رحيل الكاتب والصحافي العراقي إبراهيم الحريري

الكاتب والصحافي العراقي إبراهيم الحريري
الكاتب والصحافي العراقي إبراهيم الحريري
TT

رحيل الكاتب والصحافي العراقي إبراهيم الحريري

الكاتب والصحافي العراقي إبراهيم الحريري
الكاتب والصحافي العراقي إبراهيم الحريري

نعت الأوساط الثقافية العراقية الكاتب والصحافي العراقي إبراهيم الحريري، الذي رحل صباح اليوم في كندا عن 82 عاماً، بعد معاناة طويلة من المرض.
ولد الحريري في بيروت عام 1937، لأب عراقي وأم لبنانية، وهاجر مع عائلته إلى العراق عام 1950، حيث أكمل دراسته الابتدائية، لكنه ترك الدراسة، ليختار مهنة الصحافة، فعمل في جريدة «اتحاد الشعب» العراقية، نهاية خمسينات القرن الماضي، وكتب حينها في العديد من الصحف العراقية واللبنانية.
عرف الراحل بانتمائه المبكر لليسار العراقي، فتعرض للسجن والمطاردة خلال العهد الملكي، وكذلك في ستينات وسبعينات القرن الماضي، واضطر للتنقل، مثله مثل المئات من العراقيين، بين عدد من الدول، منها سوريا ولبنان، وكانت آخر المحطات في منفاه الطويل كندا.
واشتهر إبراهيم الحريري بشكل خاص بعموده الساخر الذي كان يكتبه تحت أسماء مستعارة كـ«زكور» و«أبو عمشة» و«حمدان». كما كتب مبكرا القصة القصيرة جدا، وأصدر عدداً من الروايات، التي اتسمت بأجوائها «الفنتازية» كـ«الاغتيال» و«الانقلاب».


مقالات ذات صلة

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

يوميات الشرق بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

تقدمت كريستين باومغارتنر، الزوجة الثانية للممثل الأميركي كيفين كوستنر، بطلب للطلاق، بعد زواجٍ دامَ 18 عاماً وأثمر عن ثلاثة أطفال. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الانفصال جاء بسبب «خلافات لا يمكن حلُّها»، حيث تسعى باومغارتنر للحضانة المشتركة على أطفالهما كايدين (15 عاماً)، وهايس (14 عاماً)، وغريس (12 عاماً). وكانت العلاقة بين كوستنر (68 عاماً)، وباومغارتنر (49 عاماً)، قد بدأت عام 2000، وتزوجا عام 2004.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

افتتح متحف المركبات الملكية بمصر معرضاً أثرياً مؤقتاً، اليوم (الأحد)، بعنوان «صاحب اللقبين فؤاد الأول»، وذلك لإحياء الذكرى 87 لوفاة الملك فؤاد الأول التي توافق 28 أبريل (نيسان). يضم المعرض نحو 30 قطعة أثرية، منها 3 وثائق أرشيفية، ونحو 20 صورة فوتوغرافية للملك، فضلاً عن فيلم وثائقي يتضمن لقطات «مهمة» من حياته. ويشير عنوان المعرض إلى حمل فؤاد الأول للقبين، هما «سلطان» و«ملك»؛ ففي عهده تحولت مصر من سلطنة إلى مملكة. ويقول أمين الكحكي، مدير عام متحف المركبات الملكية، لـ«الشرق الأوسط»، إن المعرض «يسلط الضوء على صفحات مهمة من التاريخ المصري، من خلال تناول مراحل مختلفة من حياة الملك فؤاد».

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

قام فريق بحثي، بقيادة باحثين من المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية بكينيا، بوضع تسلسل كامل لجينوم حبة «فول اللبلاب» أو ما يعرف بـ«الفول المصري» أو «الفول الحيراتي»، المقاوم لتغيرات المناخ، بما يمكن أن يعزز الأمن الغذائي في المناطق المعرضة للجفاف، حسب العدد الأخير من دورية «نيتشر كومينيكيشن». ويمهد تسلسل «حبوب اللبلاب»، الطريق لزراعة المحاصيل على نطاق أوسع، ما «يجلب فوائد غذائية واقتصادية، فضلاً على التنوع الذي تشتد الحاجة إليه في نظام الغذاء العالمي».

حازم بدر (القاهرة)
يوميات الشرق «الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

«الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

في رد فعل على فيلم «الملكة كليوباترا»، الذي أنتجته منصة «نتفليكس» وأثار جدلاً كبيراً في مصر، أعلنت القناة «الوثائقية»، التابعة لـ«الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمصر»، اليوم (الأحد)، «بدء التحضير لإنتاج فيلم وثائقي عن كليوباترا السابعة، آخر ملوك الأسرة البطلمية التي حكمت مصر في أعقاب وفاة الإسكندر الأكبر». وأفاد بيان صادر عن القناة بوجود «جلسات عمل منعقدة حالياً مع عدد من المتخصصين في التاريخ والآثار والأنثروبولوجيا، من أجل إخضاع البحوث المتعلقة بموضوع الفيلم وصورته، لأقصى درجات البحث والتدقيق». واعتبر متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الخطوة بمثابة «الرد الصحيح على محاولات تزييف التار

إنتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

أكد خالد وشيرين دياب مؤلفا مسلسل «تحت الوصاية»، أن واقع معاناة الأرامل مع «المجلس الحسبي» في مصر: «أصعب» مما جاء بالمسلسل، وأن بطلة العمل الفنانة منى زكي كانت معهما منذ بداية الفكرة، و«قدمت أداء عبقرياً زاد من تأثير العمل». وأثار المسلسل الذي تعرض لأزمة «قانون الوصاية» في مصر، جدلاً واسعاً وصل إلى ساحة البرلمان، وسط مطالبات بتغيير بعض مواد القانون. وأعلنت شركة «ميديا هب» المنتجة للعمل، عبر حسابها على «إنستغرام»، أن «العمل تخطى 61.6 مليون مشاهدة عبر قناة (DMC) خلال شهر رمضان، كما حاز إشادات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي». وكانت شيرين دياب صاحبة الفكرة، وتحمس لها شقيقها الكاتب والمخرج خالد د

إنتصار دردير (القاهرة)

فيلم «رهبة»... تحولات درامية تفجر الكوميديا

مباراة في الكوميديا (الشركة المنتجة)
مباراة في الكوميديا (الشركة المنتجة)
TT

فيلم «رهبة»... تحولات درامية تفجر الكوميديا

مباراة في الكوميديا (الشركة المنتجة)
مباراة في الكوميديا (الشركة المنتجة)

في أجواء كوميدية ساخرة، تدور أحداث فيلم «رهبة – مصنع الكراسي» الذي يُعرض حالياً في دور العرض السينمائي بمصر حيث تصبح شخصية البلطجي المخيف صاحب السجل الإجرامي هدفاً لسيل لا ينقطع من المفارقات الضاحكة. تقوم الحبكة هنا على هذا النموذج من خلال شخصية «المعلم سيد رهبة»، جسد شخصيته الفنان أحمد الفيشاوي، الذي يتسم بالعصبية الشديدة وسرعة الغضب والسلوك العدواني الذي يتجلى في اللجوء إلى الأسلحة الفتاكة، وتصفية الآخرين عند حدوث أبسط سوء تفاهم. يتعرض البطل لحادثة طريفة تتمثل في أن يقذف أحدهم بحذاء في وجهه فتسبب انقلاباً في شخصية «رهبة» لنجد أنفسنا أمام شخصية مناقضة تماماً تتسم برقة المشاعر وطيبة القلب والأخلاق العالية، وتسعى لإسعاد الآخرين في إطار فكاهي وعبر مفارقات كثيرة.

