الرئيس الروسي ينفي تشكيل «تحالف عسكري» مع الصين

أكد أن الأمر يقتصر على تعاون وتطوير تدريبات مشتركة

بوتين وشي خلال قمتهما في موسكو في 21 مارس (رويترز)
بوتين وشي خلال قمتهما في موسكو في 21 مارس (رويترز)
TT

الرئيس الروسي ينفي تشكيل «تحالف عسكري» مع الصين

بوتين وشي خلال قمتهما في موسكو في 21 مارس (رويترز)
بوتين وشي خلال قمتهما في موسكو في 21 مارس (رويترز)

نفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الأحد، وجود تحالف عسكري مع الصين، وأكد أن علاقات روسيا مع بكين تقتصر على التعاون فقط.
وقال بوتين، في مقابلة مع قناة «روسيا 24» التلفزيونية، إن روسيا والصين تعملان على تطوير التعاون، بما في ذلك على المسار العسكري، لكنه أكد أن هذا «ليس تحالفاً عسكرياً»، وفق وكالة أنباء «تاس» الروسية. وأضاف بوتين، عندما سئل ما إذا كان التعاون بين موسكو وبكين يشكل تهديداً للغرب «هذا غير صحيح على الإطلاق».
وقال بوتين: «نحن لا ننشئ أي تحالف عسكري مع الصين. نعم نتعاون أيضا على مسار التعاون الفني العسكري ولا نخفيه، لكنه يتسم بالشفافية، ولا يوجد شيء سري هناك». وأضاف بوتين أن موسكو تعمل أيضا على تطوير التعاون العسكري مع بكين، بما في ذلك التدريبات المشتركة.
وقال بوتين: «بالمناسبة، ليس فقط مع الصين، ولكن مع دول أخرى أيضا. نواصل ذلك الآن، على الرغم من التطورات في دونباس وزابوريجيا وخيرسون. كل شيء يتسم بالشفافية، لكنه ليس تحالفاً عسكرياً».
من ناحية أخرى، أشار الرئيس الروسي إلى أن المفهوم الاستراتيجي الجديد لحلف شمال الأطلسي «الناتو» يقول صراحة إنه يخطط لتطوير العلاقات مع دول آسيا - المحيط الهادي ويخطط لإنشاء «ناتو» عالمي. وقال بوتين إن فكرة إنشاء «الناتو العالمي» بمشاركة دول آسيا والمحيط الهادي تشبه التحالف العسكري لقوى المحور خلال الحرب العالمية الثانية. وأضاف بوتين «ماذا تفعل الولايات المتحدة؟ إنهم ينشئون المزيد والمزيد من التحالفات. وهذا يعطي أسبابا للمحللين السياسيين الغربيين ليقولوا إن الغرب يبني (محاور) جديدة». ورأى بوتين أن «المحللين الغربيين، وليس نحن، هم الذين يقولون إن الغرب بدأ في بناء محور جديد شبيه بالمحور الذي أنشأته في الثلاثينات الأنظمة الفاشية في ألمانيا وإيطاليا واليابان ذات النزعة العسكرية».
وساعدت القمة الأخيرة بين الرئيسين بوتين وشي، في موسكو، في إعطاء انطباع بوجود جبهة موحدة ضد الولايات المتحدة، إلا أن التوترات الكامنة كانت أيضا واضحة. وحول النتائج التي حققتها القمة لكل من الجانبين قال توماس غراهام الخبير بمجلس العلاقات الخارجية الأميركي ومستشار شؤون روسيا السابق بمجلس الأمن القومي الأميركي، في تحليل نشره مجلس العلاقات الخارجية، إنه من خلال فخامة الزيارة الرسمية، سلط الرئيسان بوتين وشي الضوء على تحالفهما الاستراتيجي المتنامي، والذي يستهدف قلب النظام الدولي القائم على القواعد الذي تقوده الولايات المتحدة، لصالح عالم متعدد الأقطاب. ورغم أن القمة أظهرت بوضوح الجانب الرمزي لها دون تحقيق نتائج ملموسة، فقد حققت أهداف كل من الرئيسين. وأشار غراهام إلى أن بوتين رحب بإظهار أن روسيا ليست معزولة ولا يمكن عزلها عن العالم، وهي تعزز العلاقات مع إحدى القوتين العظميين في العالم.
ومن خلال عرض العلاقات التجارية المزدهرة والكشف عن خطط لتوسيعها، أكد بوتين الثقة في أن روسيا يمكن أن تظل صامدة في مواجهة العقوبات الغربية الصارمة.
من ناحية أخرى، أكد قرار شي باختيار موسكو لتكون وجهة أول زيارة خارجية يقوم بها في ولايته الثالثة كرئيس للصين التزامه القوي إزاء روسيا وبوتين بشكل شخصي، فقد استغل القمة لتأكيد عزم الصين على تحقيق مصالحها الوطنية في تحد للضغوط الأميركية الاقتصادية والدبلوماسية المتصاعدة، موضحاً أن الصين لن تتخلى عن شريكها الاستراتيجي في مواجهة ادعاءات الولايات المتحدة بأنها تقود العالم. وقد كانت هذه رسالة حاسمة لجمهوره الداخلي الذي يزداد قومية، وكذلك لمنطقة الجنوب العالمي، حيث يواجه النظام الليبرالي بقيادة الولايات المتحدة ضغوطا.
ورأى غراهام أن شي أوضح ببراعة أن الصين هي الشريك المهيمن. ولم يكن أمام بوتين خيار سوى قبول مقترح شي بأن تستخدم روسيا اليوان بدلا من الروبل، في التجارة مع الجنوب العالمي لتقليص دور الدولار الأميركي في التجارة العالمية. كما أعرب شي طواعية عن دعمه لإعادة انتخاب بوتين في عام 2024 رغم أن الرئيس الروسي لم يعلن عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية.
وخلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقد في نهاية القمة، كان شي متحفظا في وصف العلاقات الثنائية أكثر من بوتين، الذي كان حريصا على تحديد كل المجالات التي تعتزم فيها الدولتان تعزيز التعاون في الأعوام المقبلة. وقد ترك هذا انطباعا واضحا أن روسيا تحتاج الصين أكثر مما تحتاج الصين روسيا.
وفيما يتعلق بتأثير القمة على الحرب في أوكرانيا، اعتبر غراهام أنه لا شيء في القمة أظهر أن ديناميكية الحرب قد تتغير. وكما كان متوقعا، استمرت بكين في تقديم دعم دبلوماسي قوي لموسكو، وكررت الرواية الروسية التي ترى أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) هو السبب في الصراع. وعلى الرغم من مخاوف واشنطن، لم يقدم شي أي دليل على أن الصين مستعدة لتزويد روسيا بدعم عسكري فتاك قد يحسن بشكل جذري فرص روسيا على أرض المعركة. وأشار بوتين إلى أن خطة السلام التي تتألف من 12 نقطة التي طرحتها الصين مؤخرا يمكن أن تكون أساسا للمفاوضات، إلا أنه لم يقترح بوتين أو شي أي خطوات عملية يمكن أن تعطي أهمية فعلية لقائمة من الكلمات المهدئة حول احترام السيادة وتجنب التصعيد، والبحث عن حل دبلوماسي للصراع.
وقال غراهام إن حقيقة الأمر هي أن الصين تستفيد من الجمود العسكري، حيث إن عدوان روسيا يصرف انتباه الولايات المتحدة ومواردها عن منطقة المحيطين الهندي والهادي، بينما تجبر العقوبات الغربية روسيا على اللجوء إلى الصين كشريان حياة اقتصادي لها. وتستغل الصين مأزق روسيا للحصول على الموارد الطبيعية المهمة، خصوصاً النفط والغاز بأسعار مخفضة.
ووفقاً لهذه الحسابات، قدم شي لبوتين دعماً معنوياً ومادياً كافياً لكي يتمكن من مواصلة القتال، لكنه أقل كثيراً مما يلزم لمنح روسيا الأفضلية. في الوقت نفسه، واصل الصينيون العمل على إبرام صفقات تجارية صعبة. والجدير بالملاحظة أنه لم يتم الإعلان عن أي اتفاق لبناء خط أنابيب غاز «قوة سيبيريا» ثان، الذي وصفه بوتين بأنه «صفقة القرن». وبدلا من ذلك، تمت الإشارة ببساطة إلى أن هناك حاجة إلى التفاوض على مزيد من التفاصيل، حيث تستكشف الصين البدائل.
وفيما يتعلق بالتوترات القديمة أو الكامنة بين الصين وروسيا، وتأثير قمة بوتين وشي على هذه التوترات، أشار غراهام إلى أنه باستثناء فترة وجيزة بعد سيطرة الشيوعيين على الصين في عام 1949، كان كل من روسيا والصين خصمين وليسا شريكين، وحتى نهاية الحرب الباردة، كانت روسيا إلى حد بعيد القوة العظمى.


