تقنيات تصويرية متقدمة في هاتف «شاومي 13» الجديد

يستخدم عدسات «لايكا» الاحترافية... وشحناً سلكياً ولاسلكياً عالي السرعة

قدرات فائقة وشحن فائق السرعة وتصميم أنيق في هاتف «شاومي 13»   -   تقدم عدسات «لايكا» المتقدمة ألواناً غنية ودقة فائقة للصور وعروض الفيديو
قدرات فائقة وشحن فائق السرعة وتصميم أنيق في هاتف «شاومي 13» - تقدم عدسات «لايكا» المتقدمة ألواناً غنية ودقة فائقة للصور وعروض الفيديو
TT

تقنيات تصويرية متقدمة في هاتف «شاومي 13» الجديد

قدرات فائقة وشحن فائق السرعة وتصميم أنيق في هاتف «شاومي 13»   -   تقدم عدسات «لايكا» المتقدمة ألواناً غنية ودقة فائقة للصور وعروض الفيديو
قدرات فائقة وشحن فائق السرعة وتصميم أنيق في هاتف «شاومي 13» - تقدم عدسات «لايكا» المتقدمة ألواناً غنية ودقة فائقة للصور وعروض الفيديو

أُطلق أخيراً في المنطقة العربية هاتف «شاومي 13» Xiaomi 13، الذي يقدم مستويات أداء مرتفعة جداً وقدرات تصويرية متقدمة، في تصميم أنيق وعمر مطول للبطارية وسرعات شحن سلكية ولاسلكية عالية. الهاتف مبهر للاستخدامات اليومية والتصوير واللعب بالألعاب الإلكترونية المتقدمة، ويمكن اعتباره من الهواتف الرائدة التي تم إطلاقها منذ بداية العام. واختبرت «الشرق الأوسط» الهاتف، ونذكر ملخص التجربة.

