11 محافظة عراقية تتظاهر ضد حكومة العبادي

المحتجون يهددون بالعصيان المدني وتغيير النظام

أهالي مدينة العمارة جنوب العراق تظاهروا أمس ضد الفساد الحكومي بينما تقف قوات مكافحة الشغب لحماية بناية المحافظة (رويترز)
أهالي مدينة العمارة جنوب العراق تظاهروا أمس ضد الفساد الحكومي بينما تقف قوات مكافحة الشغب لحماية بناية المحافظة (رويترز)
TT

11 محافظة عراقية تتظاهر ضد حكومة العبادي

أهالي مدينة العمارة جنوب العراق تظاهروا أمس ضد الفساد الحكومي بينما تقف قوات مكافحة الشغب لحماية بناية المحافظة (رويترز)
أهالي مدينة العمارة جنوب العراق تظاهروا أمس ضد الفساد الحكومي بينما تقف قوات مكافحة الشغب لحماية بناية المحافظة (رويترز)

دعت الرئاسات الثلاث في العراق خلال اجتماع عقدته مساء أول من أمس، إلى إصلاح جميع مؤسسات الدولة، واتخاذ الإجراءات العاجلة والقرارات الكفيلة بخدمة البلاد. وقالت رئاسة الجمهورية في بيان لها أمس, إن «الاجتماع الذي كرس لبحث هموم المواطنين الآنية، أكد أهمية جعل أبواب السلطات الثلاث مفتوحة على مصراعيها لاستقبال وتقبل مطالب المواطنين ومقترحاتهم في هذا الشأن»، مشيرا إلى أن «الاجتماع أكد ضرورة اتخاذ الإجراءات العاجلة والقرارات الكفيلة بالشروع في معالجات حقيقية وسريعة وفعالة تخدم البلاد، وتعزز الحرية والعدالة، وتوفر فرص الحياة الإنسانية الكريمة لكل العراقيين».
وتشهد 11 محافظة بما فيها العاصمة بغداد حاليًا حراكًا شعبيًا أسفر عن مظاهرات، خرجت على حكومة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بسبب سوء الخدمات، وشارك فيها مئات الآلاف من العراقيين منها بغداد، وبابل، وكربلاء، والنجف، والديوانية، والمثنى، وواسط، وذي قار، وميسان، والبصرة، لتزيد سخونة العراق كصيفه الملتهب هذا العام الذي ارتفعت به درجات الحرارة إلى مديات غير مسبوقة.
ولم يترك السخط الشعبي على حكومة العبادي الذي تشهده محافظات الوسط والجنوب العراقية، مدينة إلا وحط فيها حتى تلك التي تعتبر أكثر استقرارًا كمدينة العمارة مركز محافظة ميسان (400 كلم جنوب بغداد) التي يضرب فيها المثل في العراق بساعات تجهيز الكهرباء والخدمات المقدمة للمواطنين، لكن أكبرها كان في مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار (375 كلم جنوب بغداد)، بينما قد تشهد مدينة الحلة مركز محافظة بابل (100 كلم جنوب بغداد) شرارة لعصيان مدني قد يغير خريطة الحكومة العراقية، بينما يستعد ناشطون مدنيون إلى التنسيق غدا الجمعة للخروج في مظاهرة موحدة في التوقيت ذاته وفي جميع المدن.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.