أول اكتشافات لتماثيل لحيانية في أطلال الخريبة بالعلا

تجاوز عددها العشرة في السنوات الأخيرة

النصب الكبير عند اكتشافه في الخريبة في ربيع 1909
النصب الكبير عند اكتشافه في الخريبة في ربيع 1909
TT

أول اكتشافات لتماثيل لحيانية في أطلال الخريبة بالعلا

النصب الكبير عند اكتشافه في الخريبة في ربيع 1909
النصب الكبير عند اكتشافه في الخريبة في ربيع 1909

العام الفائت، أعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العلا توقيع اتفاق تعاون مع متحف «اللوفر» الفرنسي يقضي بعرض تمثال كبير يعود إلى الفترة اللحيانية لمدة خمس سنوات. يختزل هذا التمثال جمالية خاصة تجلّت في مجموعة من التماثيل الكبيرة تجاوز عددها العشرة في السنوات الأخيرة، وتُظهر الأبحاث أن بداية اكتشاف هذا النسق من التماثيل يعود إلى سنة 1909، كما أن أول صور فوتوغرافية خاصة بهذا الاكتشاف نُشرت في سنة 1914.
في صيف 1907 وصلت بعثة فرنسية إلى الحجاز لتقوم بحملة تنقيب واسعة في هذه البقاع، وقاد هذه البعثة كاهنان كاثوليكيان ينتميان إلى الرهبنة الدومينيكانية، أسّسا ما عُرف باسم «المركز الفرنسي لدراسة الكتاب المقدّس والآثار بالقدس»، هما أنطونان جوسين ورفائيل سافينياك. قام هذان العالمان بمهمتهما في ظروف صعبة، وواصلا عملهما في حملة ثانية في ربيع 1909 تبعتها حملة ثالثة في العام التالي. نُشرت التقارير الخاصة بهذه الحملات الثلاث بين 1909 و1914، وحوت مادة ثرية استثنائية شكّلت أساساً لدراسة ميراث الحجاز ونواحيه.
وصل أنطونان جوسين ورفائيل سافينياك إلى الحجاز في الحقبة التي شهدت ولادة الخط الحديدي الحجازي في عهد ولاية السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، وتمثّل هذا الخطّ بسكة تصل بين دمشق والمدينة المنورة، استمرّ العمل بها إلى أن دمّرت في 1916 خلال الحرب العالمية الأولى. استغلّ الكاهنان أنطونان جوسين ورفائيل سافينياك هذه الوسيلة الجديدة في أثناء مهمّتهما مع فريق عملهما، كما استخدما وسيلة جديدة لم يعرفها مَن سبقهما من المستكشفين، وتمثلّت هذه الوسيلة بآلة العدسة الفوتوغرافية حديثة العهد.

