رقم قياسي بإعادة تدوير 16 مليون طن من مواد البناء في السعودية

في إطار جهود استغلال النفايات وبناء منظومة اقتصاد دائري

TT

رقم قياسي بإعادة تدوير 16 مليون طن من مواد البناء في السعودية

استطاعت السعودية تحصيل ثمار توجهها الحالي في إعادة تدوير النفايات، بعد أن أنشأت في 2017 شركة متخصصة من أجل قيادة الاقتصاد الدائري، لتحقق أرقاما قياسية باستغلال 16 مليون طن من مواد البناء والهدم خلال العام الماضي، بعد أن أعلنت الشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير (سرك) أمس (الأحد) عن تحقيق ذلك من خلال ذراعها الاستثماري «أكام» لتدوير المواد للخدمات البيئية المتخصصة في إدارة مواد الهدم والبناء.
وأنشأ صندوق الاستثمارات العامة، شركة «سرك» في 2017 بهدف تطوير أنشطة مختلفة للتعامل مع كافة أنواع النفايات وتمويل تلك الأنشطة لبناء قدرات وإعادة التدوير واقتصاد دائري لتحقيق مستقبل مستدام في المملكة.
وأوضح المهندس عبد الرحمن المانع، الرئيس التنفيذي لـ«أكام»، أن الشركة حققت أرقاماً قياسية، وقامت بمعالجة أكثر من مليوني طن من مواد الهدم والبناء وإعادتها للسوق المحلي.
وبين أن الشركة دشنت مبادرة صناعة البلوك الإسمنتي الأخضر، وذلك من خلال إعادة تدوير بقايا الخرسانة الجاهزة والاستفادة منها وضخها للمصانع من أجل تحقيق مفهوم الاقتصاد الدائري وتخفيف الرمي العشوائي للخرسانة، مشيراً إلى أنه تم رصد ميزانية رأسمالية بلغت 160 مليون ريال (42.6 مليون دولار) للتوسع في العمليات التشغيلية والمعالجة ورفع الكفاءة وقيادة القطاع.
بينما أكدت «سرك» أنها ماضية مع شركاتها التابعة نحو تحقيق أهدافها بإستراتيجية متينة وواضحة لتطوير قطاع إدارة تدوير النفايات بشكل عام ومواد الهدم والبناء بشكل خاص بالتعاون مع الوزارات والقطاعات المعنية والمركز الوطني لإدارة النفايات، من أجل الوصول إلى هدف الاستبعاد عن المرادم وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وتسعى الشركة إلى إيجاد فرص استثمارية في كافة الجوانب المرتبطة بإدارة النفايات، وذلك من خلال عقد تحالفات مع شركاء محليّين وجذب استثمارات أجنبية والحث على استخدام تقنيات مبتكرة للاستفادة من إعادة تدوير النفايات إلى أقصى مستوى ممكن والحدّ من التخلص منها وزيادة الفوائد الناتجة من استخدام النفايات وحماية البيئة وتحسين جودة الحياة.
وتلتزم «سرك» بالتطوير المستمر لموظفيها، والسعي إلى تحقيق التميّز التشغيلي، والالتزام بأعلى المعايير البيئية والسلامة في كافة أنشطتها، وستشارك بفعالية في المجتمع لزيادة الوعي وتعزيز الريادة البيئية.
ووقعت «سرك» المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، في منتصف مارس (آذار) الحالي، اتفاقية استحواذ على شركة مصنع «مصب» المتخصصة في إعادة تدوير البلاستيك بنسبة 60 في المائة، حيث مثل الأولى المهندس حسن العمري، كبير التنفيذين لتطوير الأعمال، والأخيرة العضو المنتدب صالح الرويتع، عضو مجلس الإدارة.
وتأتي الاتفاقية دعماً لتوجه «سرك» في تأسيس شراكة حقيقية مع القطاع الخاص بهدف التطوير والارتقاء، حيث جرت مراسم توقيع الاتفاقية على هامش فعاليات منتدى صندوق الاستثمارات العامة والقطاع الخاص، مؤخراً، والذي يناقش الفرص الاستثمارية في قطاعات عديدة، ومنها قطاع إعادة التدوير.
وتعمل «سرك» من خلال الشراكة مع القطاع الخاص بشكل عام ومصنع «مصب» تحديداً على تعزيز استثمارها في مجال إعادة تدوير البلاستيك، وتأسيس شراكة حقيقية مع القطاع الخاص بهدف تطويره والارتقاء بصناعة إعادة التدوير.
وتمكنت «سرك» في العام الماضي من تدوير ومعالجة 600 ألف طن من المخلفات الصناعية، وذلك من خلال شركتها «ريفايفا» المتخصصة في خدمات إدارة البيئة العالمية (جيمس سابقاً).
وقالت إن «ريفايفا» قامت بمعالجة كميات قياسية للنفايات الصناعية ولأول مرة منذ تاريخ إنشائها.


