في سابقة تاريخية، وجهت هيئة المحلفين في نيويورك الاتهامات للرئيس السابق دونالد ترمب، في قضية ممثلة الأفلام الاباحية ستورمي دانييلز، ليصبح بذلك أول رئيس أميركي توجه له اتهامات جنائية في تاريخ الولايات المتحدة.
وكان ترمب توقع توجيه التهم له في منشور على منصته "تروث سوشيال" هاجم فيه مدعي عام منهاتن الديمقراطي الفين براغ، بسبب ما وصفه بـ”تسييس ملفه“.
ولا تزال تفاصيل التهم التي يواجهها غير علنية بانتظار الكشف عنها رسمياً في الأيام المقبلة.
واستمعت هيئة المحلفين المؤلفة من 23 عضواً لشهادات عدد من شهود الدفاع والادعاء أبرزهم محامي ترمب السابق مايكل كوهن، وهو شاهد الادعاء الأساسي. هذا وتم إبلاغ الرئيس السابق ومحاميه بفحوى التهم الموجهة في مذكرة الاتهام، ويتوقع أن يبدأ مسار تفاوضي لتحديد كيفية قدوم ترمب إلى نيويورك من فلوريدا وتسليم نفسه، والمثول في جلسة المحاكمة الأولية هناك.
وعلى الرغم من أنه من المرجح أن يتعاون المدعون مع فريق ترمب لتنسيق دخوله إلى مبنى المحكمة بعيداً عن الأضواء، إلا أن المسار القضائي داخل المبنى لن يتغير، ما يعني أن الموظفين سيأخذون بصماته وصورة توقيفه، كما سيتم قراءة حقوقه أمامه، المعروفة بحقوق ”ميراندا“، والتي تذكره بحقه في تعيين محام وعدم الحديث مع الشرطة من دون وجود محاميه.
ومن المستبعد أن يتم تكبيل يدي الرئيس السابق على خلاف المتهمين الآخرين، احتراماً لمنصبه، لكنه سيجلس في غرفة مخصصة للانتظار في المحكمة قبل المثول أمام القاضي الذي حينها سيقرأ التهم الموجهة ضده بشكل علني، ويحدد خروجه بكفالة مالية بانتظار تاريخ المحاكمة.
ومن هنا يأتي قرار ترمب المضي قدماً ببرنامجه الانتخابي، إذ أن توقيفه، في حال حصل، سيكون لبضع ساعات قبل إطلاق سراحه.