الصيام «لا يؤثر» على كلى الأصحاء

دراسة نفت تسببه في زيادة «الكرياتينين» بالدم

صيام رمضان لا يضر بكلى الأصحاء Shutterstock
صيام رمضان لا يضر بكلى الأصحاء Shutterstock
TT

الصيام «لا يؤثر» على كلى الأصحاء

صيام رمضان لا يضر بكلى الأصحاء Shutterstock
صيام رمضان لا يضر بكلى الأصحاء Shutterstock

عند الحديث عن تأثيرات الصيام الصحية، تتردد عبارة أنه يحقق مزايا إيجابية لأجهزة الجسم المختلفة، باستثناء الجهاز الكلوي، وهي المعلومة التي صوبتها دراسة جديدة نشرت في العدد الأخير من دورية «ترانسبلانتيشن بروسيدنجز»؛ حيث لم ترصد أي تأثيرات سلبية للصيام على الكلى.
وكان الاعتقاد السائد أن الصيام يؤدي إلى زيادة مستويات عنصر «الكرياتينين» في الدم، بسبب الجفاف، وهذا يعني وجود خلل في وظائف الكلى، ولكن الدراسة الجديدة التي أجراها باحثون من مستشفى جامعة نابلس الفلسطينية، برَّأت الصيام من ذلك. وتضمنت الدراسة متابعة 58 شخصاً يتمتعون بصحة جيدة، تم تقسيمهم عشوائياً إلى مجموعتين، وشربت المجموعة الأولى من 2 إلى 3 لترات من السوائل من غروب الشمس إلى فجر اليوم التالي، وكانت المجموعة الثانية الضابطة تتصرف بشكل طبيعي، وتم قياس وظائف الكلى قبل وأثناء وبعد شهر من رمضان.
وجد الباحثون من خلال متابعة المتطوعين خلال الفترات الثلاث (قبل وأثناء وبعد رمضان)، أن «الصيام لم يكن مرتبطاً بزيادة دائمة في الكرياتينين أو اليوريا في الدم، ولكن كانت في المقابل مستويات هذه العناصر في الدم أقل بكثير في المجموعة المائية، مما يشير إلى تأثير إيجابي للترطيب خلال ساعات عدم الصيام؛ حيث يعوض ذلك الجفاف الذي يحدث خلال النهار، والمسؤول عن زيادة تركيزات اليوريا والكرياتينين».
وخلص الباحثون من ذلك إلى أن «صيام رمضان لا يؤثر على الجهاز الكلوي للأشخاص الأصحاء، ومع ذلك تجب زيادة السوائل في الليل، خلال ساعات عدم الصيام».
ومن جانبه، يشدد خالد الفقي، استشاري الكلى بوزارة الصحة المصرية، على أن «نتائج الدراسة خاصة بالأشخاص الأصحاء، ولا يجب إعمالها على مرضى الكلى».
ويقول الفقي لـ«الشرق الأوسط»، إن «هؤلاء المرضى يُنصحون بالإفطار، لحاجتهم بشكل دائم ومستمر للسوائل، ولكن في حال الإصرار على الصيام، تكون النصيحة الأساسية هي الإكثار من تناول السوائل من المغرب وحتى الفجر».
ويضيف أنه «يتم وضع علامات تحذيرية يجب على المريض مراعاتها، وسرعة الإفطار عند ملاحظتها، ومن بينها تورم في الجسم أو القدمين، وغثيان أو قيء، وهبوط شديد في السكر أو الضغط، وقلة معدل البول عن المعتاد أو انقطاعه».


مقالات ذات صلة

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

صحتك أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

مع بداية فصل الشتاء وزيادة احتمالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي واستمرار الحديث عن الأعراض المزمنة لمرض «كوفيد - 19»....

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

مكافحة المنشطات: مصير سينر يتحدد خلال العام الجديد

سينر تعاطى مرتين مادة كلوستيبول المحظورة  (إ.ب.أ)
سينر تعاطى مرتين مادة كلوستيبول المحظورة (إ.ب.أ)
TT

مكافحة المنشطات: مصير سينر يتحدد خلال العام الجديد

سينر تعاطى مرتين مادة كلوستيبول المحظورة  (إ.ب.أ)
سينر تعاطى مرتين مادة كلوستيبول المحظورة (إ.ب.أ)

أعلنت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) أن محكمة التحكيم الرياضية (كاس) لن تصدر قرارها بشأن الاستئناف في قضية لاعب كرة المضرب الإيطالي يانيك سينر، المصنف أول عالمياً، المتعلقة بالمنشطات قبل نهاية العام الحالي.

وقال المدير العام للوكالة أوليفييه نيغلي في مقابلة مع وكالة فرانس برس «لن يكون هناك شيء بحلول نهاية العام».

وثبت تعاطي سينر مرتين مادة كلوستيبول المحظورة في مارس (آذار) الماضي، بيد أنه برئ من قبل وكالة النزاهة الدولية لكرة المضرب وسمح له باللعب لاحقا.

وخلصت محكمة مستقلة في نهاية أغسطس (آب) الماضي، بناء على طلب وكالة النزاهة الدولية لكرة المضرب، إلى أن بطل أستراليا المفتوحة والولايات المتحدة المفتوحة هذا العام «لا يتحمل أي خطأ أو إهمال».

وقبلت وكالة النزاهة تفسير سينر بأن الدواء دخل إلى نظامه عندما استخدم أخصائي العلاج الطبيعي رذاذا يحتوي عليه لعلاج جرح بيده، ثم قدم له التدليك والعلاج الرياضي.

واستأنفت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات قرار تبرئة اللاعب البالغ من العمر 23 عاما وتسعى إلى إيقافه لمدة تصل إلى عامين.

وأضاف نيغلي «لقد اعتبر القرار أنه لم يكن هناك أي خطأ من جانب سينر. وموقفنا هو أن هناك مسؤولية لا تزال تقع على عاتق الرياضي فيما يتعلق بمحيطه».

وتابع: «لذا فإن هذه النقطة القانونية هي التي سيتم مناقشتها (أمام محكمة التحكيم الرياضية). نحن لا نجادل في حقيقة أنه ربما كان ذلك عدوى. لكننا نعتقد أن تطبيق القواعد لا يتوافق مع أحكام القضاء».

وبينما تعرضت هيئة مكافحة المنشطات في إيطاليا لانتقادات بسبب كشفها في وقت متأخر عن الاختبارات الإيجابية لسينر والبولندية إيغا شفيونتيك، المصنفة ثانية عالميًا لدى السيدات، يعتقد نيغلي أن «الرياضيين يجب أن يتمتعوا بالحماية».

ووافقت شفيونتيك الشهر الماضي على عقوبة إيقافها لمدة شهر بعد اختبار إيجابي لدواء القلب (تريميتازيدين) في عينة خارج المنافسة في أغسطس 2024.

وقال نيغلي: «أنا شخصيًا أعتقد أن حماية سمعة الرياضي يجب أن تكون همَّنا الأول. نحن نعيش في عالم حيث أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي كما هي، وهذا يعني أن السمعة يمكن أن تتلاشى في وقت قصير جدًا جدًا».