الليمون هو فاكهة حمضيات متعددة الاستخدامات معروفة على نطاق واسع بفوائدها الصحية العديدة. وأحد المجالات التي يتفوق فيها عصير الليمون هو تعزيز صحة الفم الجيدة. فقد تم استخدام عصير الليمون لعدة قرون كعلاج طبيعي للعديد من مشاكل صحة الفم كآلام الأسنان ورائحة الفم الكريهة وأمراض اللثة، وفيما يلي 5 فوائد صحية مذهلة لعصير الليمون لصحة الفم، وذلك وفق تقرير جديد نشره موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.
1. يساعد في محاربة رائحة الفم الكريهة
رائحة الفم الكريهة مشكلة شائعة تؤثر على كثير من الناس. يمكن أن تكون ناتجة عن مجموعة متنوعة من العوامل مثل سوء نظافة الفم والتدخين وبعض الحالات الطبية. ولحسن الحظ، يمكن أن يساعد عصير الليمون في محاربة رائحة الفم الكريهة نظرًا لاحتوائه على مستويات عالية من حامض الستريك. إذ يحفز حامض الستريك إنتاج اللعاب الذي يساعد في التخلص من جزيئات الطعام والبكتيريا التي تسبب رائحة الفم الكريهة. بالإضافة إلى ذلك، يتمتع عصير الليمون برائحة الحمضيات المنعشة التي يمكن أن تساعد في إخفاء رائحة الفم الكريهة.
2. يبيض الأسنان
يلجأ الكثير من الناس إلى المواد الكيميائية القاسية ومعاجين الأسنان الكاشطة لتحقيق ابتسامة عريضة من خلال تبييض الأسنان. وعصير الليمون هو بديل طبيعي يمكن أن يساعد في تبييض الأسنان دون الإضرار بالمينا. حيث يساعد حمض الستريك الموجود في عصير الليمون على إزالة البقع السطحية من الأسنان، ما يمنحها مظهرًا أكثر إشراقًا. ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن استخدام عصير الليمون بشكل متكرر أو تركه على الأسنان لفترة طويلة يمكن أن يؤدي إلى تآكل مينا الأسنان، لذلك يجب استخدامه باعتدال.
3. يحارب أمراض اللثة
أمراض اللثة مشكلة شائعة تنتج عن تراكم الترسبات على الأسنان ما قد يؤدي إلى التهاب اللثة. يمكن أن يساعد عصير الليمون في مكافحة أمراض اللثة بسبب خصائصه المضادة للبكتيريا والفطريات. كما يمكن أن يساعد حامض الستريك الموجود في عصير الليمون على إذابة البلاك، بينما تساعد خصائصه المضادة للميكروبات في قتل البكتيريا التي تسبب أمراض اللثة. ومع ذلك، من المهم ملاحظة أنه لا ينبغي استخدام عصير الليمون كبديل للعناية بالأسنان.
4. يقوي المناعة
عصير الليمون غني بفيتامين C الضروري لصحة الجهاز المناعي. يمكن أن يساعد نظام المناعة القوي في الحماية من مشاكل صحة الفم، مثل أمراض اللثة وتسوس الأسنان. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعد فيتامين (ج) في تقليل الالتهاب وتعزيز الالتئام داخل الفم.
5. يهدئ آلام الأسنان
يمكن أن تكون آلام الأسنان شديدة للغاية ويمكن أن تنتج عن مجموعة متنوعة من العوامل مثل التجاويف أو أمراض اللثة أو الأسنان المتشققة. لذا يمكن أن يساعد عصير الليمون في تهدئة آلام الأسنان بسبب خصائصه المضادة للالتهابات. أيضا قد يساعد تطبيق عصير الليمون على المنطقة المصابة في تقليل التورم وتسكين الألم. ومع ذلك من المهم ملاحظة أنه لا ينبغي استخدام عصير الليمون كبديل للعناية بالأسنان.
حذّر أطباء من الجلوس لأكثر من 10 دقائق على المرحاض، قائلين إنه يمكن أن يتسبب في بعض المشكلات الصحية، من بينها زيادة خطر الإصابة بالبواسير وضعف عضلات الحوض.
