لبنان يستيقظ على تطور «خلاف التوقيت» مذهبياً

أحزاب تتبرأ من «الاستثمار الطائفي»... ومساعٍ جنبلاطية لتخفيف التوتر

تأجيل التوقيف الصيفي يحدث أزمة في لبنان (أ.ف.ب)
تأجيل التوقيف الصيفي يحدث أزمة في لبنان (أ.ف.ب)
TT

لبنان يستيقظ على تطور «خلاف التوقيت» مذهبياً

تأجيل التوقيف الصيفي يحدث أزمة في لبنان (أ.ف.ب)
تأجيل التوقيف الصيفي يحدث أزمة في لبنان (أ.ف.ب)

لم تهدأ في لبنان بعد تداعيات المذكرة الصادرة عن الأمانة العامة لمجلس الوزراء، التي قضت بالإبقاء على التوقيت الشتوي لشهر إضافي، وتأخير تقديم الساعة اعتباراً من منتصف ليل السبت - الأحد إلحاقاً بالتوقيت العالمي، بل أخذ الخلاف بعداً إسلامياً - مسيحياً، خصوصاً بعد موقف البطريركية المارونية التي رفضت الالتزام بمضمون المذكرة وقررت اعتماد التوقيت الصيفي في مؤسساتها الدينية والتربوية، وسبقها إلى ذلك الأحزاب المسيحية، وهو ما فجّر حرباً افتراضية على وسائل التواصل الاجتماعي، استحضرت شعارات الانقسام التي كانت سائدة إبان الحرب الأهلية، والفرز الطائفي بين المسيحيين والمسلمين.
وحمّلت الأحزاب المسيحية كلاً من رئيس مجلس النواب نبيه برّي ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، مسؤولية هذا الانقسام باعتبار أن قرار تأجيل موعد التوقيت الصيفي، اتخذ خلال لقاء عقد بينهما يوم الخميس، أي قبل يومين من موعد تقديم الساعة. إلا أن هذه الأحزاب، سارعت إلى حصر اعتراضها بالشق المتعلّق بانتظام عمل المؤسسات وعلاقاتها بالخارج، وللحدّ من وتيرة التصعيد، كلّف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي عضو «اللقاء الديمقراطي» النائب هادي أبو الحسن، القيام بمسعى لرأب الصدع، وتخفيف التوتر القائم. وأشار أبو الحسن إلى أن البلد «بغنى عن الانقسام الطائفي في ظلّ تراكم الأزمات». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «بدل أن نعالج أزمة الفراغ ونسعى إلى انتخاب رئيس للجمهورية وإلى انتظام عمل المؤسسات ومعالجة الأزمات المالية والاجتماعية، فجّرنا أزمة جديدة لحرف الأنظار عن الأمور التي تهمّ الناس». وجزم بأن «لا خلفية طائفية لقرار تأخير تقديم الساعة، بل كانت رغبة من الرئيسين برّي وميقاتي لتسهيل حياة الناس خلال شهر الصوم، وإعطاء الموظفين وقتاً إضافياً للراحة قبل الذهاب إلى العمل، خصوصاً أن حكومة الرئيس سليم الحص وحكومة الرئيس ميشال عون (الحكومة العسكرية) اعتمدتا تأخير التوقيت الصيفي في عام 1989، ولم تخلق مشكلة يومها». وكشف أبو الحسن عن «مساعٍ كانت تبذل لمعالجة ما حصل، من خلال جلسة لمجلس الوزراء، لكن بعد الخطاب التصعيدي لجبران باسيل (رئيس التيار الوطني الحرّ) واتهام الآخرين بالكذب، ودعوة مناصريه للنزول إلى الشارع، عادت الأمور إلى دائرة التعقيد».
ورغم السقف العالي لخطاب باسيل، أكد عضو المجلس السياسي في التيار الوطني الحرّ وليد الأشقر، أن اعتراض التيار ورئيسه «سببه تفرّد الرئيسين برّي وميقاتي بقرار من هذا النوع». وأكد أن باسيل «يرفض تحكم شخصين (بري وميقاتي) بالدولة وقراراتها». وأشار في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «رفضنا للقرار ليست له خلفية طائفية، بل لأنه يتعارض مع الأنظمة الدولية التي أصبحنا جزءاً منها، خصوصاً أننا نعتمد التوقيت الصيفي بالشراكة مع أوروبا، حيث إن كلّ برامجنا مربوطة على هذا التوقيت». وقال: «اعتراضنا مبدئي ولم يكن هدفه أخذ الأمور إلى خلاف طائفي».
واتخذ حزب «القوات اللبنانية» موقفاً رافضاً لهذا القرار، وأوضح عضو كتلة «الجمهورية اللبنانية» النائب غياث يزبك أن «لا علاقة لموقف (القوات) بالطوائف والأديان، بل لأن القرار له تبعات اقتصادية ومالية على لبنان». وذكّر يزبك في تصريحه لـ«الشرق الأوسط»، بالآثار السلبية لهذا الإجراء. وقال: «القرار اتخذ بطريقة سطحية واعتباطية، ولا يعني أنه قرار شيعي وسنّي يستهدف المسيحيين، كما يسوّق بعض التافهين». وشدد على أن «كل الطوائف اللبنانية متضررة منه، بالنظر لتداعياته على دوام عمل الموظفين وعلى رحلات الطيران من وإلى لبنان وعلى التحويلات المالية وعمل المصارف والبرمجيات الإلكترونية». وانتقد يزبك من فسّر كلامه الذي قال فيه: «لنا لبناننا ولكم لبنانكم» على أنه أحلام التقسيم أو «الفيدرلة»، وأضاف: «أعني أن لنا لبناننا الملحق بالمنظومة العالمية والحضارة والعلم والتطور، ولكم لبنانكم الذي تريدون بقاءه في التخلّف».
من جهته، اعتبر أمين عام حزب «الكتائب اللبنانية» سيرج داغر، أن انتقاد مذكرة رئيس الحكومة ليس له أي بعد ديني، ولاحظ وجود «خفّة لجهة التعاطي مع هذا الموضوع، وعدم التنبّه إلى ارتداداته السلبية على الناس». واستغرب كيف أن «مسؤولين في الدولة (بري وميقاتي) يجلسان وجهاً لوجه، ويتخذان مثل هذا القرار، ولم يأخذا بالاعتبار تداعياته السلبية على الأفراد والشركات والملاحة والسفر والأعمال التجارية، ما يلحق الضرر الفادح بكل القطاعات التي تتعامل مع شركات عالمية»، مشيراً إلى أن «الآثار السلبية بدأت تظهر على أنظمة الكومبيوتر وخدمات الإنترنت العالمية التي تعتمد التوقيت الصيفي».
في المقابل، اعتبر عضو كتلة «التحرير والتنمية» التي يرأسها برّي، النائب أيوب حميّد، أن «ما رأيناه وسمعناه من ردود ومواقف مؤسف ومعيب». وقال في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن القرار «موضوع إداري بحت تنتهي مفاعيله بعد أيام، والهدف منه تمكين الموظف من الوصول إلى عمله خلال وقت مقبول، وهذا لا ينتقص من أهمية الشراكة المسيحية في الدولة، ولا يزيد من الوجود الإسلامي فيها». وسأل: «لماذا اتخذت حكومة الرئيس عون العسكرية مثل هذا القرار في عام 1989، ولم تواجه حملة الاعتراض والإساءات التي نشهدها اليوم؟». ودعا حميّد إلى «عدم استثمار ما حصل لإثارة الغرائز، لأنه مجرد قرار إداري يخدم العمال والموظفين لا أكثر ولا أقل».