مقالات ذات صلة

كييف تعلن التصدي لـ«أكبر هجوم» بالمسيّرات

أوروبا جانب من التصدي للمسيَّرات الروسية في سماء كييف (أ.ف.ب)

كييف تعلن التصدي لـ«أكبر هجوم» بالمسيّرات

أعلنت كييف أنها تصدّت، ليل السبت - الأحد، «لأكبر هجوم بالمسيَّرات» استهدف أراضيها منذ بدء الغزو الروسي، وأنها أسقطت 52 من أصل 54 منها، فيما صعّدت موسكو…

«الشرق الأوسط» (كييف)
شؤون إقليمية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)

زيلينسكي يسعى إلى معاقبة إيران لدعمها روسيا

أفاد مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية أندريه يرماك، (الأحد)، بأن الرئيس فولوديمير زيلينسكي طرح مشروع قانون تفرض بلاده بموجبه عقوبات على إيران.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا منزل مدمَّر في منطقة بيلغورود الروسية المحاذية لأوكرانيا (أ.ف.ب)

سكان بيلغورود الروسية «باقون» رغم الهجمات من أوكرانيا

لم يمنع القصف المتكرر، والتوغل الأخير لمسلحين تسللوا من أوكرانيا إلى بيلغورود الروسية، سكان المدينة من البقاء فيها.

