أوكرانيا تعد لهجوم مضاد في باخموت

زيلينسكي يحذّر أوروبا من التأخر في تزويد بلاده بطائرات حربية وصواريخ

زيلينسكي في خيرسون المحتلة جزئياً من روسيا في جنوب أوكرانيا (رويترز)
زيلينسكي في خيرسون المحتلة جزئياً من روسيا في جنوب أوكرانيا (رويترز)
TT

أوكرانيا تعد لهجوم مضاد في باخموت

زيلينسكي في خيرسون المحتلة جزئياً من روسيا في جنوب أوكرانيا (رويترز)
زيلينسكي في خيرسون المحتلة جزئياً من روسيا في جنوب أوكرانيا (رويترز)

بينما تعتزم أوكرانيا إطلاق هجوم مضاد في باخموت بشرق البلاد، و«الاستفادة» من الإرهاق الروسي في المدينة وقوات موسكو ومجموعة «فاغنر» الخاصة خسائر كبيرة، حذَّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي زعماءَ دول الاتحاد الأوروبي من أنَّ «التأخر» في تزويد بلاده طائرات حربية وصواريخ بعيدة المدى قد يطيل أمدَ الحرب.
وكتب قائد القوات البرية الأوكرانية أولكسندر سيرسكي على «تلغرام»: «لا ييأس المعتدي من السيطرة على باخموت بأي ثمن، رغم الخسائر في العناصر والمعدات». وأكَّد أنَّ القوات الروسية المستنفرة بشكل كبير في باخموت وحولها «تخسر قوة كبيرة وباتت مستنفدة». وأضاف سيرسكي: «قريباً جداً، سنفيد من هذه الفرصة، كما فعلنا سابقاً قرب كييف وخاركيف وبالاكليا وكوبيانسك». لكن قوات الجيش الروسي وجماعة فاغنر تطوّق باخموت من الشمال والشرق والجنوب، الأمر الذي يجعل وصول الإمدادات إلى الأوكرانيين أكثر صعوبة. وتقول كييف إنَّ المعركة في هذه المدينة أساسية من أجل صدّ القوات الروسية على طول الجبهة الشرقية.
بدوره، قال مسؤول أوروبي إنَّ زيلينسكي رحَّب في كلمة له، أمام القمة الأوروبية، عبر الفيديو، بالخطة التي وافق عليها الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع، وتهدف إلى إمداد كييف بمليون قذيفة مدفعية خلال الأشهر الـ12 المقبلة. لكن زيلينسكي أصرَّ على أنَّ التأخير في تزويد بلاده بطائرات حربية حديثة وصواريخ بعيدة المدى قد يؤدي إلى إطالة أمد الحرب، حسبما المسؤول نفسه. كما حضَّ زيلينسكي القادة الأوروبيين على فرض مزيد من العقوبات على موسكو، وتسريع طلب انضمام بلاده إلى التكتل، وتعزيز الدعم لخطة السلام التي اقترحتها كييف.
رئيس أوكرانيا يزور خيرسون بعد يوم من ظهوره المفاجئ في باخموت


مقالات ذات صلة

مقتل 4 من أسرة واحدة في قصف أوكراني على بيلغورود الروسية

أوروبا دخان القصف في منطقة بيلغورود  (أ.ب)

مقتل 4 من أسرة واحدة في قصف أوكراني على بيلغورود الروسية

قال حاكم منطقة بيلغورود الروسية فياتشيسلاف غلادكوف اليوم الاثنين إن أربعة أشخاص قتلوا في قصف أوكراني لقرية نيكولسكوي الواقعة في المنطقة المتاخمة لأوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس (يسار) ونظيره البولندي فلاديسلاف كوسينياك كاميش خلال مؤتمر صحافي مشترك في وارسو بولندا 18 مارس 2024 (د.ب.أ)

برلين ووارسو تعتزمان زيادة إنتاج الذخائر لدعم أوكرانيا

أعلن وزير الدفاع الألماني، اليوم (الاثنين)، في وارسو أن ألمانيا وبولندا تريدان العمل معاً لزيادة إنتاج الذخائر لدعم أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (وارسو)
آسيا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يتصافحان خلال اجتماعهما في قاعدة فوستوشني الفضائية خارج مدينة تسيولكوفسكي شرق روسيا 13 سبتمبر 2023 (أ.ب)

سيول تؤكد أن كوريا الشمالية زوَّدت روسيا بسبعة آلاف حاوية سلاح

زوَّدت كوريا الشمالية روسيا بنحو 7 آلاف حاوية أسلحة منذ يوليو لعملياتها العسكرية في أوكرانيا وفق ما أعلن وزير الدفاع الكوري الجنوبي اليوم (الاثنين).

