تركيا: انتخابات الرئاسة تنحصر بين 4 مرشحين

مرشح المعارضة كمال كليتشدار أوغلو يلقي كلمة خلال تجمع عام في إسطنبول أول من أمس (إ.ب.أ)
مرشح المعارضة كمال كليتشدار أوغلو يلقي كلمة خلال تجمع عام في إسطنبول أول من أمس (إ.ب.أ)
TT

تركيا: انتخابات الرئاسة تنحصر بين 4 مرشحين

مرشح المعارضة كمال كليتشدار أوغلو يلقي كلمة خلال تجمع عام في إسطنبول أول من أمس (إ.ب.أ)
مرشح المعارضة كمال كليتشدار أوغلو يلقي كلمة خلال تجمع عام في إسطنبول أول من أمس (إ.ب.أ)

يخوض 4 مرشحين انتخابات الرئاسة التركية، التي ستجرى في اليوم نفسه مع الانتخابات البرلمانية في 14 مايو (أيار) المقبل، بعدما تمكن كل من محرم إينجه رئيس حزب «البلد»، وسنان أوغان مرشح تحالف «أتا» من جمع التوقيعات اللازمة من الناخبين ليصبح ترشحهما سارياً.
وسيتنافس إينجه وسنان أوغلو مع مرشحي تحالف «الشعب» الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وتحالف «الأمة» كمال كليتشدار أوغلو، فيما يعتقد مراقبون أن انضمامهما إلى السباق سيزيد الأمر تعقيداً، وقد يقود إلى جولة إعادة للانتخابات الرئاسية، يسعى إليها «حزب العدالة والتنمية» الحاكم في ظل استطلاعات الرأي المتعاقبة التي تؤكد جميعها أن إردوغان لا يمكنه حسم الانتخابات من الجولة الأولى، وأنه حال التوجه إلى الإعادة قد تكون فرصته في الفوز هي الأكبر. بينما يخطط تحالف «الأمة» لأن يحسم مرشحه كمال كليتشدار أوغلو الانتخابات من الجولة الأولى، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى تفوقه على إردوغان وتمنحه ما بين 53 و56 في المائة، فيما يتطلب الفوز من الجولة الأولى الحصول على نسبة 50 في المائة + 1 من أصوات الناخبين.
وتمكن إينجه من جمع 112 ألف توقيع، كما تمكن سنان أوغان من جمع 109 آلاف توقيع، ليصبح ترشحهما للرئاسة مؤكداً، قبل إغلاق الباب أمام تقديم التوقيعات.
وفشل رئيس حزب «الوطن» اليساري، دوغو برنتيشيك في الحصول على التوقيعات اللازمة، ولم ينجح إلا في جمع 25 ألف توقيع الأيام الستة المحددة لجمع التوقيعات. وأعلن المجلس الأعلى للانتخابات، الأحد، قبول طلبي ترشيح إردوغان وكليتشدار أوغلو لخوض الانتخابات الرئاسية، بعد فحص طلبي الترشيح الخاصين بهما، حيث لم يكن هناك أي نقص في أوراقهما.
وسيعلن المجلس القائمة النهائية لمرشحي الرئاسة في 31 مارس (آذار)، وستنشر في الجريدة الرسمية في اليوم نفسه، لتنطلق فترة الدعاية الانتخابية. وتجرى الانتخابات البرلمانية والرئاسية في 14 مايو، بينما تجرى جولة الإعادة في 28 من الشهر نفسه، حال عدم حسم الانتخابات الرئاسية أو بعض المقاعد في الانتخابات البرلمانية.
واستمر نشر نتائج استطلاعات الرأي المبكرة حول الانتخابات الرئاسية. وأعلن رئيس شركة «ماك» القريبة من «حزب العدالة والتنمية» الحاكم، محمد علي كولات، الاثنين، أن استطلاعاً أجرته الشركة، كشف عن احتمال أن يحصل المرشحان محرم إينجه وسنان أوغان معاً على نسبة 5 في المائة من الأصوات، وأنه حال حدوث ذلك ستتوجه الانتخابات الرئاسية إلى جولة إعادة بين إردوغان وكليتشدار أوغلو.
وأضاف كولات أن فرصة إردوغان للفوز ستكون كبيرة في الجولة الثانية من الانتخابات؛ إذ إن الناخبين الذين صوتوا لإينجه قد لا يذهبون إلى صناديق الاقتراع، مشيراً إلى أن نسبة الناخبين المترددين الذين لم يحسموا اختيارهم لأحد المرشحين تصل إلى 8 في المائة.
وفي المقابل، رأى المحلل السياسي الكاتب في صحيفة «سوزجو» سايجي أوتورك، أن الناخبين المترددين سيحسمون خيارهم قبل 20 إلى 25 يوماً من الانتخابات، وسيعلنون قرارهم بلا تردد، لا سيما إذا ظهرت المعارضة في المقدمة.
وفي السياق نفسه، قال رئيس شركة «متروبول» للأبحاث واستطلاعات الرأي، أوزار سنجار، إن كمال كليتشدار أوغلو تقدم في استطلاع مارس بمقدار 2.5 نقطة على إردوغان، قبل توزيع أصوات الناخبين المترددين.