«الشرق الأوسط» (بيلغورود)
أفريقيا الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامابوسا (رويترز)

جنوب أفريقيا تحقق في مزاعم أميركية بشحن أسلحة إلى روسيا

عيّن الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامابوسا لجنة للتحقيق في مزاعم أميركية بأن سفينة روسية حملت أسلحة من قاعدة بحرية قرب كيب تاون العام الماضي.

«الشرق الأوسط» (جوهانسبرغ)
أوروبا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (رويترز)

لافروف: تسليم مقاتلات «إف-16» لأوكرانيا «لعب بالنار»

اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الغرب «يلعب بالنار» بعدما أعربت واشنطن مؤخراً عن استعدادها للسماح لدول أخرى بتزويد كييف مقاتلات «إف - 16».

«الشرق الأوسط» (موسكو)

ميلوني: العلاقات الجيدة مع الصين ممكنة دون مبادرة «الحزام والطريق»

رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني (رويترز)
رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني (رويترز)
TT

ميلوني: العلاقات الجيدة مع الصين ممكنة دون مبادرة «الحزام والطريق»

رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني (رويترز)
رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني (رويترز)

قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني في مقابلة نشرت اليوم (الأحد)، إن العلاقات الجيدة مع الصين ممكنة حتى دون أن تكون بلادها جزءاً من مبادرة الحزام والطريق، وذلك في الوقت الذي تبحث فيه حكومتها التخلي عن المشروع.

وإيطاليا الدولة الغربية الرئيسية الوحيدة التي انضمت إلى مشروع الحزام والطريق الصيني الذي يحيي من جديد طريق الحرير، لربط الصين مع آسيا وأوروبا وما وراءهما بإنفاق ضخم على البنية التحتية.

وقالت ميلوني في مقابلة مع صحيفة «ال ميساجيرو» اليومية، إن من السابق لأوانه التكهن بقرار إيطاليا بشأن البقاء ضمن المشروع الذي وقعت عليه في 2019 وأثار انتقاد واشنطن وبروكسل. وقالت ميلوني: «تقييمنا دقيق للغاية ومرتبط بمصالح كثيرة». وينتهي الاتفاق في مارس (آذار) 2024، وسيتجدد تلقائياً ما لم يبلغ أحد الطرفين الآخر برغبته في الانسحاب بإخطار مسبق قبل 3 أشهر.

مخطط لمشروع «الحزام والطريق» (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وفي مقابلة أجرتها مع وكالة «رويترز» للأنباء العام الماضي قبل وصولها إلى السلطة في انتخابات سبتمبر (أيلول)، أبدت ميلوني صراحة عدم موافقتها على الخطوة التي اتخذت في 2019، قائلة إنها «ليست لديها رغبة سياسية... لدعم التوسع الصيني في إيطاليا أو أوروبا».

وأشارت ميلوني إلى أنه بينما كانت إيطاليا الوحيدة من مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى التي وقعت على مذكرة تفاهم الحزام والطريق، فهي ليست الدولة الأوروبية والغربية ذات العلاقات الأقوى اقتصادياً وتجارياً مع الصين.

وقالت: «هذا يعني أنه من الممكن إقامة علاقات جيدة، أيضاً في مجالات مهمة، مع بكين دون أن نكون بالضرورة جزءاً من قرار استراتيجي شامل».

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال مسؤول حكومي إيطالي رفيع المستوى لوكالة «رويترز» للأنباء، إن من غير المرجح بشكل كبير أن تجدد إيطاليا اتفاق الحزام والطريق.

ويلوح في الأفق أول اختبار لموقف الحكومة اليمينية من الصين، حين تقوم روما بمراجعة اتفاق للمساهمين لشركة بريللي لتصنيع الإطارات، التي تعد شركة سينوكيم الصينية أكبر مساهم فيها.

وتعد الصين من كبرى الأسواق لأغلب دول مجموعة السبع الصناعية الكبرى، خصوصاً الاقتصادات المعتمدة على التصدير مثل اليابان وألمانيا.

وخلال قمة عقدت مطلع الأسبوع الماضي، تعهد قادة مجموعة السبع «بخفض المخاطر» دون «الانفصال» عن الصين، في توجه قال مسؤولون وخبراء إنه يعكس المخاوف الأوروبية واليابانية من الضغط بشدة على بكين.


بابا الفاتيكان وأمين رابطة العالم الإسلامي يبحثان سبل مواجهة نزعات التطرف الديني

بابا الفاتيكان يستضيف أمين عام رابطة العالم الإسلامي (الشرق الأوسط)
بابا الفاتيكان يستضيف أمين عام رابطة العالم الإسلامي (الشرق الأوسط)
TT

بابا الفاتيكان وأمين رابطة العالم الإسلامي يبحثان سبل مواجهة نزعات التطرف الديني

بابا الفاتيكان يستضيف أمين عام رابطة العالم الإسلامي (الشرق الأوسط)
بابا الفاتيكان يستضيف أمين عام رابطة العالم الإسلامي (الشرق الأوسط)

استضاف بابا الفاتيكان البابا فرنسيس - في مقره السكني بسانتا مارتا - الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ الدكتور محمد العيسى، في لقاءٍ استثنائيٍّ يعكس مستوى الحفاوة والتقدير الكبير للحراك الدولي المؤثر الذي تضطلع به رابطة العالم الإسلامي في تعزيز أواصر الحوار الفاعل، والتفاهم الشفاف والأمثل، والتعاون الإيجابي بين أتباع الأديان والثقافات، جاء هذا اللقاء الخاص بعد لقاءٍ سابق في مكتب البابا.