رأس التمثال

تمكّنت البعثة الفرنسية من التقاط عشرات اللقطات، نُشر الكثير منها في المجلّدات الثلاثة التي صدرت تباعاً. في نهاية القرن الماضي، عادت هذه الصور إلى الواجهة من خلال معرض خاص بها أُقيم في معهد العالم العربي في باريس مطلع 1995، بالتزامن مع معرض مماثل أُقيم في المركز الثقافي الفرنسي في القدس، وذلك قبل أن يُصدر المركز الفرنسي للآثار طبعة جديدة لتقارير بعثة أنطونان جوسين ورفائيل سافينياك في 1997.
جاء الكاهنان الفرنسيان إلى الحجاز مدفوعَين برغبتهما في جمع أكبر عدد من النقوش الكتابية في الدرجة الأولى، غير أنهما توقفا خلال تجوالهما أمام الأعمال الفنية التي صادفاها، واستكشفاها ورصداها بدقة، منها أربعة تماثيل عثرا عليها خلال بعثتهما الأولى في موقع يُسمى «خربة الخريبة»، بينما كانا ينقلان بعض الحجارة لاستخدامها في رصف الطرق الوعرة في تجوالهما. «خربة الخريبة» منطقة أثرية تقع في أعلى العلا من وادي القرى، وتشكّل جزءاً من أطلال مدينة دادان القديمة، كما أنها حاضرة المملكة التي حملت اسم هذه المدينة، وحاضرة المملكة التي أعقبتها في حكم المنطقة وعُرفت بمملكة بني لحيان.
في «خربة الخريبة»، توقّفت البعثة الفرنسية في 1909 أمام حوض كبير يُعرف محلياً بـ«حلاوية النبي صالح»، ورأى الكاهنان الفرنسيان أن هذه الحلاوية ليست محلب ناقة النبي صالح التي جاء ذكرها في القرآن الكريم، بل حوض يعود إلى معبد لحيانيّ قديم، ويُجمِع علماء الآثار اليوم على القول بصحّة رأيهما. على مقربة من هذا الحوض، عُثر على أربعة تماثيل كبيرة ملقاة أرضاً بين ركام الحجارة، منها تمثال وصل بشكل شبه كامل مع رأسه، وتمثال وصل بشكل جزئي من دون رأس، وتمثالان بقيت منهما قطع مبعثرة فحسب. تتبع هذه التماثيل نسقاً واحداً جامعاً في التأليف والصياغة، والأرجح أنها تشكّل جزءاً من مجموعة تماثيل صُنعت لتكوّن معاً صفاً متوازياً من أنصاب تستند بشكل مستقيم إلى الحائط، كما يتبيّن من أسلوب معالجة مساحة الظهر في كل منها.
عاد أنطونان جوسين ورفائيل سافينياك إلى «خربة الخريبة» في 1910، وتبيّن لهما أن التمثال الذي وجداه بشكل شبه كامل فقد رأسه، وتعرّض للخراب، وحاولا جمع ما تبقى من التماثيل الأخرى، وأشارا في تقريرهما إلى أهميّة ما ترمز إليه هذه التماثيل، ذلك أنها تشهد لأسلوب فريد لا نجد ما يماثله في الجزيرة العربية. ويمكن القول إن هذا التوصيف يبدو صائباً في هذه الحقبة، وإنّ مقومّات هذا الأسلوب المحلي لم تتضح إلا في العقود التالية، نتيجة ظهور اكتشافات مماثلة، عُثر عليها في العلا كما في واحة تيماء.
قدّم العالمان الفرنسيان وصفاً علميّاً شاملاً للتماثيل التي وجداها، وحمل هذا الوصف تعريفاً لما يُعرف اليوم بالأسلوب اللحياني. نقع على صور لهذه التماثيل في موقعها في «الأطلس» الخاص بهذه البعثة الذي صدر في 1914. يقف التمثال الذي عُثر عليه بشكل كامل منتصباً، وهو مكوّن من حجر رملي، ويتجاوز المترين طولاً، ويمثّل رجلاً عاري الصدر، يتلفع برداء سفليّ يلتفّ حول حوضه وينسدل من أعلى السرة إلى الركبتين. يعلو هذا الرداء زنار يتكوّن من شريطين متلاصقين تظهر عقدتهما عند طرف الخاصرة حيث يتدلّى طرفاهما نحو الأسفل في اتجاه الركبة اليسرى. كذلك، قدّم الباحثان الفرنسيان وصفاً لرأس التمثال الذي نُزع عن جسده لاحقاً، ووصفا أسلوب معالجة ملامحه، كما حدّدا شكل العقال الذي يعلو هامته. وتثبت الاكتشافات التي ظهرت لاحقاً أنّ هذا الأسلوب اعتمد وشكّل لغة جامعة في تلك الحقبة.
حسبما جاء في تقريرهما، أرسل الباحثان الفرنسيان إلى مدير متحف إسطنبول الإمبريالي المدعو خليل بيه، رسالة اقترحا فيها نقل تمثالين من هذه التماثيل الأربعة إلى دمشق كي تدخل المتحف العثماني، غير أن هذه الرسالة لم تصل إلى خليل بيه إلا بعد شهرين، بعدما وصل مرسلاها إلى القدس. بقي التمثالان في الخريبة، وهما الأكمل بين هذه التماثيل الأربعة، وتحسّر المستكشفان اللذان وجداها على بقائها في هذه الخربة.
يحتفظ «متحف إسطنبول للشرق القديم» بتمثالين من العلا، دخلا المتحف العثماني في زمن الخط الحديدي الحجازي، كما جاء في البطاقة التعريفية الخاصة بهما. ولا ندري إن كان هذان التمثالان هما اللذان عثر عليهما أنطونان جوسين ورفائيل سافينياك، واقترحا نقلهما إلى دمشق.