وجاء العنوان الفرعي للفيلم تحت اسم «مصنع الكراسي» وهو تعبير شعبي مصري ساخر يُقصد به السخرية من المنافسين، والتأكيد على قدرة المتحدث على هزيمتهم بأقل جهد، وكثير ما يُستخدم ذلك التعبير بين المتحمسين في تشجيع كرة القدم.

أفيش الفيلم (الشركة المنتجة)

وحسب متابعين، ينتمي الفيلم إلى ما يسمى بـالإنجليزية (movies spoof) وهو مصطلح سينمائي يمكن تعريفه بـ«السخرية من الأفلام الأخرى»، ويقصد به أن تقوم حبكة سينمائية بالكامل على إعادة تقديم الأحداث والشخصيات الشهيرة التي رآها الجمهور في أفلام جماهيرية، ولكن بشكل كوميدي ساخر مع إضافة بعض التغييرات اللازمة التي تساعد على تحقيق هذا الهدف.

ولا يسخر «رهبة» هنا من فيلم بعينه بل من نمط أو «ثيمة» الأفلام التي تقوم على فكرة البلطجي الشرس الذي يعيش على هامش المجتمع، ويفرض إرادته على الضعفاء ويعاني من هوس استخدام الأسلحة النارية.

يستعيد الفيلم نجومية أحمد الفيشاوي فناناً قادراً على أن يكون نجم شباك وصاحب نجومية مطلقة بعد سلسلة من الأعمال السينمائية التي شارك فيها ضمن بطولات جماعية أو بطولة منفردة، لكنها لم تحقق النجاح المرجو. وحسب نقاد، وفرت الحبكة قماشة واسعة للمفارقات الكوميدية القائمة على التحول من الهيبة الشديدة إلى الضعف وانهيار سمعة، ما جعل الضحك قائماً في أغلبه على التلقائية النابعة من الموقف الدرامي نفسه.

وفي هذا السياق، شهدت أحداث الفيلم مباراة في الكوميديا بين مصطفى غريب في دور عشري، وسماء إبراهيم في دور مشاعر أم المعلم رهبة التي تعاني من مراهقة متأخرة وتبحث عن الحب، ومحمد لطفي في دور المعلم الحوت الذي ينافس رهبة في انتزاع عرش الهيبة والقوة.

الفنانة سماء إبراهيم نموذج السهل الممتنع (الشركة المنتجة)

ويقدم الفيلم اليوتيوبر أحمد رمزي في أولى تجاربه السينمائية، حيث يلعب دور كلابش، الذي اشتهر بتقديم نمط الـ (spoof movies) عبر قناته على «يوتيوب» حيث استطاع السخرية من أفلام ومسلسلات مصرية شهيرة مثل «واحد من الناس» و«جعفر العمدة»، و«ضرب نار»، و«المداح» عبر مقاطع فيديو تستغرق دقائق معدودة لكنها حققت تفاعلاً جماهيرياً كبيراً.

وحسب الناقد محمد عبد الخالق، يمكن القول إن «أحمد الفيشاوي واحد من أكثر الفنانين الشباب موهبة وبحثاً عن التجديد، وفكرة فيلمه الأخير (رهبة) ليست جديدة أو غريبة عليه، إذ إنه كان من أوائل الفنانين الذين قدموا النقد الساخر على طريقة أفلام الـ(spoof) وذلك في فيلم (ورقة شفرة) الذي يسخر من عدة أفلام مجتمعة منها فيلم (الجزيرة) لأحمد السقا، الذي حقق نجاحاً كبيراً حيث يظهر الفيشاوي في نهاية (ورقة شفرة) وهو يصرخ (من النهاردة مفيش لجنة، أنا اللجنة) رداً على مقولة السقا الشهيرة (من النهاردة مفيش حكومة، أنا الحكومة)».

نسرين أمين تقدم كوميديا هادئة (الشركة المنتجة)

ويضيف عبد الخالق لـ«الشرق الأوسط»: «الكوميديا التي يقدمها الفيشاوي في فيلم (رهبة) تعد نوعاً غير مألوف في السينما المصرية، وعلى الرغم من أنه سبق تقديمها قبل سنوات على يد فنانين مثل أحمد مكي والثلاثي شيكو وأحمد فهمي وهشام ماجد، فإنها لم تنتشر بقوة، ولم تشكل تياراً عاماً، وظلت مجرد اجتهادات فردية هنا وهناك».

ويتابع: «نجح المخرج رضا عبد الرازق في أولى تجاربه الإخراجية في تجميع فريق عمل متميز في هذا الفيلم يضم فناني كوميديا يتمتعون بحضور قوي مثل سماء إبراهيم، التي تعد فنانة من العيار الثقيل، ونسرين أمين القادرة على إضحاك المشاهد من دون جهد، فضلاً على مصطفى غريب وثراء جبيل ومحمود البزاوي ومحمد القس ومحمد لطفي، فكلهم فنانون موهوبون شعرنا في أثناء مشاهدة الفيلم بمدى التناغم بينهم كأنهم أسرة حقيقية».


فيلم «باربي» سبّب نقصاً شديداً في الطلاء الوردي بجميع أنحاء العالم

مارغو روبي في فيلم «باربي» (أ.ب)
مارغو روبي في فيلم «باربي» (أ.ب)
TT

فيلم «باربي» سبّب نقصاً شديداً في الطلاء الوردي بجميع أنحاء العالم

مارغو روبي في فيلم «باربي» (أ.ب)
مارغو روبي في فيلم «باربي» (أ.ب)

تطلب فيلم «باربي» الجديد، الذي من المنتظر صدوره الشهر القادم، الكثير من الطلاء الوردي في أثناء تصويره، الأمر الذي تسبب في نقص شديد في هذا الطلاء بجميع أنحاء العالم.

ونقلت صحيفة «الغارديان» البريطانية عن مخرجة الفيلم غريتا غيرويغ ومصممة الإنتاج سارة غرينوود، حديثهما عن بناء المدينة الخرافية «باربي لاند»، التي يتميز كل شيء فيها، من المنازل إلى الطرق وأعمدة الإنارة، باللون الزهري الفاتح.

وقالت غيرويغ: «أردت أن تكون الألوان الوردية مشرقة جداً، وتظهر في كل مكان؛ فهذه الألوان هي التي جعلتني أحب باربي عندما كنت طفلة صغيرة».

ومن جهتها، أكدت غرينوود أن الفيلم تسبب في نقص عالمي في الطلاء الوردي، قائلة إنهم قاموا بتأمين كمية هائلة من هذا الطلاء لإنتاج الفيلم بالشكل المرغوب فيه.

وفي مقابلة مع صحيفة «لوس أنجليس تايمز»، أكدت لورين براود، نائبة مدير التسويق العالمي في شركة «روسكو»، المنتجة للطلاء المستخدم في الفيلم، صحة تصريحات غرينوود، قائلة إن الفيلم «استنزف كل الطلاء الذي نملكه».

