جماهير الاتحاد في الصدارة... و«الدون» يضاعف إثارة المدرج النصراوي

حضور لافت في جولات الدوري السعودي... والمدرج الأزرق «يصدم الجميع»

جماهير الاتحاد حصدت النجومية خلال المراحل الماضية في الدوري السعودي (الشرق الأوسط)
جماهير الاتحاد حصدت النجومية خلال المراحل الماضية في الدوري السعودي (الشرق الأوسط)
TT
20

جماهير الاتحاد في الصدارة... و«الدون» يضاعف إثارة المدرج النصراوي

جماهير الاتحاد حصدت النجومية خلال المراحل الماضية في الدوري السعودي (الشرق الأوسط)
جماهير الاتحاد حصدت النجومية خلال المراحل الماضية في الدوري السعودي (الشرق الأوسط)

سجَّلت جماهير الأندية السعودية حضوراً لافتاً خلال 21 جولة مضت في دوري روشن للمحترفين، وبات الرقم السابق الذي سجل العام الماضي الذي لامس المليوني مشجع مهددِاً بـ«الكسر» مع الحضور الكبير في منافسات دوري هذا الموسم.
ووفق الإحصائيات الرسمية التي تصدرها بشكل دوري رابطة دوري المحترفين، فإن عدد الحضور الجماهيري للمباريات حتى الجولة الماضية بلغ مليونا و503 آلاف و360 مشجعاً ومشجعة.
وواصل الاتحاد صدارته للحضور الجماهيري، رغم أنه لم يخض أكثر من 10 مباريات على أرضه، حيث تجاوز الحضور الجماهيري على أرضه في مدينة جدة وتحديداً ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية «الجوهرة» حاجز الـ364 ألف مشجع، وهي صدارة جماهيرية معتادة لجماهير الاتحاد، التي تحرص على الحضور في مباريات فريقها في كل الأحوال.
وجاء النصر في المركز الثاني بعدد حضور تجاوز 204 آلاف مشجع في «11» مباراة خاضها الفريق على ملعب جامعة الملك سعود، حيث كانت جميع المباريات تشهد حضوراً كاملاً لسعة الملعب، وخصوصاً بعد قدوم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي لم يجعل جماهير النصر وحدها من تبحث عن الحضور في ظل الشعبية الجارفة التي يحظى به اللاعب حول العالم.
وكان الأهلي الذي يوجد حالياً في دوري الدرجة الأولى «يلو» يحتل المركز الثاني في الموسم الماضي إلا أن هبوطه شكَّل خسارة للدوري السعودي، من حيث نسبة الحضور الجماهيري على الأقل إلا أن هناك أندية عوضت النسبة التي تركها جمهور الأهلي من خلال الحضور الكثيف.
ولفتت جماهير محافظة الأحساء وتحديداً جماهير الفتح والعدالة الأنظار بالحضور الجماهيري الكبير في المباريات التي يكون فيها أحد الفريقين طرفاً، بغض النظر عن الطرف المقابل سواء من الفرق الجماهيرية أو غيرها، حيث يتنافس قطبا الأحساء على المركز الثالث والرابع في الحضور الجماهيري.
وتجاوز عدد الحضور لمباريات الفتح، التي أقيمت في الأحساء وعددها 11 مباراة 123 ألف مشجع، فيما حضر للعدالة، الذي خاض 10 مباريات 118 ألف مشجع.
وتجاوز مجموع الحضور لمباريات الاتفاق والخليج 113 ألف مشجع فقط، حيث كان الحضور للأول 49 ألف و996 مشجعاً فيما كان من جماهير الخليج 63 ألف و164 مشجعاً رغم أن الاتفاق عرف أنه صاحب الشعبية الأولى في المنطقة الشرقية لسنوات فيما يعد جمهور الخليج الأكثر فاعلية وحضوراً إلا أن تمثيله الضعيف في بعض مباريات فريق كرة القدم قياساً بالحضور في مباريات كرة اليد كمثال رسم أكثر من علامة استفهام.
