يتنافس مصممو الأزياء كل عام لتقديم تصاميم تتوافق مع الموضة، وبين أحدث صيحات الموضة وصرعاتها، تحافظ الجلابية الرمضانية على مكانتها بين الأزياء في شهر رمضان بدول الخليج وأغلب الدول الإسلامية، وهو ما لفت أنظار أغلب دور الأزياء العالمية، وجعلها تعتمدها ضمن قائمة الأزياء التي لها طابع تراثي خاص يتوافق مع الموضة، بعد أن أصبحت سمة رمضانية متعارفاً عليها، ولها إقبال بين النساء.
وترى مصممة الأزياء وخبيرة المظهر منال الجديبي، أن لرمضان في السعودية خصوصية تميزه عن بقية البلدان الإسلامية، من خلال الطقوس الخاصة، والعادات التي تتميز بها كل منطقة، وفي هذا الشهر الفضيل اعتادت السيدات والفتيات ارتداء الجلابيات الرمضانية، وأصبحت سِمة رمضانية متعارفاً عليها، تضفي على ليالي رمضان الكثير من البهجة.
تقول الجديبي: «الجلابيات الرمضانية تختلف في شكلها وقصتها، وأيضاً نوع القماش بناءً على الغرض والمناسبة، فالجلابيات المنزلية لا بد أن تكون أقمشتها قطنية باردة لتكون أكثر راحة، أما جلابيات العمل فلا بد أن نراعي القصة لتكون أكثر راحة للتنقل والعمل، وتعتمد جلابية العمل والمناسبات على خامة القماش والتطريز والإكسسوارات التي تعطي تميزاً للإطلالة.
وشددت خبيرة المظهر على ضرورة مراعاة شكل الجسم، واختيار القصة، والتصميم المناسب لإظهار الجسم أكثر جمالاً وبقوام ممشوق، وإخفاء العيوب من خلال التصاميم والأشكال المبتكرة.
وعن محافظة الجلابية الرمضانية على مكانتها والإقبال عليها رغم اختلاف الأجيال، قالت الجديبي: «ما زالت الجلابية مرغوبة وعليها إقبال كبير، رغم كونها زياً تقليدياً قادماً من عمق التاريخ، وهي تنسج وتصمم بطابع عصري»، وأرجعت السبب في ذلك إلى اعتماد التصاميم الجذابة الحديثة في المحافظة على اللمسة التقليدية، لتصبح مطلباً لكل الأجيال.
ولفتت الجديبي إلى أن جلابية رمضان لها طابع خاص في الطبعات، والتي من أبرزها النقوش الإسلامية والكتابات العربية والتراثية بأسلوب عصري، والإكسسوارات القديمة بصياغة حديثة، مشيرة إلى أن قماش الكتان واللينين من أشهر الأقمشة التي تشتهر في جلابيات رمضان، أما قماش السدو فهو الخاص بالجلابيات الرمضانية.
ونوهت الجديبي إلى ضرورة مراعاة اختيار الألوان وفقاً لفصول السنة والألوان السائدة فيها، فالصيف يتميز بألوانه الزاهية، والشتاء بألوانه الدافئة، ولا بد من مراعاة تناسق درجة لون القماش مع بشرة الجسم. ومع انتشار التسوق الإلكتروني، بدأت الكثير من المحلات العادية في المملكة العربية السعودية توفير جميع منتجاتها على المواقع الإلكترونية من أجل تسهيل عملية التسوق، واختصار الوقت والجهد والتكلفة، وهو ما دفع الكثير من السيدات والفتيات إلى التوجه للمواقع وحسابات «إنستغرام»، لشراء الجلابيات، خصوصاً أنها توفر فرصة لمشاهدة تصاميم وألوان مختلفة وبأسعار متفاوتة، تتيح لهم حرية الاختيار بشكل أكبر.