دراسة: العديد من الأشخاص فوق الـ40 مصابون بمرض قلبي «مخفي»

دراسة: العديد من الأشخاص فوق الـ40 مصابون بمرض قلبي «مخفي»
TT
20

دراسة: العديد من الأشخاص فوق الـ40 مصابون بمرض قلبي «مخفي»

دراسة: العديد من الأشخاص فوق الـ40 مصابون بمرض قلبي «مخفي»

كشفت دراسة جديدة أن العديد من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 40 عامًا قد يكون لديهم «مرض خفي في القلب»؛ إذ تستمر أمراض القلب بحصد أرواح مئات الآلاف من الأشخاص بجميع أنحاء الولايات المتحدة كل عام. فقد سجلت ما يقرب من 700000 حالة وفاة بسبب أمراض القلب عام 2020 وحده، وفقًا لتقارير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC). فأولئك الذين يدخنون أو يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو الكوليسترول أو السكري أو السمنة وكذلك الأفراد الذين يتعاطون الكحول بشكل مفرط أو يمارسون القليل من التمارين الرياضية أو يأكلون نظامًا غذائيًا غير صحي يميلون إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.
وفي بعض الأحيان، يمكن أن تتطور المؤشرات المبكرة لأمراض القلب، وهي بمثابة علامة حمراء على أن شخصًا ما قد يكون في خطر لحدث مثل النوبة القلبية، وفقًا للخبراء بـ«Deaconess Health System»، وفق ما ذكر موقع «Health Digest» الطبي.
ويمكن أن تشمل هذه الأعراض صعوبة النوم والتعب المستمر وموجات من آلام الصدر التي تأتي وتذهب وضيق التنفس والدوار أو احتباس السوائل.
ومع ذلك، فقد وجدت دراسة جديدة نُشرت بـ«Annals of Internal Medicine» أنه حتى الأفراد الذين لا يعانون من أعراض قد يعانون من مرض القلب تحت الإكلينيكي (شكل من أشكال أمراض القلب غير المصحوبة بأعراض).
وفي هذا الاطار، قام الباحثون بفحص 9533 شخصًا في الدنمارك كانوا يبلغون من العمر 40 عامًا على الأقل ولم تظهر عليهم أي أعراض أو تشخيص لمرض نقص تروية القلب؛ فكان أكثر من نصف المرضى بقليل ليس لديهم مؤشرات لأمراض القلب تحت الإكلينيكية بينما تبين أن 36 % من المرضى يعانون من أمراض القلب غير الانسدادية و 10 % يعانون من أمراض القلب الانسدادية، وفقًا لتقرير الموقع؛ حيث توصل فريق الدراسة إلى أن 10 % من مرضى القلب الانسدادي معرضون لخطر الإصابة بالنوبات القلبية بنسبة ثمانية أضعاف.
وبدلاً من انتظار ظهور المزيد من الأعراض المزعجة لأمراض القلب قبل اتخاذ إجراء، يقول الخبراء إن الدراسة تسلط الضوء على أهمية وضرورة إجراءات الفحص المبكر والمتعمق لمخاطر القلب والأوعية الدموية لدى المريض. هذا صحيح بشكل خاص لأن المريض المصاب بمرض «القلب تحت الإكلينيكي» قد لا تظهر عليه أي مؤشرات لمرض القلب في اختبار تمرين الإجهاد القياسي.
من جانبه، يقول طبيب القلب الدكتور ماثيو تومي «ان التصوير المقطعي هو أداة رئيسية متاحة اليوم تسمح لنا برؤية ما تحت السطح وتحديد تصلب الشرايين (تراكم اللويحات في الشرايين) في مرحلته تحت السريرية». لذلك يوصي المرضى بمناقشة مخاطر الإصابة بأمراض القلب مع أطبائهم لتحديد ما إذا كان ينبغي عليهم إجراء فحص أكثر شمولاً.


مقالات ذات صلة

الأهل يعانون... كيف نجعل المراهقين يتركون هواتفهم ليلاً للنوم؟

يوميات الشرق ما علامات الحرمان من النوم لدى المراهقين؟ (رويترز)

الأهل يعانون... كيف نجعل المراهقين يتركون هواتفهم ليلاً للنوم؟

بالنسبة للعديد من العائلات في جميع أنحاء العالم، أصبح طقس النوم الليلي، المتمثل في دخول المراهقين إلى السرير، ساحة معركة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك يشير لون البول الأصفر الباهت أو الصافي عادةً إلى أن كل شيء على ما يرام (رويترز)

وردي أو أزرق أو عكر... ماذا يعكس لون البول عن حالتك الصحية؟

يمكنك معرفة كثير عن حالتك الصحية من خلال لون بولك.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أسباب غير متوقعة تُصعّب خسارة الوزن أكثر مما ينبغي (أ.ب)

15 عادة غير متوقعة تُصعّب خسارة الوزن أكثر مما ينبغي

على الرغم من وجود العديد من الطرق لخسارة الوزن بأمان وفعالية، فإن بعض العادات الشائعة قد تُصعّب خسارة الوزن أكثر مما ينبغي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك يعد الاستحمام ضرورياً للحفاظ على صحة الجلد وتنظيم درجة حرارة الجسم (أرشيفية-رويترز)

7 أسباب للاستحمام يومياً في الصيف

هناك العديد من الفوائد الصحية المرتبطة بالاستحمام اليومي في الصيف.