- مزايا متقدمة
> عدسات فائقة الجودة. أول ما سيلاحظه المستخدم لدى حمل الهاتف هو التصميم الأنيق ذو الحافة المسطحة والأطراف المنحنية للهيكل السيراميكي المزدوج والمنحني. ويتكامل الغطاء الخلفي المقوس قليلاً مع تصميم الهاتف الذي يسهل حمله بيد واحدة واستخدامه لفترات مطولة.
يتميز الهاتف بقدراته التصويرية المتقدمة واستخدام عدسات «لايكا» فائقة الجودة لتقديم جودة صور فائقة وغنية بالألوان، دون فقدان أي تفاصيل. وتتمتع كل عدسة بدقة عالية وفتحة كبيرة، وتستخدم الكاميرا الرئيسية مستشعر IMX800 وتقدم تقنيات لمنع أثر اهتزاز يد المستخدم أثناء التصوير. ويحافظ نمط التصوير Leica Authentic Look على التباين الحقيقي بين الضوء والظلام وتوازن اللون الأبيض الدقيق للصورة، ويمنع حدوث تباين كبير للضوء والألوان، ويسمح بمتابعة التوازن الدقيق للتصوير لالتقاط الصورة بأكبر دقة ممكنة. ويمكن إجراء التعديلات على ألوان الصور وتشبعها في وقت لاحق. ويدعم هذا النمط جماليات التصوير الخاصة بعدسات «لايكا» والتدرج اللوني حسب معيار P3، ويحسن بشكل كبير من تعبير اللونين الأحمر والأخضر، الأمر الذي يسمح بالتقاط صور غنية ومبهرة.
ويمكن تعديل تغيير البعد البؤري آلياً Auto Focus وبشكل سريع بسبب قدرات الهاتف العالية على معالجة البيانات لتتبع الأهداف المتحركة عن كثب، وبكل وضوح. وتسمح خوارزميات الشبكة العصبية للكاميرا بالتعرف على وجه الإنسان وعينيه وأعين الحيوانات الأليفة والطيور والتركيز عليها آلياً. ويقدم النمط الاحترافي القدرة لمحترفي التصوير على تعديل الإعدادات يدوياً وبدعم الصور بامتداد RAW 10، مع دعم لمعايرة الصورة من Adobe Labs، ودعم معيار Dolby Vision HDR لتسجيل عروض فيديو بألوان غنية وبالدقة الفائقة 4K، وبدقة الألوان 10 - بت.
> تجسيم الصوتيات. ويدعم الهاتف تقنية «دولبي أتموس» Dolby Atmos لتجسيم الصوتيات من خلال مكبرات صوت مزدوجة توفر مجالاً صوتياً موزعاً يدعم المؤثرات الصوتية المتقدمة لمزيد من الانغماس خلال مشاهدة عروض الفيديو واللعب بالألعاب الإلكترونية المتقدمة.
> تخزين وذاكرة. وتعمل واجهة الاستخدام على تحسين السعة التخزينية التي يستخدمها النظام وتخفض من عدد التطبيقات غير القابلة للإزالة إلى 8، مع رفع كفاءة أداء النظام ليصبح أكثر سلاسة وأسرع في الاستجابة للأوامر، وذلك من خلال تحسين تخصيصات موارد النظام وتعزيز حماية خصوصية بيانات المستخدم. ويدعم الهاتف مساعد XiaoAi AI Assistant 6 المدعم بالذكاء الصناعي الذي يتعرف على عادات المستخدم ويرفع من مستويات الأداء آلياً، إلى جانب تذكير المستخدم بمواعيده وجداوله الزمنية وتفاعله مع منزله الذكي والمناسبات السنوية، وغيرها.
ويقدم المعالج أداء أعلى بنسبة 37 في المائة مقارنة بالجيل السابق منه، مع خفض استهلاك الطاقة بنسبة 47 في المائة، وذلك بفضل تصنيعه بدقة 4 نانومتر. كما توفر وحدة معالجة الرسومات تحسينات في الأداء بنسبة 42% مع خفض استهلاك الطاقة بنسبة 49% مقارنة بالجيل السابق. يضاف إلى ذلك رفع كفاءة استهلاك الطاقة بأكثر من 60 في المائة، وذلك بفضل استخدام تقنيات الذكاء الصناعي.
وتعمل ذاكرة الهاتف بتقنية LPDDR5X التي تنقل البيانات بسرعة 8.533 ميغابت في الثانية (نحو 1.066 ميغابايت في الثانية؛ نظراً لأن الميغابايت الواحد يساوي 8 ميغابت)، بينما يتم التعامل مع الملفات باستخدام تقنية UFS 4.0 التي تقدم سرعة قراءة تصل إلى 3.5 غيغابايت في الثانية. ويقدم الهاتف نظام «غرفة البخار» Vapor Chamber بمساحة 4.620 ملليمتر مربع في هيكل مضغوط، والتي تهدف إلى تبديد الحرارة الناجمة عن الاستخدام المكثف بشكل سريع من خلال تبخير سائل موجود بداخلها ونقله للحرارة إلى الخارج لتبرد، ويعود إلى أعلى وحدة المعالجة لتبريدها.
> البطارية. كما يستخدم الهاتف شريحة خاصة لإدارة البطارية وحماية الهاتف خلال الشحن، وتقديم عمر أطول للبطارية التي تبلغ شحنتها 4.500 مللي أمبير/ساعة تدعم الشحن السلكي السريع بقدرة 67 واط، واللاسلكي السريع بقدرة 50 واط، واللاسلكي العكسي بقدرة 10 واط. ويمكن شحن بطاريته سلكياً من 0 إلى 100 في المائة في 38 دقيقة فقط، ولاسلكياً في 53 دقيقة.