لكن براود أكدت أيضا أن إنتاج الفيلم قد تزامن مع مشكلات أوسع في سلسلة التوريد العالمية نتيجة لتفشي وباء «كورونا»، فضلاً على الطقس القاسي في تكساس في أوائل عام 2021، وكلها أمور أثرت في المواد الحيوية المستخدمة لصنع الطلاء.

ومن المنتظر أن يصدر الفيلم، الذي تلعب دور البطولة به مارغوت روبي، في جميع أنحاء العالم في 21 يوليو (تموز) المقبل.


«مهرجان الزمن الجميل 5» وجوه من الماضي تعود تحت الأضواء

الفنانون يقطعون قالب الحلوى في نهاية الحفل (الوكالة الوطنية للإعلام)
الفنانون يقطعون قالب الحلوى في نهاية الحفل (الوكالة الوطنية للإعلام)
TT

«مهرجان الزمن الجميل 5» وجوه من الماضي تعود تحت الأضواء

الفنانون يقطعون قالب الحلوى في نهاية الحفل (الوكالة الوطنية للإعلام)
الفنانون يقطعون قالب الحلوى في نهاية الحفل (الوكالة الوطنية للإعلام)

هم نجوم تابعناهم على مدى سنوات طويلة، شكلوا بأعمالهم محطات نجاح لامعة. وجوههم وملامحهم التي بعضها تبدَّل وغيرها أُثقل بمشوار فني إبداعي، كانت محط أنظار الحضور من إعلاميين وفنانين. مشاعر من الغبطة والعزاء كانت تغمر غالبية الذين لبوا دعوة مؤسس ومطلق «مهرجان الزمن الجميل» الدكتور هراتش ساغبازاريان. فهو انطلاقاً من مهنته طبيب تجميل رغب من خلال فكرته هذه أن يجمع ما بين جمال الذكرى وتجميل الواقع. ومنذ 5 سنوات أخذ على عاتقه إقامة هذا الحدث ليكرّم خلاله مطربين وممثلين طبعوا الفن ببصماتهم الرائدة. فصاروا قدوة وذكرى «وزمن عالبال» لدى أجيال متلاحقة.

ومنذ السابعة والنصف من مساء أمس الأحد بدأ النجوم المكرمون بالتوافد إلى مكان الحفل في كازينو لبنان. فأطلّ هاني شاكر وميمي جمال وصفية العمري وسميرة عبد العزيز من مصر. فيما توافد نجوم من لبنان منهم، جورجيت صايغ وماري سليمان ومايا يزبك والإعلاميتان مي متى ومريم شقير أبو جودة وغيرهن.

الفرحة بهذا اللقاء كانت بادية على وجوه الجميع الذين استقبلوا بحفاوة. فالمهرجان يجري على أرض بلاد الأرز، التي تحمل لكثيرين من النجوم العرب الذكريات الطيبة. كما يشكل لغالبيتهم ممن غابوا عن الساحة لتقدمهم في العمر، تعزية ومكافأة معنويتين تعني لهم الكثير كما ذكر معظمهم.

واستهل الحفل بلوحة فنية صدحت بأغاني عمالقة من لبنان كفيروز والراحلين صباح ووديع الصافي ونصري شمس الدين وغيرهم. فظهرت صورهم كخلفية على الخشبة على شكل خريطة لبنان. ومن ثم قدمت الفنانة تانيا قسيس لوحة فنية من وحي النشيد الوطني اللبناني. وألحقتها بباقة متنوعة من أشهر وأهم أعمالها الفنية في مقدمها «درب المجد».

ومن ثَمّ اعتلى المسرح دكتور هراتش ساغبازاريان مرحباً بالحضور ومؤكداً أن «المهرجان اليوم يأتي تأكيداً على أن لبنان لن ينهار، وهو شعلة الفن والثقافة في العالم العربي والشرق الأوسط». وأعرب في كلمة مختصرة ألقاها عن سعادته بإقامة هذا المهرجان مرة جديدة في لبنان. وتابع: «كنت أقول إن الأحلام وحدها لا تكفي ليصل الإنسان لتحقيق أهدافه في الحياة، وإن الطموح يبدأ بالسعي. ومنذ الصغر كنت أجتهد لتحقيق طموحاتي وحدي، لكني لم أتخيل أن تصبح أحلامي يوماً جزءاً مهماً من حياتي. إنه هذا العمل الذي ينمو أكثر وأكثر في كل عام مع نجوم شكلوا المثل الأعلى في الفن والحياة بالنسبة لي. هي رسالة شكر إلى من بذلوا من عمرهم وشبابهم وحياتهم وتعبهم وشكلت أعمالهم قمة في الإبداع والرقي».

المذيعة التلفزيونية كارلا حداد تولّت مهمة تقديم الحفل. وكان أول المكرمين فيه الفنان السوري دريد لحام. وتلته مكرمة على المسرح الفنانة المصرية شهيرة.

الإعلامية مي متى إحدى المكرمات في مهرجان الزمن الجميل (الشرق الأوسط)

ومن الفنانين اللبنانيين الذين كُرّموا في هذا الحفل سمارة نهرا، وفؤاد شرف الدين، وأماني، وجناح فاخوري. ومن الإعلاميات اللبنانيات جاندارك أبو زيد ومي متى وغيرهم. وكرّم المهرجان أسماء فنية رحلت مؤخراً، منهم محمد جمال، التي أدت بعض أغانيه لينا قباني ابنة أخته. وتسلمت ابنة الراحل مروان نجار درعه التكريمي على وقع أغنية أشهر مسلسلاته «أحلى بيوت راس بيروت». وقد سلمتها لها الفنانة رندة كعدي.

تضمن حفل «الزمن الجميل» لوحات فنية مختلفة (الشرق الأوسط)

وعندما اعتلت الفنانة المصرية صفية العمري المسرح علا التصفيق الحار فبكت تأثراً. وأكدت أن «لبنان كان ولا يزال منارة الفن والإعلام العربي وكنا نعتبره في مصر الاستوديو الكبير». ومن ثم شكرت صاحب الحفل على منحها درع «أيقونة التمثيل». منوهة بالاستقبال الذي لاقته في لبنان. وعلقت: «هذا المهرجان كان سبباً لعودتي إلى لبنان المتألق دوماً بفنه وأهله ونبض شعبه المحب للحياة رغم المآسي». وكان الفنان هاني شاكر قد قدم مجموعة من أغانيه وبينها «بحبك أنا». كما اعتلى المسرح كل من مايا يزبك وجورجيت صايغ وماري سليمان. فردد معهن الحضور أغانيهم من أيام الزمن الجميل. ومن بينها «عينيك بدور» و«لما الحب بتشعل ناره». وبدت الفنانة صايغ بكامل أناقتها بعد تعرضها لعارض صحي في الأيام الماضية. وغنت «ياما سوا بفي الياسمينة»، وأيضاً مايا يزبك التي أدّت أغنيتها الشهيرة «حبيبي يا عيني».

ومن الفنانين الذين حضروا ليكرموا من مصر أحمد بدير، وعماد رشاد، وسحر فوزي، ومن لبنان بابو لحود، وعفيف شيا، ومن الكويت هدى حسين.