وجرى - خلال هذا اللقاء الذي جمع الدكتور العيسى وبابا الفاتيكان في منزله الخاص - تبادلُ الأحاديث الودية ووجهات النظر حول قضايا عدةٍ على الساحة الدولية، لا سيما الموضوعات ذات الصلة بالقيم المشتركة وتشييد الجسور بين الحضارات، وكذا سبل مواجهة نزعات التطرف الديني والفكري أياً كانت هوياتها وذرائعها، ومن ذلك كل أساليب الكراهية والعنصرية والتهميش والإقصاء.


صرصور يتسبب في استنفار أمني بتل أبيب

مشهد من المقهى في تل أبيب («تويتر» - صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»)
مشهد من المقهى في تل أبيب («تويتر» - صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»)
TT

صرصور يتسبب في استنفار أمني بتل أبيب

مشهد من المقهى في تل أبيب («تويتر» - صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»)
مشهد من المقهى في تل أبيب («تويتر» - صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»)

تسبب صرصور في استنفار أمني بعدما أثار ذعر رواد مقهى بشارع ديزنغوف في قلب تل أبيب بإسرائيل أمس (السبت).

وذكرت مواقع إعلامية محلية أن حالة من الفوضى اندلعت في المقهى بعد رؤية الصرصور، وتم رصد سقوط طاولات ومقاعد وأواني الطعام أرضاً، ليتم استدعاء الشرطة بعدما ساد اعتقاد بوجود حادث أمني.

وتوصلت تحقيقات الشرطة إلى أن سبب الصراخ كان رؤية صرصور تحت الطاولات، مما أثار فزع امرأة أسقطت منضدتها أرضاً ليعتقد رواد المقهى أن هناك مشكلة أمنية.

وأفادت نجمة داوود الحمراء (جهاز الإسعاف الإسرائيلي) بتعرض شخصين لإصابات طفيفة جرَّاء تحطم الزجاج في أثناء محاولتهم الفرار من موقع الحادث.


بعد تعذّر لقائه زيلينسكي... لولا يرفض دعوة بوتين لزيارة روسيا

الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (رويترز)
الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (رويترز)
TT

بعد تعذّر لقائه زيلينسكي... لولا يرفض دعوة بوتين لزيارة روسيا

الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (رويترز)
الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (رويترز)

رفض الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، اليوم (الجمعة)، دعوة لزيارة روسيا، خلال محادثة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ويأتي رفض لولا بعد أيام من فشل لقاء مأمول بينه وبين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على هامش قمة «مجموعة السبع» التي التأمت في اليابان. وقال الرئيسان إن انشغالهما حال دون لقائهما.

وكتب لولا على «تويتر»: «شكرته (بوتين) على الدعوة للذهاب إلى المنتدى الاقتصادي الدولي في سان بطرسبورغ، وأجبته بأنني لا يمكنني الذهاب إلى روسيا في هذا الوقت»، في إشارة إلى الحدث المقرر بين 14 و17 يونيو (حزيران) المقبل.

وأضاف: «لكنني كررت استعداد البرازيل، إلى جانب الهند وإندونيسيا والصين، للتحدث مع طرفي النزاع سعياً لتحقيق السلام».

وأبدى لولا، الاثنين، «انزعاجه» من عدم لقاء زيلينسكي. غير أنه أوضح أنه لا يرى فائدة من لقائه الآن، مشيراً إلى أنه لا يبدو أن الرئيس الأوكراني، ولا نظيره الروسي يرغبان في السلام. وتابع: «حتى الآن، كلاهما مقتنع بأنه سيفوز بالحرب».

ويدفع لولا باتجاه محادثات سلام، واقترح أن تقوم بلاده بوساطة إلى جانب دول أخرى «محايدة»، مثل الصين وإندونيسيا.

لكنه واجه انتقادات، الشهر الماضي، عندما قال إن الولايات المتحدة يجب أن تكف عن «تشجيع الحرب» في أوكرانيا.


إيران تستخدم طريق بحر قزوين لإرسال أسلحة إلى روسيا

أحد شواطئ بحر قزوين (شوترستوك)
أحد شواطئ بحر قزوين (شوترستوك)
TT

إيران تستخدم طريق بحر قزوين لإرسال أسلحة إلى روسيا

أحد شواطئ بحر قزوين (شوترستوك)
أحد شواطئ بحر قزوين (شوترستوك)

تبدو مياه بحر قزوين هادئة، لكن هذا الهدوء البحري الذي يوفر طريقاً مباشرة بين إيران وروسيا مزدحم بحركة البضائع بشكل مزداد، بما في ذلك عمليات نقل الأسلحة المشتبه بها بين طهران وموسكو، وفق ما قالت شبكة «سي إن إن» الأميركية.

