نوعية جديدة». على حد تعبيره.


مقالات ذات صلة

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

يوميات الشرق مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق خالد يوسف: «سره الباتع» تعرّض لحملة ممنهجة

خالد يوسف: «سره الباتع» تعرّض لحملة ممنهجة

دافع المخرج المصري خالد يوسف عن مسلسله الأخير «سره الباتع» الذي عُرض في رمضان، قائلاً إنَّه تعرَّض لحملة هجوم ممنهجة. وربط يوسف في «سره الباتع» بين زمن الحملة الفرنسية على مصر (1798 - 1801)، وحكم «الإخوان المسلمين» قبل ثورة 30 يونيو (حزيران) 2013، ورصد التشابه بينهما في سعيهما لتغيير «هوية مصر». ورأى يوسف، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أنَّ المصريين لديهم كما يبدو «قرون استشعار» لمسألة الهوية، و«هذا ما شعرت به من قراءاتي للتاريخ، وهو ما يفسّر لماذا ثاروا على الحملة الفرنسية، وعلى حكم (الإخوان) بهذه السرعة». وواجه المسلسل انتقادات عدة، بعضها يرتبط بالملابس وشكل جنود الحملة الفرنسية، لكن يوسف رد على

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق «سهير شو» مع معتصم النهار: المجتهد ونصيبه

«سهير شو» مع معتصم النهار: المجتهد ونصيبه

تعود العراقية سهير القيسي إلى «إم بي سي» بعد غياب. تُجدّد في الاتجاه، فيصبح حواراً في الفن بعد قراءة لنشرات الأخبار ولقاءات في السياسة. ضيف الحلقة الأولى من برنامجها «سهير شو من أربيل» الفنان السوري معتصم النهار. طفت محاولات نفضها الصورة «الجدّية» وإذعانها لبداية جديدة. تزامُن عرض الحلقة مع العيد برّر غلبة «الإنترتيمنت»؛ دبكة و«بوش آب» و«راب»، دفعها للتعليل الآتي لشخصيتها التي عهدها الناس وللحوارات العميقة. لعلّها مع تقدّم الحلقات لن تحتاج لجهد ساطع يثبت العفوية ويؤكد للآخرين أنها في موقعها. ستفسح المجال للانسياب فيعبّر عن نفسه وعنها.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق وسام فارس لـ «الشرق الأوسط» : «سفر برلك» كان نقلة نوعية لي

وسام فارس لـ «الشرق الأوسط» : «سفر برلك» كان نقلة نوعية لي

حقق الممثل وسام فارس حضوراً مميزاً في دراما رمضان 2023 المشتركة، وكاد أن يكون النجم اللبناني الوحيد الذي سطع في سمائها. وسام الذي تابعه المشاهد العربي قبيل موسم رمضان في مسلسل «الثمن» كان له حضوره المميز في العملين الدراميين الرمضانيين «سفر برلك» و«وأخيراً». وجاء اختياره في دور بطولي في «سفر برلك» بمثابة فرصة سانحة، ليطل على الساحة العربية مرة جديدة، ولكن من باب عمل تاريخي ضخم. هذا العمل يصنّفه فارس بالمتكامل الذي برز فيه مستوى عال في التصوير والإخراج بميزانية عالية رصدتها له الـ«إم بي سي». بدأ الاتصال بوسام فارس من أجل المشاركة في «سفر برلك» منذ عام 2018.

يوميات الشرق يامن الحجلي لـ «الشرق الأوسط» : لا أدخل مسلسلاً لست مقتنعاً بنصه

يامن الحجلي لـ «الشرق الأوسط» : لا أدخل مسلسلاً لست مقتنعاً بنصه

يتمتع الممثل يامن الحجلي، صاحب لقب «فارس الدراما السورية»، بخلفية درامية غنية، فإضافة إلى كونه كتب مسلسلات عدّة، فقد حقق نجاحات واسعة في عالم التمثيل، إذ قدّم، في 10 سنوات، أكثر من 30 مسلسلاً؛ بينها «الصندوق الأسود»، و«أرواح عارية»، و«أيام الدراسة»، و«طوق البنات»، و«هوا أصفر»، و«باب الحارة 7»، وغيرها... وهو يطلّ حالياً في مسلسل «للموت 3»، مجسداً شخصية «جواد»، الذي يُغرَم بإحدى بطلات العمل «سحر» (ماغي بوغصن). يؤدي الحجلي المشاهد بلغة جسد يتقنها، خصوصاً أنّ دوره تطلّب منه بدايةً المكوث على كرسي متحرك لإصابته بالشلل.


مدينة أوروبية حجرية قديمة تصل حرارتها إلى 27 درجة مئوية في أكتوبر

«ماتيرا» الإيطالية وتُعرف باسم «مدينة الحجر» (غيتي)
«ماتيرا» الإيطالية وتُعرف باسم «مدينة الحجر» (غيتي)
TT

مدينة أوروبية حجرية قديمة تصل حرارتها إلى 27 درجة مئوية في أكتوبر

«ماتيرا» الإيطالية وتُعرف باسم «مدينة الحجر» (غيتي)
«ماتيرا» الإيطالية وتُعرف باسم «مدينة الحجر» (غيتي)

عند التفكير في قضاء عطلة في إيطاليا، قد تخطر على بالك وجهات مثل روما، أو فلورنسا، أو ساحل «أمالفي» الرومانسي. ومع ذلك، ثمة جوهرة واحدة غير مُكتَشفة بإمكانها منافسة هذه الوجهات المزدحمة وهي «ماتيرا»، حسب «صحيفة ميترو» اللندنية.

تقع «ماتيرا» في إيطاليا، في منطقة بازيليكاتا، وتُعرف باسم «مدينة الحجر» بسبب شبكة كهوفها القديمة، وتعد واحدة من أقدم المدن في أوروبا. ووفقاً لبعض التقديرات، فهي ثالث أقدم مدينة في العالم.

ووصفها الروائي كارلو ليفي ذات مرة بـ«عار إيطاليا»، حيث نُفي إليها في ثلاثينات القرن العشرين، وشهد الظروف المعيشية المزرية لسكانها، الذين كان كثير منهم يعيشون في كهوف مع مواشيهم.

وأدّى الفقر المدقع والضياع الذي ميّز هذه الفترة إلى تدخل حكومي واسع النطاق وجهود لإعادة التوطين، ما جعل «ماتيرا» منسية إلى حد كبير على مدى سنوات كثيرة.

غير أن عمارتها الفريدة وتاريخها الغني ضمن لماتيرا عدم نسيانها بشكل كامل.

ومنذ ذلك الحين، شهدت المدينة تحولاً ملحوظاً، حيث تم إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو في عام 1993 إلى أن تم اختيارها عاصمة الثقافة الأوروبية في عام 2019.

كما استغل صانعو الأفلام السينمائية جاذبية ماتيرا، وظهرت مناظرها الخلابة في بعض الأفلام، مثل: «لا وقت للموت» لجيمس بوند، و«آلام المسيح» لميل غيبسون.