تقنيات تصويرية متقدمة في هاتف «شاومي 13» الجديد

يستخدم عدسات «لايكا» الاحترافية... وشحناً سلكياً ولاسلكياً عالي السرعة

قدرات فائقة وشحن فائق السرعة وتصميم أنيق في هاتف «شاومي 13»   -   تقدم عدسات «لايكا» المتقدمة ألواناً غنية ودقة فائقة للصور وعروض الفيديو
قدرات فائقة وشحن فائق السرعة وتصميم أنيق في هاتف «شاومي 13» - تقدم عدسات «لايكا» المتقدمة ألواناً غنية ودقة فائقة للصور وعروض الفيديو
TT

تقنيات تصويرية متقدمة في هاتف «شاومي 13» الجديد

قدرات فائقة وشحن فائق السرعة وتصميم أنيق في هاتف «شاومي 13»   -   تقدم عدسات «لايكا» المتقدمة ألواناً غنية ودقة فائقة للصور وعروض الفيديو
قدرات فائقة وشحن فائق السرعة وتصميم أنيق في هاتف «شاومي 13» - تقدم عدسات «لايكا» المتقدمة ألواناً غنية ودقة فائقة للصور وعروض الفيديو

أُطلق أخيراً في المنطقة العربية هاتف «شاومي 13» Xiaomi 13، الذي يقدم مستويات أداء مرتفعة جداً وقدرات تصويرية متقدمة، في تصميم أنيق وعمر مطول للبطارية وسرعات شحن سلكية ولاسلكية عالية. الهاتف مبهر للاستخدامات اليومية والتصوير واللعب بالألعاب الإلكترونية المتقدمة، ويمكن اعتباره من الهواتف الرائدة التي تم إطلاقها منذ بداية العام. واختبرت «الشرق الأوسط» الهاتف، ونذكر ملخص التجربة.