- مواصفات تقنية
وبالنسبة للمواصفات التقنية، يقدم الهاتف شاشة «أموليد» AMOLED كبيرة بقطر 6.36 بوصة تعرض الصورة بدقة 2400x1080 بكسل وبكثافة 414 بكسل في البوصة، وهي تعرض الصورة بمعدل تحديث يبلغ 120 هرتز، مع دعم لتقنية المجال العالي الديناميكي HDR10 لتقديم ألوان غنية للغاية، وهي مقاومة للخدوش بسبب استخدام زجاج «غوريلا كورنينغ غلاس 5»، إلى جانب تقديم مستشعر بصمة ضوئي خلف الشاشة.
ويستخدم الهاتف معالج «سنابدراغون 8 الجيل الثاني» ثماني النوى (نواة بتردد 3.2 غيغاهرتز و4 نوى بتردد 2، 8 غيغاهرتز و3 نوى بتردد 2 غيغاهرتز) المصنوع بدقة 4 نانومتر. ويعمل الهاتف بـ12 غيغابايت من الذاكرة ويقدم 256 غيغابايت من السعة التخزينية المدمجة. وتوجد مصفوفة ثلاث من الكاميرات الخلفية بدقة 50 (عدسة واسعة) و10 (عدسة للتقريب) و12 (عدسة واسعة جداً) ميغابكسل، إضافة إلى كاميرا أمامية في منتصف الجهة العلوية تلتقط الصورة بدقة 32 ميغابكسل (بعدسة واسعة). ويدعم الهاتف شبكات «واي فاي» a وb وg وn وac و6e و«بلوتوث 5.3» اللاسلكية وشبكات الاتصال عبر المجال القريب Near Field Communication NFC لترابط الأجهزة ببعضها البعض، إلى جانب تقديم منفذ للأشعة تحت الحمراء للتحكم بالأجهزة الأخرى. كما يدعم الهاتف شبكات الجيل الخامس للاتصالات واستخدام شريحتين في آن واحد، وهو مقاوم للمياه والغبار وفقاً لمعيار IP68.
وبالنسبة للبطارية، فتبلغ شحنتها 4.500 مللي أمبير/ساعة، وتدعم الشحن السلكي السريع بقدرة 67 واط، واللاسلكي السريع بقدرة 50 واط، إلى جانب دعم الشحن اللاسلكي العكسي لشحن الأجهزة والملحقات الأخرى بقدرة 10 واط. ويعمل الهاتف بنظام التشغيل «آندرويد 13» وواجهة الاستخدام «ماي يو آي 14» MIUI، وتبلغ سماكته 8 ملليمتراً، ويبلغ وزنه 185 غراماً، وهو متوافر بألوان الأبيض أو الأسود أو الأخضر، ويبلغ سعره 3.299 ريالاً سعودياً (نحو 879 دولاراً أميركياً).

- تفوق على «آيفون 14 برو»
> ولدى مقارنة الهاتف مع «آيفون 14 برو» نجد أن «شاومي 13» يتفوق في قطر الشاشة (6.36 مقارنة بـ6.1 بوصة)، والمعالج (ثماني النوى: نواة بتردد 3.2 غيغاهرتز و4 نوى بتردد 2.8 غيغاهرتز و3 نوى بتردد 2 غيغاهرتز، مقارنة بسداسي النوى: نواتان بتردد 3.46 غيغاهرتز و4 نوى بتردد 2.02 غيغاهرتز)، والذاكرة (12 مقارنة بـ6 غيغابايت)، والكاميرات الخلفية (50 و10 و12 مقارنة بـ48 و12 و12 ميغابكسل) والأمامية (32 مقارنة بـ12 ميغابكسل)، ودعم منفذ الأشعة تحت الحمراء، والبطارية (4.500 مقارنة بـ3.200 مللي أمبير/ساعة)، والشحن السلكي السريع، واللاسلكي (50 مقارنة بـ15 واط)، ودعم الشحن اللاسلكي العكسي، وتقديم مستشعر بصمة، والوزن (185 مقارنة بـ206 غرامات).
ويتعادل الهاتفان في معدل تحديث الصورة (120 هرتز)، ودعم شبكات «واي فاي» (a وb وg وn وac و6e) و«بلوتوث (إصدار 5، 3) اللاسلكية وشبكات الاتصال عبر المجال القريب NFC، ومقاومة المياه والغبار (وفقا لمعيار IP68)، بينما يتفوق «آيفون 14 برو» في دقة الشاشة (2556x1179 مقارنة بـ2400x1080 بكسل)، وكثافة العرض (460 مقارنة بـ416 بكسل في البوصة)، والسماكة (7.9 مقارنة بـ8 ملليمترات).


مقالات ذات صلة

«بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

عالم الاعمال «بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

«بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

تعود فعالية الأمن السيبراني الأبرز عالمياً «بلاك هات» في نسختها الثالثة إلى «مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات» ببلدة ملهم شمال العاصمة السعودية الرياض.