واختتم الحفل إثر قطع قالب حلوى جامعاً غالبية النجوم المكرمين على أنغام هاني شاكر وصوته في أغنية «علي الضحكاية». وغادر الحضور المكان على أنغام شارة مسلسل «أحلى بيوت راس بيروت» للراحل مروان نجار.


في حدث نادر بين أفراد العائلة الملكية... هاري يدلي بشهادته أمام محكمة بلندن


الأمير هاري (إ.ب.أ)
الأمير هاري (إ.ب.أ)
TT

في حدث نادر بين أفراد العائلة الملكية... هاري يدلي بشهادته أمام محكمة بلندن


الأمير هاري (إ.ب.أ)
الأمير هاري (إ.ب.أ)

للمرة الأولى منذ أكثر من قرن، يُدلي فرد من العائلة الملكية بشهادته أمام إحدى المحاكم، مع ارتقاب مثول الأمير هاري أمام المحكمة العليا في لندن ضمن محاكمة تطال صحيفة يتّهمها وشخصيات أخرى بجمع معلومات عنهم بصورة غير قانونية.

ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، فقد وصل الابن الأصغر للملك تشارلز الثالث إلى المحكمة العليا صباح اليوم (الاثنين)، من دون الإدلاء بأي تصريح مع أنّ حشداً من الصحافيين كان في انتظاره، فيما يُفترض أن يدلي بشهادته في وقت متأخر من الاثنين أو الثلاثاء على الأرجح.

ودأب هاري (38 عاماً) الذي يقيم راهناً في كاليفورنيا مع زوجته ميغان بعدما ابتعد عن العائلة الملكية بسبب خلافاته معها، على مهاجمة وسائل الإعلام الشعبية البريطانية وملاحقتها قضائياً.

ويحمّل الأمير الصحف الشعبية مسؤولية مقتل والدته الأميرة ديانا في حادث سير عام 1997 في باريس عندما كان المصورون يلاحقونها، ويستنكر طريقة تعامل الصحف البريطانية مع أخبار زوجته، وهي إحدى العوامل التي دفعته إلى مغادرة المملكة المتحدة والانسحاب من العائلة الملكية.

وفي المحاكمة الجارية التي انطلقت خلال الشهر الماضي، يتّهم هاري ومدّعون آخرون الدار الناشرة لصحيفة «ديلي ميرور» باستخدام وسائل غير قانونية لجمع معلومات عنهم، بينها التنصّت على رسائل هاتفية خاصة بهم بين عامي 1995 و2001.

وكانت مجموعة «ميرور غروب نيوزبيبر» الناشرة لـ«ديلي ميرور» و«بيبول»، اعترفت في المستندات التي عُرضت في بداية المحاكمة بوجود «بعض الأدلة» على جمع معلومات بشكل غير قانوني.

وقدمت المجموعة اعتذارها «دون تحفظ» واعدةً بعدم تكرار ما حصل. وفي المقابل، رفض وكيل الدفاع عنها أندرو غرين الاتهامات بالتنصت على رسائل صوتية، مركّزاً على توقيت حصول هذه الوقائع التي سُجلت في مرحلة كان يتولى فيها أشخاص آخرون إدارة المجموعة.

ويعود آخر ظهور للأمير هاري في المملكة المتحدة إلى حضوره حفلة تتويج والده في السادس من مايو (أيار)، ضمن زيارة أتت بعد أسابيع من التكهنات في أعقاب الجدل الذي أثارته مذكراته التي نُشرت في يناير (كانون الثاني) ويتطرق الأمير فيها إلى مسائل عدة بينها تدهور علاقته بوالده وشقيقه ويليام، وتناوله المخدرات في مرحلة مضطربة من حياته.

ويعود آخر ظهور لفرد من العائلة الملكية في محكمة وإدلائه بشهادته بها إلى عام 1890، في إطار محاكمة تتعلق بقضية تشهير أدلى إدوارد السابع بشهادته فيها.

وكان الأمير هاري سجل في مارس (آذار) ظهوراً مفاجئاً في المحكمة العليا في لندن، حيث كانت تُعقد جلسة في الدعاوى ضد «أسوشييتد نيوزبيبر» (إيه إن إل)، الدار الناشرة لصحيفة «ديلي مايل»، التي تواجه الاتهامات نفسها من مجموعة مشاهير بينهم المغني ألتون جون.

وقبل أسبوعين، خسر الأمير هاري الدعوى القضائية التي رفعها لتلقي حماية من عناصر الشرطة على نفقته الخاصة عندما يزور المملكة المتحدة.

وفي مؤشر إلى حدة التوتر بين هاري والصحافة، أفاد ناطق باسم هاري وميغان الشهر الماضي بأن الزوجين تعرّضا لـ«مطاردة» في نيويورك من جانب «صيادي صور مشاهير عدوانيين جداً»، في حادثة أعادت إلى الذاكرة وفاة والدته الأميرة ديانا.

وفي ظل التناقض بين الرواية التي أفاد بها الناطق باسم الزوجين مع تأكيده أنّ «كارثة» كادت تحصل ورواية شرطة نيويورك التي قللت من أهمية الواقعة، نقلت صحف بريطانية عدة عبارة شهيرة للملكة إليزابيث الثانية تقول «إنّ الذكريات قد تتباين».


شاهد... الشانزليزيه يحتضن أكبر مسابقة للإملاء في العالم

مشاركون في مسابقة الإملاء في جادة الشانزليزيه (أ.ف.ب)
مشاركون في مسابقة الإملاء في جادة الشانزليزيه (أ.ف.ب)
TT

شاهد... الشانزليزيه يحتضن أكبر مسابقة للإملاء في العالم

مشاركون في مسابقة الإملاء في جادة الشانزليزيه (أ.ف.ب)
مشاركون في مسابقة الإملاء في جادة الشانزليزيه (أ.ف.ب)

شارك آلاف الأشخاص، أمس الأحد، في مسابقة عملاقة في الإملاء نُظّمت في جادة الشانزليزيه، التي تحوّلت إلى صفّ دراسي ضخم على مساحة 6600 متر مربع، مع لوح بحجم 102 متر مربع.

وشارك، في هذا الحدث الأول من نوعه في العالم، أكثر من 50 ألف شخص، من بينهم 5100 تراوحت أعمارهم بين 10 و92 عاماً، اختيروا بواسطة سحب قرعة للمشاركة في أحد الإملاءات الرئيسية الثلاثة، أي 1779 مشاركاً لكل إملاء. وترأّس الحدث الروائي رشيد سانتاكي.

مشاركون في مسابقة الإملاء في جادة الشانزليزيه (أ.ف.ب)

وشكَّل الإملاءان الآخران نصاً معاصراً قرأته الكاتبة والصحافية كاترين بانكول، ونصاً عن موضوع رياضي أملاه لاعب الرغبي بيار رابادان.

وكان النص الأول عبارة عن مقطع من «لا مول دو باب»، المأخوذة من كتاب «ليتر دو مون مولان» للفرنسي ألفونس دوديه، أملاها على المشاركين الصحافي ورئيس «جمعية مكتبة بلا حدود» أوغستان ترابونار.