«الشرق الأوسط» (سيول)
أوروبا أوكرانيات مدنيات لدى حضورهن تدريباً على استخدام الأسلحة والمعدات الطبية القتالية في كييف (أ.ف.ب)

كييف تشيد تحصينات دفاعية استعداداً لحرب طويلة الأمد

بدأت أوكرانيا بدورها في تشييد تحصينات على طول خط الجبهة مع روسيا التي سبقتها في هذه الخطوة منذ عام، في إشارة إلى أنها تستعد لحرب طويلة المدى.

«الشرق الأوسط» (كييف - لندن)
أوروبا أضرار طالت روضة أطفال جراء الهجمات الصاروخية على منطقة بيلغورود الروسية الحدودية معه أوكرانيا (أ.ف.ب)

قتيلان بقصف أوكراني طال مدينة روسية حدودية

قُتل شخصان، الاثنين، في منطقة بيلغورود الروسية، ما يرفع حصيلة القصف الأوكراني خلال أسبوع إلى 13، بعد أن كثّفت كييف ضرباتها على المناطق الحدودية.

«الشرق الأوسط» (موسكو - كييف)

خلافات تؤجل تصويت البرلمان الكندي على مقترح يدعم إقامة دولة فلسطينية

متظاهرون يحملون الأعلام الفلسطينية خلال مسيرة للدعوة إلى وقف إطلاق النار وسط الحرب المستمرة بين إسرائيل و«حماس» أمام مبنى البرلمان في أوتاوا (رويترز)
متظاهرون يحملون الأعلام الفلسطينية خلال مسيرة للدعوة إلى وقف إطلاق النار وسط الحرب المستمرة بين إسرائيل و«حماس» أمام مبنى البرلمان في أوتاوا (رويترز)
TT

خلافات تؤجل تصويت البرلمان الكندي على مقترح يدعم إقامة دولة فلسطينية

متظاهرون يحملون الأعلام الفلسطينية خلال مسيرة للدعوة إلى وقف إطلاق النار وسط الحرب المستمرة بين إسرائيل و«حماس» أمام مبنى البرلمان في أوتاوا (رويترز)
متظاهرون يحملون الأعلام الفلسطينية خلال مسيرة للدعوة إلى وقف إطلاق النار وسط الحرب المستمرة بين إسرائيل و«حماس» أمام مبنى البرلمان في أوتاوا (رويترز)

دفعت خلافات في اللحظات الأخيرة المشرعين الكنديين أمس (الاثنين) إلى تأجيل تصويت على قرار غير ملزم يدعم إقامة دولة فلسطينية، في إجراء قد يزيد الانقسامات داخل الحزب الليبرالي الحاكم، وفقاً لوكالة «رويترز».

كانت الأقلية اليسارية من حزب الديمقراطيين الجدد، الذي يساعد الليبراليين بزعامة جاستن ترودو في البقاء بالسلطة، قد قدمت هذا الاقتراح بسبب عدم رضاها عما تعتبره إخفاقا في اتخاذ إجراءات كافية لحماية السكان المدنيين في غزة.

ودعت النسخة الأصلية للاقتراح كندا إلى «الاعتراف رسميا بدولة فلسطين»، وهي خطوة لم تتخذها أي دولة عضو في مجموعة الدول السبع.

وبعد مفاوضات خلف الكواليس بين حزب الديمقراطيين الجدد والليبراليين جرى استبعاد هذه الصياغة وتغييرها بصياغة أخرى تدعو المجتمع الدولي إلى العمل باتجاه إقامة دولة فلسطينية في إطار حل الدولتين.

لكن المشرعين الليبراليين والمعارضين بمجلس العموم اشتكوا من عدم علمهم بالصياغة الجديدة وطالبوا بإتاحة الفرصة لمناقشتها. وجرى تعليق التصويت ولم يتضح بعد موعد استئنافه.

وقالت كندا الأسبوع الماضي إنها أوقفت تصدير العتاد العسكري غير الفتاك إلى إسرائيل اعتبارا من يناير (كانون الثاني) بسبب التطور السريع للوضع على الأرض.

كما طالب المقترح الأصلي بوقف فوري لإطلاق النار ووضع حد لعمليات نقل الأسلحة غير القانونية إلى «حماس»، كما يدعو الحركة الفلسطينية إلى إطلاق سراح جميع الرهائن الذين احتجزتهم خلال هجمات السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

وتوجد دلائل واضحة على وجود انقسام داخل الكتلة الليبرالية بين مؤيد ومعارض لسياسة الحكومة تجاه الصراع في غزة.

وأصدر السفير الإسرائيلي لدى كندا إيدو معيد أمس بيانا ندد فيه بالتصويت قائلا إن «تمكين المسلحين لن يؤدي إلا إلى مزيد من إراقة الدماء ويعرض للخطر أي حل سلمي للصراع».