«6 شهور»... دراما تعكس معاناة حديثي التخرّج في مصر
مسلسل «6 شهور» (حساب Watch IT على «فيسبوك»)
يعكس المسلسل المصري «6 شهور» معاناة الشباب حديثي التخرج في مصر عبر دراما اجتماعية تعتمد على الوجوه الشابة، وتحاول أن ترسم الطريق إلى تحقيق الأحلام من خلال «التمسك بالشغف».
وتصدر المسلسل قائمة «الأكثر مشاهدة في مصر» على منصة «watch it»، خلال الأسبوع الثاني على التوالي من عرضه.
ويبدأ العمل، الذي يقوم ببطولته الممثل الشاب نور النبوي، أحداثه بإشادة أستاذ جامعي بذكاء وموهبة طالب سابق لديه يُدعى مراد في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، ويشيد بمشروع تخرجه، متوقعاً أن يكون قد تبوأ مكانة مرموقة في عالم رجال الأعمال و«البيزنس الإلكتروني».
لكن تكشف الأحداث أن مراد يعمل موظف «كول سنتر» في شركة صغيرة لصناعة الغسالات، بعد فشله في تحويل مشروعه إلى واقع بسبب ضعف الإمكانيات المادية.
وتتوالى الأحداث حيث ينتقل مراد إلى التدريب تحت الاختبار في شركة عقارات لمدة 6 شهور، ويدخل في منافسة شرسة للفوز بالوظيفة مع لطيفة «نور إيهاب»، وفي سبيل ذلك يخوض الشابان مجموعة من المغامرات التي تمتزج فيها الكوميديا بالمعاناة.
وللمسلسل «طابع جديد غير نمطي» وفق الناقد محمود مطر، الذي وصف المسلسل بأنه «دراما شبابية بامتياز، لا تركز على قصص الحب، بل تناقش قضايا أخرى أصبحت أكثر إلحاحاً في المجتمع، وهي صعوبات النجاح في الحياة العملية في ظل الأزمة الاقتصادية».
وقال مطر لـ«الشرق الأوسط»: «هذا العمل يكاد يكون أول مسلسل يخوض في عالم العقارات بتفاصيله الدقيقة، وهو عالم أثار استياء المصريين وسخريتهم أخيراً؛ بسبب كثرة ملاحقة العاملين فيه للجمهور عبر الهاتف، عارضين فيلات فاخرة بالملايين، ولعل هذا المسلسل يكون قد نجح في الكشف عن أسباب هذه الملاحقة، وارتباط ذلك بالعائد المادي الضخم الذي يحصلون عليه عند إتمام البيع».
والمسلسل المكون من 10 حلقات من تأليف عمرو أبو زيد وأحمد هشام، وإخراج مصطفى الصولي، ويشارك في البطولة مراد مكرم، وسلوى محمد علي، وبسمة نبيل، وباهر النويهي، ومروان فارس، وأحمد فاضل، ونورا عبد الرحمن، وأمجد الحجار، فضلاً عن عدد من ضيوف الشرف مثل بدرية طلبة، وعلاء مرسي، ومحمد عبد العظيم.
«يقود العمل الشباب إلى بداية الطريق، ويساعدهم على أن يعرفوا كيف يمكن أن يتحول الحلم إلى واقع»... هكذا بدأ المخرج مصطفى الصولي حديثه عن فكرة «6 شهور»، واصفاً المسلسل بأنه «يلمس فئة واسعة من الشباب المصري».
وقال لـ«الشرق الأوسط»: «يتناول المسلسل معاناة الشباب بعد التخرج من الجامعة، وكيف يظلون لعدة سنوات في حالة تشتت (توهان)، لا يعرفون ماذا يريدون، وما هي قدراتهم، وما هو شغفهم الحقيقي، وذلك من خلال الأحداث التي يمر بها مراد ولطيفة ومجموعة أخرى من شباب (الكول سنتر) و(السيلز)».
وأضاف: «يسير المسلسل تدريجياً معهم إلى أن يأخذ المشاهدين لمعرفة أسلوب التفكير السليم، والتمسك بالشغف؛ مما يجعلهم قادرين على اكتشاف أنفسهم، وتحديد أهدافهم وتحقيقها؛ وبذلك يخرج بهم من دائرة التشتت إلى الطريق الصحيح».