وساد الصمت الجادة الشهيرة، عند الساعة 14.15 ظهراً، في حين أحنى المشاركون الصغار والكبار رؤوسهم فوق أوراقهم للبدء بالكتابة، وفي أيديهم أقلام حبر جاف، لكن بعد بضع دقائق، «استسلم» سامسون (10 سنوات)؛ لأنّ الإملاء يتم بسرعة. وبعد عشرين دقيقة، انتهت المسابقة لينتاب أدريين بلايند (42 عاماً) ارتياح. وقال: «تذكّرت من خلال هذا التمرين التوتر والقلق» اللذين يتسبب بهما الإملاء.

مشارِكة تكتب في ورقة خلال مسابقة الإملاء في باريس (أ.ف.ب)

وعلى يساره، يُظهر نجله استياءً، فأنطوان، الذي هو من الأفضل في صفه، كانت ورقته شبه فارغة، وقال: «كان الأمر شبه مستحيل! كان إملاءً للكبار».

وصاحت توريا زرهوني، وهي امرأة متقاعدة تبلغ 65 عاماً، فرحاً، خلال عملية التصحيح، وقالت: «لقد ارتكبتُ خطأين فقط! وتوقعت أن يكون الأمر أكثر صعوبة».

مشاركون في مسابقة الإملاء في جادة الشانزليزيه (أ.ف.ب)

واعتبر مارك-أنطوان جاميه أن هذه المسابقة شكّلت فرصة ليختبر كل شخص قدراته، وللاحتفاء باللغة الفرنسية أيضاً.


«حقبات» تايلور سويفت... من جولة موسيقية إلى ظاهرة اقتصادية واجتماعية

الفنانة الأميركية تايلور سويفت خلال جولتها الأميركية تحت عنوان «The Eras Tour» (أ ف ب)
الفنانة الأميركية تايلور سويفت خلال جولتها الأميركية تحت عنوان «The Eras Tour» (أ ف ب)
TT

«حقبات» تايلور سويفت... من جولة موسيقية إلى ظاهرة اقتصادية واجتماعية

الفنانة الأميركية تايلور سويفت خلال جولتها الأميركية تحت عنوان «The Eras Tour» (أ ف ب)
الفنانة الأميركية تايلور سويفت خلال جولتها الأميركية تحت عنوان «The Eras Tour» (أ ف ب)

كثر ما يحب عشّاق تايلور سويفت فيها، أنها مهما سرقت الأضواء، فإن الأضواء لا تسرقها منهم. تسمّيهم الفنانة الأميركية «سويفتيز» (Swifties)، وتردّد ممازحة أنها درّبتهم على حبّها والولاء لها. تَعلُّقُهم بها ليس افتراضياً ولا يقتصر فحسب على الـ450 مليون حساباً الذين يتابعونها على «إنستغرام» و«تويتر» و«فيسبوك» و«تيك توك». وما الإقبال غير المسبوق على جولتها الموسيقية الأميركية سوى تأكيدٍ على ذلك.

أطلقت المغنّية الثلاثينية على هذه الجولة عنوان «الحقبات» (The Eras Tour)، وأرادتها تحيةً لكل حقباتها الموسيقية منذ عام 2006، ولألبوماتها الـ10 بما فيها الألبوم الأحدث «Midnights». سرعان ما تحوّلت الجولة إلى اسمٍ على مسمّى وإلى حدثٍ فنّي تاريخي وإلى ظاهرة اجتماعية واقتصادية، تجني بفعلِها سويفت عن كل عرضٍ من العروض 10 ملايين دولار، وفق تقرير لـ«بلومبرغ».

إيرادات سويفت في الليلة الواحدة تفوق الـ10 ملايين دولار (إنستغرام)

جولة سويفت بالأرقام

انطلقت جولة سويفت في مارس (آذار) من ولاية أريزونا، ومن المتوقّع أن تكون محطتها الأخيرة كاليفورنيا في أغسطس (آب) المقبل. تتنقّل الفنانة بين 20 ولاية أميركية، حيث تُحيي 52 حفلاً في أضخم جولة موسيقية لها خلال مسيرتها.

على مَرّ الحفلات المتواصلة منذ 3 أشهر، تلتزم سويفت بمدّة عرض هي 3 ساعات وربع الساعة، وبتقديم 44 أغنية موزّعة على 10 فقرات أمام جمهور مؤلف من 70 ألف شخص كل ليلة. ولكلٍ من تلك الإطلالات الـ10 التي ترمز إلى «حقبات» سويفت، ديكوراتها ومؤثراتها وأزياؤها الخاصة.

منذ أعلنت سويفت عن مشروعها الضخم هذا في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أنبأَ تهافُت الجمهور على شراء التذاكر بأن الحدث سيكون استثنائياً. تعطّل الموقع الإلكتروني الخاص بالحجوزات بسبب الإقبال الهائل، مما أثار حفيظة الـ14 مليون شخص الذين حاولوا الحصول على بطاقات في اليوم الأول على عرضها للبيع. كما تسبّب الأمر بجلبة كبيرة في الولايات المتحدة، وصلت أصداؤها إلى قاعات المحاكم وحتى إلى «الكونغرس».

أما بعد معالجة العطل وتعبير سويفت عن غضبها العارم ممّا حصل، فجرى بيع مليونَي و400 ألف تذكرة خلال يوم واحد؛ وهو رقم قياسي جعل منها الفنانة الأولى عالمياً في مبيع البطاقات خلال اليوم الأول لفتح شبّاك التذاكر.

في المقابل، اشتكى الجمهور من الأسعار الخيالية للبطاقات وقد وصل بعضها إلى 1500 دولار، فيما تراوح سعرها الوسطي ما بين 300 و700 دولار أميركي. ربما يبرّر منظّمو العرض تلك الأرقام المرتفعة، بالقول إنّ مَن يقصد حفل تايلور سويفت سيشاهد أحد العروض الموسيقية الأعلى كلفةً في التاريخ. فوفق الأرقام المتداولة، فاقت ميزانية جولة سويفت الـ100 مليون دولار.

من المرتقب أن تحيي سويفت 52 حفلاً ضمن جولته الأميركية (إنستغرام)

إبهار غير مسبوق

ما إن رُفعت الستارة عن أول عرض، الذي حضرَه 146 ألف شخص في ليلتَيه، حتى نسي الناس فضيحة بيع التذاكر وأسعارها الباهظة. يحيط بجولة سويفت إجماعٌ من قِبل النقّاد والجمهور على تَميّز كلٍ من العَرض والفنانة. لا يأتي انبهار الصحافة والمتفرّجين من مجرّد أن سويفت تطلّ بعد غياب وبملء طاقتها وجاذبيّتها لتؤدّي أجمل أغانيها، بل من ضخامة الإنتاج المستوحى من عروض برودواي، الذي استغرق الإعداد له عاماً ونصف.

يمضي العمّال ما بين أسبوعين و3 أسابيع في تركيب المسرح المؤلّف من 3 مسارح منفصلة. هو مجهّز بأجزاء متحرّكة وبشاشات عملاقة لبثّ المحتوى الرقمي والمؤثرات الخاصة، وتكمّله الألعاب النارية وعروض الليزر وعشرات الراقصين.