مقالات ذات صلة

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

شؤون إقليمية أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية. وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين إن بلاده تتوقع موقفاً واضحاً من دمشق حيال «تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي» والتنظيمات التابعة له، في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تنظر إليها أنقرة على أنها امتداد لـ«العمال الكردستاني» في سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية خصوم إردوغان يتهمونه بـ«مفاوضة» أوجلان في سجنه طلباً لأصوات كردية

خصوم إردوغان يتهمونه بـ«مفاوضة» أوجلان في سجنه طلباً لأصوات كردية

واجه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ادعاءً جديداً من خصومه في المعارضة، بشأن إرساله مبعوثين للتفاوض مع زعيم «حزب العمال الكردستاني» السجين مدى الحياة، عبد الله أوجلان، من أجل توجيه رسالة للأكراد للتصويت لصالحه في الانتخابات الرئاسية المقررة في 14 مايو (أيار) الحالي. وقالت رئيسة حزب «الجيد» المعارض، ميرال أكشنار، إن إردوغان أرسل «شخصية قضائية» إلى أوجلان في محبسه، وإنها تعرف من الذي ذهب وكيف ذهب، مشيرة إلى أنها لن تكشف عن اسمه لأنه ليس شخصية سياسية. والأسبوع الماضي، نفى المتحدث باسم الرئاسة التركية، إعلان الرئيس السابق لحزب «الشعوب الديمقراطية» السجين، صلاح الدين دميرطاش، أن يكون إردوغان أرسل وف

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية دخول تركيا «النادي النووي» مهم... وزوال مخاوف «تشيرنوبل» مسألة وقت

دخول تركيا «النادي النووي» مهم... وزوال مخاوف «تشيرنوبل» مسألة وقت

<div>دفع إقدام تركيا على دخول مجال الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء عبر محطة «أككويو» التي تنشئها شركة «روساتوم» الروسية في ولاية مرسين جنوب البلاد، والتي اكتسبت صفة «المنشأة النووية» بعد أن جرى تسليم الوقود النووي للمفاعل الأول من مفاعلاتها الأربعة الخميس الماضي، إلى تجديد المخاوف والتساؤلات بشأن مخاطر الطاقة النووية خصوصاً في ظل بقاء كارثة تشيرنوبل ماثلة في أذهان الأتراك على الرغم من مرور ما يقرب من 40 عاما على وقوعها. فنظراً للتقارب الجغرافي بين تركيا وأوكرانيا، التي شهدت تلك الكارثة المروعة عام 1986، ووقوعهما على البحر الأسود، قوبلت مشروعات إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية باعتراضات شديدة في البد</div>

شؤون إقليمية أنقرة: وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يجتمعون في 10 مايو

أنقرة: وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يجتمعون في 10 مايو

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الأربعاء، إن اجتماع وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يُعقَد بموسكو، في العاشر من مايو (أيار)، إذ تعمل أنقرة ودمشق على إصلاح العلاقات المشحونة. كان جاويش أوغلو يتحدث، في مقابلة، مع محطة «إن.تي.في.»