ومع تعزيز التعاون بين البلدين، بحسب الخبراء، يجري استخدام طريق بحر قزوين لنقل طائرات الدرون والذخيرة وقذائف الهاون التي اشترتها الحكومة الروسية من النظام الإيراني لتعزيز مجهودها الحربي في أوكرانيا. وتظهر بيانات التتبع أن السفن في المنطقة باتت «معتمة» بشكل مزداد، مما يشير إلى نية مزدادة لتعتيم حركة البضائع.

وكشفت مؤسسة «لويدز ليست إنتيليجنس» المعنية بجمع معلومات النقل البحرية العالمية، في العام الماضي، عن ثغرات كبيرة في سبتمبر (أيلول) الماضي، في بيانات تتبع السفن ببحر قزوين. جاء ذلك بعد وقت قصير من إفادة حكومتي الولايات المتحدة وأوكرانيا بأن موسكو حصلت على طائرات مسيّرة من طهران الصيف الماضي.

ومن المعلوم أن استخدام روسيا طائرات الدرون الإيرانية ارتفع في الخريف الماضي، بما في ذلك تلك التي تستهدف البنية التحتية الحيوية للطاقة في أوكرانيا. وبحسب محللين، فإن حلفاء أوكرانيا الغربيين لن يكون لديهم الكثير لفعله لوقف شحنات الأسلحة.

في هذا الصدد، قال مارتن كيلي، كبير محللي المعلومات في شركة «إيه أو إس ريسك غروب» الأمنية: «ليس هناك خطر على الصادرات الإيرانية في بحر قزوين بسبب الدول المجاورة، ذلك لأنها لا تملك القدرة أو الدافع لاعتراض هذه الأنواع من التبادلات التجارية»، لأن أذربيجان وتركمانستان وكازاخستان، وجميع الجمهوريات السوفياتية السابقة، هي الأخرى لديها موانئ على بحر قزوين. وأضاف كيلي أنها «بيئة مثالية لهذه التجارة للحركة دون اعتراض».

اتصلت «سي إن إن» بحكومتي إيران وروسيا للحصول على تعليق، لكنها لم تتلقَّ رداً.

وبحسب كيلي، كانت هناك قفزة كبيرة في عدد السفن التي أغلقت بيانات التتبع الخاصة بها في بحر قزوين بين أغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول) 2022. ولا تزال الثغرات في بيانات تتبع السفن كبيرة في 2023 حتى الآن، بحسب «لويدز ليست». ويعود السبب في هذه الظاهرة إلى حد كبير إلى السفن التي ترفع العلم الروسي والتي ترفع العلم الإيراني، تحديداً تلك السفن القادرة على حمل الأسلحة، وفقاً لبريدجيت دياكون، محللة البيانات ومراسلة «لويدز ليست»، المتخصصة في تحليل التجارة البحرية العالمية.

ويُلزم قرار المنظمة البحرية الدولية جميع السفن باستخدام نظام تتبع يوفر تلقائياً معلومات عن الموقع وتحديد الهوية للسفن الأخرى والسلطات الساحلية. ولأسباب تتعلق بالسلامة، من المفترض أن تقوم أنظمة التعرف التلقائي هذه بنقل البيانات في جميع الأوقات، مع استثناءات محدودة. لكن السفن بإمكانها وقف التعرف التلقائي الخاصة بها، وهو تكتيك يمكن استخدامه لإخفاء أجزاء من رحلتها أو إخفاء وجهاتها أو تشغيل حالة «التعتيم» عند الاتصال بالميناء.

وقالت دياكون إنه في نهاية عام 2022، تظهر بيانات «لويدز ليست» أن هناك زيادة في «مكالمات الموانئ المعتمة المحتملة» إلى موانئ روسيا وإيران على بحر قزوين.


الصين والكونغو الديمقراطية تتعهدان بتعزيز شراكتهما

رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي ونظيره الصيني شي جينبينغ (رويترز)
رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي ونظيره الصيني شي جينبينغ (رويترز)
TT

الصين والكونغو الديمقراطية تتعهدان بتعزيز شراكتهما

رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي ونظيره الصيني شي جينبينغ (رويترز)
رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي ونظيره الصيني شي جينبينغ (رويترز)

تعهّدت الصين وجمهورية الكونغو الديمقراطية اليوم (الجمعة) بتعزيز شراكتهما وتعاونهما، فيما تستمر المحادثات بشأن إعادة التفاوض حول عقود التعدين لاحتياطيات المعادن الثمينة في الدولة الأفريقية. وتشكّل زيارة رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي، وهي أول زيارة دولة له إلى الصين، أحدث مبادرة في سلسلة من المبادرات الدبلوماسية بين بكين والدول الأفريقية.

وقالت وزارة الخارجية الصينية، في بيان، إن تشيسيكيدي ونظيره الصيني شي جينبينغ أعلنا (الجمعة) «الارتقاء بالعلاقة الثنائية من شراكة استراتيجية للتعاون المربح للجانبَين إلى شراكة تعاونية استراتيجية شاملة».

وحيا حرس الشرف الصينيون وأطفال، الرئيس الأفريقي خلال الاجتماعات التي عقدها مع شي جينبينغ ورئيس الوزراء لي تشيانغ، وفقا لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال رئيس الوزراء لي تشيانغ لتشيسيكيدي: «ستحقق العلاقات بين الصين وجمهورية الكونغو الديمقراطية بالتأكيد تنمية أكبر وستفيد الشعبين». تعد الدولة الواقعة في وسط أفريقيا مصدرا رئيسيا للنحاس واليورانيوم والكوبالت -وهو مكون رئيسي في بطاريات الأجهزة الاستهلاكية- لكنها لا تزال واحدة من أفقر دول العالم.