مقالات ذات صلة

«تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر في تشجيع الشباب على القراءة

يوميات الشرق «تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر  في تشجيع الشباب على القراءة

«تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر في تشجيع الشباب على القراءة

كشفت تقارير وأرقام صدرت في الآونة الأخيرة إسهام تطبيق «تيك توك» في إعادة فئات الشباب للقراءة، عبر ترويجه للكتب أكثر من دون النشر. فقد نشرت مؤثرة شابة، مثلاً، مقاطع لها من رواية «أغنية أخيل»، حصدت أكثر من 20 مليون مشاهدة، وزادت مبيعاتها 9 أضعاف في أميركا و6 أضعاف في فرنسا. وأظهر منظمو معرض الكتاب الذي أُقيم في باريس أواخر أبريل (نيسان) الماضي، أن من بين مائة ألف شخص زاروا أروقة معرض الكتاب، كان 50 ألفاً من الشباب دون الخامسة والعشرين.

أنيسة مخالدي (باريس)
يوميات الشرق «تيك توك» يقلب موازين النشر... ويعيد الشباب إلى القراءة

«تيك توك» يقلب موازين النشر... ويعيد الشباب إلى القراءة

كل التقارير التي صدرت في الآونة الأخيرة أكدت هذا التوجه: هناك أزمة قراءة حقيقية عند الشباب، باستثناء الكتب التي تدخل ضمن المقرّرات الدراسية، وحتى هذه لم تعد تثير اهتمام شبابنا اليوم، وهي ليست ظاهرة محلية أو إقليمية فحسب، بل عالمية تطال كل مجتمعات العالم. في فرنسا مثلاً دراسة حديثة لمعهد «إبسوس» كشفت أن شاباً من بين خمسة لا يقرأ إطلاقاً. لتفسير هذه الأزمة وُجّهت أصابع الاتهام لجهات عدة، أهمها شبكات التواصل والكم الهائل من المضامين التي خلقت لدى هذه الفئة حالةً من اللهو والتكاسل.

أنيسة مخالدي (باريس)
يوميات الشرق آنية جزيرة تاروت ونقوشها الغرائبية

آنية جزيرة تاروت ونقوشها الغرائبية

من جزيرة تاروت، خرج كم هائل من الآنية الأثرية، منها مجموعة كبيرة صنعت من مادة الكلوريت، أي الحجر الصابوني الداكن.

يوميات الشرق خليل الشيخ: وجوه ثلاثة لعاصمة النور عند الكتاب العرب

خليل الشيخ: وجوه ثلاثة لعاصمة النور عند الكتاب العرب

صدور كتاب مثل «باريس في الأدب العربي الحديث» عن «مركز أبوظبي للغة العربية»، له أهمية كبيرة في توثيق تاريخ استقبال العاصمة الفرنسية نخبةً من الكتّاب والأدباء والفنانين العرب من خلال تركيز مؤلف الكتاب د. خليل الشيخ على هذا التوثيق لوجودهم في العاصمة الفرنسية، وانعكاسات ذلك على نتاجاتهم. والمؤلف باحث وناقد ومترجم، حصل على الدكتوراه في الدراسات النقدية المقارنة من جامعة بون في ألمانيا عام 1986، عمل أستاذاً في قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة اليرموك وجامعات أخرى. وهو يتولى الآن إدارة التعليم وبحوث اللغة العربية في «مركز أبوظبي للغة العربية». أصدر ما يزيد على 30 دراسة محكمة.