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
شؤون إقليمية «أككويو» تنقل تركيا إلى النادي النووي

«أككويو» تنقل تركيا إلى النادي النووي

أصبحت تركيا رسمياً عضواً في نادي الدول النووية بالعالم بعدما خطت أولى خطواتها لتوليد الكهرباء عبر محطة «أككويو» النووية التي تنفذها شركة «روسآتوم» الروسية في ولاية مرسين جنوب البلاد. ووصف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خطوة تزويد أول مفاعل من بين 4 مفاعلات بالمحطة، بـ«التاريخية»، معلناً أنها دشنت انضمام بلاده إلى القوى النووية في العالم، مشيراً إلى أن «أككويو» هي البداية، وأن بلاده ستبني محطات أخرى مماثلة. على ساحل البحر المتوسط، وفي حضن الجبال، تقع محطة «أككويو» النووية لتوليد الكهرباء، التي تعد أكبر مشروع في تاريخ العلاقات التركية - الروسية.


إيطاليا تعين سفيراً لدى سوريا

وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (أرشيفية - إ.ب.أ)
وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

إيطاليا تعين سفيراً لدى سوريا

وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (أرشيفية - إ.ب.أ)
وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (أرشيفية - إ.ب.أ)

أعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، الجمعة، أن بلاده قررت تعيين سفير لدى سوريا «لتسليط الضوء» عليها، ما يجعل إيطاليا أول دولة من مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى التي تستأنف عمل بعثتها الدبلوماسية في دمشق منذ أن عصفت حرب أهلية بالبلاد.

استدعت إيطاليا جميع الموظفين من سفارتها بدمشق عام 2012، وعلقت النشاط الدبلوماسي في سوريا احتجاجاً على «العنف غير المقبول» من حكومة الرئيس بشار الأسد ضد المواطنين.

واستعاد الأسد السيطرة على معظم سوريا بعد أن ساعدته إيران وروسيا على هزيمة جماعات من المعارضة المسلحة، تحركت ضده قبل 13 عاماً، مما أدى إلى حرب راح ضحيتها مئات الآلاف ودفعت ملايين من اللاجئين صوب أوروبا.

وتم الإعلان عن تعيين المبعوث الخاص حالياً لوزارة الخارجية إلى سوريا، ستيفانو رافاجنان، سفيراً. وقال تاياني لوكالة «رويترز» إنه من المقرر أن يتولى منصبه قريباً.

أرسلت إيطاليا و7 دول أخرى في الاتحاد الأوروبي، الأسبوع الماضي، رسالة إلى مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد، جوزيب بوريل، تطلب أن يلعب التكتل دوراً أكثر فاعلية في سوريا.

وجاء في الرسالة التي اطلعت عليها «رويترز»: «لا يزال السوريون يغادرون بأعداد كبيرة، مما يزيد من الضغوط على الدول المجاورة، في فترة يتصاعد فيها التوتر في المنطقة، ما ينذر بخطر موجات جديدة من اللاجئين».

وإلى جانب إيطاليا، وقّعت النمسا وقبرص وجمهورية التشيك واليونان وكرواتيا وسلوفينيا وسلوفاكيا على الرسالة. وعبّرت عن أسفها إزاء «الوضع الإنساني» في البلاد الذي «زاد تدهوراً» في ظل بلوغ اقتصادها «حالة يرثى لها».

وقال تاياني، الجمعة: «كلف بوريل دائرة العمل الخارجي الأوروبي بدراسة ما يمكن القيام به»، مضيفاً أن تعيين سفير جديد «يتماشى مع الرسالة التي أرسلناها إلى بوريل... لتسليط الضوء على سوريا».

هناك 6 سفارات لدول في الاتحاد الأوروبي مفتوحة في الوقت الحالي بدمشق، وهي سفارات رومانيا وبلغاريا واليونان وقبرص وجمهورية التشيك والمجر. ولم تُقْدم باقي دول مجموعة السبع بعد، وهي الولايات المتحدة واليابان وبريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا، على خطوة إعادة تعيين سفراء لها لدى سوريا.