إشادة أميركية بجهود الحكومة اليمنية وتنديد رباعي بهجمات الحوثيين

عبد الملك: الميليشيات تشن حرباً اقتصادية لا تقل عن الأعمال العسكرية

رئيس الحكومة اليمنية لدى استقباله السفير فاجن في عدن (سبأ)
رئيس الحكومة اليمنية لدى استقباله السفير فاجن في عدن (سبأ)
TT

إشادة أميركية بجهود الحكومة اليمنية وتنديد رباعي بهجمات الحوثيين

رئيس الحكومة اليمنية لدى استقباله السفير فاجن في عدن (سبأ)
رئيس الحكومة اليمنية لدى استقباله السفير فاجن في عدن (سبأ)

بالتزامن مع تنديد سفراء المجموعة الرباعية بالهجمات الحوثية على موانئ تصدير النفط اليمنية، لقيت جهود الحكومة اليمنية في دعم مساعي السلام والإصلاحات الاقتصادية إشادة أميركية، وسط تفاؤل بأن يقود خفض التصعيد إلى مساعدة المبعوث الأممي في إنجاز حل عادل وشامل للصراع.
التصريحات الأميركية جاءت على لسان السفير لدى اليمن ستيفن فاجن، عقب زيارة قام بها إلى مدينة عدن، التقى خلالها رئيس الحكومة معين عبد الملك ومسؤولين آخرين.
وقال فاجن إن بلاده تمضي قدماً وهي «متفائلة بشأن الانخفاض الواضح في الأنشطة العسكرية على كل الجبهات في اليمن خلال العام الماضي، مشيراً إلى الامتنان «من جهود الحكومة اليمنية في دعم عملية سلام يمنية - يمنية تحت رعاية الأمم المتحدة لإيجاد حل عادل وشامل للصراع».
وأوضح أن فتح مطار صنعاء وزيادة حركة التجارة في ميناء الحُديدة قد جلبا العديد من الفوائد الملموسة للشعب اليمني، لكنه ندد بهجمات الحوثيين على الموانئ والشحنات، وقال إنها حرمت الحكومة اليمنية من معظم مدخولاتها، مما تسبب في تعميق الأزمات الإنسانية في البلاد، داعياً الحوثيين إلى نبذ هذه الهجمات والبحث عن حل سلمي للصراع.
ورحب فاجن بإعلان تبادل السجناء، وشدد على الحاجة الإنسانية الماسة للاستمرار في الحوار بين الأطراف لإعادة جميع السجناء والمحتجزين بشكل عشوائي والمختفين قسراً إلى ذويهم، داعياً الحوثيين إلى الإفراج عن الموظفين اليمنيين، الحاليين والسابقين في سفارة الولايات المتحدة الأميركية في صنعاء، والذين يحتجزون من دون مبرر منذ أكثر من 15 شهراً.
وخلال لقاء السفير الأميركي في عدن مع رئيس الحكومة معين عبد الملك، جدد الأخير الترحيب بالاتفاق الأخير بشأن الأسرى والمحتجزين، وانتقد الوضع القائم الذي يشار إليه بـ«التهدئة»، وقال إنه يجافي الحقيقة، مشيراً إلى أن الميليشيات الحوثية تقود حرباً اقتصادية أكبر لا تقل خطورة عن الحرب العسكرية، بداية باستهداف موانئ تصدير النفط الخام، والتضييق على القطاع الخاص، وقطع الطرق التجارية الرابطة.
وشدد رئيس الحكومة اليمنية على أهمية استمرار وتكثيف الضغوط على ميليشيا الحوثي، مشيراً إلى مخاطر استمرار أزمة توقف تصدير النفط الخام والجهود المبذولة لمعالجتها والإيفاء بالالتزامات الحتمية وضمان استقرار العملة.