وقال المسؤول بجمهورية الكونغو الديمقراطية إريك نييندو كيبامبي، لصحافيين في بكين، إن معاودة مفاوضات التعدين تسير «بشكل رائع»، مشيرا إلى أن الجانب الكونغولي يأمل في التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية هذا العام. ولفت النظر إلى أن الجانبين يسعيان إلى عقد صفقة بين دولة وأخرى وليس اتفاقات فردية بين جمهورية الكونغو الديمقراطية وشركات تعدين.

تشيسيكيدي هو الأخير في مجموعة من القادة الأفارقة الذين زاروا الصين في الأسابيع الأخيرة، بعدما استقبلت بكين وفودا من سيراليون وإريتريا وإثيوبيا والغابون.

تستثمر الصين إلى حد كبير في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث تهيمن القوة الآسيوية على قطاع التعدين المعدني المربح. لكن تشيسيكيدي تعهد إعادة التفاوض بشأن عقود التعدين الكونغولية التي تشمل تلك التي وقعت مع الصين في عهد سلفه، لتحسين شروط العقود.


«فاغنر» تعلن تسليم باخموت للجيش النظامي الروسي

مؤسس مجموعة «فاغنر» يفغيني بريغوجين يتحدث إلى مقاتليه في باخموت، أوكرانيا، 25 مايو 2023 (رويترز)
مؤسس مجموعة «فاغنر» يفغيني بريغوجين يتحدث إلى مقاتليه في باخموت، أوكرانيا، 25 مايو 2023 (رويترز)
TT

«فاغنر» تعلن تسليم باخموت للجيش النظامي الروسي

مؤسس مجموعة «فاغنر» يفغيني بريغوجين يتحدث إلى مقاتليه في باخموت، أوكرانيا، 25 مايو 2023 (رويترز)
مؤسس مجموعة «فاغنر» يفغيني بريغوجين يتحدث إلى مقاتليه في باخموت، أوكرانيا، 25 مايو 2023 (رويترز)

بدأت مجموعة «فاغنر» العسكرية الروسية الخاصة تسليم مواقعها في باخموت إلى القوات النظامية، الخميس، بعد 5 أيام من إعلان السيطرة الكاملة على المدينة الواقعة في شرق أوكرانيا بعد معركة مميتة هي الأطول خلال الحرب.

ووفقاً لـ«رويترز» تقول موسكو إن الاستيلاء على باخموت يفتح الطريق أمام تقدمها في المنطقة الصناعية الشرقية المعروفة باسم دونباس.

فيما ترى كييف أن المعركة جذبت القوات الروسية إلى المدينة، وأوقعت خسائر كبيرة في صفوفها وأضعفت خطوط موسكو الدفاعية في أماكن أخرى.

وقال يفغيني بريغوجين، مؤسس مجموعة «فاغنر»، الذي اتهم الجيش الروسي مراراً بالتخلي عن أراض استولى عليها رجاله من قبل، إن المجموعة ستكون مستعدة للعودة إلى المدينة إذا لزم الأمر.

وأضاف بريغوجين في مقطع مصور ظهر فيه وهو يرتدي زي القتال ويقف بجانب مبنى سكني دمرته المعارك: «اعتباراً من الخامسة من صباح يوم 25 مايو (أيار) وحتى الأول من يونيو (حزيران) معظم الوحدات ستعيد تمركزها في معسكرات في المؤخرة. نسلم مواقعنا للجيش».

وأضاف أن 20 ألفاً من مقاتليه لقوا حتفهم من أجل الاستيلاء على باخموت.

وقالت هانا ماليار، نائبة وزير الدفاع الأوكراني في رسالة عبر تطبيق «تلغرام»، إن مجموعة المرتزقة سلمت مواقع في ضواحي المدينة لكن «لا يزال مقاتلو فاغنر داخل المدينة نفسها».

ومضت روسيا قدماً في خطة لنشر أسلحة نووية تكتيكية في جارتها وحليفتها بيلاروسيا، إذ وقعت اتفاقاً لتخزين الرؤوس الحربية لديها.

وستكون هذه أول مرة ينشر فيها الكرملين مثل هذه القنابل خارج روسيا منذ سقوط الاتحاد السوفياتي عام 1991.

وقال رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو للصحافيين، الخميس، في موسكو، حيث حضر محادثات مع زعماء آخرين من دول الاتحاد السوفياتي السابق، إن «نقل الأسلحة النووية بدأ بالفعل».

ونددت وزارة الخارجية الأميركية بخطة نشر الأسلحة، لكنها قالت إن واشنطن ليس لديها نية لتغيير موقفها إزاء الأسلحة النووية الاستراتيجية، ولم تر أي مؤشرات على أن روسيا تستعد لاستخدام سلاح نووي.

وقال ماثيو ميلر، المتحدث باسم الوزارة: «إنه أحدث مثال على السلوك غير المسؤول الذي نراه من روسيا».