أما جمهور الهلال فكان الأكثر صدمة للمتابعين من حيث الحضور رغم أن الفريق بطل الثلاث النسخ الأخيرة، حيث جاء في المركز الخامس من حيث الحضور في المباريات التي تقام عادة على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالملز.
وبلغ عدد حضور جماهير الهلال 85 ألفاً و308 مشجعين في 11 مباراة خاضها الفريق على أرضه بالرياض، إلا أن هناك مؤشرات إيجابية بارتفاع المعدل للحضور الجماهيري بعد أن عاد الفريق من مهمته الخارجية بنيل فضية العالم والوصول كذلك إلى نهائي دوري أبطال آسيا.
وأخيراً يأتي الفيحاء في المركز 16 والأخير من حيث الحضور الجماهيري بعدد 30899 مشجعاً في 9 مباريات إلا أن العدد مرشح للضعف في ظل تبقي مباريات جماهيرية للفريق على أرضه ضد الهلال والنصر والاتحاد على ملعب مدينة الملك سلمان في المجمعة، الذي يتسع إلى 12 ألف متفرج حيث يمكن أن يتقدم النادي أكثر من خطوتين.
ويحسب العدد للحضور الجماهيري الإجمالي لكل مباراة للفريق المستضيف، وهذا ما يعطي أفضلية عادة للفرق، التي تستضيف فرقاً جماهيرية في ملاعب أكثر سعة.
ويرى البرتغالي نونو سانتو مدرب الاتحاد في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن الجمهور الاتحادي كان له الأثر الكبير فيما يتحقق من نتائج، حيث إن الحضور الكبير والفعال سواء في المباريات المقامة في مدينة جدة أو خارجها محفز جداً للعمل وبذل أقصى الجهود من قبل اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية لإسعادها.
وقدم سانتو تحية حارة لأنصار ناديه، معتبراً إياها لاعباً أساسياً فيما تحقق وما يمكن أن يتحقق.
وردَّت جماهير الاتحاد اسم سانتو بعد الفوز بخمسة أهداف لهدف في الأحساء، كما حظي جميع نجوم الفريق المتصدر بهذا الدعم المعنوي.
أما المهندس عبد العزيز المضحي، رئيس نادي العدالة فرأى أن جمهور ناديه كان له الأثر الكبير فيما تحقق من صعود الفريق مرتين لدوري المحترفين وسجل في المرة السابقة، وهذه المرة أيضاً أرقاماً تفوق فيها على أندية جماهيرية كبيرة على مستوى المملكة، كما امتاز بالمبادرات الإيجابية التي حظيت بشكر من وزير الرياضة، متمنياً أن ينعكس هذا الحضور والتفاعل على وضع الفريق وتجاوزه خطر الهبوط لدوري الدرجة الأولى.
من جانبه، أكد المهندس علاء الهمل رئيس نادي الخليج أن الحضور الجماهيري لمباريات فريقه في دوري هذا الموسم كان أقل من المتوقع، إلا أنه اعتبر أن جمهور ناديه الذي يسجل عادة مواقف «وفاء» سيكون حضوره أكثر تأثيراً في بقية مباريات الحسم في الدوري، حيث يسعى الفريق لتثبيت أقدامه بين الكبار.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
TT
20

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)

 

انتشرت الألعاب الإلكترونية في المغرب، لا سيما بين الشبان، كوسيلة للترفيه، وقضاء الوقت، لكن سرعة تطور هذه الألعاب شكلت لدى الدولة والمؤسسات المعنية رؤية أوسع بشأن أهمية هذا القطاع، وسبل الاستفادة منه، وتحويله لقطاع جاذب للاستثمار.

ومن بين النماذج الواعدة التي حققت خطوات ملموسة في هذا المجال أنس موسى (21 عاماً) ابن مدينة الحسيمة الساحلية الذي بدأ هاوياً قبل سنوات قليلة حتى استطاع أن يصل إلى نهائي كأس العالم لكرة القدم الإلكترونية 2024 في الرياض.