وكان سفراء المجموعة الرباعية المعنية بالشأن اليمني، ويشملون سفراء السعودية والإمارات والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، عقدوا الاثنين الماضي، اجتماعاً لمناقشة الملف اليمني، وأكدوا التزام دولهم بعملية سلام شاملة بقيادة يمنية تحت رعاية الأمم المتحدة. وناقش السفراء لدى اليمن - بحسب بيان مشترك وزعته السفارة الأميركية - الجهود الأخيرة لتعزيز الاقتصاد اليمني، بما في ذلك من خلال التمويل الخارجي، وخصوصاً مساهمة السعودية والإمارات من خلال الودائع المقدمة للبنك المركزي اليمني، والتقدم المحرز في تحويل حقوق السحب الخاصة.
ودعا السفراء الحكومة اليمنية إلى زيادة الشفافية حول استخدام الموارد والتشاور مع القطاع الخاص بشأن التدابير الاقتصادية المستقبلية، ومواصلة دفع أجندتها الإصلاحية، لا سيما في قطاع الكهرباء.
واستعرض سفراء «الرباعية» التأثيرات السلبية للهجمات الإرهابية، وأكدوا أن التدابير الجديدة التي اتخذتها الحكومة اليمنية لزيادة الإيرادات كانت حاسمة لاستدامة الخدمات الحكومية.
ومع التزام دول «الرباعية» بمواصلة دعم مجلس القيادة الرئاسي اليمني بقيادة رشاد العليمي، والحكومة، ومحافظ البنك المركزي، دانت الدول الأربع الحرب الاقتصادية الحوثية، وتهديدات البنية التحتية النفطية، والتجار، وشركات الشحن، التي تساهم في الوضع الإنساني المقلق في اليمن.
من جهتها، رحبت الحكومة اليمنية ببيان الرباعية، في بيان رسمي، وطالبت المجتمع الدولي بممارسة ضغوط أوسع على ميليشيا الحوثي الإرهابية لردع التهديدات والانتهاكات التي ترتكبها الجماعة الإرهابية بحق البنية التحتية الاقتصادية، وخاصة استهدافها للمنشآت النفطية والموانئ المدنية، وهو ما يفاقم من الكارثة الإنسانية ويضاعف معاناة الشعب اليمني.
وقالت إنها ملتزمة بالعمل مع دول المجموعة والمجتمع الدولي لتحسين الوضع الاقتصادي واستدامة تقديم الخدمات الحكومية، مع تأكيدها بذل كافة الجهود الرامية لتحقيق السلام الشامل والعادل في اليمن تحت رعاية الأمم المتحدة.
هذه التطورات تأتي في وقت يواصل فيه المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ مساعيه لتجديد الهدنة وتوسيعها، وصولاً إلى إطلاق مسار تفاوضي يفضي إلى سلام دائم، وهي المساعي التي لا تزال تصطدم بتعنت الحوثيين بالتوازي مع أعمالهم التصعيدية القتالية في الأيام الأخيرة في جبهات مأرب وتعز.
ووفق ما أفادت به مصادر يمنية رسمية، فقد استهدفت الميليشيات الحوثية حي النور في مدينة تعز بقذائف عدة؛ ما تسبب في إصابة 3 أطفال تم إسعافهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
أما في جبهة مأرب، وتحديداً في مديرية حريب الواقعة جنوبي المحافظة، ذكرت مصادر عسكرية يمنية أن الميليشيات شنت هجمات مكثفة، وسيطرت على مواقع جبلية استراتيجية وهو ما دفع بالقوات الحكومية (الأربعاء) إلى شن هجوم مضاد لاستعادة المواقع.


