بوركينا فاسو تعلق بث «فرانس 24» بسبب مقابلة مع قيادي بتنظيم «القاعدة»

العنابي زعيم «القاعدة في بلاد المغرب» (يوتيوب)
العنابي زعيم «القاعدة في بلاد المغرب» (يوتيوب)
TT

بوركينا فاسو تعلق بث «فرانس 24» بسبب مقابلة مع قيادي بتنظيم «القاعدة»

العنابي زعيم «القاعدة في بلاد المغرب» (يوتيوب)
العنابي زعيم «القاعدة في بلاد المغرب» (يوتيوب)

علّقت الحكومة العسكرية في بوركينا فاسو، اليوم الاثنين، بث «فرانس 24» في البلاد، بعد أن أذاعت القناة التلفزيونية الفرنسية مقابلة مع زعيم تنظيم «القاعدة» في بلاد المغرب، وهو جناح القاعدة في شمال أفريقيا.
وتدهورت العلاقات بين باريس وواغادوغو بشكل حادّ منذ استيلاء جيش بوركينا فاسو على السلطة في انقلاب خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وفي يناير (كانون الثاني) أمهلت بوركينا فاسو فرنسا شهراً واحداً لسحب قواتها، وأنهت اتفاقاً عسكرياً سمح للقوات الفرنسية بقتال المتشددين، بما في ذلك على أراضيها.
وبثّت «فرانس 24»، في وقت سابق من الشهر الحالي، مقابلة مع يزيد مبارك، المعروف أيضاً باسم «أبو عبيدة يوسف العنابي»، الذي أعلن نفسه «أميراً لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» عام 2020، بعد مقتل سلفه في هجوم فرنسي.
وقال جان إيمانويل ويدراوجو، وزير الاتصال في بوركينا فاسو، في بيان، إنه نظراً لإجراء مقابلة مع زعيم تنظيم «القاعدة» في بلاد المغرب، «فإن فرانس 24 لا تعمل فحسب بوصفها لساناً ناطقاً باسم هؤلاء الإرهابيين، بل أسوأ من ذلك أنها توفر مساحة لإضفاء الشرعية على الأعمال الإرهابية وخطاب الكراهية». ولم يتسنّ الحصول على تعليق من «فرانس ميديا موند» التي تدير «فرانس 24» على قرار بوركينا فاسو.
وبعد عام من التحضير، تمكنت القناة الفرنسية «فرانس 24» من إجراء حوار مع زعيم التنظيم الإرهابي. وذكر العنابي، في مقتطفات من المقابلة كشفت عنها القناة، أن التنظيم منفتح على «التفاوض لإطلاق سراح الصحافيين».
وتحدَّث العنابي عن التهديدات الإرهابية ضد فرنسا، ورحيل قوات «عملية برخان» الفرنسية من مالي. وأفاد بأن جماعة «نصرة الإسلام والمسلمين»، التابعة لـ«القاعدة»، «تركّز على القتال في أفريقيا ولم تجهز لأي عمليات في الغرب أو على الأراضي الفرنسية». أما عن نشاط «القاعدة» في الجزائر التي ينحدر منها العنابي، فقال: إن عدداً من الأتباع قُتلوا أو اعتُقلوا هناك؛ ما دفع التنظيم إلى تركيز عملياته ونشاطاته جنوباً نحو مالي وبوركينا فاسو.


مقالات ذات صلة

تركيا تعلن «تطهير» مناطق عراقية من «العمال الكردستاني»

شؤون إقليمية مروحيتان حربيتان تركيتان تشاركان في قصف مواقع لـ«العمال الكردستاني» شمال العراق (أرشيفية - وزارة الدفاع التركية)

تركيا تعلن «تطهير» مناطق عراقية من «العمال الكردستاني»

أعلنت تركيا تطهير مناطق في شمال العراق من مسلحي «حزب العمال الكردستاني» المحظور، وأكدت أن علاقاتها بالعراق تحسنت في الآونة الأخيرة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الحليف الأقرب لإردوغان متحدثاً أمام نواب حزبه بالبرلمان الثلاثاء (حزب الحركة القومية)

حليف إردوغان يؤكد دعوة أوجلان للبرلمان ويتخلى عن إطلاق سراحه

زاد رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الجدل المثار حول دعوته زعيم حزب العمال الكردستاني السجين عبد الله أوجلان للحديث بالبرلمان وإعلان حل الحزب وانتهاء الإرهاب

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا جهاز مكافحة الإرهاب في ألمانيا (أرشيفية - متداولة)

ألمانيا: حملة تفتيشات جديدة بحثاً عن إرهابيين سابقين في «الجيش الأحمر»

تُعد جماعة «الجيش الأحمر»، التي تأسست في عام 1970، إحدى أبرز الجماعات اليسارية بألمانيا الغربية السابقة في فترة ما بعد الحرب حيث تم تصنيفها هناك جماعة إرهابية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
شمال افريقيا عناصر الشرطة الألمانية في حملة مداهمات سابقة (غيتي)

ألمانيا تحيل 4 يُشتبه بانتمائهم لـ«حماس» للمحاكمة بتهمة جمع أسلحة

مكتب المدعي العام الاتحادي في ألمانيا: «(حماس) نظمت عمليات تخبئة أسلحة في دول أوروبية مختلفة لتنفيذ هجمات محتملة ضد مؤسسات يهودية وغربية في أوروبا».

«الشرق الأوسط» (برلين)
شؤون إقليمية إردوغان خلال استقباله الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته بالقصر الرئاسي في أنقرة الاثنين (الرئاسة التركية)

إردوغان بحث مع روته القضايا الأمنية والإقليمية المهمة لـ«الناتو»

بحث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته عدداً من الملفات الأمنية والقضايا التي تهم الحلف.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

الكرملين: عقيدتنا النووية المحدَّثة إشارة إلى الغرب

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
TT

الكرملين: عقيدتنا النووية المحدَّثة إشارة إلى الغرب

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

قال الكرملين، اليوم الأحد، إن روسيا يجب أن ترد على التصعيد غير المسبوق الذي أثارته الإدارة الأميركية، بسماحها لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى يمكن أن تصل إلى قلب روسيا.

وأضاف الكرملين في بيان، أن الولايات المتحدة تتخذ «خطوات متهورة» بشكل مزداد، مما يثير توترات بشأن الصراع في أوكرانيا.

ولوح الكرملين بأن «العقيدة النووية المحدثة لروسيا بمثابة إشارة إلى الغرب».

وفي وقت لاحق اليوم، حذّر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف الولايات المتحدة من أن روسيا ستزود أعداء أميركا بتقنيات نووية إذا أقدمت واشنطن على تزويد كييف بأسلحة نووية. ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء عن مدفيديف قوله «صاروخ أوريشنيك قادر على إلحاق أضرار بالغة بالعواصم الغربية خلال دقائق، ومن الأفضل لأوروبا التوقف عن الدعم العسكري لأوكرانيا».

وخففت روسيا الأسبوع الماضي، من القيود المفروضة على العقيدة النووية، ليصبح من الممكن اعتبار أي هجوم تقليدي بمساعدة بلد يمتلك قوة نووية، هجوماً مشتركاً على روسيا.

وتعقيباً على ذلك، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن الولايات المتحدة لا ترى «أيّ سبب» لتعديل عقيدتها النووية.

وقالت كارين جان - بيار: «إنه الخطاب غير المسؤول نفسه الذي نسمعه من جانب روسيا منذ عامين»، بعدما زادت موسكو من احتمال لجوئها إلى السلاح النووي.