بدء عروض مهرجان فلسطين الدولي للرقص والموسيقى

«التمييز» موضوعًا للدورة.. والحكومة الفلسطينية ترحب رغم الظروف

يشارك في المهرجان هذا العام إضافة إلى مجموعة الفنانين الفلسطينيين كل من الفنان الأردني عزيز مرقة والعراقي عمار الكوفي وفرق أجنبية  (أ.ف.ب)
يشارك في المهرجان هذا العام إضافة إلى مجموعة الفنانين الفلسطينيين كل من الفنان الأردني عزيز مرقة والعراقي عمار الكوفي وفرق أجنبية (أ.ف.ب)
TT

بدء عروض مهرجان فلسطين الدولي للرقص والموسيقى

يشارك في المهرجان هذا العام إضافة إلى مجموعة الفنانين الفلسطينيين كل من الفنان الأردني عزيز مرقة والعراقي عمار الكوفي وفرق أجنبية  (أ.ف.ب)
يشارك في المهرجان هذا العام إضافة إلى مجموعة الفنانين الفلسطينيين كل من الفنان الأردني عزيز مرقة والعراقي عمار الكوفي وفرق أجنبية (أ.ف.ب)

قدم نحو 370 طفلا وطفلة من طلاب مدرسة الدبكة التابعة لمركز الفن الشعبي عروضا راقصة على وقع أغان من التراث الفلسطيني وموسيقى متعددة في افتتاح مهرجان فلسطين الدولي للرقص والموسيقى.
واختار مركز الفن الشعبي الفلسطيني الذي ينظم هذا المهرجان بمشاركة محلية وعربية ودولية «التمييز» موضوعا للدورة السادسة عشرة التي انطلقت الليلة الماضية في إشارة للتمييز ضد الأقليات العرقية والدينية والمهاجرين والسكان الأصليين وضد النساء وذوي الإعاقة من منظور فني وثقافي.
وقالت إيمان حموري مديرة المهرجان في حفل الافتتاح الذي أقيم في ساحة قصر رام الثقافي حيث تم بناء مدرج يتسع لما يقرب من 1500 متفرج «بعد غياب المهرجان العام الماضي بسبب العدوان على غزة يعود هذا العام بنسخته السادسة عشرة تحت عنوان التمييز الذي يفتك بنا منذ احتلال فلسطين».
وتأتي انطلاقة المهرجان هذا العام في وقت تشهد فيه الأراضي الفلسطينية مواجهات متواصلة بين الفلسطينيين وقوات إسرائيل قتل فيها الأسبوع الماضي ثلاثة فلسطينيين أحدهم رضيع قضي حرقا عندما أحرق متطرفون يهود فيما يبدو منزل أسرته في قرية دوما القريبة من نابلس.
وقالت إيمان حموري «نبدأ هذا العام وجراح الشهداء لا تزال تزهر وردها وروحهم التي لم تترك الأرض بعد في دوما والجلزون وغزة مصرين أن كل الخنادق أمام الاحتلال تساند بعضها».
وأضافت: «الأمل رغم كل هذا الموت لا يموت.. هذا العام نحن أكثر إصرارا على الحياة من أي وقت مضى». ورحبت الحكومة الفلسطينية بانطلاق فعاليات المهرجان رغم الظروف التي تمر بها الأراضي الفلسطينية.
وقال صبري صيدم وزير التربية والتعليم في كلمة مؤثرة خلال حفل الافتتاح «بوركتم مهرجان فلسطين الدولي تصنعون الأمل في زمن الموت ولأنكم تشقون الحياة إذا ما استطعتم إليها سبيلا.. كل الرحمة للشهداء الأبطال والتحية للأسرى والشفاء للجرحى».
وعلى مدى ساعتين قدم الأطفال والصبية المشاركون في أمسية الافتتاح والذين تراوحت أعمارهم بين ستة أعوام و17 عاما لوحات فنية اتسم بعضها بالعفوية والبعض الآخر بالدقة والإتقان. والعروض التي جاءت بعد عام من التدريب تنوعت بين الدبكة الشعبية على وقع أغاني التراث الفلسطينية والعربية وموسيقى الهيب هوب.
وسيكون الجمهور في الأمسية الثانية على موعد مع عرض لفرقة الفنون الشعبية بمشاركة الأجيال المختلفة التي شاركت في أعمال الفرقة منذ تأسيسها قبل 36 عاما.
ويمتد المهرجان حتى العاشر من أغسطس (آب) ويقام في رام الله والخليل وجنين والناصرة ويشارك فيه هذا العام إضافة إلى مجموعة الفنانين الفلسطينيين كل من الفنان الأردني عزيز مرقة والعراقي عمار الكوفي الذي اشتهر من خلال برنامج المسابقات «أراب أيدول» في 2014.
ويتضمن المهرجان عروضا راقصة تشارك فيها إضافة إلى الفرق المحلية فرقتا «بيرت للرقص» من أرمينيا و«انوفا للرقص» الآيرلندية.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.