تكنولوجيا «غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة لتعزيز الخصوصية ومشاركة البيانات الصحية (غوغل)

«غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة

أطلقت «غوغل» النسخة التجريبية الأولية من آندرويد 16 للمطورين، وهي خطوة تمهد الطريق للتحديثات الكبيرة المقبلة في هذا النظام.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا «أبل» تؤكد مشكلة اختفاء الملاحظات بسبب خلل بمزامنة (iCloud) وتوضح خطوات استعادتها مع توقع تحديث (iOS) قريب (أبل)

اختفاء الملاحظات في أجهزة آيفون... المشكلة والحلول

وفقاً لتقرير رسمي من «أبل»، فإن المشكلة تتعلق بإعدادات مزامنة الآيكلاود (iCloud).

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا تمكنك «دورا» من تصميم مواقع ثلاثية الأبعاد مذهلة بسهولة تامة باستخدام الذكاء الاصطناعي دون الحاجة لأي معرفة برمجية (دورا)

صمم موقعك ثلاثي الأبعاد بخطوات بسيطة ودون «كود»

تتيح «دورا» للمستخدمين إنشاء مواقع مخصصة باستخدام الذكاء الاصطناعي عبر إدخال وصف نصي بسيط.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص يحول الذكاء الاصطناعي الطابعات من مجرد خدمة بسيطة إلى أداة أكثر ذكاءً واستجابة لحاجات المستخدمين (أدوبي)

خاص كيف يجعل الذكاء الاصطناعي الطابعات أكثر ذكاءً؟

تلتقي «الشرق الأوسط» الرئيسة العامة ومديرة قسم الطباعة المنزلية في شركة «إتش بي» (HP) لفهم تأثير الذكاء الاصطناعي على عمل الطابعات ومستقبلها.

نسيم رمضان (بالو ألتو - كاليفورنيا)

هل وصل الذكاء الاصطناعي إلى حدوده القصوى؟

لوغو تطبيق «شات جي بي تي» (رويترز)
لوغو تطبيق «شات جي بي تي» (رويترز)
TT

هل وصل الذكاء الاصطناعي إلى حدوده القصوى؟

لوغو تطبيق «شات جي بي تي» (رويترز)
لوغو تطبيق «شات جي بي تي» (رويترز)

هل وصلت نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى طريق مسدود؟ منذ إطلاق «تشات جي بي تي» قبل عامين، بعث التقدم الهائل في التكنولوجيا آمالاً في ظهور آلات ذات ذكاء قريب من الإنسان... لكن الشكوك في هذا المجال تتراكم.

وتعد الشركات الرائدة في القطاع بتحقيق مكاسب كبيرة وسريعة على صعيد الأداء، لدرجة أن «الذكاء الاصطناعي العام»، وفق تعبير رئيس «أوبن إيه آي» سام ألتمان، يُتوقع أن يظهر قريباً.

وتبني الشركات قناعتها هذه على مبادئ التوسع، إذ ترى أنه سيكون كافياً تغذية النماذج عبر زيادة كميات البيانات وقدرة الحوسبة الحاسوبية لكي تزداد قوتها، وقد نجحت هذه الاستراتيجية حتى الآن بشكل جيد لدرجة أن الكثيرين في القطاع يخشون أن يحصل الأمر بسرعة زائدة وتجد البشرية نفسها عاجزة عن مجاراة التطور.

وأنفقت مايكروسوفت (المستثمر الرئيسي في «أوبن إيه آي»)، و«غوغل»، و«أمازون»، و«ميتا» وغيرها من الشركات مليارات الدولارات وأطلقت أدوات تُنتج بسهولة نصوصاً وصوراً ومقاطع فيديو عالية الجودة، وباتت هذه التكنولوجيا الشغل الشاغل للملايين.

وتعمل «إكس إيه آي»، شركة الذكاء الاصطناعي التابعة لإيلون ماسك، على جمع 6 مليارات دولار، بحسب «سي إن بي سي»، لشراء مائة ألف شريحة من تصنيع «نفيديا»، المكونات الإلكترونية المتطورة المستخدمة في تشغيل النماذج الكبيرة.

وأنجزت «أوبن إيه آي» عملية جمع أموال كبيرة بقيمة 6.6 مليار دولار في أوائل أكتوبر (تشرين الأول)، قُدّرت قيمتها بـ157 مليار دولار.