لا شيء اعتيادياً ولا متوقعاً خلال العرض الموسيقي الذي وصفه النقّاد بالخياليّ؛ في لحظة من اللحظات مثلاً، ترمي سويفت بنفسها داخل فتحة على أرض المسرح، لتظهر بعد ذلك داخل حوض سباحة زجاجي، ولتطلّ من جديد وبسرعة البرق بملابس جافّة مؤدّيةً أغنية «Lavender Haze». أما في فقرة «Folklore»، فيحتلّ المسرح كوخٌ خشبي يكسوه العشب، وتظهر سويفت على سطحه لتغنّي «Invisible String».

تأتي أزياء تايلور سويفت لتكمّل الإبهار، وهي تبدّل ملابسها أكثر من 12 مرة خلال العرض الواحد. ومن أبرز المصمّمين الذين اختارت إطلالاتها من بين مجموعاتهم، فيرساتشي، أوسار دي لا رينتا، إيلي صعب، زهير مراد، روبيرتو كافاللي، وغيرهم.

غناء تحت المطر

كثيرةٌ هي الإطلالات التي تقطع الأنفاس ضمن عرض تايلور سويفت، غير أن اللحظات الإنسانية العفويّة التي ترافق الجولة تُوازيها استثنائيةً. لن تنسى النجمة تلك الليلة في مدينة ناشفيل في ولاية تينيسي، حيث أمضت أكثر من 3 ساعات وهي تغنّي تحت المطر. ورغم التأخير الذي تسببت به العاصفة وخطر الانزلاق على الخشبة، فهي لم تختصر مدّة العرض الذي استمرّ إلى ما بعد الواحدة والنصف فجراً.

في ناشفيل، غنّت سويفت 3 ساعات تحت المطر (إنستغرام)

في ناشفيل كذلك، خفقت القلوب لمشهد أحد رجال الأمن وهو يغنّي متحمّساً برفقة سويفت، رغم أنه كان يدير ظهره للمسرح. وقد اتّضح لاحقاً أن الشاب دايفيس بيريغو تعمّد الحصول على وظيفة حارس في عروض سويفت، حتى تتسنّى له فرصة مشاهدتها عن قُرب.

يواكب "السويفتيز" حفلاتِ محبوبتهم بارتدائهم ملابس مستوحاة من إطلالاتها، وبتجهيز المدرّجات بصور عملاقة لها. حتى إن بعضهم شوهدَ وهو يصرخ في منتصف الحفل عارضاً عليها الزواج!

لا يبقى هتاف عشّاق سويفت من دون صدى، فهي تبادلهم الاهتمام وتستشرسُ في الدفاع عنهم مثلما حصل في فيلادلفيا، حيث توقفت عن الغناء لتوبّخ حارساً وتنهيه عن مضايقة إحدى الحاضرات المتحمّسات. ولاحقاً قدّمت لتلك المتفرّجة بطاقات لحضور حفل الليلة التالية.

على بعد شهرين من انتهاء جولة تايلور سويفت، بدأ يشكو عدد كبير ممّن حضروا حفلاتها، من نسيان ما حصل خلال العرض. وقد شرح علماء النفس أن فائض العواطف وعامل الوقت قد يقفان خلف عوارض "فقدان الذاكرة ما بعد الحفل". أما تايلور فستذكر حتماً كل تفصيل من الجولة التي أكدت من جديد، أنها سيدة الأرقام ورقم صعب في عالم الموسيقى والاستعراض.


حضور مميز لـ«SRMG» في مهرجان «كان ليونز» الدولي


تشمل «تجربة شاطئ SRMG» عدداً من النشاطات التفاعلية باستخدام الذكاء الاصطناعي (الشرق الأوسط)
تشمل «تجربة شاطئ SRMG» عدداً من النشاطات التفاعلية باستخدام الذكاء الاصطناعي (الشرق الأوسط)
TT

حضور مميز لـ«SRMG» في مهرجان «كان ليونز» الدولي


تشمل «تجربة شاطئ SRMG» عدداً من النشاطات التفاعلية باستخدام الذكاء الاصطناعي (الشرق الأوسط)
تشمل «تجربة شاطئ SRMG» عدداً من النشاطات التفاعلية باستخدام الذكاء الاصطناعي (الشرق الأوسط)

تسجّل «المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG)»، حضوراً مميزاً، خلال مشاركتها في «مهرجان كان ليونز الدولي للإبداع»، للعام الثاني على التوالي.

وتسلّط المنصة التي أطلقتها المجموعة على شاطئ رادو، على شارع كروازيت الشهير، الضوء على متحولات المشهدين الإبداعي والتقني، وتطوراتهما في العالم، من خلال نقاشات وحوارات مع صانعي هذا التحول من المؤسسين ورواد الأعمال وممثلي الشركات الرائدة العالمية.

وقالت جمانا راشد الراشد، الرئيسة التنفيذية لـ«الأبحاث والإعلام»، إنَّ تنمية المواهب الشابة واحدة من أهم ركائز الاستراتيجية التحولية للمجموعة، مشيرةً إلى أنَّ إحدى هذه الشراكات مع «كان ليونز» لإطلاق أول نسخة من «تحدي ليونز للشباب» في السعودية، إذ سيمثل الفائزون وطنهم، في مسابقة تُقام على مستوى العالم، في «كان».

وتستعرض الجلسات الحوارية وحلقات النقاش أكبر الفرص والتحديات المؤثرة على المجالات الإبداعية والإعلامية والتقنية، وانعكاسها على شركاتها وممارسيها، وتأثير تطورات الذكاء الاصطناعي على مستقبل الإبداع، وكيفية استخدام صناعة الأفلام والترفيه في الربط بين الثقافات، والتطرق لتطورات الساحة الموسيقية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وفرصها.

كما أنَّها ستستضيف عدداً من أكبر الشخصيات المؤثرة في المجالات الإبداعية، مثل الرئيس التنفيذي لشركة «Brut Media» غيوم ليكروا، ورائدة الأعمال الرقمية كارين وازن، ورئيس شركة «Billboard» مايك فان، وصانع الأفلام برايان موسر، والشريك المؤسس لشركة «أنغامي»، إيلي حبيب، ومؤسس «Good People»، علي علي، والرئيس التنفيذي لمجموعة «OMG MENA»، إيلدا شقير، وكبير المسؤولين التجاريين في «BBDO»، علي ريز.

وبالإضافة إلى قائمة الحضور المتميز، فسيشمل برنامج «تجربة شاطئ SRMG» فعاليات ترفيهية مصاحبة في كل ليلة، مع عودة فعالية «MENA Night» بنسختها الثانية.

وسيُعلن قريباً عن التفاصيل الكاملة للجلسات الحوارية والجلسات النقاشية والمتحدثين وقائمة العروض الترفيهية من خلال الإنترنت.


متنزه بحري بحجم إسبانيا في أستراليا

طيور البطريق الملكية في جزيرة ماكواري (أ ب)
طيور البطريق الملكية في جزيرة ماكواري (أ ب)
TT

متنزه بحري بحجم إسبانيا في أستراليا

طيور البطريق الملكية في جزيرة ماكواري (أ ب)
طيور البطريق الملكية في جزيرة ماكواري (أ ب)

تعكف سيدني على إنشاء متنزه بحري حول جزر نائية قبالة الساحل الجنوبي الشرقي لأستراليا بحجم إسبانيا، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

يذكر أن المشروع يرمي إلى زيادة حجم منتزه «ماكواري آيلند مارين بارك» 3 مرات، ليصل بذلك إجمالي مساحة المنطقة المحمية إلى 475465 كيلو متراً مربعاً.