المحكمة الدستورية في كرواتيا ترفض ترشح الرئيس للانتخابات العامة

الرئيس الكرواتي زوران ميلانوفيتش (رويترز)
الرئيس الكرواتي زوران ميلانوفيتش (رويترز)
TT

المحكمة الدستورية في كرواتيا ترفض ترشح الرئيس للانتخابات العامة

الرئيس الكرواتي زوران ميلانوفيتش (رويترز)
الرئيس الكرواتي زوران ميلانوفيتش (رويترز)

رفضت أعلى محكمة في كرواتيا أمس (الاثنين) ترشح الرئيس زوران ميلانوفيتش لخوض الانتخابات العامة المقبلة، وقضت بأنه يتعين عليه الاستقالة من منصبه قبل القيام بأي محاولة ليصبح رئيسا للوزراء، وفقاً لوكالة (الصحافة الفرنسية).

وأعلن ميلانوفيتش الجمعة أنه يرغب في الترشح عن الحزب الاشتراكي الديموقراطي اليساري المعارض في الانتخابات البرلمانية المقررة في 17 أبريل (نيسان).

ويهدف زوران من وراء ترشحه إلى إطاحة أندريه بلينكوفيتش، رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكرواتي المحافظ الذي تولى رئاسة الوزراء بعد انتخابات 2016 وأعيد انتخابه في 2020.

وقال ميلانوفيتش الذي شغل بدوره منصب رئيس الوزراء بين عامي 2011 و2016 إنه لن يستقيل على الفور من منصبه كرئيس، وهي خطوة ندد بها الحزب المحافظ الحاكم والعديد من الخبراء القانونيين.

وأضاف الرئيس البالغ 57 عاما أنه لن يستقيل إلا بعد تحقيق «نصر انتخابي مؤكد» يضمن له تولي رئاسة الوزراء بدعم من الأحزاب التي تحقق غالبية برلمانية.

لكن المحكمة الدستورية قطعت الطريق الاثنين على ميلانوفيتش وقضت بأن ترشحه لرئاسة الوزراء وهو لا يزال في منصبه «يتعارض مع موقعه الدستوري».

وأضافت أنه إذا أراد الترشح فعليه «الاستقالة على الفور»، وأمرته والحزب الاشتراكي الديمقراطي «بالكف فورا عن الأنشطة التي تتعارض مع الدستور».

كما أكدت المحكمة سلطتها بإلغاء أي جزء من العملية الانتخابية تعتبره غير دستوري.

وانتقد ميلانوفيتش المعروف بإدلائه بتصريحات تحريضية وشعبوية الحكم ووصفه بأنه «انقلاب دستوري»، معتبرا القضاة «رجال عصابات أميين».

وقال للصحافيين في إشارة إلى حزب الاتحاد الديمقراطي الكرواتي «في النهاية، سأصبح رئيسا للوزراء، لكنني لن أخبر تلك العصابة كيف سيحدث ذلك».

الرئيس الكرواتي زوران ميلانوفيتش (أ.ب)

وأوضح الحزب الاشتراكي الديمقراطي أنه سيحترم قرار المحكمة ولن يقدم ميلانوفيتش كمرشح لرئاسة الوزراء حتى تنتهي الانتخابات.

وأفاد زعيم الحزب بيديا غربينلا بأن «شعب هذا البلد يريد التغيير».

وتنتهي ولاية ميلانوفيتش الرئاسية في فبراير (شباط) المقبل، وقد تعهد مطلع الأسبوع بتشكيل «حكومة حازمة ونظيفة»، متهما إدارة بلينكوفيتش بالفساد.

ويقول محللون إن الرئيس الذي يتصدر استطلاعات الرأي عزز بشكل كبير فرص الحزب الاشتراكي الديمقراطي والأحزاب اليسارية الأخرى بخطوته.

وانتقد ميلانوفيتش مرارا موقف الاتحاد الأوروبي من حرب روسيا ضد أوكرانيا، ما دفع برئيس الوزراء بلينكوفيتش إلى اتهامه بأن آراءه «مؤيدة لروسيا».

وصلاحيات الرئيس في كرواتيا محدودة، لكنه القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وخرج آلاف الأشخاص في مسيرة مناهضة للحكومة في زغرب الشهر الماضي مطالبين بإجراء انتخابات فورية، واتهموا المسؤولين الحكوميين بالفساد.


