بدء دراسة التفاصيل المعمارية في البلدة القديمة بالعلا

تضمنت الدراسات اكتشاف جداريات بزخارف هندسية (الشرق الأوسط)
تضمنت الدراسات اكتشاف جداريات بزخارف هندسية (الشرق الأوسط)
TT

بدء دراسة التفاصيل المعمارية في البلدة القديمة بالعلا

تضمنت الدراسات اكتشاف جداريات بزخارف هندسية (الشرق الأوسط)
تضمنت الدراسات اكتشاف جداريات بزخارف هندسية (الشرق الأوسط)

وسط مئات المباني الطينية التي تزين البلدة القديمة في العلا، وتعبق برائحتها العتيقة بين شوارعها الضيقة المزدحمة، بدأت أعمال دراسة ومراجعة الأعمال الفنّية في البلدة القديمة، بعد اختيارها ضمن أفضل القرى السياحية في العالم لعام 2022.
وأعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العلا، بدء أعمال دراسة ومراجعة الأعمال الفنّية في البلدة القديمة، وإجراء أعمال الدراسة والترميم مع فريق من الخبراء، والكشف عن مختلف التفاصيل المعمارية في البلدة القديمة؛ حيث يطلّ حصن برج المراقبة الضخم، وتزدهر الآثار القديمة التي يشعر المتجول بين جنباتها بروح التاريخ الغني أيام ازدهارها على طول طرق التجارة القديمة التي يعود تاريخها إلى ما يقرب من ألف عام.
وتضمنت الدراسات اكتشاف جداريات بزخارف هندسية، وصوراً أخرى تبرز مجموعة متنوعة من عناصر الحياة اليومية، كالمساجد والمنازل والأسواق والعديد من العناصر المادية، التي تعبر عن القيمة الثقافية التي تختزلها تلك الصور والرسومات.

جداريات مكتشفة في البلدة القديمة (الشرق الأوسط)

وتشير مختلف النتائج ضمن الدراسات إلى أن المنازل كانت تتميز بزخارف متطورة، بما في ذلك منازل واحة العلا الثقافية التي بناها الأهالي وأصبحت اليوم ضمن نطاق التميز لتكون البلدة القديمة ضمن أفضل القرى السياحية في العالم.
وتحوي البلدة القديمة النقوش المختلفة والتصاميم التي حوتها جدران المنازل إضافة إلى الألوان من مختلف الدلالات المتنوعة، وما كشفته الأبحاث التي أجرتها الهيئة الملكية لمحافظة العلا حول عناصر وتفاصيل الفلكلور في مجتمع العلا.
وتتمتع العلا باهتمام ورعاية لاستعادة دورها التاريخي والاستثمار في الإرث الثقافي والحضاري الذي تحتفظ به بين مبانيها الطينية العتيقة، ومؤخراً وضمن مستهدفات أعمال تجديد البلدة القديمة، تم إنجاز وتأهيل ثلاثة من المساجد التاريخية بالواحة الثقافية وحي الجديدة، بما يتناسب مع معايير الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز استخدام عناصر البيئة الطبيعية الثقافية في العلا.


مقالات ذات صلة

منتجع «بانيان تري» العُلا يطلق مجموعة متنوعة من العروض

عالم الاعمال منتجع «بانيان تري» العُلا يطلق مجموعة متنوعة من العروض

منتجع «بانيان تري» العُلا يطلق مجموعة متنوعة من العروض

«بانيان تري العُلا» يكشف عن تقديم مجموعة متنوعة من العروض لموسم العطلات

يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج صورة جماعية لاجتماع اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية في باريس الجمعة (الشرق الأوسط)

اجتماع للجنة السعودية - الفرنسية المشتركة لتطوير محافظة العلا

اجتماع للجنة السعودية - الفرنسية المشتركة لتطوير محافظة العلا، وبيان لـ«الخارجية الفرنسية» يؤكد توجيه فرنسا إمكاناتها وخبراتها لتطوير المنطقة.

ميشال أبونجم (باريس)
يوميات الشرق اجتماع اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية استعرض الإنجازات (وزارة الخارجية السعودية)

اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن «العُلا» تناقش توسيع التعاون

ناقشت اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير العُلا سبل توسيع التعاون المشترك بين الجانبين في مختلف القطاعات، خصوصاً في مجالات الآثار والرياضة والفنون.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزير الخارجية السعودي يصل إلى فرنسا للمشاركة في اجتماع «تطوير العلا»

وصل وزير الخارجية السعودي، إلى العاصمة الفرنسية باريس، اليوم؛ للمشاركة في الاجتماع الثاني لتطوير مشروع العلا.

