الهزيمة أمام المغرب قد تدفع البرازيل للتعجيل بالتعاقد مع أنشيلوتي

«أسود الأطلس» يواصلون الإبهار ويترقبون تحدياً جديداً أمام بيرو ودياً غداً في مدريد

لاعبو المغرب يحتفلون بصبيري مسجل هدف الفوز في مرمى البرازيل (رويترز)
لاعبو المغرب يحتفلون بصبيري مسجل هدف الفوز في مرمى البرازيل (رويترز)
TT

الهزيمة أمام المغرب قد تدفع البرازيل للتعجيل بالتعاقد مع أنشيلوتي

لاعبو المغرب يحتفلون بصبيري مسجل هدف الفوز في مرمى البرازيل (رويترز)
لاعبو المغرب يحتفلون بصبيري مسجل هدف الفوز في مرمى البرازيل (رويترز)

خلفت الخسارة التاريخية للمنتخب البرازيلي أمام مضيفه المغربي 1 - 2 في مباراة دولية ودية على ملعب ابن بطوطة في طنجة أمام 65 ألف متفرج، ردود فعل صادمة في بلاد «السامبا»، وسط مطالب بتعجيل التعاقد مع الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد، خلفاً لتيتي الذي استقال من منصبه عقب المونديال القطري.
وخاضت البرازيل المباراة بقيادة مدربها المؤقت رامون مينيزيس، بانتظار التعاقد مع خليفة لتيتي، وفي غياب قطبي دفاعها ماركينيوس (سان جيرمان) والمخضرم تياغو سيلفا (تشيلسي الإنجليزي) ومهاجمها ريشارليسون (توتنهام الإنجليزي) ونجمها نيمار (سان جيرمان) بسبب الإصابة.
وهذا أول انتصار لمنتخب عربي على بطلة العالم خمس مرات، وجاء بعد هزيمتين سابقتين للمغرب أمام البرازيل، آخرها في كأس العالم 1998.
وبعد الخروج من دور الثمانية لمونديال 2022 على يد كرواتيا، كان البرازيليون يترقبون هذه المواجهة للحكم على قدارت مينيزيس في إدارة المنتخب، لكن الخسارة أمام المغرب دفعت الكثيرين على المستوى الرسمي والشعبي لضرورة حسم التعاقد مع أنشيلوتي بأسرع وقت.
واعترف إيدنالدو رودريغيز رئيس الاتحاد البرازيلي، بأن أنشيلوتي سيكون الخيار الجلي لتولي قيادة المنتخب الأول إذا كان متاحاً بنهاية الموسم الأوروبي، حيث ما زال الإيطالي مرتبطاً بتعاقد مع نادي ريال مدريد الإسباني.

أنشيلوتي بات مطلباً رسمياً وشعبياً لتولي قيادة البرازيل (أ.ب)

وأقر رودريغيز بأن أنشيلوتي البالغ عمره 63 عاماً على رأس قائمة المرشحين لخلافة تيتي، وقال: «يحظى أنشيلوتي باحترام جميع اللاعبين. ليس فقط رونالدو نازاريو أو فينيسيوس جونيور، وإنما كل من لعب تحت إمرته... أحبه حقيقة لصدقه في طريقة عمله وتفانيه المتواصل. إنه غني عن التعريف. إنه مدرب بارع حقق الكثير من الإنجازات ونأمل أن يحقق المزيد».
وكان أنشيلوتي أحد محاور حديث لاعبي المنتخب البرازيلي على مدار الأيام الماضية حتى قبل الخسارة 2 - 1 أمام المغرب، إذ أثنى عدد من اللاعبين بينهم فينيسيوس جونيور وإيدرسون ورودريغو وكاسيميرو على المدرب الإيطالي. وأشار رئيس الاتحاد البرازيلي إلى أن أنشيلوتي بات أيضاً مطلباً جماهيرياً، وأوضح: «أنشيلوتي ليس المدرب المفضل للاعبين فقط، لكن يبدو أنه كذلك بين الجماهير. أينما ذهبت في البرازيل، في كل ملعب، هو أول من يسألني المشجعون عنه... الجميع يتحدثون عنه بحب، تقديراً للعمل المثالي الذي قام به في مسيرته. فلنكن على يقين بالله وننتظر الوقت المناسب، وسنرى إذا ما كان بمقدورنا تحقيق ذلك في سعينا لتعيين مدرب جديد لمنتخب البرازيل».
في المقابل، ‬‬‬‬واصل منتخب المغرب الإبهار في أول مباراة له منذ تحقيق إنجازه التاريخي في مونديال قطر، عندما حقق انتصارات لافتة على بلجيكا وكندا وإسبانيا والبرتغال، وأصبح أول منتخب أفريقي وعربي يبلغ نصف النهائي قبل أن يخرج على يد فرنسا بطلة نسخة 2018، التي خسرت نهائي الدوحة أمام الأرجنتين.
ووضع سفيان بوفال، فريق المدرب وليد الركراكي، في المقدمة بالدقيقة 29، مكللاً هجمة مرتدة سريعة ليلهب حماس الجمهور الغفير. وتعادلت البرازيل عبر لاعب الوسط كاسيميرو بعد خطأ من الحارس ياسين بونو في الدقيقة 67، لكن البديل عبد الحميد صبيري انتزع الفوز لأسود الأطلس بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء قبل 11 دقيقة من النهاية.
وعلق مدرب المغرب وليد الركراكي، الذي وفي بوعده بلعب مباراة هجومية، عقب المباراة قائلاً: «حققنا ما كنا نصبو إليه، وهو إسعاد الجماهير الغفيرة التي جاءت لمساندتنا، وأعتقد أننا كنا في الموعد بهذا الفوز التاريخي على منتخب كبير يملك الكثير من النجوم والمواهب».
وأضاف: «رسالتنا هي أننا سنحرص على تحضير منتخب يقاتل على أرضية الملعب، سواء فزنا أو انهزمنا، سنلعب دائماً بهذه الروح القتالية لتحقيق أفضل النتائج. دخلنا التاريخ بتحقيق أول فوز على البرازيل، قدم اللاعبون المطلوب منهم رغم إجهاد البعض، (سفيان) أمرابط لعب وهو مريض، وحكيمي تحامل على الإصابة، وكذلك (عز الدين) أوناحي».
وأقيمت المباراة في أجواء احتفالية، حيث قام جمهور طنجة بتكريم منتخبهم عقب إنجازه في المونديال الأخير، كما وجهوا تحية لروح أسطورة البرازيل الراحل بيليه الذي وافته المنية في 29 ديسمبر (كانون الأول) الماضي بالوقوف دقيقة صمت.
وقدم «أسود الأطلس» مباراة رائعة، ووقفوا نداً أمام نجوم السيليساو، خصوصاً جناحي ريال مدريد الإسباني فينيسيوس جونيور ورودريغو، وتمكنوا من تحقيق فوز مستحق على المصنف أول عالمياً هو الأول لمنتخب عربي على بطل العالم خمس مرات. كما بات المغرب ثاني منتخب من القارة السمراء ينجح في التغلب على البرازيل بعد الكاميرون التي هزمتها 1 - صفر في الجولة الأخيرة من دور المجموعات للمونديال القطري.
وتأتي المباراة ضمن استعدادات المغرب لكأس الأمم الأفريقية بعد أن أصبح أول المتأهلين للبطولة المقررة في كوت ديفوار مطلع العام المقبل، وسيواجه بيرو ودياً غداً الثلاثاء في العاصمة الإسبانية مدريد.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.