- مزايا متقدمة
> عدسات فائقة الجودة. أول ما سيلاحظه المستخدم لدى حمل الهاتف هو التصميم الأنيق ذو الحافة المسطحة والأطراف المنحنية للهيكل السيراميكي المزدوج والمنحني. ويتكامل الغطاء الخلفي المقوس قليلاً مع تصميم الهاتف الذي يسهل حمله بيد واحدة واستخدامه لفترات مطولة.
يتميز الهاتف بقدراته التصويرية المتقدمة واستخدام عدسات «لايكا» فائقة الجودة لتقديم جودة صور فائقة وغنية بالألوان، دون فقدان أي تفاصيل. وتتمتع كل عدسة بدقة عالية وفتحة كبيرة، وتستخدم الكاميرا الرئيسية مستشعر IMX800 وتقدم تقنيات لمنع أثر اهتزاز يد المستخدم أثناء التصوير. ويحافظ نمط التصوير Leica Authentic Look على التباين الحقيقي بين الضوء والظلام وتوازن اللون الأبيض الدقيق للصورة، ويمنع حدوث تباين كبير للضوء والألوان، ويسمح بمتابعة التوازن الدقيق للتصوير لالتقاط الصورة بأكبر دقة ممكنة. ويمكن إجراء التعديلات على ألوان الصور وتشبعها في وقت لاحق. ويدعم هذا النمط جماليات التصوير الخاصة بعدسات «لايكا» والتدرج اللوني حسب معيار P3، ويحسن بشكل كبير من تعبير اللونين الأحمر والأخضر، الأمر الذي يسمح بالتقاط صور غنية ومبهرة.
ويمكن تعديل تغيير البعد البؤري آلياً Auto Focus وبشكل سريع بسبب قدرات الهاتف العالية على معالجة البيانات لتتبع الأهداف المتحركة عن كثب، وبكل وضوح. وتسمح خوارزميات الشبكة العصبية للكاميرا بالتعرف على وجه الإنسان وعينيه وأعين الحيوانات الأليفة والطيور والتركيز عليها آلياً. ويقدم النمط الاحترافي القدرة لمحترفي التصوير على تعديل الإعدادات يدوياً وبدعم الصور بامتداد RAW 10، مع دعم لمعايرة الصورة من Adobe Labs، ودعم معيار Dolby Vision HDR لتسجيل عروض فيديو بألوان غنية وبالدقة الفائقة 4K، وبدقة الألوان 10 - بت.
> تجسيم الصوتيات. ويدعم الهاتف تقنية «دولبي أتموس» Dolby Atmos لتجسيم الصوتيات من خلال مكبرات صوت مزدوجة توفر مجالاً صوتياً موزعاً يدعم المؤثرات الصوتية المتقدمة لمزيد من الانغماس خلال مشاهدة عروض الفيديو واللعب بالألعاب الإلكترونية المتقدمة.
> تخزين وذاكرة. وتعمل واجهة الاستخدام على تحسين السعة التخزينية التي يستخدمها النظام وتخفض من عدد التطبيقات غير القابلة للإزالة إلى 8، مع رفع كفاءة أداء النظام ليصبح أكثر سلاسة وأسرع في الاستجابة للأوامر، وذلك من خلال تحسين تخصيصات موارد النظام وتعزيز حماية خصوصية بيانات المستخدم. ويدعم الهاتف مساعد XiaoAi AI Assistant 6 المدعم بالذكاء الصناعي الذي يتعرف على عادات المستخدم ويرفع من مستويات الأداء آلياً، إلى جانب تذكير المستخدم بمواعيده وجداوله الزمنية وتفاعله مع منزله الذكي والمناسبات السنوية، وغيرها.
ويقدم المعالج أداء أعلى بنسبة 37 في المائة مقارنة بالجيل السابق منه، مع خفض استهلاك الطاقة بنسبة 47 في المائة، وذلك بفضل تصنيعه بدقة 4 نانومتر. كما توفر وحدة معالجة الرسومات تحسينات في الأداء بنسبة 42% مع خفض استهلاك الطاقة بنسبة 49% مقارنة بالجيل السابق. يضاف إلى ذلك رفع كفاءة استهلاك الطاقة بأكثر من 60 في المائة، وذلك بفضل استخدام تقنيات الذكاء الصناعي.
وتعمل ذاكرة الهاتف بتقنية LPDDR5X التي تنقل البيانات بسرعة 8.533 ميغابت في الثانية (نحو 1.066 ميغابايت في الثانية؛ نظراً لأن الميغابايت الواحد يساوي 8 ميغابت)، بينما يتم التعامل مع الملفات باستخدام تقنية UFS 4.0 التي تقدم سرعة قراءة تصل إلى 3.5 غيغابايت في الثانية. ويقدم الهاتف نظام «غرفة البخار» Vapor Chamber بمساحة 4.620 ملليمتر مربع في هيكل مضغوط، والتي تهدف إلى تبديد الحرارة الناجمة عن الاستخدام المكثف بشكل سريع من خلال تبخير سائل موجود بداخلها ونقله للحرارة إلى الخارج لتبرد، ويعود إلى أعلى وحدة المعالجة لتبريدها.
> البطارية. كما يستخدم الهاتف شريحة خاصة لإدارة البطارية وحماية الهاتف خلال الشحن، وتقديم عمر أطول للبطارية التي تبلغ شحنتها 4.500 مللي أمبير/ساعة تدعم الشحن السلكي السريع بقدرة 67 واط، واللاسلكي السريع بقدرة 50 واط، واللاسلكي العكسي بقدرة 10 واط. ويمكن شحن بطاريته سلكياً من 0 إلى 100 في المائة في 38 دقيقة فقط، ولاسلكياً في 53 دقيقة.