رغم نفاد الأموال... أوستن يسعى لإقناع الحلفاء بالتزام واشنطن تجاه أوكرانيا

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ف.ب)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ف.ب)
TT

رغم نفاد الأموال... أوستن يسعى لإقناع الحلفاء بالتزام واشنطن تجاه أوكرانيا

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ف.ب)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ف.ب)

يسعى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم (الثلاثاء)، إلى إقناع الحلفاء الأوروبيين بأن إدارة الرئيس جو بايدن لا تزال ملتزمة بدعم أوكرانيا، حتى مع نفاد أموال واشنطن اللازمة لمواصلة تسليح كييف، وعدم وجود مؤشرات تذكر على أن الكونغرس سيتحرك لضخ المزيد، بحسب «رويترز».

ويرفض رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون حتى الآن، الدعوة للتصويت على مشروع قانون من شأنه توفير 60 مليار دولار إضافية لأوكرانيا، بينما يسعى البيت الأبيض جاهداً لإيجاد سبل لإرسال مساعدات لكييف التي تقاتل القوات الروسية منذ أكثر من عامين.

وسيرأس أوستن الاجتماع الشهري المعروف باسم مجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية الذي يعقد بقاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا، ويضم نحو 50 من الحلفاء الذين يدعمون أوكرانيا عسكرياً.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن أوستن، الذي يقوم بأول رحلة خارجية له منذ علاجه من سرطان البروستاتا، سيؤكد مجدداً على أن واشنطن ملتزمة تجاه أوكرانيا.

لكن مسؤولين يقولون إن نقص التمويل يؤثر بالفعل على الأرض في أوكرانيا، وإنه يتعين على القوات الأوكرانية إدارة ما لديها من موارد شحيحة.

وفي هذا الإطار، قال مسؤول كبير بوزارة الدفاع الأميركية طلب عدم نشر اسمه: «أعتقد أن حلفاءنا يدركون تماماً موقفنا المالي، ويدرك الأوكرانيون أكثر من أي شخص آخر ذلك النقص الناجم عن عدم قدرتنا على إمدادهم».

وقالت إدارة بايدن الأسبوع الماضي، إنها سترسل مساعدات عسكرية لأوكرانيا قدرها 300 مليون دولار، لكنها أوضحت أن الإجراء خطوة استثنائية جراء توفير غير متوقع من عقود عسكرية أبرمها «البنتاغون».

ولم يستبعد المسؤولون إمكانية إيجاد مصادر توفير إضافية، لكنهم يقولون إن المبلغ لن يكون كافياً لتعويض عدم تحرك الكونغرس.

ويقول خبراء إن أوستن سيُقابل بتشكيك في أوروبا، ونقلت «رويترز» عن راشيل ريزو، الصحافية البارزة في مركز أوروبا التابع للمجلس الأطلسي في واشنطن: «أصبح من الصعب أكثر فأكثر على القادة الأميركيين السفر إلى أوروبا، حاملين رسالة مفادها أن الولايات المتحدة ملتزمة تجاه أوكرانيا على المدى الطويل».

وأضافت أن «رسالة هذا الالتزام المالي والعسكري والاقتصادي طويل المدى تتعارض مع حقيقة ما يحدث في كابيتول هيل (الكونغرس)».

وفي مؤتمر صحافي مشترك ببرلين يوم الجمعة، أكد المستشار الألماني أولاف شولتس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك دعمهم لأوكرانيا، التي تواجه قواتها المتعطشة للذخيرة أصعب معاركها منذ الأيام الأولى للغزو الروسي قبل عامين.

وأصبح الدعم الأوروبي أساسياً بشكل مزداد مع عجز بايدن عن الحصول على حزمة مساعدات كبيرة لأوكرانيا من خلال الكونغرس، وتركيز جزء كبير من سياسته الخارجية على الحرب في غزة.

لكن المسؤولين الأميركيين يقولون إن الواقع هو أنه من دون الولايات المتحدة، فإن الدعم الأوروبي لأوكرانيا لن يكون كافياً لصد القوات الروسية.

وأكد مسؤول دفاعي أميركي كبير أنه «لا توجد طريقة تمكن حلفاءنا من توحيد قواتهم لتعويض نقص الدعم الأميركي».

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا تستعد لهجوم جديد على أوكرانيا يبدأ في أواخر مايو (أيار) أو في الصيف.


لتعزيز التحالفات ضد الصين... بايدن يستضيف زعيمي اليابان والفلبين الشهر المقبل

الرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)
TT

لتعزيز التحالفات ضد الصين... بايدن يستضيف زعيمي اليابان والفلبين الشهر المقبل

الرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)

أعلن البيت الأبيض أمس (الاثنين) أن الرئيس الأميركي جو بايدن يعتزم عقد أول قمة ثلاثية مع زعيمي الفلبين واليابان الشهر المقبل، في الوقت الذي تعزز فيه الولايات المتحدة تحالفاتها ضد الصين، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

ويعد الاجتماع الذي سيجمع بايدن مع الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في البيت الأبيض في 11 أبريل (نيسان) الأحدث ضمن سلسلة اجتماعات مع الحلفاء في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

ويأتي ذلك أيضا على خلفية التصادمات بين السفن العسكرية الفلبينية والصينية في بحر الصين الجنوبي الذي تتنازع الدولتان السيادة عليه.

وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار إن «الزعماء سيعملون على تعزيز الشراكة الثلاثية المبنية على روابط الصداقة التاريخية العميقة» بما في ذلك «رؤية مشتركة لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، حرة ومفتوحة».

وأضافت أن بايدن سيعقد في وقت لاحق اجتماعا ثنائيا منفصلا مع ماركوس «لإعادة تأكيد التحالف القوي» مع الفلبين. وسيكون كيشيدا في البيت الأبيض قبل يوم في زيارة دولة تم الإعلان عنها في وقت سابق.

واعتبر المتحدث باسم الحكومة اليابانية يوشيماسا هاياشي أن اليابان تعتقد أن المحادثات ستعزز «نظاما دوليا حرا ومفتوحا يقوم على قواعد القانون».

وأضاف للصحافيين: «مع كون التحالف الياباني الأميركي هو المحور الأساسي، نعتقد أن تعميق التعاون مع دول ذات تفكير مشابه مثل الفلبين في مجالات واسعة سيكون ضروريا للحفاظ على السلام والازدهار في هذه المنطقة».

الرئيس الأمريكي جو بايدن يلتقي بالرئيس الصيني شي جينبينغ على هامش قمة قادة مجموعة العشرين في بالي إندونيسيا في 14 نوفمبر 2022 (رويترز)

وتضاعف الولايات المتحدة جهودها لتحسين العلاقات مع حلفائها الإقليميين مثل طوكيو ومانيلا في محاولة لإقامة توازن مع الصين التي تزداد عدائية.

وجاء الإعلان عن القمة الثلاثية في الوقت الذي كان فيه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن متوجها إلى مانيلا في رحلة قالت الخارجية الأميركية إنها تعيد التأكيد على «التزام أميركا الثابت» تجاه الفلبين.

واتهمت بكين مؤخرا واشنطن باستخدام الفلبين «كبيدق» في النزاع حول بحر الصين الجنوبي.

وفي الوقت نفسه، قالت اليابان والفلبين إنهما ستبدآن خلال زيارة كيشيدا في نوفمبر (تشرين الثاني) مفاوضات للتوصل إلى اتفاق دفاعي يسمح لهما بنشر قوات على أراضي بعضهما البعض.

وغزت اليابان الفلبين واحتلتها خلال الحرب العالمية الثانية، لكن البلدين أصبحا أكثر تقاربا منذ ذلك الحين بسبب التبادلات التجارية والاستثمارات، ومؤخرا في مواجهة عدوانية الصين في المنطقة.

ولجأ بايدن بشكل متزايد إلى صيغ القمم الثلاثية لبناء تحالفات.

ففي أغسطس (آب) استضاف رئيس الوزراء الياباني كيشيدا ورئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول في منتجع كامب ديفيد الرئاسي للتقريب بين الزعيمين الحليفين بعد سنوات من التوتر الذي شاب العلاقات بين بلديهما.

وعقد بايدن قمة تاريخية مع الرئيس الصيني شي جينبينغ في كاليفورنيا في نوفمبر في محاولة لمنع اندلاع نزاع بين القوتين العظميين، لكن العلاقات بينهما لا تزال متوترة.


زعيم يساريِّي أوروبا: الوقت قد حان للتفاوض لإنهاء حرب أوكرانيا

جندي أوكراني يطلق طائرة استطلاع من دون طيار متوسطة المدى من نوع «فيكتور» للتحليق فوق مواقع القوات الروسية وسط هجوم روسي على أوكرانيا بالقرب من بلدة باخموت في منطقة دونيتسك (رويترز)
جندي أوكراني يطلق طائرة استطلاع من دون طيار متوسطة المدى من نوع «فيكتور» للتحليق فوق مواقع القوات الروسية وسط هجوم روسي على أوكرانيا بالقرب من بلدة باخموت في منطقة دونيتسك (رويترز)
TT

زعيم يساريِّي أوروبا: الوقت قد حان للتفاوض لإنهاء حرب أوكرانيا

جندي أوكراني يطلق طائرة استطلاع من دون طيار متوسطة المدى من نوع «فيكتور» للتحليق فوق مواقع القوات الروسية وسط هجوم روسي على أوكرانيا بالقرب من بلدة باخموت في منطقة دونيتسك (رويترز)
جندي أوكراني يطلق طائرة استطلاع من دون طيار متوسطة المدى من نوع «فيكتور» للتحليق فوق مواقع القوات الروسية وسط هجوم روسي على أوكرانيا بالقرب من بلدة باخموت في منطقة دونيتسك (رويترز)

اعتبر زعيم التجمع السياسي الرئيسي للأحزاب اليسارية في الاتحاد الأوروبي أن الوقت قد حان «للتفاوض» لإنهاء حرب روسيا في أوكرانيا، مؤيدا الدعوة المثيرة للجدل التي وجهها البابا فرنسيس لكييف لرفع «الراية البيضاء».