«الشرق الأوسط» (لندن)

دراسة: النظام الغذائي النباتي قد يهدد صحة العضلات

النظام الغذائي النباتي قد لا يحتوي على ما يكفي من الأحماض الأمينية الأساسية التي يحتاج إليها الجسم (جامعة كولومبيا البريطانية)
النظام الغذائي النباتي قد لا يحتوي على ما يكفي من الأحماض الأمينية الأساسية التي يحتاج إليها الجسم (جامعة كولومبيا البريطانية)
TT
20

دراسة: النظام الغذائي النباتي قد يهدد صحة العضلات

النظام الغذائي النباتي قد لا يحتوي على ما يكفي من الأحماض الأمينية الأساسية التي يحتاج إليها الجسم (جامعة كولومبيا البريطانية)
النظام الغذائي النباتي قد لا يحتوي على ما يكفي من الأحماض الأمينية الأساسية التي يحتاج إليها الجسم (جامعة كولومبيا البريطانية)

كشفت دراسة جديدة من نيوزيلندا عن أن النظام الغذائي النباتي قد يؤثر سلباً على صحة العضلات، حتى عندما يتناول النباتيون كمية كافية من البروتين النباتي يومياً.

وأوضح الباحثون من جامعة «ماسّي» أن هؤلاء الأشخاص قد يعانون من نقص في الأحماض الأمينية الأساسية التي يحتاج إليها الجسم للحفاظ على توازن البروتين وصحة العضلات. ونُشرت النتائج، الأربعاء، بدورية (PLOS One).

ويمكن للنظام الغذائي النباتي أن يوفر كمية كافية من البروتين إذا جرى التخطيط له بعناية، حيث يحتوي على مصادر نباتية غنية بالبروتين مثل البقوليات، والمكسرات، والحبوب، والتوفو. ومع ذلك، يعاني بعض النباتيين من نقص في الأحماض الأمينية الأساسية مثل «الليسين» و«الليوسين»، وهما ضروريان لصحة العضلات والكثير من الوظائف الجسدية الأخرى.

وأُجريت الدراسة بمشاركة 193 شخصاً من أصحاب الأنظمة النباتية طويلة الأمد في نيوزيلندا. واعتمد الباحثون في تحليلهم على مذكرات غذائية مفصلة لمدة أربعة أيام احتفظ بها المشاركون، وجرت الاستعانة ببيانات وزارة الزراعة الأميركية وقاعدة بيانات الأغذية النيوزيلندية لحساب كمية الأحماض الأمينية المستمدة من الأطعمة المختلفة.

وأظهرت النتائج أن نحو 75 في المائة من المشاركين تناولوا كميات كافية من البروتين اليومي الإجمالي. كما تبيّن أن إجمالي تناول الأحماض الأمينية الأساسية كان مناسباً عند النظر إلى الوزن.

ومع ذلك، وعند الأخذ في الاعتبار مدى قابلية هضم هذه البروتينات وامتصاصها، تبيّن أن نحو نصف المشاركين فقط حصلوا على ما يكفي من حمضي «الليسين» و«الليوسين»، وهما من الأحماض الأمينية الأساسية المسؤولة عن بناء العضلات والحفاظ على التوازن البروتيني في الجسم، مما يجعلهما الأكثر نقصاً في النظام الغذائي النباتي.

ووجدت الدراسة أن البقوليات (مثل العدس والفاصوليا) كانت المصدر الأكبر للبروتين الكلّي وحمض «الليسين»، بينما المكسرات والبذور لعبت دوراً مهماً في تحسين كمية البروتين بشكل عام.

كما كشفت الدراسة عن أن الأطعمة النباتية تختلف في محتواها من الأحماض الأمينية الضرورية، وغالباً ما تكون أقل كفاءة من المصادر الحيوانية من حيث الجودة والامتصاص.

وقال الباحثون إن النباتيين رغم أنهم قد يَبدُون ملتزمين بالكميات اليومية المطلوبة من البروتين، فإن جودة هذا البروتين قد تكون منخفضة، مما يُعرِّضهم لخطر نقص غير ظاهر في بعض العناصر المهمة لبناء الأنسجة والعضلات.

وأشار الباحثون إلى أن التنوع في مصادر الطعام النباتية مثل البقوليات، والمكسرات، والحبوب الكاملة ضروري لضمان تحقيق توازن جيد من الأحماض الأمينية، وليس مجرد الاكتفاء بعدد الغرامات المستهلكة من البروتين.

ونبّه الفريق إلى أن اتباع نظام نباتي يتطلب تخطيطاً دقيقاً لضمان الحصول على جميع الأحماض الأمينية الضرورية التي يحتاج إليها الجسم، فالنقص المزمن في هذه العناصر قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية على صحة العضلات والوظائف الفسيولوجية الأخرى، خصوصاً لدى الفئات الأكثر عُرضة للخطر مثل كبار السن.