مطالب روسية

أشارت روسيا، الخميس، إلى أنه إذا لم تُلبَّ مطالبها المتعلقة بتسهيل صادراتها من الحبوب والأسمدة، فإنها لن تمدد الاتفاق الذي يسمح بتصدير نفس المنتجات من 3 موانئ أوكرانية على البحر الأسود إلى ما بعد 17 يوليو (تموز).

وأصدرت موسكو نفس التهديد والمطالب في مارس (آذار)، ثم وافقت الأسبوع الماضي على تمديد الاتفاق لمدة 60 يوماً.

وكان الاتفاق قد أبرم أولاً في يوليو (تموز) الماضي بين موسكو وكييف بوساطة الأمم المتحدة وتركيا، في محاولة لتخفيف أزمة السلع العالمية التي تفاقمت بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

ونقل عن أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني قوله في مقابلة مع وكالة «إنترفاكس» الأوكرانية: «لا توجد قوة يمكنها إلزام المجتمع الأوكراني وقادته بالتحدث مع الروس. ليس أثناء بقاء القوات الروسية هنا».

وسيطرت القوات الروسية على أجزاء من الأراضي الأوكرانية منذ بدء الحرب، وتخطط كييف لشن هجوم مضاد كبير لاستعادة هذه الأراضي باستخدام أسلحة حديثة قدمها حلفاء غربيون وقوات تلقت تدريبات في أوروبا مؤخراً.

وأقامت روسيا تحصينات مترامية الأطراف في شرق وجنوب أوكرانيا استعداداً للهجوم المضاد.

وفي تبادل للأسرى مع روسيا، استقبلت أوكرانيا 106 جنود سقطوا في الأسر في باخموت.

وأكدت موسكو التبادل قائلة إن «فاغنر» شاركت فيه لكن دون أن تذكر عدد الروس الذين أُطلق سراحهم.

عقوبات أميركية

قال مصدران رسميان تحدثا لـ«رويترز» شريطة عدم الكشف عن هويتيهما إن الولايات المتحدة تعتزم الإعلان عن مساعدات عسكرية تصل قيمتها إلى 300 مليون دولار لأوكرانيا تتألف أساساً من الذخيرة.

وبلغت تعهدات واشنطن منذ الغزو بتقديم مساعدات أمنية لأوكرانيا أكثر من 35 مليار دولار.

ويقول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الولايات المتحدة وحلفاءها يخوضون حرباً بالوكالة.

وقالت واشنطن إن مجموعة «فاغنر» ربما تعمل من خلال مالي ودول أخرى على إخفاء جهود تبذلها للحصول على عتاد عسكري لاستخدامه في أوكرانيا، واتهمتها بتزويد قوات «الدعم السريع» في السودان بصواريخ أرض - جو.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية إنها فرضت عقوبات على رئيس «فاغنر» في مالي، مشيرة إلى أن موظفين بالمجموعة ربما يحاولون الحصول على عتاد مثل الألغام والطائرات المسيرة والرادارات والأنظمة المضادة للمدفعية؛ لاستخدامها في أوكرانيا من خلال البلد الأفريقي.


رئيس الأركان الأميركي: روسيا لن تنتصر عسكرياً في أوكرانيا

رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي الجنرال مارك ميلي اليوم الخميس خلال مؤتمر صحافي في البنتاغون بواشنطن (رويترز)
رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي الجنرال مارك ميلي اليوم الخميس خلال مؤتمر صحافي في البنتاغون بواشنطن (رويترز)
TT

رئيس الأركان الأميركي: روسيا لن تنتصر عسكرياً في أوكرانيا

رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي الجنرال مارك ميلي اليوم الخميس خلال مؤتمر صحافي في البنتاغون بواشنطن (رويترز)
رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي الجنرال مارك ميلي اليوم الخميس خلال مؤتمر صحافي في البنتاغون بواشنطن (رويترز)

اعتبر رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي الجنرال مارك ميلي اليوم (الخميس) أن روسيا لن تحقق نصرا عسكريا في أوكرانيا، مضيفا أنه من غير المرجح أيضا أن يتم دحر كلّ القوات الروسية في أي وقت قريب، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

وتؤكد تصريحات ميلي توقعات عن إطالة أمد الحرب في أوكرانيا حيث لا يبدو أي من الطرفين في موقع لتحقيق نصر حاسم وفي غياب مفاوضات في الوقت الحالي.

وقال ميلي للصحافيين في البنتاغون «لن تكسب روسيا عسكريا هذه الحرب». وجاءت تصريحاته في ختام اجتماع افتراضي مع عشرات الدول الداعمة لأوكرانيا. وأوضح أن الأهداف الاستراتيجية الأساسية لروسيا، ومنها إطاحة الحكومة في كييف «لا يمكن تحقيقها عسكريا، لن تتحقق».

وفي الوقت نفسه، فإن مئات آلاف الجنود الروس في أوكرانيا يجعلون مسعى كييف لاستعادة السيطرة على كامل أراضيها مستبعدا «في المدى القريب».

أضاف العسكري الذي يترك منصبه قريباً: «هذا يعني أن القتال سيتواصل وسيكون دمويا وصعبا. وفي مرحلة ما سيتفاوض الطرفان على تسوية أو يتوصلان إلى نتيجة عسكرية».