يوميات الشرق عمارة القاهرة... قصة المجد والغدر

عمارة القاهرة... قصة المجد والغدر

على مدار العقود الثلاثة الأخيرة حافظ الاستثمار العقاري في القاهرة على قوته دون أن يتأثر بأي أحداث سياسية أو اضطرابات، كما شهد في السنوات الأخيرة تسارعاً لم تشهده القاهرة في تاريخها، لا يوازيه سوى حجم التخلي عن التقاليد المعمارية للمدينة العريقة. ووسط هذا المناخ تحاول قلة من الباحثين التذكير بتراث المدينة وتقاليدها المعمارية، من هؤلاء الدكتور محمد الشاهد، الذي يمكن وصفه بـ«الناشط المعماري والعمراني»، حيث أسس موقع «مشاهد القاهرة»، الذي يقدم من خلاله ملاحظاته على عمارة المدينة وحالتها المعمارية.

عزت القمحاوي

«مخالف للأعراف»... مشاعر متضاربة حول حفل افتتاح الدورة الأولمبية في باريس

برج إيفل يطل على أضواء واحتفالات باريس بانطلاق الدورة الأولمبية (رويترز)
برج إيفل يطل على أضواء واحتفالات باريس بانطلاق الدورة الأولمبية (رويترز)
TT

«مخالف للأعراف»... مشاعر متضاربة حول حفل افتتاح الدورة الأولمبية في باريس

برج إيفل يطل على أضواء واحتفالات باريس بانطلاق الدورة الأولمبية (رويترز)
برج إيفل يطل على أضواء واحتفالات باريس بانطلاق الدورة الأولمبية (رويترز)

«هذه هي فرنسا»، غرد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون معرباً عن فخره وسعادته بنجاح حفل افتتاح الدورة الأولمبية في باريس أمس. وجاءت تغريدة ماكرون لتوافق المشاعر التي أحس بها المشاهدون الذين تابعوا الحفل الضخم عبر البث التلفزيوني. جمع الحفل مشاهير الرياضة مثل زين الدين زيدان الذي حمل الشعلة الأولمبية، وسلمها للاعب التنس الإسباني رافاييل نادال والرياضيين الأميركيين كارل لويس وسيرينا وليامز والرومانية ناديا كومانتشي، وتألق في الحفل أيضاً مشاهير الغناء أمثال ليدي غاغا وسلين ديون التي اختتمت الحفل بأداء أسطوري لأغنية إديث بياف «ترنيمة للحب». وبالطبع تميز العرض بأداء المجموعات الراقصة وباللقطات الفريدة للدخان الملون الذي تشكل على هيئة العلم الفرنسي أو لراكب حصان مجنح يطوي صفحة نهر السين، وشخصية الرجل المقنع الغامض وهو يشق شوارع باريس تارة، وينزلق عبر الحبال تارة حاملاً الشعلة الأولمبية ليسلمها للاعب العالمي زين الدين زيدان قبل أن يختفي.

الرجل المقنع الغامض حامل الشعلة الأولمبية (رويترز)

الحفل وصفته وسائل الإعلام بكثير من الإعجاب والانبهار بكيفية تحول العاصمة باريس لساحة مفتوحة للعرض المختلفة.

«مخالف للأعراف» كان وصفاً متداولاً أمس لحفل خرج من أسوار الملعب الأولمبي للمرة الأولى لتصبح الجسور وصفحة النهر وأسطح البنايات وواجهاتها هي المسرح الذي تجري عليه الفعاليات، وهو ما قالته صحيفة «لوموند» الفرنسية مشيدة بمخرج الحفل توماس جولي الذي «نجح في التحدي المتمثل في تقديم عرض خلاب في عاصمة تحولت إلى مسرح عملاق».