وقال والتر باير النمساوي البالغ 70 عاما والذي اختاره حزب اليسار الأوروبي الشهر الماضي مرشحا له لرئاسة المفوضية الأوروبية «أعتقد أن مساعدة الشعب الأوكراني تعني الآن بذل محاولات لإنهاء الحرب».

وشدد باير على أن حزبه الذي يشكل تجمعا تنضوي فيه أحزاب شيوعية واشتراكية أوروبية بينها دي لينكه الألماني وسيريزا اليوناني والحزب الشيوعي الفرنسي، «دان بشدة العدوان الروسي» في بيانه للانتخابات الأوروبية المقررة في يونيو (حزيران).

لكن في مقابلة مشتركة الاثنين مع «غرفة الأخبار الأوروبية»، لفت باير إلى أن جبهات النزاع «المجمدة» تتطلب مقاربة جديدة. وقال «أتمنى من الاتحاد الأوروبي (...) أن يبذل جهودا دبلوماسية لبدء مفاوضات للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وانسحاب القوات الروسية».

زعيم التجمع السياسي الرئيسي للأحزاب اليسارية في الاتحاد الأوروبي والتر باير (الموقع الرسمي لليسار الأوروبي)

وأضاف الرئيس السابق للحزب الشيوعي النمساوي «في هذا الصدد، أؤيد تماما ما يقوله البابا فرنسيس. الآن حان الوقت لإنهاء الحرب، والآن حان الوقت للتفاوض ووقف القتل».

وكان البابا قد حض في مقابلة أذيعت في وقت سابق من هذا الشهر كييف التي تقاتل الغزاة الروس منذ أكثر من عامين على «رفع الراية البيضاء والتفاوض». وردت الحكومة الأوكرانية بغضب على هذه الدعوة، حتى عندما أوضح الفاتيكان أن عبارة «الراية البيضاء» لا تعني الاستسلام بل وقف الأعمال الحربية.

ولا يرى المحللون أي احتمال حاليا لإجراء مفاوضات تحقق انفراجة في الحرب الأوكرانية، مع تزايد عزم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب تآكل الدعم الغربي لكييف، وتصميم أوكرانيا على مواصلة القتال لاستعادة أراضيها، حسبما نقلت وكالة «الصحافة الفرنسية».

وحزب اليسار الأوروبي هو الأكبر بين تجمعين يساريين في البرلمان الأوروبي إلى جانب تكتل «الشعب الآن» الذي يضم في صفوفه حزب بوديموس الإسباني وحزب فرنسا الأبية.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن انتخابات يونيو في دول التكتل الأوروبي الـ27 ستشهد ارتفاع تمثيل الأحزاب اليمينية المتطرفة.

ويضم برلمان الاتحاد الأوروبي حاليا 705 مقاعد، ومن المقرر أن يرتفع العدد إلى 720 مقعدا بعد انتخابات 2024.


أستراليا: السجن لبرتغالي حاول تهريب 100 كبسولة كوكايين داخل أحشائه

ضباط قوة الحدود قاموا بفحص ومسح أمتعة الرجل وتبين أنها تحتوي على آثار للكوكايين (رويترز)
ضباط قوة الحدود قاموا بفحص ومسح أمتعة الرجل وتبين أنها تحتوي على آثار للكوكايين (رويترز)
TT

أستراليا: السجن لبرتغالي حاول تهريب 100 كبسولة كوكايين داخل أحشائه

ضباط قوة الحدود قاموا بفحص ومسح أمتعة الرجل وتبين أنها تحتوي على آثار للكوكايين (رويترز)
ضباط قوة الحدود قاموا بفحص ومسح أمتعة الرجل وتبين أنها تحتوي على آثار للكوكايين (رويترز)

أعلنت السلطات الأسترالية اليوم (الثلاثاء) أن محكمة أسترالية حكمت على رجل برتغالي بالسجن ست سنوات بتهمة تهريب 100 كبسولة تحتوي على الكوكايين إلى أستراليا داخل أحشائه، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وقالت قوة الحدود الأسترالية في بيان إن ضباطها سحبوا الرجل (61 عاما) جانبا لفحص الأمتعة في مطلع يناير (كانون الثاني) 2023، في مطار سيدني الدولي بعد وصوله على متن رحلة من فرنسا.