- مواصفات تقنية
وبالنسبة للمواصفات التقنية، يقدم الهاتف شاشة «أموليد» AMOLED كبيرة بقطر 6.36 بوصة تعرض الصورة بدقة 2400x1080 بكسل وبكثافة 414 بكسل في البوصة، وهي تعرض الصورة بمعدل تحديث يبلغ 120 هرتز، مع دعم لتقنية المجال العالي الديناميكي HDR10 لتقديم ألوان غنية للغاية، وهي مقاومة للخدوش بسبب استخدام زجاج «غوريلا كورنينغ غلاس 5»، إلى جانب تقديم مستشعر بصمة ضوئي خلف الشاشة.
ويستخدم الهاتف معالج «سنابدراغون 8 الجيل الثاني» ثماني النوى (نواة بتردد 3.2 غيغاهرتز و4 نوى بتردد 2، 8 غيغاهرتز و3 نوى بتردد 2 غيغاهرتز) المصنوع بدقة 4 نانومتر. ويعمل الهاتف بـ12 غيغابايت من الذاكرة ويقدم 256 غيغابايت من السعة التخزينية المدمجة. وتوجد مصفوفة ثلاث من الكاميرات الخلفية بدقة 50 (عدسة واسعة) و10 (عدسة للتقريب) و12 (عدسة واسعة جداً) ميغابكسل، إضافة إلى كاميرا أمامية في منتصف الجهة العلوية تلتقط الصورة بدقة 32 ميغابكسل (بعدسة واسعة). ويدعم الهاتف شبكات «واي فاي» a وb وg وn وac و6e و«بلوتوث 5.3» اللاسلكية وشبكات الاتصال عبر المجال القريب Near Field Communication NFC لترابط الأجهزة ببعضها البعض، إلى جانب تقديم منفذ للأشعة تحت الحمراء للتحكم بالأجهزة الأخرى. كما يدعم الهاتف شبكات الجيل الخامس للاتصالات واستخدام شريحتين في آن واحد، وهو مقاوم للمياه والغبار وفقاً لمعيار IP68.
وبالنسبة للبطارية، فتبلغ شحنتها 4.500 مللي أمبير/ساعة، وتدعم الشحن السلكي السريع بقدرة 67 واط، واللاسلكي السريع بقدرة 50 واط، إلى جانب دعم الشحن اللاسلكي العكسي لشحن الأجهزة والملحقات الأخرى بقدرة 10 واط. ويعمل الهاتف بنظام التشغيل «آندرويد 13» وواجهة الاستخدام «ماي يو آي 14» MIUI، وتبلغ سماكته 8 ملليمتراً، ويبلغ وزنه 185 غراماً، وهو متوافر بألوان الأبيض أو الأسود أو الأخضر، ويبلغ سعره 3.299 ريالاً سعودياً (نحو 879 دولاراً أميركياً).

- تفوق على «آيفون 14 برو»
> ولدى مقارنة الهاتف مع «آيفون 14 برو» نجد أن «شاومي 13» يتفوق في قطر الشاشة (6.36 مقارنة بـ6.1 بوصة)، والمعالج (ثماني النوى: نواة بتردد 3.2 غيغاهرتز و4 نوى بتردد 2.8 غيغاهرتز و3 نوى بتردد 2 غيغاهرتز، مقارنة بسداسي النوى: نواتان بتردد 3.46 غيغاهرتز و4 نوى بتردد 2.02 غيغاهرتز)، والذاكرة (12 مقارنة بـ6 غيغابايت)، والكاميرات الخلفية (50 و10 و12 مقارنة بـ48 و12 و12 ميغابكسل) والأمامية (32 مقارنة بـ12 ميغابكسل)، ودعم منفذ الأشعة تحت الحمراء، والبطارية (4.500 مقارنة بـ3.200 مللي أمبير/ساعة)، والشحن السلكي السريع، واللاسلكي (50 مقارنة بـ15 واط)، ودعم الشحن اللاسلكي العكسي، وتقديم مستشعر بصمة، والوزن (185 مقارنة بـ206 غرامات).
ويتعادل الهاتفان في معدل تحديث الصورة (120 هرتز)، ودعم شبكات «واي فاي» (a وb وg وn وac و6e) و«بلوتوث (إصدار 5، 3) اللاسلكية وشبكات الاتصال عبر المجال القريب NFC، ومقاومة المياه والغبار (وفقا لمعيار IP68)، بينما يتفوق «آيفون 14 برو» في دقة الشاشة (2556x1179 مقارنة بـ2400x1080 بكسل)، وكثافة العرض (460 مقارنة بـ416 بكسل في البوصة)، والسماكة (7.9 مقارنة بـ8 ملليمترات).


