غضب صيني من «زيارة تايوانية» إلى أميركا

بكين انتقدت «الاستفزاز»... وواشنطن حذرتها من «المبالغة في رد الفعل»

رئيسة تايوان لدى وصولها إلى المطار قبل رحلتها إلى أميركا الوسطى أمس (إ.ب.أ)
رئيسة تايوان لدى وصولها إلى المطار قبل رحلتها إلى أميركا الوسطى أمس (إ.ب.أ)
TT

غضب صيني من «زيارة تايوانية» إلى أميركا

رئيسة تايوان لدى وصولها إلى المطار قبل رحلتها إلى أميركا الوسطى أمس (إ.ب.أ)
رئيسة تايوان لدى وصولها إلى المطار قبل رحلتها إلى أميركا الوسطى أمس (إ.ب.أ)

يثير توقف رئيسة تايوان تساي إنغ - وين في الولايات المتحدة، ضمنَ زيارتها إلى أميركا الوسطى، غضبَ الصين التي عدّت الزيارة «استفزازاً».
ومن المقرر أن تزورَ تساي نيويورك في طريقها إلى غواتيمالا وبليز ولوس أنجليس في رحلة العودة.
وتأتي جولة تساي إنغ - وين في أميركا الوسطى في إطار جهود تعزيز العلاقات بين تايوان والدول الـ13 التي لا تزال تعترف رسمياً بالجزيرة.
وقالت تساي لصحافيين في المطار قبل مغادرتها تايوان إنَّ «الضغط الخارجي لن ينال من عزيمتنا. نتحلَّى بالهدوء والثقة. لن نرضخ ولن نستفز (الآخرين)».
وتعدّ زيارة تساي إلى الولايات المتحدة الأولى منذ عام 2019 والسابعة منذ توليها المنصب عام 2016.
ورأى مكتب الشؤون التايوانية في بكين، أمس، أن محطة تساي الأميركية تشكّل «استفزازاً». وقالت المتحدثة باسمه جو فنغليان إنَّ «هذا العبور المفترض لزعيمة تايوان هو في الحقيقة استفزازاً يهدف إلى نيل الاستقلال بالاعتماد على الولايات المتحدة».
وفي ردّها على اللقاء المحتمل لتساي برئيس مجلس النواب الأميركي كيفين مكارثي في لوس أنجليس، لوَّحت جو فنغليان بـ«إجراءات حاسمة للرد»، وأكَّدت أنَّ اللقاء سينتهك مبدأ الصين الواحد.
في المقابل، دعت واشنطن على لسان مسؤول كبير الصين إلى عدم استخدام الزيارة المرتقبة «لرد فعل مبالغ فيه، أو لممارسة مزيد من الضغط على تايوان». وكانت زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة نانسي بيلوسي لتايوان، في عام 2022 قد دفعت بكين إلى تنظيم مناورات واسعة حول الجزيرة، اعتبرتها تايبيه تمهيداً لغزوها.
وحثّ المسؤول بالإدارة الأميركية بكين على الحفاظ على قنوات اتصال مفتوحة مع الولايات المتحدة، ومواصلة تبادل وجهات النظر حول مجموعة واسعة من القضايا عبر القنوات الدبلوماسية.
بكين تنتقد «زيارة» رئيسة تايوان إلى الولايات المتحدة وتلوّح بـ«إجراءات حاسمة»


مقالات ذات صلة

بايدن يستضيف رئيس الفلبين لمواجهة تصاعد التوترات مع الصين

الولايات المتحدة​ بايدن يستضيف رئيس الفلبين لمواجهة تصاعد التوترات مع الصين

بايدن يستضيف رئيس الفلبين لمواجهة تصاعد التوترات مع الصين

في تحول كبير نحو تعزيز العلاقات الأميركية - الفلبينية، يستضيف الرئيس الأميركي جو بايدن، الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور، في البيت الأبيض مساء الاثنين، في بداية أسبوع من اللقاءات رفيعة المستوى، تمثل تحولاً في العلاقة بين البلدين التي ظلت في حالة من الجمود لفترة طويلة. زيارة ماركوس لواشنطن التي تمتد 4 أيام، هي الأولى لرئيس فلبيني منذ أكثر من 10 سنوات.

هبة القدسي (واشنطن)
العالم الحرب الباردة بين أميركا والصين... هل تتغيّر حرارتها؟

الحرب الباردة بين أميركا والصين... هل تتغيّر حرارتها؟

من التداعيات المباشرة والأساسية للحرب في أوكرانيا عودة أجواء الحرب الباردة وبروز العقلية «التناحرية» التي تسود حالياً العلاقة بين الولايات المتحدة والصين. ومع كل ما يجري في العالم، نلمح الكثير من الشرارات المحتملة التي قد تؤدي إلى صدام بين القوتين الكبريين اللتين تتسابقان على احتلال المركز الأول وقيادة سفينة الكوكب في العقود المقبلة... كان لافتاً جداً ما قالته قبل أيام وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين وشكّل انعطافة كبيرة في مقاربة علاقات واشنطن مع بكين، من حيّز المصالح الاقتصادية الأميركية إلى حيّز الأمن القومي.