«الشرق الأوسط» (باريس)

هل يمكننا قياس مدى سرعة شيخوخة أجسادنا؟

هل يمكننا قياس مدى سرعة شيخوخة أجسادنا؟
TT

هل يمكننا قياس مدى سرعة شيخوخة أجسادنا؟

هل يمكننا قياس مدى سرعة شيخوخة أجسادنا؟

لقد رأينا جميعاً ذلك؛ يبدو بعض الأشخاص أصغر سناً أو أكبر سناً بكثير من أعمارهم. وربما نظرنا جميعاً في المرآة، ورأينا مدى تقدمنا ​​في السن من الخارج، ثم تساءلنا عن عمرنا من الداخل.

هل هناك طريقة لقياس مدى سرعة شيخوخة أجسادنا؟

إذا كان الأمر كذلك، فهل يخبرنا هذا القياس بشيء مهم، مثل مدى احتمالية إصابتنا بأمراض مرتبطة بالعمر كأمراض القلب والعديد من أنواع السرطان والخرف؟ إلى حد ما، نعم؛ إذ وعلى مدى السنوات الثلاثين الماضية، بدأت التطورات العلمية تسمح بقياس عمرنا البيولوجي.

تقنية التيلوميرات والساعة الجينية

إحدى التقنيات الراسخة هي قياس طول التيلوميرات telomeres، وهي نهايات الكروموسومات داخل كل خلية؛ إذ إن الأشخاص الذين تحتوي خلاياهم على تيلوميرات أقصر هم أكثر عرضة للأمراض المرتبطة بالعمر. وهناك تقنية أخرى راسخة تتمثل في قياس ما يسمى بـ«الساعة T.R الجينية» epigenetic clock، وهي تقييم للجينات التي يتم تشغيلها أو إيقاف تشغيلها.

(علم ما فوق الجينات - بالإنجليزية: Epigenetics، أو علمُ التَّخَلُّق، يبحث في تأثير الظواهر الأخرى مثل البيئة على الجينات، وليس تأثير الحمض النووي «دي إن إيه» عليها - المحرر)

200 بروتين تحدد العمر

في أغسطس (آب) 2024، نشرت مجلة Nature Medicine دراسة تفيد بنهج جديد أصبح ممكناً بفضل تقدم علمي ملحوظ في مجال يُعرف باسم علم البروتينات proteomics: القدرة على قياس مستويات آلاف البروتينات في عينة صغيرة من الدم.

قام فريق دولي بقياس مستويات ما يقرب من 3000 بروتين في دم أكثر من 45000 شخص في المملكة المتحدة. ووجدوا أن مستويات نحو 200 من البروتينات تتنبأ بالعمر الزمني (الفعلي)، وأن الأشخاص الذين كان «عمرهم البروتيني» أكبر من أعمارهم الفعلية كانوا أكثر عرضة للإصابة بتدهور مرتبط بالعمر في الوظائف البدنية والإدراكية، وكذلك الأمراض المرتبطة بالعمر، حتى إنهم وجدوا علامات شيخوخة لأعضاء معينة في الجسم.

«الساعة البروتينية»

وأخيراً، أظهر الباحثون أن «الساعة البروتينية» التي طوروها من دراسة الأشخاص الذين يعيشون في المملكة المتحدة تتنبأ أيضاً بالشيخوخة البيولوجية لدى أعداد كبيرة من الناس في الصين وفنلندا.

والآن بعد أن أصبح لدينا طرق لقياس مدى سرعة شيخوخة أجسادنا، فهل تساعدنا هذه المعرفة في إبطاء هذه العملية؟

علاجات مضادة للشيخوخة

من الممكن أن يوفر نمط البروتين الذي كشفت عنه هذه الدراسة أدلة تؤدي إلى علاجات مضادة للشيخوخة: وتعمل شركات التكنولوجيا الحيوية بالفعل على هذا. ومن الممكن أيضاً أن يقتنع الشباب نسبياً الذين قيل لهم إنهم يشيخون بسرعة أكبر من غيرهم بإجراء تغييرات في نمط حياتهم تعمل على إبطاء عملية الشيخوخة. ومع ذلك، فإن ما إذا كانت أي من هذه الفوائد ستتدفق من هذه المعرفة الجديدة فلا يزال يتعين علينا أن نرى.

وما هو واضح هو أننا ندخل عصراً جديداً، حيث يمكن لاختبارات مثل هذه، مع الأجهزة التقنية (من الساعات الذكية إلى الأجهزة الأكثر تطوراً) التي تقيس باستمرار وظائف معينة في الجسم، أن تزودنا بمعلومات لم نكن لنحصل عليها من قبل.

* رئيس تحرير «رسالة هارفارد الصحية»، خدمات «تريبيون ميديا».