مقالات ذات صلة

نظرة إلى الذكاء الاصطناعي... وصحة الدماغ في 2025

علوم الانسان ضائع في عصر الذكاء الاصطناعي وهلوساته

نظرة إلى الذكاء الاصطناعي... وصحة الدماغ في 2025

إليكم ما يقوله أربعة من الاختصاصيين في حول الجوانب العلمية التي أثارت اهتمامهم في عام 2025. الذكاء الاصطناعي: محتوى منمق وغير منطقي نحن نغرق في بحر من…

«الشرق الأوسط» (لندن)
تكنولوجيا القفل الذكي «نوكي«

أفضل الأقفال الذكية

• القفل الذكي «نوكي» Nuki. يتميز القفل الذكي «نوكي» بمكونات عالية الجودة، وقدرات تكامل سلسة، وتصميم أنيق، كما تصفه الشركة. يعتبر هذا القفل المبتكر جديداً على ال

غريغ إيلمان (واشنطن)
علوم تعرف على معلم الذكاء الاصطناعي الجديد... الخاص بك

تعرف على معلم الذكاء الاصطناعي الجديد... الخاص بك

أصبحت تطبيقات المساعدة المعتمدعلى الذكاء الاصطناعي، اليوم، أكثر من مجرد أجهزة للرد الآلي. وفي واقع الأمر، يعدّ كل من «وضع الدراسة» الجديد من «تشات جي بي تي»،

جيرمي كابلان (واشنطن)
الخليج المهندس أحمد الصويان وأنطونيو غوتيريش يبحثان الموضوعات المشتركة وسُبل التعاون (هيئة الحكومة الرقمية)

غوتيريش يشيد بتقدم السعودية النوعي في الحكومة الرقمية

أشاد أنطونيو غوتيريش، أمين عام الأمم المتحدة، بما حققته السعودية من تقدم نوعي في مجال الحكومة الرقمية، عادّاً ما وصلت إليه نموذجاً دولياً رائداً.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تكنولوجيا تكشف البيانات أن المستخدمين يلجأون للمساعد لطرح أسئلة صحية وعاطفية وفلسفية وليس فقط لحلول تقنية أو عملية (شاترستوك)

كيف يتحول «مايكروسوفت كوبايلوت» من أداة عمل إلى رفيق يومي للمستخدمين؟

يكشف التقرير أن «كوبايلوت» لم يعد مجرد أداة إنتاجية بل أصبح شريكاً رقمياً يلجأ إليه المستخدمون للعمل والقرارات اليومية بما يطرح تحديات ثقة ومسؤولية للمطوّرين.

نسيم رمضان (لندن)

ماذا نعرف عن «الاقتران الخفي» أحدث طرق الاحتيال عبر «واتساب»؟

تبدأ العملية الاحتيالية برسالة من جهة اتصال موثوقة (رويترز)
تبدأ العملية الاحتيالية برسالة من جهة اتصال موثوقة (رويترز)
TT

ماذا نعرف عن «الاقتران الخفي» أحدث طرق الاحتيال عبر «واتساب»؟

تبدأ العملية الاحتيالية برسالة من جهة اتصال موثوقة (رويترز)
تبدأ العملية الاحتيالية برسالة من جهة اتصال موثوقة (رويترز)

تنتشر حالياً عملية احتيال جديدة ومتطورة تستهدف مستخدمي تطبيق «واتساب»، وتُعرف هذه العملية باسم «الاقتران الخفي» أو (Ghost Pairing)، وهي حيلة تُمكّن المُحتال من السيطرة على حساب «واتساب» الخاص بالضحية دون الحاجة إلى اختراق كلمة المرور أو اعتراض الرسائل.

بدلاً من ذلك، تعتمد هذه العملية على أساليب «الهندسة الاجتماعية»، حيث يتم خداع المستخدمين لحملهم على منح الوصول إلى حساباتهم للمحتالين. ويُحذّر خبراء الأمن السيبراني من مخاطر هذه العملية، التي تنتشر عبر جهات الاتصال الموثوقة، مما يجعلها «خبيثة للغاية»، وفق ما ذكره موقع «صوت المراقب» أو (observer voice).