مقالات ذات صلة

«أرامكو» تحافظ على أكبر توزيعات أرباح في العالم

الاقتصاد قرر مجلس إدارة «أرامكو» توزيع أرباح بقيمة إجمالية 31.05 مليار دولار (رويترز)

«أرامكو» تحافظ على أكبر توزيعات أرباح في العالم

أبقت شركة «أرامكو السعودية» على توزيعاتها ربع السنوية بقيمة 31.05 مليار دولار، محافظةً بذلك على التوزيعات الأكبر في العالم. كما حققت دخلاً صافياً بقيمة 27.6.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد وزير التجارة السعودي متحدثاً للحضور في منتدى الأعمال التركي - السعودي (الشرق الأوسط)

السعودية تؤكد أهمية توسيع التكامل الاقتصادي بين دول «الكومسيك»

أكَّد وزير التجارة، الدكتور ماجد القصبي، أهمية مضاعفة الجهود لتوسيع آفاق التعاون المشترك، وتحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء بمنظمة «الكومسيك».

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)
الاقتصاد جناح «أرامكو» في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار العالمي» المقام في الرياض (المؤتمر)

«أرامكو» تحافظ على توزيعات بقيمة 31 مليار دولار رغم تراجع أرباحها

احتفظت «أرامكو السعودية» بأكبر توزيعات في العالم، على الرغم من تراجع أرباحها في الربع الثالث من 2024 بنسبة 15 في المائة، نتيجة ضعف الطلب العالمي على النفط.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المركز السعودي للأعمال (الشرق الأوسط)

110 تشريعات تعزز البيئة التجارية في السعودية

تمكنت السعودية من إصدار وتطوير أكثر من 110 تشريعات خلال الأعوام الثمانية الأخيرة، التي عززت الثقة في البيئة التجارية وسهلت إجراءات بدء وممارسة الأعمال.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد الزيادة الكبيرة في الطلبات الجديدة تؤكد نجاح التركيز الاستراتيجي لـ"رؤية 2030" (الشرق الأوسط)

نمو القطاع الخاص السعودي بأسرع وتيرة في 6 أشهر مدعوماً بقوة الطلب

دفع تحسن ظروف أعمال القطاع الخاص غير المنتج للنفط في السعودية، مؤشر مديري المشتريات لأعلى مستوى له منذ 6 أشهر خلال أكتوبر.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

اتفاقيات تمويلية تتجاوز 4 مليارات دولار لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالسعودية

جانب من توقيع الاتفاقيات خلال ملتقى «بيبان 24» (واس)
جانب من توقيع الاتفاقيات خلال ملتقى «بيبان 24» (واس)
TT

اتفاقيات تمويلية تتجاوز 4 مليارات دولار لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالسعودية

جانب من توقيع الاتفاقيات خلال ملتقى «بيبان 24» (واس)
جانب من توقيع الاتفاقيات خلال ملتقى «بيبان 24» (واس)

وُقّعت العديد من الاتفاقيات التمويلية، خلال اليوم الأول لملتقى «بيبان 24»، مع مجموعة من البنوك المحلية بقيمة تجاوزت 18 مليار ريال (4.8 مليار دولار)، لدعم رواد الأعمال وأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة في السعودية.

فقد أبرمت الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة (منشآت) مع البنك الأهلي السعودي اتفاقية بقيمة 3 مليارات ريال (800 مليون دولار)، فيما خصص مصرف الراجحي محفظة تمويلية بقيمة 2.5 مليار ريال (666 مليون دولار).

كما وقّعت «منشآت» اتفاقية مع بنك البلاد بقيمة 2.85 مليار ريال (760 مليون دولار)، بينما أبرمت الهيئة اتفاقية مع بنك الرياض بقيمة 3 مليارات ريال (800 مليون دولار).

وأطلق البنك السعودي الأول محفظة تمويلية بقيمة تصل إلى مليار ريال (267 مليون دولار)، وأعلن تخصيص محفظة تمويلية بقيمة 1.1 مليار ريال (293 مليون دولار)، إلى جانب منتج جديد مخصص لدعم التجارة الإلكترونية بقيمة 500 مليون ريال (133 مليون دولار)، بهدف تمكين أصحاب المتاجر الإلكترونية من تطوير أعمالهم.

وأبرمت «منشآت» اتفاقية مع مصرف الإنماء بقيمة 800 مليون ريال (213 مليون دولار)، وأخرى مع البنك السعودي الفرنسي لتخصيص محفظة تمويلية بقيمة 700 مليون ريال (187 مليون دولار)، لتعزيز قدرة المنشآت الصغيرة والمتوسطة على النمو وتحقيق أهدافها.