وهذه الإجراءات الوقائية تعني أنّ المنطقة «ستكون مغلقة بصورة تامة أمام الصيد وأنشطة استخراج المعادن وغيرها من الموارد»، على ما أكدت وزيرة البيئة الأسترالية تانيا بليبيرسك. إلا أنّ الصيد الذي يطال أسماك باتاغونيا المسننة (وهي من الأسماك آكلة اللحوم) يمكن أن يستمر.

وتقع جزيرة ماكواري بين أستراليا والقارة القطبية الجنوبية، وتمثل موئلاً لطيور البطريق الملكية والفقمات ذات الفراء، بالإضافة إلى أنها تضم مركزاً علمياً.

وأشارت بليبيرسك إلى أنّ «جزيرة ماكواري مكان استثنائي ومذهل للحيوانات والنباتات، وتشكل أرضاً خصبة لملايين الطيور البحرية والفقمات وطيور البطريق. وتلقى المبادرة دعماً من مجموعات مدافعة عن البيئة، خشية أن تصبح المنطقة هدفاً لأنشطة استخراج المعادن من قاع البحار. تخلى الملك تشارلز ملك بريطانيا عن منزله المستأجر الواقع على حافة منطقة «باناو بريشينيوغ»؛ الاسم الرسمي الجديد لمنطقة «بريكون بيكونز» الجبلية بجنوب ويلز، مع اقتراب عقد الإيجار من نهايته الصيف الحالي، حسب صحيفة «الغارديان».

وتم شراء المنزل الكائن بضاحية «لوينيورمود» مقابل 1.2 مليون جنيه إسترليني من قبل «دوقية كورنوال» نيابة عن الأمير آنذاك تشارلز في عام 2007 بعد أن أمضى 40 عاماً في البحث عن عقار مناسب.

ويقع المنزل الريفي السابق بالقرب من منطقة «لاندوفري» ببلدة «كارمارثينشاير» وسط 192 فداناً من الأراضي الريفية المثالية. ومنذ تعيين الأمير ويليام دوقاً لكورنوال، استمر الملك في سداد إيجار بيت «لوينيورمود»، بحسب صحيفة «التلغراف» البريطانية. وأفاد قصر باكنغهام بأن الملك أبلغ الدوقية في وقت سابق من العام الجاري بأنه سيتخلى عن عقد الإيجار المقرر أن ينتهي الصيف الجاري.

وكان المالك الأصلي، ويليام وليامز في القرن الثالث عشر والرابع عشر، على صلة قرابة بآن بولين، الزوجة الثانية للملك هنري الثامن. وكان قد خضع المنزل القديم ومباني المزرعة، المصنوعة من الصلب والخرسانة المتحللة، للترميم، بجانب حفرة طينية كبيرة مهجورة، من قبل حرفيين ويلزيين باستخدام طرق تقليدية ومواد محلية. كما زرع تشارلز نباتات متسلقة، بما في ذلك ورود «ألبرتين» والياسمين وزهر العسل، على الجدران.

والجدير بالذكر أن ستاً من أشجار القيقب الإنجليزية التي شكلت شارع الأشجار في حفل زفاف ويليام وكيت عام 2011، قد أعيد غرسها لاحقاً في المنزل الويلزي بناءً على اقتراح تشارلز، وبموافقة ويليام وكيت، وجرى غرسها في التربة بمقدمة المنزل على طول سياج خشبي ريفي.

المعروف أن ويليام قد ورث دخلاً قدره 23 مليون جنيه إسترليني في السنة من «دوقية كورنوال». وباعتباره وريثاً للعرش، يحق للأمير الحصول على الفائض السنوي الناتج عن أصول الدوقية الواسعة من الأراضي والمباني والاستثمارات المالية، ناهيك بتوليه مسؤولية الإشراف على إدارتها.

وجدير بالذكر أنه بلغ الدخل السنوي للدوقية في 2021-2022 نحو 23 مليون جنيه إسترليني لصالح تشارلز.


مسجد الظاهر بيبرس الأثري بالقاهرة يستعيد سيرته الأولى

جدران المسجد مبنية من الحجر الدستور (وزارة السياحة والآثار المصرية)
جدران المسجد مبنية من الحجر الدستور (وزارة السياحة والآثار المصرية)
TT

مسجد الظاهر بيبرس الأثري بالقاهرة يستعيد سيرته الأولى

جدران المسجد مبنية من الحجر الدستور (وزارة السياحة والآثار المصرية)
جدران المسجد مبنية من الحجر الدستور (وزارة السياحة والآثار المصرية)

بعد سنوات طويلة من تعثر مشروعات الترميم، فتح مسجد الظاهر بيبرس الأثري بقلب القاهرة، أبوابه مجدداً للمصلين، الاثنين، عقب افتتاحه رسمياً بمشاركة شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب، ووزير السياحة والآثار المصري، ورئيس مجلس الشيوخ ببرلمان جمهورية كازاخستان، والمفتي العام ورئيس الإدارة الدينية لمسلمي كازاخستان.

ودعا وزير السياحة والآثار المصرية أحمد عيسى الشعب الكازاخي لزيارة مصر والمسجد، لافتاً إلى أن هناك 6 آلاف كازاخي زاروا مصر الأسبوع الماضي، مشيراً إلى أنه «من المتوقع أن تشهد مصر زيارة ما يقرب من 350 ألفاً إلى 400 ألف كازاخي العام الحالي».

وحسب وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد مختار جمعة، فإن «افتتاح هذا المسجد رسمياً، الاثنين، يأتي بعد نحو 225 عاماً من الإغلاق، لم يكن حينها الجامع يؤدي دوره كمسجد، إذ استخدم قلعة حربية ومن ثَمّ مصنعاً للصابون فمخبزاً ومذبحاً».

وبلغت تكلفة مشروع ترميم المسجد نحو 237 مليون جنيه مصري، ساهم فيها الجانب الكازاخي بنحو 4.5 مليون دولار عام 2007، بما يعادل نحو 27 مليون جنيه مصري في حينه، كما ساهمت وزارة الأوقاف بنحو 60 مليون جنيه مصري من مواردها الذاتية ونحو 150 مليون جنيه مصري من وزارات السياحة والآثار والمالية والتخطيط، حسب جمعة، الذي أعلن أن صلاة الجمعة هذا الأسبوع ستُبثّ من جامع الظاهر بيبرس.

جانب من افتتاح المسجد (وزارة السياحة والآثار المصرية)

المسجد الذي تبلغ مساحته نحو 3 أفدنة، يعد ثالث أكبر المساجد الأثرية في مصر مساحة، بعد جامعي أحمد بن طولون، والحاكم بأمر الله، حسب الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصري، الذي أشار إلى «البدء في مشروع ترميم جامع الظاهر بيبرس وإعماره عام 2007، ثم تعثر المشروع لعدة أسباب منذ عام 2011، حتى استؤنفت الأعمال عام 2018، التي تضمنت تخفيض منسوب المياه الجوفية، والانتهاء من جميع الأعمال الإنشائية، والترميم الدقيق والمعماري للجامع، وتطوير نظم الإضاءة والتأمين به»، لافتاً إلى «اكتشاف صهريج مياه أسفل أرضية صحن الجامع، خلال أعمال الترميم».