فهم عملية «الاقتران الخفي»

تبدأ العملية عادةً برسالة تبدو بريئة من جهة اتصال موثوقة. قد يتلقى الضحايا رسالة نصية تقول: «مرحباً، هل هذا أنت في هذه الصورة؟» أو «لقد وجدت صورتك للتو»، مصحوبة برابط يبدو أنه يؤدي إلى منشور مألوف على وسائل التواصل الاجتماعي.

عند النقر على الرابط، يتم توجيه المستخدمين إلى صفحة ويب زائفة مصممة لتقليد موقع شرعي. تطلب هذه الصفحة منهم «التحقق» من هويتهم لعرض المحتوى، مما يُفعّل بدء عملية الاقتران أو الربط مع الجهاز المُستخدم من خلاله تطبيق «واتساب».

وخلال هذه العملية، يُطلب من المستخدمين إدخال رقم جوالهم، يلي ذلك توليد رمز رقمي للربط. ثم تُوجّه الصفحة الاحتيالية الضحية لإدخال هذا الرمز في واتساب، مُخفيةً إياه كأنه «إجراء أمني».

بذلك، تربط الضحية دون علمها جهاز المُهاجِم بحسابها. وبمجرد الربط، يحصل المُهاجم على وصول كامل إلى حساب «واتساب» الخاص بالضحية، مما يسمح له بقراءة الرسائل، وتنزيل الوسائط، وإرسال الرسائل دون علم الضحية.

الانتشار السريع للعملية الاحتيالية

يُعدّ الاحتيال عبر «الاقتران الخفي» خطيراً للغاية نظراً لاعتماده على الثقة. فبمجرد اختراق حساب، يستطيع المهاجمون استخدامه لإرسال روابط خبيثة إلى جهات اتصال الضحية ومجموعات الدردشة.

ولأن هذه الرسائل تأتي من مصادر مألوفة، يزداد احتمال نقر المستلمين عليها، مما يُسهّل انتشار عملية الاحتيال بسرعة دون الحاجة إلى رسائل بريد إلكتروني عشوائية أو علامات تحذيرية واضحة.

ووفق موقع «صوت المراقب»، فقد رُصدت هذه العملية في البداية في أجزاء من أوروبا، لكن الخبراء يُحذّرون من أنها لا تقتصر على منطقة مُحدّدة، بل يُمكن أن تستهدف أي مُستخدم لتطبيق «واتساب» في العالم.

ويُعزّز جانب «الهندسة الاجتماعية» في العملية من فاعليتها. إذ يستغل المحتالون ثقة المستخدمين في جهات اتصالهم وشعورهم بالأمان تجاههم، وهو ما يُشجّع الضحايا على التفاعل أكثر مع عملية الاحتيال.

وتتميز عملية الاحتيال عبر «الاقتران الخفي» عن غيرها من عمليات الاحتيال بأنها لا تعتمد على استغلال ثغرات التطبيقات أو إضعاف التشفير. وتُسلط العملية الضوء على اتجاه مُقلق في التهديدات الرقمية، حيث يُركز المُهاجمون على استغلال السلوك البشري بدلاً من نقاط الضعف التقنية.

كيف تحمي نفسك؟

للحماية من عملية «الاقتران الخفي»، يجب على المستخدمين إعطاء الأولوية للوعي بالحلول التقنية. ويُعدّ التحقق المنتظم من قائمة «الأجهزة المرتبطة» في «واتساب» أمراً بالغ الأهمية، حيث يُمكّن المستخدمين من تحديد أي أجهزة غير مألوفة وإزالتها، كما يجب التعامل بحذر مع أي طلبات لإدخال رموز اقتران أو التحقق من الهوية عبر مواقع ويب خارجية.

ويُمكن أن يُوفّر تفعيل «التحقق بخطوتين» أو (Two-step verification) طبقة إضافية من الأمان. كما يجب على المستخدمين توخي الحذر من الرسائل غير المتوقعة، حتى من جهات الاتصال المعروفة، والتحقق من صحتها قبل النقر على أي روابط.