أنطوان الحاج
الاقتصاد الشركات الأميركية في الصين  تخشى مزيداً من تدهور علاقات البلدين

الشركات الأميركية في الصين تخشى مزيداً من تدهور علاقات البلدين

تخشى الشركات الأميركية في الصين بشكل متزايد من مزيد من التدهور في العلاقات بين البلدين، وفقاً لدراسة استقصائية أجرتها غرفة التجارة الأميركية في الصين. وأعرب 87 في المائة من المشاركين في الدراسة عن تشاؤمهم بشأن توقعات العلاقة بين أكبر الاقتصادات في العالم، مقارنة بنسبة 73 في المائة في استطلاع ثقة الأعمال الأخير. ويفكر ما يقرب من ربع هؤلاء الأشخاص، أو بدأوا بالفعل، في نقل سلاسل التوريد الخاصة بهم إلى دول أخرى.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد دعوات أميركية للحد من اعتماد الدول الغنية على السلع الصينية

دعوات أميركية للحد من اعتماد الدول الغنية على السلع الصينية

من المتوقع أن يبحث قادة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى في قمتهم المقررة باليابان الشهر المقبل، الاتفاق على تحديد رد على التنمر الاقتصادي من جانب الصين.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الصين تنتقد «الإكراه الاقتصادي» الأميركي

الصين تنتقد «الإكراه الاقتصادي» الأميركي

انتقدت بكين الجمعة، عزم واشنطن فرض قيود جديدة على استثمارات الشركات الأميركية في نظيرتها الصينية، معتبرة أن خطوة كهذه هي أقرب ما يكون إلى «إكراه اقتصادي فاضح وتنمّر تكنولوجي». وتدرس إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، برنامجاً لتقييد استثمارات خارجية أميركية، بما يشمل بعض التقنيات الحسّاسة التي قد تكون لها آثار على الأمن القومي. وتعاني طموحات الصين التكنولوجية أساساً من قيود تفرضها الولايات المتحدة ودول حليفة لها، ما دفع السلطات الصينية إلى إيلاء أهمية للجهود الرامية للاستغناء عن الاستيراد في قطاعات محورية مثل أشباه الموصلات. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ونبين، إن «الولايات المتحد

«الشرق الأوسط» (بكين)

واشنطن توافق على بيع أنظمة رادار وقطع غيار مقاتلات إلى تايوان

مقاتلة أميركية من طراز «إف-16» خلال تدريبات عسكرية في تايوان 15 سبتمبر 2021 (أرشيفية - أ.ف.ب)
مقاتلة أميركية من طراز «إف-16» خلال تدريبات عسكرية في تايوان 15 سبتمبر 2021 (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

واشنطن توافق على بيع أنظمة رادار وقطع غيار مقاتلات إلى تايوان

مقاتلة أميركية من طراز «إف-16» خلال تدريبات عسكرية في تايوان 15 سبتمبر 2021 (أرشيفية - أ.ف.ب)
مقاتلة أميركية من طراز «إف-16» خلال تدريبات عسكرية في تايوان 15 سبتمبر 2021 (أرشيفية - أ.ف.ب)

أعلنت الولايات المتحدة أنها وافقت على صفقة محتملة لبيع قطع غيار لطائرات مقاتلة من طراز «إف-16» وأنظمة رادار إلى تايوان، تقدر قيمتها بـ320 مليون دولار.

وقالت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأميركية (DSCA)، وهي وكالة فدرالية تشمل مسؤولياتها خصوصاً المبيعات العسكرية الأميركية للدول الأجنبية، أمس (الجمعة) إن العقد المقترح هو لمعدات تشكل جزءاً من المخزونات العسكرية الأميركية الحالية.

وأشارت الوكالة في بيان إلى أن «عملية البيع المقترحة هذه تخدم المصالح الوطنية والاقتصادية والأمنية للولايات المتحدة» عبر دعم جهود تايوان «لتحديث قواتها المسلحة والحفاظ على قدرة دفاعية موثوق بها».

ومن شأن هذه الصفقة تحسين قدرة تايوان «على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية من خلال الحفاظ على الجهوزية التشغيلية لأسطولها من طائرات (إف-16)» وفق البيان.

وتشمل الصفقة المقترحة قطع غيار لطائرات «إف-16» ورادارات AESA، حسب الوكالة.

ووافقت وزارة الخارجية الأميركية على الصفقة، فيما قدمت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأميركية الإخطار المطلوب إلى الكونغرس الجمعة.

لا تعترف الولايات المتحدة بتايوان بوصفها دولة لكنها مع ذلك تقدم لتايبيه مساعدات عسكرية كبيرة. وتعارض بكين بانتظام الدعم الأميركي المقدم لتايوان وتتهم واشنطن بالتدخل في شؤونها، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

تعتبر الصين تايوان جزءاً من أراضيها لم تنجح بعد في إعادة توحيده منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية عام 1949. ورغم أنها تقول إنها تحبذ «إعادة التوحيد السلمية»، إلا أنها لم تتخلَّ أبداً عن مبدأ استخدام القوة العسكرية وترسل بانتظام سفناً حربية وطائرات مقاتلة حول الجزيرة.