واختيار عالم العقارات كمحيط اجتماعي أساسي تدور داخله أحداث المسلسل لم يكن فقط بهدف التجديد أو مجرد عرض تخصص غير مطروق كثيراً في الدراما المصرية، إنما كان ثمة مبرر درامي يخدم القصة، بحسب الصولي «يبرز هذا العالم مدى المعاناة التي يتعرض لها حديثو التخرج في مصر؛ فذلك المجال يتطلب منهم جهداً كبيراً ومهارات خاصة، ورغم ذلك يسبب لهم إحباطات ولحظات فشل وإحراج كثيرة، وهو نموذج لمجالات كثيرة يضطرون للعمل فيها».
وفي سبيل محاكاة عالم «السيلز» بكل تفاصيله قام مخرج العمل بقضاء أيام كاملة داخل شركات العقارات، والتقى خلالها بالمديرين والموظفين؛ ليتعرف على حياتهم اليومية وأسلوب عملهم، والمصطلحات المتداولة بينهم؛ وهو ما أسفر عن «محاكاة الواقع» الذي أشاد به الجمهور والنقاد، وفق الصولي.
وتزامناً مع هذه المعاناة الشبابية في التوظيف بالمجتمع المصري، يتطرق المسلسل إلى قضايا إنسانية أخرى؛ لتتشابك الأبعاد الدرامية بتصاعد الأحداث، فيكتشف المشاهد وجود ترسبات نفسية داخلية لدى بطلي العمل؛ إذ يعاني مراد الذي توفي والده صغيراً وتولت أمه تربيته، من الإحساس الدائم بالذنب والحزن الشديد على حاله، لأنه غير قادر على التخفيف عنها، ولا على تحقيق توقع أبيه له بأنه سيصبح ذا شأن عظيم.
ومن جهة أخرى تعاني لطيفة من الإحساس المرضي بأنها «تحت المجهر» دوماً؛ مما يدفعها إلى الكذب المستمر، إلى جانب معاناتها من غياب الدفء الأسري؛ بسبب انفصال والديها، وهكذا ينتقل المشاهد من خلال هذه الأحداث ما بين الصراع الخارجي بين الشخصيتين الرئيسيتين للمسلسل سعياً وراء الفوز بفرصة العمل من جهة، وما بين الصراع الداخلي لدى كل منهما من جهة أخرى.
ويأتي هذا التشابك بين الخطوط الدرامية المتعددة مقصوداً؛ بهدف بناء الشخصيات ومنحها عمقاً يبرر تصرفاتها في المسلسل بحسب الصولي الذي يوضح: «لم يكن تناول المشكلات الأخرى لمراد ولطيفة نوعاً من الحشو أو (المزايدة الاجتماعية)، إنما جاء لمزيد من فهم المشاهد لهما، فلولا هذه المعالجة ما كانت أفعالهما قد اكتسبت المنطقية، وما كان الجمهور ليتفاعل معهما بالقدر الكافي».
ويُعدّ المسلسل الذي ينتمي إلى الدراما الاجتماعية الكوميدية الخفيفة، هو العمل الدرامي الأول للمخرج الذي عمل طويلاً في مجال الإعلانات، وهو ماً أثار بعض التعليقات «السوشيالية» التي ربطت بين أسلوب إخراج المسلسل وهذا المجال.
وحول هذا الأمر يقرّ الصولي: «لا أنكر أنني تأثرت كثيراً خلال إخراج المسلسل بكوني مخرجاً للإعلانات، وشكل ذلك ميزة مهمة من وجهة نظري؛ لأن الإعلانات تقوم على تقديم كل ما تريده في ثوانٍ معدودة، وهو نفس الفكر الذي اتبعته في (6 شهور)؛ ولذلك جاء إيقاعه سريعاً بشكل لافت، إضافة إلى التكثيف الدرامي، والطابع الحيوي الجذاب، رغم أن العمل يتصدى لقضية شائكة تسودها المعاناة والإحباط».