«تسلا» تعرض الروبوت الشبيه بالبشر «أوبتيموس» في برلين

 «أوبتيموس» (أ.ب)
«أوبتيموس» (أ.ب)
TT

«تسلا» تعرض الروبوت الشبيه بالبشر «أوبتيموس» في برلين

 «أوبتيموس» (أ.ب)
«أوبتيموس» (أ.ب)

كشفت شركة «تسلا»، السبت، عن روبوتها الشبيه بالبشر المُسمى «أوبتيموس» أمام الجمهور في العاصمة الألمانية برلين.

وقام الروبوت بتوزيع الفشار في سوق لعيد الميلاد بمركز التسوق «إل بي 12»، المعروف أيضاً باسم «مول برلين»؛ حيث كان يلتقط علب الفشار الصغيرة ويملؤها، ثم يقدمها للزوار.

وتشكل طابور طويل أمام المنصة. وكما الحال في عروض مماثلة أخرى قدمتها «تسلا»، ظل من غير الواضح إلى أي مدى كان «أوبتيموس» يعمل بشكل ذاتي، أو ما إذا كان خاضعاً للتحكم عن بُعد جزئياً على الأقل.

«أوبتيموس» (أ.ب)

وفي الوقت الذي يتوقع فيه أن تتراجع مبيعات سيارات «تسلا» الكهربائية مرة أخرى هذا العام، أعلن الرئيس التنفيذي للشركة إيلون ماسك أن مستقبل «تسلا» يكمن في سيارات الأجرة ذاتية القيادة «الروبوتاكسي»، والروبوتات الشبيهة بالبشر.

كما توقّع ماسك أن يفوق عدد الروبوتات عدد البشر في العالم مستقبلاً، مشيراً إلى أن السيارات ذاتية القيادة والروبوتات ستفضي إلى «عالم بلا فقر»، يتمتع فيه الجميع بإمكانية الوصول إلى أفضل رعاية طبية. وأضاف قائلاً: «سيكون (أوبتيموس) جراحاً مذهلًا».

وأوضح ماسك أنه يأمل في بدء إنتاج هذه الروبوتات بحلول نهاية العام المقبل.

وحسب تقارير إعلامية، يتم التحكم في بعض هذه الروبوتات عن بُعد خلال مثل هذه العروض. وأثار مقطع فيديو ضجة على الإنترنت مؤخراً، يظهر فيه روبوت «أوبتيموس» وهو يسقط إلى الخلف مثل لوح مسطح خلال فعالية في مدينة ميامي.

وقبل أن يسقط يرفع الروبوت ذراعيه الاثنتين إلى رأسه، في حركة توحي بأن الشخص الذي كان يتحكم فيه عن بُعد قد نزع نظارة ثلاثية الأبعاد. ولم تعلق «تسلا» على ذلك.


خبراء يحذِّرون: الاعتماد على الذكاء الاصطناعي يقلل من نشاط الدماغ

يورينا نوغوتشي البالغة من العمر 32 عاماً تتحدث مع كلاوس شريكها في الذكاء الاصطناعي عبر تطبيق «شات جي بي تي» خلال تناول العشاء في منزلها بطوكيو (رويترز)
يورينا نوغوتشي البالغة من العمر 32 عاماً تتحدث مع كلاوس شريكها في الذكاء الاصطناعي عبر تطبيق «شات جي بي تي» خلال تناول العشاء في منزلها بطوكيو (رويترز)
TT

خبراء يحذِّرون: الاعتماد على الذكاء الاصطناعي يقلل من نشاط الدماغ

يورينا نوغوتشي البالغة من العمر 32 عاماً تتحدث مع كلاوس شريكها في الذكاء الاصطناعي عبر تطبيق «شات جي بي تي» خلال تناول العشاء في منزلها بطوكيو (رويترز)
يورينا نوغوتشي البالغة من العمر 32 عاماً تتحدث مع كلاوس شريكها في الذكاء الاصطناعي عبر تطبيق «شات جي بي تي» خلال تناول العشاء في منزلها بطوكيو (رويترز)

أفاد تقرير بأن تفويض بعض المهام إلى الذكاء الاصطناعي يقلل من نشاط الدماغ؛ بل وقد يضر بمهارات التفكير النقدي وحل المشكلات.