قادت الولايات المتحدة الضغط من أجل دعم دولي لأوكرانيا، وسارعت إلى تشكيل تحالف لدعم كييف بعد الغزو الروسي في فبراير (شباط) 2022 وتنسيق المساعدات من عشرات الدول.

في المجموع قدم داعمو أوكرانيا نحو 65 مليار دولار من المساعدات العسكرية على ما أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن قبيل اجتماع (الخميس).


رئيس وزراء أرمينيا: باكو ويريفان تتجهان نحو تطبيع العلاقات

رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان خلال مشاركته الخميس  في قمة الاتحاد الاقتصادي الأوراسي في موسكو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان خلال مشاركته الخميس في قمة الاتحاد الاقتصادي الأوراسي في موسكو (أ.ف.ب)
TT

رئيس وزراء أرمينيا: باكو ويريفان تتجهان نحو تطبيع العلاقات

رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان خلال مشاركته الخميس  في قمة الاتحاد الاقتصادي الأوراسي في موسكو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان خلال مشاركته الخميس في قمة الاتحاد الاقتصادي الأوراسي في موسكو (أ.ف.ب)

صرح رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان بأن يريفان وباكو اتفقتا على الاعتراف بوحدة أراض كل منهما على حدة، وأنهما في طريقهما إلى تطبيع العلاقات، حسبما أفادت وكالة الأنباء الألمانية.

ونقلت قناة «سبوتنيك» الروسية عن باشينيان (الخميس) قوله في قمة الاتحاد الاقتصادي الأوراسي برئاسة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بموسكو: «اتفقت أرمينيا وأذربيجان على الاعتراف المتبادل بوحدة أراض كل منهما، وعلى هذا الأساس نحقق تقدماً جيداً نحو تسوية علاقاتنا».

وأشار باشينيان في هذا السياق إلى مسألة حقوق وأمن سكان إقليم ناغورني قره باغ في إطار الآلية الدولية. وقال: «آمل أن يبدأ حوار طبيعي وبناء بين باكو وستيباناكيرت (عاصمة إقليم قره باغ) خلال وقت قصير».

وأعلن استعداد يريفان لفتح الاتصالات في جنوب القوقاز. وأوضح: «أود أن أؤكد استعداد جمهورية أرمينيا لفتح جميع خطوط النقل والعلاقات الاقتصادية في المنطقة، ونحن مستعدون لفتح اتصالات إقليمية في إطار سيادة وسلطة الدول التي تمر عبر هذه المنطقة».

وأشار إلى أنه يقصد وسائل النقل والاتصالات الاقتصادية التي نصت عليها البيانات الثلاثية لقادة أرمينيا وروسيا وأذربيجان.

وأعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن أمله في عقد اجتماع ثلاثي مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، بما يتيح التوصل إلى توافق حول القضايا الخلافية.


حريق هائل يلتهم مبنى في سيدني (صور)

عمال خدمات الطوارىء يحاولون تطويق النيران المشتعلة في مبنى كبير بسيدني (إ.ب.أ)
عمال خدمات الطوارىء يحاولون تطويق النيران المشتعلة في مبنى كبير بسيدني (إ.ب.أ)
TT

حريق هائل يلتهم مبنى في سيدني (صور)

عمال خدمات الطوارىء يحاولون تطويق النيران المشتعلة في مبنى كبير بسيدني (إ.ب.أ)
عمال خدمات الطوارىء يحاولون تطويق النيران المشتعلة في مبنى كبير بسيدني (إ.ب.أ)

يكافح رجال الإطفاء حريقاً هائلاً في مبنى كبير متعدد الطوابق بوسط سيدني، فيما طوقت خدمات الطوارئ المنطقة، وفقاً لوكالة «رويترز».

وأظهرت لقطات تلفزيونية رجال الإطفاء وهم يحاولون إخماد الحريق المشتعل في مبنى قريب من محطة سكك حديد سيدني المركزية، كما اشتعلت النيران في سيارة كانت متوقفة قرب المكان.

حريق كبير في مبنى متعدد الطوابق بوسط سيدني (إ.ب.أ)

وقالت إدارة الإطفاء في ولاية نيو ساوث ويلز في بيان: «المبنى في طور الانهيار فيما بدأ الحريق يمتد إلى مبانٍ قريبة، بما فيها (مبان) سكنية».

وكتبت عضو البرلمان تانيا بليبرسك في بيان على «تويتر»: «هناك حريق مروع في سوري هيلز بدائرتي الانتخابية. برجاء المحافظة على سلامتكم واتباع تعليمات خدمات الطوارئ».

وأوضحت هيئة سكك حديد نيو ساوث ويلز، في بيان محدث لها، إنه تم تعليق خدمات القطارات الخفيفة حتى إشعار آخر.

وقال متحدث باسم شرطة نيو ساوث ويلز إنه لا توجد تقارير الآن عن حدوث إصابات.

رجال الإطفاء يحاولون إخماد الحريق المشتعل في مبنى قريب من محطة سكك حديد سيدني المركزية (أ.ب)

وأظهرت لقطات التلفزيون أن ألسنة اللهب امتدت أيضاً إلى شرفة مبنى قريب.