مقالات ذات صلة

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

المشرق العربي رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.

المشرق العربي القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

وجّه المجلس التأديبي للقضاة في لبنان ضربة قوية للمدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، عبر القرار الذي أصدره وقضى بطردها من القضاء، بناء على «مخالفات ارتكبتها في إطار ممارستها لمهمتها القضائية والتمرّد على قرارات رؤسائها والمرجعيات القضائية، وعدم الامتثال للتنبيهات التي وجّهت إليها». القرار التأديبي صدر بإجماع أعضاء المجلس الذي يرأسه رئيس محكمة التمييز الجزائية القاضي جمال الحجار، وجاء نتيجة جلسات محاكمة خضعت إليها القاضية عون، بناء على توصية صدرت عن التفتيش القضائي، واستناداً إلى دعاوى قدمها متضررون من إجراءات اتخذتها بمعرض تحقيقها في ملفات عالقة أمامها، ومخالفتها لتعليمات صادرة عن مرجع

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

رأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن فرص انتخاب مرشح قوى 8 آذار، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، «باتت معدومة»، مشيراً إلى أن الرهان على الوقت «لن ينفع، وسيفاقم الأزمة ويؤخر الإصلاح». ويأتي موقف جعجع في ظل فراغ رئاسي يمتد منذ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث فشل البرلمان بانتخاب رئيس، وحالت الخلافات السياسية دون الاتفاق على شخصية واحدة يتم تأمين النصاب القانوني في مجلس النواب لانتخابها، أي بحضور 86 نائباً في دورة الانتخاب الثانية، في حال فشل ثلثا أعضاء المجلس (86 نائباً من أصل 128) في انتخابه بالدورة الأولى. وتدعم قوى 8 آذار، وصول فرنجية إلى الرئاسة، فيما تعارض القوى المسيحية الأكثر