كذلك نجحت ابتسام فرحان، التي نشأت في حي شعبي بالدار البيضاء، في تحقيق منجز مغربي بمجال الألعاب الإلكترونية حين فازت بالمركز الأول في بطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية التي أقيمت في ليبيا شهر أغسطس (آب) الماضي.

وقالت ابتسام لوكالة (رويترز) للأنباء: «قرار الاحتراف جاء بشكل طبيعي بعدما لاحظت أنني قادرة على المنافسة في مستويات عالية، كنت دائماً أبحث عن التحديات، وعندما بدأت في تحقيق نتائج جيدة في البطولات، شعرت بأن هذا المجال يمكن أن يكون أكثر من مجرد هواية».

هذا الشغف المتزايد تردد صداه في أروقة المؤسسات والوزارات المعنية التي شرعت في وضع القواعد التنظيمية، وإقامة البطولات المحلية، وتأسيس منتخبات وطنية، مع الانفتاح على الاستثمار في البنى التحتية لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي للألعاب الإلكترونية، ليس على مستوى الممارسة فحسب، بل في مجال الابتكار، والبرمجة.

وفي هذا الصدد، تقول نسرين السويسي، المسؤولة عن تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية بوزارة الشباب والثقافة والتواصل: «هذا الشغف ليس مجرد ظاهرة مؤقتة كما يعتقد البعض، بل هو تعبير عن جيل يبحث عن هوية رقمية خاصة به، سواء من خلال اللعب التنافسي الذي يجمع الملايين، أو من خلال الإبداع في تطوير الألعاب». وأضافت: «دورنا هو تحويل هذا الحماس إلى فرص عمل، وإنجازات ملموسة من خلال توفير البنية التحتية، والتدريب اللازم لهم ليصبحوا جزءاً من هذه الصناعة».

مبادرات حكومية

وتشيد نسرين بالمبادرات التي أطلقتها الدولة لدعم القطاع الناشئ، ومنها مشروع (مدينة الألعاب الإلكترونية) في الرباط الذي بدأ في الآونة الأخيرة بالشراكة مع فرنسا بهدف توفير منصات تدريبية وإبداعية حديثة، وخلق بيئة متكاملة لدعم صناعة وتطوير الألعاب.

وتستطرد قائلة: «نحن لا نبني مدينة الألعاب على أنه مجرد مبنى، أو مشروع عقاري، بل إنه جزء من استراتيجية متكاملة لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي في صناعة الألعاب الإلكترونية، حيث ستكون هذه المدينة فضاء شاملاً يضم استوديوهات تطوير متطورة، ومساحات عمل مشتركة للمبرمجين، وورش عمل لمصممي الغرافيكس، وكتاب السيناريوهات، بهدف خلق 6000 فرصة عمل بحلول 2030، وإنتاج ألعاب بجودة عالمية تنافس في الأسواق الدولية، وتضع المغرب على الخريطة العالمية».

وتشرف نسرين أيضاً على (معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية) الذي انطلق لأول مرة العام الماضي وجذب 250 مشاركاً في نسخته الأولى، لكن هذا العدد ارتفع إلى أربعة أمثال في النسخة الثانية، مما عكس اهتماماً متزايداً من المطورين المحليين والشركات الدولية.

قاعدة أوسع

تعمل الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية على تعزيز الجانب التنافسي بقيادة حسناء الزومي التي تقول إن «الاهتمام بالرياضات الإلكترونية في المغرب شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث لاحظنا زيادة كبيرة في عدد اللاعبين، والمسابقات، والجمهور الذي يتابع هذه الفعاليات، سواء بشكل مباشر، أو عبر الإنترنت».

وأوضحت أن بطولات مثل «البطولة» و«الدوري» نمت بشكل كبير، حيث ارتفع عدد المشاركين في «الدوري» من 180 لاعباً و21 جمعية إلى أكثر من 1200 لاعب و51 جمعية، مع زيادة الألعاب من اثنتين إلى سبع.