وشملت أعمال الترميم تدعيم الأساسات والعزل والأعمال الإنشائية وأعمال شبكة تثبيت منسوب المياه الجوفية وتركيب منظومة إطفاء الحريق، وأعمال شبكة الكهرباء الداخلية والخارجية وتركيب وحدات الإضاءة الداخلية، وترميم واستكمال الشبابيك الجصية الموجودة أعلى حوائط الجامع، وترميم ومعالجة الأشرطة الجصية الداخلية التي تحتوي على آيات قرآنية بإيوان القبلة، وترميم الأبواب الخاصة بمدخل الجامع وعمل التقوية والتعقيم والتسكيك للأبواب، وكذلك أعمال إحلال وتجديد الميضأة الحديثة، وترميم المداخل التذكارية الحجرية الثلاثة، حسب العميد مهندس هشام سمير مساعد وزير السياحة والآثار لمشروعات الآثار والمتاحف.

وعدّ الدكتور عبد الله كامل، أستاذ الآثار الإسلامية، ترميم المسجد الذي استغرق وقتاً طويلاً بأنه «مشروع إنقاذ»، إذ كان يعاني من التصدعات والمياه الجوفية.

المسجد من الداخل (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وأضاف كامل لـ«الشرق الأوسط»: «شهدت خطط ترميم المسجد خلال السنوات السابقة عراقيل متعددة، وخلافات بين خبراء ترميم قدموا مشروعاتهم إلى وزارة الآثار، وتوقف مشروع الترميم عام 1988، بسبب وجود أخطاء في عمليات ترميمه».

وأنشأ مسجد الظاهر بيبرس، السلطان المملوكي البحري، الظاهر ركن الدين بيبرس البندقداري، ما بين عامي 1266 و1268. ويعد بيبرس المؤسس الفعلي للدولة المملوكية البحرية ورابع السلاطين المماليك، الذي بدأ حياته في مصر لدى السلطان الصالح الأيوبي مملوكاً، وفق الدكتور أبو بكر أحمد عبد الله المكلف بتسيير أعمال قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار.

المسجد يستعيد سيرته الأولى (وزارة السياحة والآثار المصرية)

ويؤكد أبو بكر أن «المسجد عانى الكثير من الإهمال أثناء الحملة الفرنسية على مصر، حيث حوله الفرنسيون إلى قلعة يتحصنون بها، ونصبوا المدافع أعلى أسواره. ثم تحول لمصنع للصابون في عهد العثمانيين ومحمد علي باشا، ثم أُقيم به فرن لخبز جراية العسكر، وفي نهاية القرن التاسع عشر الميلادي أُزيل الفرن ونُظف الموقع واستعمله الجيش الإنجليزي مخبزاً فمذبحاً. واستمر كذلك حتى عام 1915، مشيراً إلى أن المسجد رمم أكثر من مرة بعد أن عانى من ارتفاع منسوب المياه الجوفية وتساقط دعامته وأعمدته.

وينتمي تخطيط المسجد إلى التخطيط التقليدي للمساجد الإسلامية الذي يعتمد على وجود صحن أوسط مكشوف تحيط به أروقة أربعة أكبرها رواق القبلة التي كانت عقودها محمولة على أعمدة رخامية فيما عدا المشرفة منها على الصحن فقد كانت محمولة على أكتاف بنائية مستطيلة القطاع، كذلك صف العقود الثالث من شرق كانت عقوده محمولة على أكتاف بنائية أيضاً.

وبنيت وجهات الجامع الأربع من الحجر الدستور، وتوجد شبابيك معقودة بأعلاها، وتوجت بشرفات مسننة وامتازت بأبراجها المقامة بأركان الجامع الأربعة.


الملك تشارلز يتخلى عن منزله المستأجر في ويلز

الملك والملكة كاميلا أمام المنزل في عام 2009 (غيتي)
الملك والملكة كاميلا أمام المنزل في عام 2009 (غيتي)
TT

الملك تشارلز يتخلى عن منزله المستأجر في ويلز

الملك والملكة كاميلا أمام المنزل في عام 2009 (غيتي)
الملك والملكة كاميلا أمام المنزل في عام 2009 (غيتي)

تخلى الملك تشارلز ملك بريطانيا عن منزله المستأجر الواقع على حافة منطقة «باناو بريشينيوغ»؛ الاسم الرسمي الجديد لمنطقة «بريكون بيكونز» الجبلية بجنوب ويلز، مع اقتراب عقد الإيجار من نهايته الصيف الحالي، حسب صحيفة «الغارديان».

الملك والملكة كاميلا أمام المنزل في عام 2009 (غيتي)

وتم شراء المنزل الكائن بضاحية «لوينيورمود» مقابل 1.2 مليون جنيه إسترليني من قبل «دوقية كورنوال» نيابة عن الأمير آنذاك تشارلز في عام 2007 بعد أن أمضى 40 عاماً في البحث عن عقار مناسب.

ويقع المنزل الريفي السابق بالقرب من منطقة «لاندوفري» ببلدة «كارمارثينشاير» وسط 192 فداناً من الأراضي الريفية المثالية.

ومنذ تعيين الأمير ويليام دوقاً لكورنوال، استمر الملك في سداد إيجار بيت «لوينيورمود»، بحسب صحيفة «التلغراف» البريطانية. وأفاد قصر باكنغهام بأن الملك أبلغ الدوقية في وقت سابق من العام الجاري بأنه سيتخلى عن عقد الإيجار المقرر أن ينتهي الصيف الجاري.

وكان المالك الأصلي، ويليام وليامز في القرن الثالث عشر والرابع عشر، على صلة قرابة بآن بولين، الزوجة الثانية للملك هنري الثامن.

وكان قد خضع المنزل القديم ومباني المزرعة، المصنوعة من الصلب والخرسانة المتحللة، للترميم، بجانب حفرة طينية كبيرة مهجورة، من قبل حرفيين ويلزيين باستخدام طرق تقليدية ومواد محلية. كما زرع تشارلز نباتات متسلقة، بما في ذلك ورود «ألبرتين» والياسمين وزهر العسل، على الجدران.

والجدير بالذكر أن ستاً من أشجار القيقب الإنجليزية التي شكلت شارع الأشجار في حفل زفاف ويليام وكيت عام 2011، قد أعيد غرسها لاحقاً في المنزل الويلزي بناءً على اقتراح تشارلز، وبموافقة ويليام وكيت، وجرى غرسها في التربة بمقدمة المنزل على طول سياج خشبي ريفي.

المعروف أن ويليام قد ورث دخلاً قدره 23 مليون جنيه إسترليني في السنة من «دوقية كورنوال». وباعتباره وريثاً للعرش، يحق للأمير الحصول على الفائض السنوي الناتج عن أصول الدوقية الواسعة من الأراضي والمباني والاستثمارات المالية، ناهيك بتوليه مسؤولية الإشراف على إدارتها. وجدير بالذكر أنه بلغ الدخل السنوي للدوقية في 2021-2022 نحو 23 مليون جنيه إسترليني لصالح تشارلز.