خلال منح 38 رائد أعمال الإقامة المميزة في ملتقى «بيبان 24» (إكس)

في حين حصل 38 رائد أعمال من 14 جنسية مختلفة في القطاعات النوعية الواعدة، كالتقنية المالية والذكاء الاصطناعي، على الإقامة المميزة في السعودية، خلال ملتقى «بيبان 24»، ما يمكن قطاع ريادة الأعمال نحو اقتصاد متنوع وواعد وتعزيز البيئة الاستثمارية بالمملكة.

الإعلان جاء من مركز الإقامة المميزة في إطار المستهدفات الوطنية لتعزيز مكانة المملكة لتكون وجهة عالمية رائدة تحتضن أفضل العقول والاستثمارات، ولتمكين الاقتصاد الوطني من خلال استحداث الوظائف، ونقل المعرفة.

وقال وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، في حسابه على منصة «إكس» إنه شهد خلال زيارته للملتقى رؤية مشاريع استثمارية مبتكرة، ومنح عددٍ من رواد الأعمال الأجانب الإقامة المميزة التي تمثل خطوةً تُسهم في تعزيز البيئة الاستثمارية من خلال توفير الدعم والمساندة لرواد الأعمال المبتكرين والمستثمرين.

يُذكر أن مركز الإقامة المميزة يقدم 7 منتجات للإقامات تعنى بـ: كفاءة استثنائية، وموهبة، ومستثمر أعمال، ورائد أعمال، ومالك عقار، ومحددة المدة، وغير محددة المدة.

وتوفر هذه المنتجات لحامليها مجموعة من المزايا من أبرزها: الإقامة في السعودية مع الأسرة، وتملّك العقارات، واستضافة الأقارب، وإمكانية مزاولة الأعمال التجارية، إضافة إلى العديد من المزايا المقدمة بالتعاون مع الجهات الحكومية.

من جانب آخر، وقّعت «منشآت» اتفاقية تعاون مع شركة تطوير الامتياز التجاري الماليزية «بيرناس»، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون بين الجانبين في مجال الامتياز التجاري من خلال تبادل المعرفة والخبرات، وتقديم برامج تدريبية وخدمات استشارية لدعم الامتياز التجاري في المملكة.

كما تشمل الاتفاقية دعوة العلامات التجارية المانحة للامتياز التجاري للمشاركة في المعارض وورش العمل المختصة لدى الجانبين، إضافة إلى تسهيل مشاركة العلامات التجارية التي تسعى للتوسع في الأسواق المحلية والدولية.

يشار إلى أن ملتقى «بيبان 24» الذي تنظمه «منشآت» ويقام تحت شعار «وجهة عالمية للفرص» يمثل منصة محورية تجمع بين رواد الأعمال والمستثمرين وصناع القرار والخبراء، بهدف دعم الشركات الناشئة وتعزيز ريادة الأعمال.

وشرح المتحدث الرسمي لـ«منشآت»، بدر القاضي، لـ«الشرق الأوسط» أن الملتقى يهدف إلى تحقيق عدد من المستهدفات الكبيرة، مع التركيز على جمع رواد الأعمال في مكان واحد.

وقال إن الملتقى يعد الأضخم في المنطقة، مدعوماً من الحكومة السعودية، بهدف تمكين ودعم رواد الأعمال من شباب وشابات المملكة.

وأشار إلى أن النسخة الحالية من الملتقى تشهد مشاركة 1350 رائد أعمال وشركة ناشئة، يعرضون أعمالهم ويبحثون عن فرص للشراكات الاستراتيجية، والاستثمار، بالإضافة إلى غيرها من الفرص المهمة. كما تشارك أكثر من 150 جهة من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة، والتي تعرض خدماتها وفرصها ومبادراتها لدعم رواد الأعمال.

وتابع المتحدث الرسمي أن الملتقى يشهد أيضاً حضور أكثر من 250 متحدثاً يناقشون أبرز التطورات في مجال ريادة الأعمال، بالإضافة إلى مشاركتهم قصص النجاح الملهمة.

وبيّن أن الملتقى يضم أكثر من 10 آلاف فرصة متاحة، مع وجود أكثر من 5 آلاف مستثمر يتطلعون لاكتشاف الفرص المميزة والمشاريع الناجحة التي يمكن الانطلاق بها.

وفيما يخص التركيز على المنتجات المحلية، قال القاضي إن «بيبان 24» يولي اهتماماً خاصاً للميزات التنافسية التي تتمتع بها مناطق المملكة، ويعمل على تسويق المنتجات المميزة بشكل تجاري لدعم رواد الأعمال الذين يستثمرون فيها لتطوير أعمالهم.

وأوضح أن الاتفاقيات الاستثمارية الكبيرة المُوقّعة خلال الحدث تستهدف تمويل المشاريع من خلال الشراكات مع البنوك التجارية وشركات التمويل، مؤكداً أن السعودية، بقيادتها ورؤيتها، أصبحت وجهة جاذبة لرواد الأعمال من مختلف دول العالم، حيث أصبح الاستثمار في المملكة أسهل وأقل مخاطرة بفضل التشريعات والتسهيلات المتاحة.