مصر تدعم اليمن بقوات لحماية موانئ الجنوب

المقاومة تتقدم في أبين وتعز.. وتنتظر الأوامر لبدء الزحف نحو صنعاء

الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لحظة وصوله إلى مطار القاهرة أمس للمشاركة في حفل افتتاح قناة السويس بتوسعتها الجديدة (غيتي)
الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لحظة وصوله إلى مطار القاهرة أمس للمشاركة في حفل افتتاح قناة السويس بتوسعتها الجديدة (غيتي)
TT

مصر تدعم اليمن بقوات لحماية موانئ الجنوب

الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لحظة وصوله إلى مطار القاهرة أمس للمشاركة في حفل افتتاح قناة السويس بتوسعتها الجديدة (غيتي)
الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لحظة وصوله إلى مطار القاهرة أمس للمشاركة في حفل افتتاح قناة السويس بتوسعتها الجديدة (غيتي)

توجت جلسة المباحثات التي أجراها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره اليمني عبد ربه منصور هادي في القاهرة أمس، باتفاق على دعم مصري لليمن يتمثل في إرسال قوات لحماية موانئ الجنوب وتدريب ضباط يمنيين. وأكد الرئيس هادي الذي توجه إلى القاهرة لمشاركة المصريين احتفالات افتتاح قناة السويس الجديدة، أن اليمن سيستعين بالخبرات المصرية في مختلف المجالات، خصوصا في إعادة إعمار اليمن.
وقال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين لـ«الشرق الأوسط»، إن الرئيس هادي طلب خلال اللقاء زيارة القوات البحرية المصرية إلى عدن والمشاركة في حماية موانئها. وأكد حدوث اتفاق على تعاون يمني - مصري لتدريب عناصر الجيش اليمني التي تعمل على حماية باب المندب.
بدوره، شدد السيسي خلال اللقاء على ضرورة حل الأزمة اليمنية سياسيًا، لأن إطالة الصراع ستؤدي إلى تدمير البنية التحتية بالكامل، «وقد اتفق الجانبان المصري واليمني على ذلك»، حسبما أضاف ياسين.
ميدانيا، قالت مصادر عسكرية يمنية إن قوات الجيش الوطني الموالي للشرعية تنتظر أوامر الجهات العليا في القيادة العسكرية، للتحرك نحو العاصمة صنعاء وتحريرها. وقالت المصادر إن من المقرر أن تلتقي قوة يقودها العميد ركن فضل حسن التي تمكنت من طرد آخر جيوب الحوثيين في لحج، خلال الأيام المقبلة، مع قوة أخرى يقودها العميد عبد الله الصبيحي تأتي عبر محور تعز، ومنها تنطلق القوتان اللتان يفوق قوامهما عشرات الآلاف، نحو صنعاء.
وعمدت الميليشيات الحوثية إلى تجهيز الخنادق والمتاريس على مداخل صنعاء، فيما نقلت كميات كبيرة من الأطعمة تحسبًا لإطالة أمد «حصار العاصمة» المرتقب خلال المرحلة المقبلة.
في غضون ذلك، اتخذت قيادة الجيش الموالي للشرعية قرارا ببدء عملية تحرير أبين (شرق عدن) من الميليشيات المتمردة، وذلك بعد تحرير عدن ولحج بالكامل. وتزامنا مع ذلك، شهدت محافظة تعز أمس مواجهات عنيفة، بينما أكدت مصادر الحكومة أن قوات الشرعية استعادت أكثر من ثلاثة أرباع مساحة محافظة تعز.
من ناحية ثانية، قالت مصادر خاصة إن المقاومة أطلقت سراح 70 قاصرا كانوا وقعوا أسرى خلال المعارك الأخيرة في الجنوب، «لدواع إنسانية، كونهم تحت السن القانونية». وبينت المعارك في الجنوب استخدام الحوثيين للأطفال في معاركهم، وهو أمر مخالف للشرائع والقوانين الدولية، حسب المصادر نفسها.
...المزيد



أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (أ.ب)
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (أ.ب)
TT

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (أ.ب)
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (أ.ب)

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إنَّه «لا يعلم ما إذا كانت سوريا ستعود إلى الجامعة العربية أم لا»، وإنَّه «لم يتسلَّم بصفته أميناً عاماً للجامعة أي خطابات تفيد بعقد اجتماع استثنائي لمناقشة الأمر».
وبيَّن أنَّه «في حال التوافق على العودة، تتم الدعوة في أي لحظة لاجتماع استثنائي على مستوى وزراء الخارجية العرب».
وأشار أبو الغيط، في حوار تلفزيوني، نقلته «وكالة أنباء الشرق الأوسط»، أمس، إلى أنَّه «تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، بشأن الاجتماع الوزاري الذي عقد في عمّان مؤخراً، وأطلعه على (أهدافه ونتائجه)»، موضحاً أنَّه «يحق لمجموعة دول عربية أن تجتمع لمناقشة أمر ما يشغلها». وأعرب عن اعتقاده أنَّ «شغل المقعد السوري في الجامعة العربية سيأخذ وقتاً طويلاً، وخطوات متدرجة».
وأوضح أبو الغيط أنَّ «آلية عودة سوريا للجامعة العربية، لها سياق قانوني محدَّد في ميثاق الجامعة العربية»، وقال إنَّه «يحق لدولة أو مجموعة دول، المطالبة بمناقشة موضوع عودة سوريا لشغل مقعدها في الجامعة العربية، خصوصاً أنَّه لم يتم طردها منها، لكن تم تجميد عضويتها، أو تعليق العضوية».
وتوقع أبو الغيط أن تكون للقمة العربية المقررة في جدة بالمملكة السعودية يوم 19 مايو (أيار) الحالي «بصمة على الوضع العربي بصفة عامة»، وأن تشهد «أكبر حضور للقادة العرب ووزراء الخارجية»، وقال إنَّ «الأمل كبير في أن تكون لها بصمات محددة، ولها تأثيرها على الوضع العربي».
وبشأن الوضع في لبنان، قال أبو الغيط إنَّه «من الوارد أن يكون هناك رئيس للبنان خلال الفترة المقبلة»، مطالباً الجميع «بتحمل المسؤولية تجاه بلدهم وأن تسمو مصلحة الوطن فوق المصالح الخاصة».
أبو الغيط يتوقع «بصمة» للقمة العربية في السعودية