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

جدد سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان، وليد بخاري، تأكيد موقف المملكة من الاستحقاق الرئاسي اللبناني بوصفه «شأناً سياسياً داخلياً لبنانياً»، حسبما أعلن المتحدث باسم البطريركية المارونية في لبنان بعد لقاء بخاري بالبطريرك الماروني بشارة الراعي، بدأ فيه السفير السعودي اليوم الثاني من جولته على قيادات دينية وسياسية لبنانية. وفي حين غادر السفير بخاري بكركي من دون الإدلاء بأي تصريح، أكد المسؤول الإعلامي في الصرح البطريركي وليد غياض، أن بخاري نقل إلى الراعي تحيات المملكة وأثنى على دوره، مثمناً المبادرات التي قام ويقوم بها في موضوع الاستحقاق الرئاسي في سبيل التوصل إلى توافق ويضع حداً للفراغ الرئا

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

تأتي جولة سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا على المرجعيات الروحية والسياسية اللبنانية في سياق سؤالها عن الخطوات المطلوبة لتفادي الشغور في حاكمية مصرف لبنان بانتهاء ولاية رياض سلامة في مطلع يوليو (تموز) المقبل في حال تعذّر على المجلس النيابي انتخاب رئيس للجمهورية قبل هذا التاريخ. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر نيابية ووزارية أن تحرك السفيرة الأميركية، وإن كان يبقى تحت سقف حث النواب على انتخاب رئيس للجمهورية لما للشغور الرئاسي من ارتدادات سلبية تدفع باتجاه تدحرج لبنان من سيئ إلى أسوأ، فإن الوجه الآخر لتحركها يكمن في استباق تمدد هذا الشغور نحو حاكمية مصرف لبنان في حال استحال عل

محمد شقير (بيروت)

«الشرق الأوسط» ترصد عودة السوريين من «جحيم الحرب»

نازحون سوريون من لبنان يفترشون حديقة في المرجة وسط دمشق (الشرق الأوسط)
نازحون سوريون من لبنان يفترشون حديقة في المرجة وسط دمشق (الشرق الأوسط)
TT

«الشرق الأوسط» ترصد عودة السوريين من «جحيم الحرب»

نازحون سوريون من لبنان يفترشون حديقة في المرجة وسط دمشق (الشرق الأوسط)
نازحون سوريون من لبنان يفترشون حديقة في المرجة وسط دمشق (الشرق الأوسط)

حياة مأساوية مريرة تعيشها عائلات سورية في دمشق، بعد أن اضطرت للهرب من جحيم الحرب في لبنان، وفي حين لم يحُدّ قطع طريق بيروت - دمشق، بسبب استهدافه من قبل إسرائيل، من تدفق الوافدين سيراً على الأقدام، وانتقل الضغط إلى معبر العريضة في محافظة طرطوس الساحلية، وارتفعت أجور النقل عبره بشكل خيالي.

في حديقة منطقة ساحة المرجة، وسط دمشق، تفترش عدة عائلات عائدة من لبنان، الأرض، مع أمتعتها المحيطة بها منذ أيام، وقد بدا التعب والبؤس واضحاً على وجوه أفرادها، رغم أن الحكومة السورية وضعت خطة استجابة سريعة للتعامل مع أي احتياجات محتملة للوافدين من لبنان.

يروي شاب في العقد الثاني من العمر، بعد شربه الماء براحتي كفيه من صنبور ماء في الحديقة، أن عائلته التي تضم 7 أفراد عانت الأمرين حتى استطاعت مغادرة جنوب لبنان بسبب الغارات الإسرائيلية العنيفة.

يحملون أمتعتهم أثناء عبورهم لسوريا عبر حفرة ناجمة عن غارات جوية إسرائيلية قطعت الطريق بين بيروت ودمشق عند معبر المصنع (إ.ب)

يوضح الشاب: «في كل لحظة كنا نعتقد أننا سنموت، حتى وصلنا إلى (منطقة) المصنع قبل يوم فقط من قصف إسرائيل له، وعبرنا إلى سوريا، وهنا، كما ترى، نعاني كثيراً، فمنذ وصولنا لم يكترث بنا أحد. نقيم وننام ونأكل ونشرب في هذه الحديقة».