وقام ضباط قوة الحدود بفحص ومسح أمتعة الرجل وتبين أنها تحتوي على آثار للكوكايين، مما دفعهم إلى إحالته إلى ضباط الشرطة الاتحادية الأسترالية للاشتباه في أنه كان متعاملا مع المخدرات.

وأظهر المسح بالأشعة المقطعية الذي تم إجراؤه في مستشفى سيدني أجساما غريبة في جهازه الهضمي. وفي أغسطس (آب)، أقر الرجل بأنه مذنب في تهمة واحدة تتعلق بجلب الكوكايين إلى أستراليا.

وحكمت عليه محكمة مقاطعة نيو ساوث ويلز يوم الاثنين بالسجن ست سنوات.

وقال القائم بأعمال المشرف على الشرطة الاتحادية كولين هانت «بغض النظر عن مدى إبداع الأساليب التي يستخدمها مهربو المخدرات أو مدى ذكائهم، فإن الشرطة الاتحادية ملتزمة بالعمل مع شركائنا لمنع هذه المواد الضارة من الوصول إلى المجتمعات الأسترالية».


بلينكن سيزور السعودية ومصر لبحث وقف إطلاق النار في غزة

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
TT

بلينكن سيزور السعودية ومصر لبحث وقف إطلاق النار في غزة

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)

أعلن متحدث باسم الخارجية الأميركية، اليوم الثلاثاء، أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن سيزور السعودية ومصر هذا الأسبوع لبحث الجهود المبذولة لضمان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وزيادة دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وقال ماثيو ميلر إن بلينكن سيجري مباحثات مع القادة السعوديين في جدة، الأربعاء، قبل أن ينتقل إلى القاهرة، الخميس، للقاء المسؤولين المصريين، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وفي وقت سابق (الثلاثاء)، قال البيت الأبيض إن الرئيس جو بايدن عبّر لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجدداً عن قلقه العميق إزاء احتمال قيام إسرائيل بعملية برية في رفح، وإن بايدن ونتنياهو بحثا الأزمة الإنسانية في غزة، وإن الرئيس الأميركي شدد على ضرورة زيادة تدفق المساعدات للمحتاجين في جميع أنحاء غزة خاصة شمال القطاع.


بايدن يعبّر لنتنياهو مجدداً عن «قلقه العميق» إزاء العملية البرية في رفح

مخيم للنازحين الفلسطينيين في رفح بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
مخيم للنازحين الفلسطينيين في رفح بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

بايدن يعبّر لنتنياهو مجدداً عن «قلقه العميق» إزاء العملية البرية في رفح

مخيم للنازحين الفلسطينيين في رفح بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
مخيم للنازحين الفلسطينيين في رفح بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

قال البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، إن فريقاً أميركياً وآخر إسرائيلي سيجتمعان في واشنطن قريباً لبحث سبل بديلة لاستهداف عناصر حركة «حماس» وتأمين الحدود مع مصر دون القيام بعملية برية كبيرة في رفح.

وأضاف في بيان نقلته «وكالة أنباء العالم العربي»، أن الرئيس الأميركي جو بايدن عبّر لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجدداً عن قلقه العميق إزاء احتمال قيام إسرائيل بالعملية البرية في رفح.

كما بحث الجانبان المفاوضات الجارية في قطر بشأن المحتجزين في غزة.

وقال البيت الأبيض إن بايدن ونتنياهو بحثا الأزمة الإنسانية في غزة، وقال إن الرئيس الأميركي شدد لنتنياهو على ضرورة زيادة تدفق المساعدات للمحتاجين في جميع أنحاء غزة خاصة شمال القطاع.


الجيش الأميركي يعلن تدمير صواريخ ومسيرات للحوثيين

الجيش الأميركي يعلن تدمير صواريخ ومسيرات للحوثيين
TT

الجيش الأميركي يعلن تدمير صواريخ ومسيرات للحوثيين

الجيش الأميركي يعلن تدمير صواريخ ومسيرات للحوثيين

أعلن الجيش الأميركي أنه دمّر، أمس الاثنين، سبعة صواريخ وثلاث طائرات مسيّرة في مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن اعتبر أنها تشكل تهديداً للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وقالت القيادة العسكريّة الأميركيّة الوسطى (سنتكوم) في بيان على منصة «إكس» إن قواتها تحركت «دفاعاً عن النفس» لتدمير الصواريخ المضادة للسفن والطائرات المسيّرة بالإضافة إلى ثلاث حاويات لتخزين الأسلحة.

وأضافت «تقرر أن هذه الأسلحة شكّلت تهديداً وشيكاً للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة. وهذه الإجراءات تم اتخاذها لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أماناً للبحرية الأميركية والسفن التجارية».

ومنذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني)، يستهدف الحوثيون المتحالفون مع إيران سفناً تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقود واشنطن تحالفاً بحرياً دولياً بهدف «حماية» الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية التي تمرّ عبرها 12 في المائة من التجارة العالمية.

وتشنّ القوّات الأميركيّة والبريطانيّة غارات على مواقع تابعة للمتمردين الحوثيين في اليمن منذ 12 يناير (كانون الثاني). وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات تستهدف صواريخ يقول إنها معدّة للإطلاق.

ودفعت الهجمات والتوتر في البحر الأحمر الكثير من شركات الشحن الكبرى إلى تحويل مسار سفنها إلى رأس الرجاء الصالح في أقصى جنوب أفريقيا.


«أكسيوس»: إسرائيل و«حماس» بدأتا التفاوض على تفاصيل اتفاق لوقف إطلاق النار

صور الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة منذ هجوم 7 أكتوبر معلقة على جدار في تل أبيب (رويترز)
صور الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة منذ هجوم 7 أكتوبر معلقة على جدار في تل أبيب (رويترز)
TT

«أكسيوس»: إسرائيل و«حماس» بدأتا التفاوض على تفاصيل اتفاق لوقف إطلاق النار

صور الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة منذ هجوم 7 أكتوبر معلقة على جدار في تل أبيب (رويترز)
صور الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة منذ هجوم 7 أكتوبر معلقة على جدار في تل أبيب (رويترز)

قال مسؤولان إسرائيليان ومصدر مطلع لموقع «أكسيوس»، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل وحركة «حماس» بدأتا التفاوض على تفاصيل اتفاق محتمل لوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة والإفراج عن محتجزين للمرة الأولى منذ شهور.

وترزح إسرائيل و«حماس» تحت ضغط للتوصل لاتفاق يتم الإفراج بموجبه عن محتجزين وتبدأ هدنة إنسانية في غزة حيث قُتل ما يزيد على 30 ألف فلسطيني.

ومنذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي تعثّرت المحادثات التي تتوسط فيها مصر وقطر في مرحلة إطار المفاوضات دون أن تصل إلى صياغة تفاصيل الاتفاق الفعلية.

وأحرزت الجهود الحالية تقدماً الأسبوع الماضي حين ردت «حماس» على إطار لاتفاق بشأن إطلاق سراح محتجزين اقترحته الولايات المتحدة وقطر ومصر، وفق ما ذكرته وكالة أنباء العالم العربي.

وبحسب مسؤولين إسرائيليين فإن الخلافات بين الجانبين قائمة لكن رد «حماس» أتاح التقدم من الإطار العام إلى وضع تفاصيل الاتفاق.

وشمل إطار العمل الأميركي الإفراج عن 400 سجين فلسطيني بينهم 15 يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد بتهمة قتل إسرائيليين مقابل إطلاق سراح 40 محتجزاً.

واشترطت «حماس» في الرد الذي قدمته، الخميس الماضي، الإفراج عن 950 سجيناً بينهم 150 يقضون أحكاماً بالسجن مدى الحياة.

ويقول مسؤولون إسرائيليون إن «حماس» تريد اختيار أسماء الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم خاصة المحكوم عليهم بالسجن المؤبد لكن إسرائيل رفضت هذا الطلب.

وأفاد مسؤولون بأن إسرائيل تطلب تسلم قائمة بأسماء المحتجزين الذين هم على قيد الحياة وترحيل من سيفرج عنهم من الأسرى الفلسطينيين إلى دولة أخرى لكن «حماس» ردت بالرفض.

ووفقاً لموقع «أكسيوس» فإن الفجوة الأكبر تتمثل في طلب «حماس» انسحاب الجيش الإسرائيلي من ممر أنشأته في جنوب مدينة غزة يحول دون عودة الفلسطينيين إلى شمال القطاع.

أما نقطة الخلاف الأخرى فهي طلب «حماس» أن تنطوي المرحلة التالية من الاتفاق، والتي يمكن أن تشمل الإفراج عن جنود، على وقف دائم لإطلاق النار.

واجتمع فريق التفاوض الإسرائيلي بقيادة رئيس الموساد دافيد برنياع، أمس الاثنين، في الدوحة مع الوسطاء القطريين والمصريين بقيادة رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

وصرح مصدر مطلع على الجلسة الافتتاحية من المفاوضات بأنها «إيجابية» وقال «الجانبان جاءا ببعض التنازلات والاستعداد للتفاوض».

وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن الجولة الحالية من المحادثات قد تستغرق أسبوعين على الأقل وأضاف أنها ستكون «عملية طويلة وصعبة ومعقدة لكننا نريد محاولة التوصل لاتفاق».