كما ترى اللاعبة ابتسام فرحان أن الألعاب الإلكترونية تتيح الفرصة للفتيات لإبراز إمكاناتهن، إذ تقول إن «مستقبل الرياضات الإلكترونية للنساء في المغرب واعد جداً، خاصة مع تزايد عدد اللاعبات المشاركات في البطولات المحلية والدولية».

وتعتبر أن فوزها ببطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية لم يكن مجرد إنجاز شخصي، بل بداية لتحفيز جيل جديد من اللاعبات إذ تسعى إلى تغيير الصورة النمطية للمرأة في الألعاب وتصبح نموذجاً يلهم الفتيات الأخريات لاقتحام هذا المجال.

الجانب الثقافي للألعاب

ولا تجذب الألعاب الإلكترونية اللاعبات في المغرب فحسب، بل اقتحمت الفتيات مجال البرمجة، والتصميم، ومنهن سلمى محضر التي تحلم بصنع ألعاب تعكس الروح والهوية المغربية.

وقالت سلمى: «لدينا اهتمام العديد من الشبان المغاربة الذين يريدون تحويل شغفهم إلى مهنة في تطوير الألعاب، أو ببساطة تعلم مهارات إنشاء ألعاب الفيديو، مما دفعهم للانضمام إلى مجتمعات تطوير الألعاب المخصصة، مثل مجموعة (مطوري الألعاب المغاربة)، مما أظهر أن المزيد من الشبان مهتمون بصناعة الألعاب، وليس فقط لعبها». وأضافت: «من تجربتي الشخصية، تمكنت من التعرف أكثر على جغرافية وتاريخ العديد من الدول، وأرى كيف يمكن للألعاب المغربية أن تتناسب مع هذه الصورة باستخدام ثقافتنا الجميلة، وتاريخنا الغني، وجمالنا المحلي في الألعاب».

وتابعت قائلة: «لماذا لا ننشئ لعبة عن عمارتنا في المدن القديمة مثل مراكش وفاس المعروفة بتصاميمها التفصيلية، والأسواق الملونة، والمعالم التاريخية، حيث يتبع اللاعب قصة جيدة بينما يزور أماكن تاريخية مثل مسجد الكتبية، ساحة جامع الفنا، قصر الباهية في مراكش، وجامعة القرويين، المدينة، والمدرسة البوعنانية في فاس».

وختمت بالقول: «لضمان نجاح عالمي للعبة... يجب أن تتابع اتجاهات الألعاب الحديثة، ما هو جديد في الصناعة، وتستمع إلى آراء اللاعبين في كل مراجعة للعبة لفهم ما حدث من خطأ، أو ما حدث بشكل صحيح... ببساطة، يجب أن تكون شخصاً مبدعاً، تحليلياً، صبوراً ومتفهماً».

سوق واعد

وبحسب التقديرات الرسمية تبلغ قيمة سوق الألعاب المغربية 2.24 مليار درهم (نحو 230 مليون دولار)، مع التطلع لمضاعفة هذه القيمة إلى خمسة مليارات درهم بحلول 2023.

ورغم التطور السريع، والانتشار الواسع للألعاب الإلكترونية في المغرب، فإن ثمة تحديات تواجه القطاع الواعد من وجهة نظر المتخصصين.

ويقول الإعلامي المتخصص في الألعاب والرياضات الإلكترونية الطيب جبوج إن البنية التحتية للإنترنت في المغرب شهدت تطوراً كبيراً في السنوات القليلة الماضية، لا سيما في المدن الكبرى، مثل الدار البيضاء، والرباط، ومراكش، لكن لا تزال هناك تفاوتات في المناطق الريفية، أو الأقل تطوراً.

وأضاف أنه من أجل تحقيق نتائج أفضل مستقبلاً يحتاج الأمر إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتشجيع تدريب المواهب، والاستثمار في التدريب، والبحث، وإقامة أحداث رياضية إلكترونية منظمة تسمح بتوحيد مجتمع يتزايد عدده باستمرار.