ويؤكد الشاب أن عائلته التي تنحدر من ريف محافظة حماة وسط سوريا، لا تستطيع العودة إلى قريتها؛ لأن الحرب دمرت أغلب منازلها، كما لا يوجد لهم في دمشق أقارب كي تلجأ إليهم، مشدداً بألم: «استنفدنا معظم ما نملكه من مال في رحلة الهروب من جحيم الحرب في لبنان».

هل يصمدون طويلاً في ساحة المرجة بعد هروبهم من جحيم الحرب بلبنان (الشرق الأوسط)

عجوز يقول بغضب، وهو ممدد على أرض الحديقة، وأفراد أسرته يحيطون به: «الناس تقول إن الحكومة فتحت مراكز إيواء، لماذا لا يأتون ويأخذوننا إليها؟ هي فقط للمدللين (النازحين اللبنانيين) الذين لديهم دولارات». يضيف العجوز بمرارة وعيناه مغرورقتان بالدموع، وكذلك عينا فتاة تجلس إلى جانبه: «إلنا الله. ننتظر الفرج منه».

نازحون سوريون مع أمتعتهم في ساحة المرجة لعدم وجود مأوى آخر (الشرق الأوسط)

وفي مشهد يدل على شدة معاناة تلك العائلات، وحالة العوز والفقر التي وصلت إليها، لا يتردد أغلب أفرادها بالطلب من المارة السماح لهم بإجراء اتصالات من هواتفهم الجوالة مع معارف وأقارب لهم لمساعدتهم، في حين تبدو الحسرة واضحة في وجوه كثير منهم وهم ينظرون إلى بسطات بيع الشاي والقهوة والسجائر المنتشرة على أرصفة الحديقة، لكونهم لا يستطيعون شراء حتى كوب من الشاي.

ومع زيادة توافد اللبنانيين والعائدين السوريين منذ 24 سبتمبر (أيلول)، وضعت الحكومة السورية خطة استجابة سريعة للتعامل مع أي احتياجات محتملة للوافدين من لبنان، تضمنت رفع حالة الجاهزية في كل المنشآت الصحية والنقاط الطبية على المعابر الحدودية مع لبنان؛ لاستقبال جميع الحالات الوافدة، وتقديم الخدمات الصحية اللازمة لهم.

كما جهّزت كثيراً من مراكز الإيواء التي تتسع لعشرات آلاف الأشخاص في محافظات حمص ودمشق وريف دمشق وطرطوس وحماة.

سوريون نازحون من لبنان عند معبر جوسية الأربعاء (رويترز)

ويواصل وزراء في الحكومة القيام بزيارات لمراكز الإيواء للاطلاع على أحوال الوافدين، وكذلك المعابر الحدودية للحض على «تبسيط الإجراءات، وانسياب حركة القدوم والمغادرة، وإنجاز المعاملات بالسرعة المطلوبة».

ولم تحدّ الغارات الإسرائيلية على المعابر الحدودية بين سوريا ولبنان منذ بدء الضربات الإسرائيلية لـ«حزب الله» في لبنان، من تدفق الوافدين اليومي من لبنان إلى سوريا، ليتجاوز العدد الإجمالي للوافدين اللبنانيين منذ 24 سبتمبر (أيلول) حتى السبت الماضي، أكثر 82 ألف وافد، وأكثر من 226 ألف عائد سوري، وفق أرقام إدارة الهجرة والجوازات السورية.

توافد الأسر اللبنانية والسورية النازحة عبر معبر العريضة بطرطوس (إكس)

ووفق سائق تاكسي كان يعمل على خط دمشق - بيروت قبل استهداف طيران الاحتلال الإسرائيلي للطريق الدولي قرب معبر المصنع، فجر الجمعة، وخروج الطريق عن الخدمة؛ فإن دخول الوافدين من لبنان عبر معبر جديدة يابوس المقابل لمعبر المصنع استمر سيراً على الأقدام، ولكن بأعداد أقل بكثير من السابق.

وكشف السائق لـ«الشرق الأوسط»، أن حركة العبور إلى الأراضي السورية بعد خروج طريق بيروت - دمشق عن الخدمة؛ تكثفت في معبر العريضة بمحافظة طرطوس على الساحل السوري والحدودي مع لبنان والمقابل لمعبر العريضة في الجانب اللبناني.

وذكر السائق أن أغلبية من كانوا يعملون على خط دمشق - بيروت انتقلوا للعمل على خط العريضة، وتحدّث السائق عن أجور خيالية لطلبات نقل الركاب من دمشق إلى طرطوس ومنها إلى لبنان عبر معبر العريضة، لافتاً إلى أن أجرة الطلب من دمشق تصل إلى ما بين 3 – 4 ملايين ليرة سورية، في حين كانت من معبر جديدة يابوس ما بين مليون ومليون ومائتي ألف.