«2024 ليس عام 2016، إنه يوم جديد في الحزب الجمهوري». هكذا عبّر عدد من كبار الاستراتيجيين والمخططين لحملات قادة جمهوريين مخضرمين، عن رؤيتهم للانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة.
وفي تصعيد لحمى المنافسات بين المرشحين المحتملين المنافسين للرئيس السابق دونالد ترمب، أعلن عن تأسيس مجموعة ضغط، دعيت «لا تتراجع أبداً»، أسسها المدعي العام السابق لولاية فيرجينيا، كين كوتشينيلي، لدعم ترشيح حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس، «إذا قرر الترشح».
وكتب مات وولكينغ، نائب مدير الاتصالات لحملة ترمب لعام 2020، الذي انضم للمجموعة، على «تويتر»: «كان ترمب هو الرئيس الذي كنا بحاجة إليه منذ 8 سنوات، ولكن لجعل أميركا عظيمة مرة أخرى، تحتاج حركتنا إلى زعيم منضبط يفوز بدلاً من أن يخسر، ولا يتراجع أبداً، ويقاتل بذكاء ويضع المهمة أمامه».
اللافت في هذه المجموعة، أنها تضم قيادات رفيعة المستوى، من كبار الاستراتيجيين للحملة الرئاسية للسيناتور تيد كروز لعام 2016، ومستشار كبير لحملة حاكم فرجينيا غلين يونغكين لعام 2021 وكبار مساعدي الاتصالات المشاركين في الانتخابات الرئاسية لترمب عام 2020. وستكون المجموعة قادرة على قبول التبرعات غير المحدودة والتحويلات المالية من اللجنة السياسية الداعمة لديسانتيس في ولاية فلوريدا، والبالغة أكثر من 80 مليون دولار، وتمثل دوراً أكثر اتساعاً في حملة 2024، مقارنة بلجان الدعم الرئاسية السابقة، التي كانت تقليدياً تركز بشكل حصري تقريباً، على الإعلانات التلفزيونية والإعلانية الرقمية.
ورغم أن ديسانتيس لم يدل بأي تعليق على تشكيل المجموعة، غير أن المراقبين، يعتقدون أنه لا يزال يفضل إدارة سياسة هادئة، قبل إعلان ترشحه رسمياً، لتجنب المواجهات المبكرة مع «زعيمه» السابق، الذي لا يترك مناسبة لشن هجوم عليه. وسيقود كريس ويلسون، خبير استطلاع الرأي الجمهوري، جهود البيانات، الذي عمل في حملة الحاكم يونغكين، وشغل منصب مدير الأبحاث والتحليلات والاستراتيجية الرقمية لحملة كروز الرئاسية لعام 2016.
كما سينضم ديفيد بوليانسكي، كبير مسؤولي الاستراتيجية في شركة «أكسيوم ستراتيجي»، إلى المجموعة، كمستشار أول. وعمل سابقاً كمستشار أول للحملة الرئاسية للحزب الجمهوري لعام 2016 لحاكم ولاية ويسكونسن السابق سكوت والكر، وكبير مستشاري حملة كروز الرئاسية وكبير موظفي مجلس الشيوخ لكروز.
كما ستنضم كريستين دافيسون، مستشارة «أكسيوم» التي عملت مستشارة كبيرة للحاكم يونغكين، إلى المجموعة كرئيس تنفيذي للعمليات، وستعمل مع كريس يانكوفسكي، الذي تولى منصب الرئيس التنفيذي. وقال يانكوفسكي: «إن استعادة البيت الأبيض تحتاج زعيماً على عكس أي زعيم شهدته هذه الأمة. هذا القائد هو حاكم فلوريدا رون ديسانتيس. لن تتراجع أبداً هذه الحركة لإيصاله إلى هناك، والفريق الذي قمنا بتجميعه قوي، مع عمق في الخبرة السياسية لصنع التاريخ».
وسيواصل مستشارو يونغكين العمل معه، رغم أنه لم يتخذ هو الآخر قراراً نهائياً بالترشح في السباق الجمهوري.
وانضمت إيرين بيرين، مديرة الاتصالات الصحافية لحملة ترمب 2020، إلى المجموعة، الأسبوع الماضي كمديرة للاتصالات.
ورغم إعلانه التريث في ترشيح نفسه، قال ديسانتيس إن الكثير من الناس يدركون أن البلاد لا تسير في الاتجاه الصحيح ويعتقدون أنه إذا تمكنا من القيام بما قمنا به في فلوريدا، وتمكنا من تطبيقه على المستوى الوطني، فيمكننا إعادة أميركا إلى المسار الصحيح. وصعد من زياراته في الأشهر الأخيرة، إلى الولايات التي تشهد انتخابات مبكرة، مثل آيوا ونيفادا، ويخطط الشهر المقبل لزيارة نيو هامبشير.
وفي السياق، انتقد حاكم ولاية نيوجيرسي السابق، الجمهوري كريس كريستي، بشدة الرئيس السابق ترمب، خلال زيارته الأولى هذا العام إلى ولاية نيو هامبشير. وقال إنه سيتريث حتى شهر يونيو (حزيران) المقبل، لحسم ترشحه في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري.
وخلال احتفال في معهد نيو هامبشير للسياسة، كرر كريستي اسم ترمب، أكثر من 20 مرة، مهاجماً إياه على جهوده لإلغاء انتخابات 2020. وانتقد «قلة فطنته» السياسية، وألقى باللوم عليه في خسائر الحزب الجمهوري في انتخابات منتصف المدة لعام 2022.
صوّر كريستي، الذي كان من أشد حلفاء ترمب، نفسه على أنه في وضع جيد بشكل فريد لمنافسته. وأكد أن ترمب «لن يكون هو نفسه، وإذا لم نتعلم ذلك منذ يوم الانتخابات عام 2020 حتى اليوم، فإننا لا ننتبه». وفي رد قاس على تصريحات كريستي أجاب ستيفن تشيونغ المتحدث باسم ترمب، عندما سئل عنها بالقول: «من هذا؟».
تصاعد حمى المنافسات بين الجمهوريين الأميركيين
مجموعة ضغط كبرى لدعم ترشيح ديسانتيس
تصاعد حمى المنافسات بين الجمهوريين الأميركيين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة