إنجلترا تهزم إيطاليا لأول مرة على الأراضي الإيطالية منذ عام 1961

ساوثغيت يواجه انتقادات رغم الفوز... ومانشيني لا يزال متفائلاً رغم الهزيمة

ديكلان رايس يحتفل بهدف تقدم إنجلترا على إيطاليا (أ.ب)
ديكلان رايس يحتفل بهدف تقدم إنجلترا على إيطاليا (أ.ب)
TT

إنجلترا تهزم إيطاليا لأول مرة على الأراضي الإيطالية منذ عام 1961

ديكلان رايس يحتفل بهدف تقدم إنجلترا على إيطاليا (أ.ب)
ديكلان رايس يحتفل بهدف تقدم إنجلترا على إيطاليا (أ.ب)

أصبح غاريث ساوثغيت ثالث مدرب لإنجلترا يفوز في 50 مباراة، حيث أنهى فريقه انتظاراً لأكثر من 60 عاماً للفوز خارج أرضه على إيطاليا في تصفيات بطولة أوروبا لكرة القدم 2024 الخميس. وسجل هاري كين هدفه 54، الذي جاء من ركلة جزاء، ليتصدر قائمة هدافي بلاده على الإطلاق ويقود إنجلترا للفوز 2 - 1 ويمنحها بداية رائعة في التصفيات. وتم الاحتفال بأول فوز لإنجلترا على إيطاليا على الأراضي الإيطالية منذ عام 1961 وأول فوز رسمي على حامل لقب بطولة أوروبا في أي مكان منذ 1977 عند صفارة النهاية. وعلى ملعب «دييغو أرماندو مارادونا» في مدينة نابولي، افتتح «الأسود الثلاثة» التسجيل في الدقيقة 13 عن طريق لاعب وست هام ديكلان رايس، الذي تابع في الشباك تسديدة من كين صدها الحارس جانلويجي دوناروما. وقبل نهاية الشوط الأول، منح حكم المباراة ركلة جزاء للإنجليز بعد اللجوء إلى تقنية الفيديو (في إيه آر) إثر لمسة يد على لاعب نابولي جوفاني دي لورنتسو، ترجمها كين هدفاً (44).

مانشيني مدرب إيطاليا (رويترز)

وكان قرار ساوثغيت بالدفع بكالفن فيليبس من البداية رغم غيابه عن المباريات مع فريقه مانشستر سيتي صائباً، ووثق في جاك غريليش منذ البداية في قرار يطالب به العديد من مشجعي إنجلترا في كل مرة يلعب فيها الفريق.
ومع ذلك، ورغم كل الإيجابيات وحقيقة انضمام ساوثغيت إلى ألف رامسي ووالتر وينتربوتوم ضمن نخبة مدربي إنجلترا الذين حققوا 50 انتصاراً، فإن تكتيكاته ستظل موضع تساؤل. وبعد الهيمنة على الشوط الأول عندما كان من الممكن أن يتقدم الضيوف بثلاثة أو أربعة أهداف، لم تظهر إنجلترا بالأداء نفسه بعد الاستراحة، لأنها سمحت لفريق إيطالي أقل قوة من المعتاد بالتحكم في زمام الأمور، بينما تراجع لاعبو ساوثغيت لسبب غير مفهوم.

ساوثغيت مدرب إنجلترا (رويترز)

المرشح لصدارة المجموعة
منذ اللحظة التي سجل فيها ماتيو ريتيغي هدف أصحاب الأرض في الدقيقة 56، باتت المباراة في اتجاه واحد، لكن إنجلترا، رغم طرد لوك شو في وقت متأخر بعد تلقيه بطاقتين صفراوين في غضون دقيقتين (78 و80)، تمكنت من الصمود لتحقيق فوز جعلها المرشحة لتصدر المجموعة الثالثة. وقال ساوثغيت، «أظهرنا الجانبين دون أدنى شك. كانت لدينا سيطرة كبيرة من الخلف في الشوط الأول، وعندما اخترقنا هذا الخط الأول من الضغط كنا خطرين. بصراحة، كان يجب أن نحسم المباراة مبكراً. كان يجب أن تكون 3 - صفر في الشوط الأول. لكن إذا بدأت أي شوط بالطريقة التي بدأنا بها الشوط الثاني، فستواجه مشكلة وقد استقبلنا هدفاً سيئاً حقاً. ارتكبنا العديد من الأخطاء في الفترة التي سبقت ذلك. ثم بالطبع، تتغير مشاعر الليلة بأكملها».
كان كل شيء مشابهاً للغاية لنهائي بطولة أوروبا 2020 عندما سجلت إنجلترا الهدف الأول في ويمبلي، قبل أن تمنح المبادرة إلى فريق المدرب روبرتو مانشيني، وتخسر بركلات الترجيح. وهذه المرة انتصرت إنجلترا، ويشير ساوثغيت إلى حقيقة أن إيطاليا خسرت لأول مرة في 41 مباراة في تصفيات بطولة أوروبا. ومع ذلك، فإن منتقديه سيستغلون الأداء في الشوط الثاني كسبب للتشكيك فيما إذا كان بإمكانه قيادة الفريق للألقاب التي ثبت أنها بعيدة المنال منذ أن تولى منصبه في عام 2016، لكن ساوثغيت قال إن لاعبيه أظهروا أنهم قادرون على «العمل بجدية» عندما أصبحت الأمور صعبة. وقال، «بالنظر إلى سجلنا هنا، إنها نتيجة هائلة. لكننا كنا الأفضل في الشوط الأول أكثر من الثاني».
من جانبه، قال روبرتو مانشيني مدرب إيطاليا، إن أداء فريقه أمام إنجلترا أظهر الكثير من الأمل للمستقبل، رغم أن حامل اللقب بدأ مشواره في التصفيات المؤهلة لبطولة أوروبا لكرة القدم 2024 بالهزيمة 2 - 1 على أرضه.
وكانت إيطاليا متأخرة بالفعل 2 - صفر في مواجهتها ضمن المجموعة الثالثة في نابولي قبل أن يقلص ماتيو ريتيغي الفارق بعد 11 دقيقة من بداية الشوط الثاني. وقال مانشيني لمحطة «آر إيه أي سبورتس»، «لقد بدأنا بشكل جيد مع الضغط العالي، وهو ما لم نفعله في بقية الشوط الأول. رأيت فريقاً رائعاً في الشوط الثاني، وهذا يبشر بالخير للمستقبل».
وقال مانشيني، إن فريق المدرب غاريث ساوثغيت كان متفوقاً في الركلات الثابتة، ما ساعد إنجلترا على تحقيق فوزها الأول على فريقه في إيطاليا منذ 62 عاماً رغم طرد لوك شو. وأضاف مانشيني: «إنجلترا خطيرة في الركلات الثابتة، لقد سمحنا بالهدف الأول على ما أعتقد بسبب الارتباك، ثم كانت ركلة الجزاء أيضاً من ركلة ركنية. أعتقد أننا كنا نستحق تسجيل هدف آخر على الأقل بعد الاستراحة. ربما بدأنا بمواجهة صراع شاق هذه المرة، لكن نأمل في إنهائه بشكل أكثر سلاسة».
ورغم أن هدف ريتيغي حافظ على ماء وجه مانشيني، إلا أنه كان واثقاً من أن لاعب أتليتيكو تيجري البالغ عمره 23 عاماً سيستمر في التحسن. وقال المدرب الإيطالي عن لاعبه الجديد: «واجه صعوبات في الشوط الأول لأن مدافعي إنجلترا أقوياء بدنياً وحدوا من خطورته. لقد تحرك بشكل أفضل بعد الاستراحة، لكنه شاب ويلعب في الأرجنتين، لذلك يحتاج إلى وقت». وتتوجه إيطاليا إلى مالطا غداً الأحد لخوض مباراتها المقبلة في تصفيات بطولة أوروبا 2024.


مقالات ذات صلة

وست هام يلغي مؤتمراً لمدربه لوبيتيغي مع انتشار شائعات إقالته

رياضة عالمية خولن لوبيتيغي (رويترز)

وست هام يلغي مؤتمراً لمدربه لوبيتيغي مع انتشار شائعات إقالته

ألغى وست هام المؤتمر الصحافي للمدرب الإسباني خولن لوبيتيغي، المقرر عقده الأربعاء، في ظل انتشار تقارير تُشير إلى استعداد النادي لإقالة مدربه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية لاعبو نيوكاسل يحتفلون بفوزهم على آرسنال في كأس الرابطة (رويترز)

«كأس الرابطة الإنجليزية»: نيوكاسل يصعق آرسنال ويقترب من النهائي

سجل ألكسندر إيزاك هدفه 50 مع نيوكاسل يونايتد، ليقطع فريق المدرب إيدي هاو خطوة كبيرة نحو التأهل لنهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير (إ.ب.أ)

الغيابات تؤرق بوستيكوغلو قبل مواجهة ليفربول

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إن فريقه سيفتقد عشرة لاعبين من الفريق الأول قبل مباراة الذهاب على أرضه أمام ليفربول.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إيثان نوانيري لاعب آرسنال سيغيب لعدة أسابيع (إ.ب.أ)

الإصابة تغيّب نوانيري لاعب آرسنال عدة أسابيع

قال ميكيل أرتيتا مدرب آرسنال إن لاعب الوسط الهجومي إيثان نوانيري سيغيب لعدة أسابيع بعد تعرضه لإصابة عضلية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية مانويل أوغارتي (رويترز)

أداء أوغارتي أمام ليفربول منح مانشستر يونايتد الأمل

أرسل مانويل أوغارتي تمريرة عكسية مذهلة إلى برونو فرنانديز أثارت الذعر بين جماهير ملعب أنفيلد في اللحظات الأخيرة من تعادل مانشستر يونايتد المثير 2-2 مع ليفربول.

«الشرق الأوسط» (ليفربول )

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».