وقال الخبير في القطاع غاري ماركوس «تعتمد التقييمات المرتفعة إلى حد كبير على فكرة أن النماذج اللغوية ستصبح من خلال التوسع المستمر، ذكاء اصطناعياً عاماً». وأضاف «كما قلت دائماً، إنه مجرد خيال».

- حدود

وذكرت الصحافة الأميركية مؤخراً أن النماذج الجديدة قيد التطوير تبدو وكأنها وصلت إلى حدودها القصوى، ولا سيما في «غوغل»، و«أنثروبيك» (كلود)، و«أوبن إيه آي».

وقال بن هورويتز، المؤسس المشارك لـ«a16z»، وهي شركة رأسمال استثماري مساهمة في «أوبن إيه آي» ومستثمرة في شركات منافسة بينها «ميسترال»: «إننا نزيد (قوة الحوسبة) بالمعدل نفسه، لكننا لا نحصل على تحسينات ذكية منها».

أما «أورايون»، أحدث إضافة لـ«أوبن إيه آي» والذي لم يتم الإعلان عنه بعد، فيتفوق على سابقيه لكن الزيادة في الجودة كانت أقل بكثير مقارنة بالقفزة بين «جي بي تي 3» و«جي بي تي 4»، آخر نموذجين رئيسيين للشركة، وفق مصادر أوردتها «ذي إنفورميشن».

ويعتقد خبراء كثر أجرت «وكالة الصحافة الفرنسية» مقابلات معهم أن قوانين الحجم وصلت إلى حدودها القصوى، وفي هذا الصدد، يؤكد سكوت ستيفنسون، رئيس «سبيلبوك»، وهي شركة متخصصة في الذكاء الاصطناعي القانوني التوليدي، أن «بعض المختبرات ركزت كثيراً على إضافة المزيد من النصوص، معتقدة أن الآلة ستصبح أكثر ذكاءً».

وبفضل التدريب القائم على كميات كبيرة من البيانات المجمعة عبر الإنترنت، باتت النماذج قادرة على التنبؤ، بطريقة مقنعة للغاية، بتسلسل الكلمات أو ترتيبات وحدات البكسل. لكن الشركات بدأت تفتقر إلى المواد الجديدة اللازمة لتشغيلها.

والأمر لا يتعلق فقط بالمعارف: فمن أجل التقدم، سيكون من الضروري قبل كل شيء أن تتمكن الآلات بطريقة أو بأخرى من فهم معنى جملها أو صورها.

- «تحسينات جذرية»

لكنّ المديرين في القطاع ينفون أي تباطؤ في الذكاء الاصطناعي. ويقول داريو أمودي، رئيس شركة «أنثروبيك»، في البودكاست الخاص بعالم الكمبيوتر ليكس فريدمان «إذا نظرنا إلى وتيرة تعاظم القدرات، يمكننا أن نعتقد أننا سنصل (إلى الذكاء الاصطناعي العام) بحلول عام 2026 أو 2027».

وكتب سام ألتمان الخميس على منصة «إكس»: «ليس هناك طريق مسدود». ومع ذلك، أخّرت «أوبن إيه آي» إصدار النظام الذي سيخلف «جي بي تي - 4».

وفي سبتمبر (أيلول)، غيّرت الشركة الناشئة الرائدة في سيليكون فالي استراتيجيتها من خلال تقديم o1، وهو نموذج من المفترض أن يجيب على أسئلة أكثر تعقيداً، خصوصاً في مسائل الرياضيات، وذلك بفضل تدريب يعتمد بشكل أقل على تراكم البيانات مرتكزاً بدرجة أكبر على تعزيز القدرة على التفكير.

وبحسب سكوت ستيفنسون، فإن «o1 يمضي وقتاً أطول في التفكير بدلاً من التفاعل»، ما يؤدي إلى «تحسينات جذرية».

ويشبّه ستيفنسون تطوّر التكنولوجيا باكتشاف النار: فبدلاً من إضافة الوقود في شكل بيانات وقدرة حاسوبية، حان الوقت لتطوير ما يعادل الفانوس أو المحرك البخاري. وسيتمكن البشر من تفويض المهام عبر الإنترنت لهذه الأدوات في الذكاء الاصطناعي.