في وقت سابق من هذا العام، نشر «معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا» (MIT) دراسة أظهرت أن الأشخاص الذين استخدموا برنامج «شات جي بي تي» لكتابة المقالات أظهروا نشاطاً أقل في شبكات الدماغ المرتبطة بالمعالجة المعرفية في أثناء قيامهم بذلك.

لم يتمكن هؤلاء الأشخاص أيضاً من الاستشهاد بمقالاتهم بسهولة، كما فعل المشاركون في الدراسة الذين لم يستخدموا روبوت محادثة يعمل بالذكاء الاصطناعي. وقال الباحثون إن دراستهم أظهرت «أهمية استكشاف احتمال انخفاض مهارات التعلم».

تم اختيار جميع المشاركين الـ54 من «معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا» (MIT) والجامعات المجاورة. وسُجِّل نشاط أدمغتهم باستخدام تخطيط كهربية الدماغ (EEG)، الذي يتضمن وضع أقطاب كهربائية على فروة الرأس.

وتضمنت بعض التوجيهات التي استخدمها المشاركون طلب المساعدة من الذكاء الاصطناعي لتلخيص أسئلة المقالات، والبحث عن المصادر، وتحسين القواعد والأسلوب.

كما استُخدم الذكاء الاصطناعي لتوليد الأفكار والتعبير عنها، ولكن بعض المستخدمين شعروا بأنه لم يكن بارعاً في ذلك.

انخفاض التفكير النقدي

وفي دراسة منفصلة، ​​وجدت جامعة «كارنيجي ميلون» و«مايكروسوفت» التي تُشغّل برنامج «Copilot»، أن مهارات حل المشكلات لدى الأفراد قد تتضاءل إذا ما اعتمدوا بشكل مفرط على الذكاء الاصطناعي.

واستطلعت الدراسة آراء 319 موظفاً من ذوي الياقات البيضاء ممن يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي في وظائفهم مرة واحدة على الأقل أسبوعياً، حول كيفية تطبيقهم للتفكير النقدي عند استخدامها.

ودرس الباحثون 900 مثال لمهام مُسندة إلى الذكاء الاصطناعي، تتراوح بين تحليل البيانات لاستخلاص رؤى جديدة والتحقق من استيفاء العمل لقواعد مُحددة.

وخلصت الدراسة إلى أن ارتفاع مستوى الثقة في قدرة الأداة على أداء مهمة ما يرتبط بـ«انخفاض مستوى التفكير النقدي»، وذكرت الدراسة أن «مع أن الذكاء الاصطناعي من الجيل الجديد يُمكن أن يُحسِّن كفاءة العاملين، فإنه قد يُعيق التفاعل النقدي مع العمل، وقد يُؤدي إلى اعتماد مُفرط طويل الأمد على الأداة، وتراجع مهارات حل المشكلات بشكل مستقل».

كما أُجري استطلاع رأي مماثل على طلاب المدارس في المملكة المتحدة، نُشر في أكتوبر (تشرين الأول) من قِبل مطبعة جامعة أكسفورد. وأظهر أن 6 من كل 10 أشخاص شعروا بأن الذكاء الاصطناعي قد أثر سلباً على مهاراتهم الدراسية.

وقد وجدت دراسة أجرتها كلية الطب بجامعة هارفارد ونُشرت العام الماضي، أن مساعدة الذكاء الاصطناعي حسَّنت أداء بعض الأطباء، ولكنها أضرَّت بأداء آخرين لأسباب لم يفهمها الباحثون تماماً.

معلم خصوصي لا مقدم للإجابات

تقول جاينا ديفاني التي تقود التعليم الدولي في شركة «أوبن إيه آي» -الشركة التي تمتلك «شات جي بي تي»- والتي ساعدت في تأمين الدراسة مع جامعة أكسفورد، إن الشركة «تدرك تماماً هذا النقاش في الوقت الحالي».

وتقول لـ«بي بي سي»: «لا نعتقد قطعاً أن على الطلاب استخدام (شات جي بي تي) لتفويض المهام الدراسية». وترى أنه من الأفضل استخدامه كمعلمٍ خصوصي لا مجرد مُقدّمٍ للإجابات.