انتقادات

غير أن هناك بعض الانتقادات على الحفل أثارتها حسابات مختلفة على وسائل التواصل، وعلقت عليها بعض الصحف أيضاً، فعلى سبيل المثال قالت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية إن الحفل كان «عظيماً، ولكن بعض أجزائه كان مبالغاً فيها»، مشيرة إلى مشاهد متعلقة بلوحة «العشاء الأخير» لليوناردو دافنشي. واللوحة التمثيلية حظيت بأغلب الانتقادات على وسائل التواصل ما بين مغردين من مختلف الجنسيات. إذ قدمت اللوحة عبر أداء لممثلين متحولين، واتسمت بالمبالغة التي وصفها الكثيرون بـ«الفجة»، وأنها مهينة للمعتقدات. وعلق آخرون على لوحة تمثل الملكة ماري أنطوانيت تحمل رأسها المقطوعة، وتغني بأنشودة الثورة الفرنسية في فقرة انتهت بإطلاق الأشرطة الحمراء في إشارة إلى دم الملكة التي أعدمت على المقصلة بعد الثورة الفرنسية، وكانت الوصف الشائع للفقرة بأنها «عنيفة ودموية».

مشهد الملكة ماري أنطوانيت وشرائط الدم الحمراء أثار التعليقات (رويترز)

كما لام البعض على الحفل انسياقه وراء الاستعراض وتهميشه الوفود الرياضية المشاركة التي وصلت للحفل على متن قوارب على نهر السين. وتساءلت صحيفة «الغارديان» عن اختيار المغنية الأميركية ليدي غاغا لبداية الحفل بأداء أغنية الكباريه الفرنسية، التي تعود إلى الستينات «مون ترونج أن بلومز» مع راقصين يحملون مراوح مزينة بالريش الوردي اللون.

ليدي غاغا وأغنية الكباريه الفرنسية (أ.ف.ب)

في إيطاليا، قالت صحيفة «لا جازيتا ديلو سبورت»، حسب تقرير لـ«رويترز»، إن الحفل كان «حدثاً غير مسبوق، وغير عادي أيضاً. عرض رائع أو عمل طويل ومضجر، يعتمد حكمك على وجهة نظرك وتفاعلك». وشبهت صحيفة «كورييري ديلا سيرا» واسعة الانتشار العرض بأداء فني معاصر، مشيرة إلى أن «بعض (المشاهدين) كانوا يشعرون بالملل، والبعض الآخر كان مستمتعاً، ووجد الكثيرون العرض مخيباً للآمال». وذكرت صحيفة «لا ريبوبليكا»، ذات التوجه اليساري، أن الحفل طغى على الرياضيين وقالت: «قدم الكثير عن فرنسا، والكثير عن باريس، والقليل جداً عن الألعاب الأولمبية»، من جانب آخر أشادت صحف فرنسية بالحفل مثل صحيفة «ليكيب» التي وصفته بـ«الحفل الرائع»، وأنه «أقوى من المطر»، واختارت صحيفة «لو باريزيان» عنوان «مبهر».

سيلين ديون والتحدي

على الجانب الإيجابي أجمعت وسائل الإعلام وحسابات مواقع التواصل على الإعجاب بالمغنية الكندية سيلين ديون وأدائها لأغنية إديث بياف من الطبقة الأولى لبرج إيفل، مطلقة ذلك الصوت العملاق ليصل كل أنحاء باريس وعبرها للعالم. في أدائها المبهر تحدت ديون مرضها النادر المعروف باسم «متلازمة الشخص المتيبّس»، وهو أحد أمراض المناعة الذاتية لا علاج شافٍ له. وقد دفعها ذلك إلى إلغاء عشرات الحفلات حول العالم خلال السنوات الأخيرة.

سيلين ديون وأداء عملاق (أ.ف.ب)

وعلّق رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو على إطلالة سيلين ديون في افتتاح الأولمبياد، معتبراً عبر منصة «إكس» أنها «تخطت الكثير من الصعاب لتكون هنا هذه الليلة. سيلين، من الرائع أن نراكِ تغنّين مجدداً».