مقالات ذات صلة

غروندبرغ يتحدث عن «نقاش جوهري» مع العليمي ويدعو لتقديم التنازلات

العالم العربي غروندبرغ يتحدث عن «نقاش جوهري» مع العليمي ويدعو لتقديم التنازلات

غروندبرغ يتحدث عن «نقاش جوهري» مع العليمي ويدعو لتقديم التنازلات

وصف المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الخميس) اللقاء الذي جمعه برئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي في عدن بـ«المثمر والجوهري»، وذلك بعد نقاشات أجراها في صنعاء مع الحوثيين في سياق الجهود المعززة للتوصل إلى تسوية يمنية تطوي صفحة الصراع. تصريحات المبعوث الأممي جاءت في وقت أكدت فيه الحكومة اليمنية جاهزيتها للتعاون مع الأمم المتحدة والصليب الأحمر لما وصفته بـ«بتصفير السجون» وإغلاق ملف الأسرى والمحتجزين مع الجماعة الحوثية. وأوضح المبعوث في بيان أنه أطلع العليمي على آخر المستجدات وسير المناقشات الجارية التي تهدف لبناء الثقة وخفض وطأة معاناة اليمنيين؛ تسهيلاً لاستئناف العملية السياسية

علي ربيع (عدن)
العالم العربي الحوثيون يفرجون عن فيصل رجب بعد اعتقاله 8 سنوات

الحوثيون يفرجون عن فيصل رجب بعد اعتقاله 8 سنوات

في خطوة أحادية أفرجت الجماعة الحوثية (الأحد) عن القائد العسكري اليمني المشمول بقرار مجلس الأمن 2216 فيصل رجب بعد ثماني سنوات من اعتقاله مع وزير الدفاع الأسبق محمود الصبيحي شمال مدينة عدن، التي كان الحوثيون يحاولون احتلالها. وفي حين رحب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ بالخطوة الحوثية الأحادية، قابلتها الحكومة اليمنية بالارتياب، متهمة الجماعة الانقلابية بمحاولة تحسين صورتها، ومحاولة الإيقاع بين الأطراف المناهضة للجماعة. ومع زعم الجماعة أن الإفراج عن اللواء فيصل رجب جاء مكرمة من زعيمها عبد الملك الحوثي، دعا المبعوث الأممي في تغريدة على «تويتر» جميع الأطراف للبناء على التقدم الذي تم إنجازه

علي ربيع (عدن)
العالم العربي أعداد اللاجئين الأفارقة إلى اليمن ترتفع لمعدلات ما قبل الجائحة

أعداد اللاجئين الأفارقة إلى اليمن ترتفع لمعدلات ما قبل الجائحة

في مسكن متواضع في منطقة البساتين شرقي عدن العاصمة المؤقتة لليمن، تعيش الشابة الإثيوبية بيزا ووالدتها.

محمد ناصر (عدن)
العالم العربي كيانات الحوثيين المالية تتسبب في أزمة سيولة نقدية خانقة

كيانات الحوثيين المالية تتسبب في أزمة سيولة نقدية خانقة

فوجئ محمود ناجي حين ذهب لأحد متاجر الصرافة لتسلّم حوالة مالية برد الموظف بأن عليه تسلّمها بالريال اليمني؛ لأنهم لا يملكون سيولة نقدية بالعملة الأجنبية. لم يستوعب ما حصل إلا عندما طاف عبثاً على أربعة متاجر.

محمد ناصر (عدن)
العالم العربي تحذيرات من فيضانات تضرب اليمن مع بدء الفصل الثاني من موسم الأمطار

تحذيرات من فيضانات تضرب اليمن مع بدء الفصل الثاني من موسم الأمطار

يجزم خالد محسن صالح والبهجة تتسرب من صوته بأن هذا العام سيكون أفضل موسم زراعي، لأن البلاد وفقا للمزارع اليمني لم تشهد مثل هذه الأمطار الغزيرة والمتواصلة منذ سنين طويلة. لكن وعلى خلاف ذلك، فإنه مع دخول موسم هطول الأمطار على مختلف المحافظات في الفصل الثاني تزداد المخاطر التي تواجه النازحين في المخيمات وبخاصة في محافظتي مأرب وحجة وتعز؛ حيث تسببت الأمطار التي هطلت خلال الفصل الأول في مقتل 14 شخصا وإصابة 30 آخرين، كما تضرر ألف مسكن، وفقا لتقرير أصدرته جمعية الهلال الأحمر اليمني. ويقول صالح، وهو أحد سكان محافظة إب، لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف، في ظل الأزمة التي تعيشها البلاد بسبب الحرب فإن الهطول ال

محمد ناصر (عدن)

«سوريو مصر» يفضلون التريث قبل اتخاذ قرار العودة

لاجئون سوريون في مصر (مفوضية اللاجئين)
لاجئون سوريون في مصر (مفوضية اللاجئين)
TT

«سوريو مصر» يفضلون التريث قبل اتخاذ قرار العودة

لاجئون سوريون في مصر (مفوضية اللاجئين)
لاجئون سوريون في مصر (مفوضية اللاجئين)

بعد مرور نحو أسبوع على سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، يفضل اللاجئون والمهاجرون السوريون في مصر التريث والصبر قبل اتخاذ قرار العودة إلى بلادهم التي تمر بمرحلة انتقالية يشوبها الكثير من الغموض.

ويتيح تغيير نظام الأسد وتولي فصائل المعارضة السورية السلطة الانتقالية، الفرصة لعودة المهاجرين دون ملاحقات أمنية، وفق أعضاء بالجالية السورية بمصر، غير أن المفوضية العامة لشؤون اللاجئين في القاهرة ترى أنه «من المبكر التفكير في عودة اللاجئين المسجلين لديها، إلى البلاد حالياً».

وازدادت أعداد السوريين في مصر، على مدى أكثر من عقد، مدفوعة بالتطورات السياسية والأمنية في الداخل السوري؛ إذ ارتفع عدد السوريين المسجلين لدى مفوضية اللاجئين إلى نحو 148 ألف لاجئ، غير أن تلك البيانات لا تعكس العدد الحقيقي للجالية السورية بمصر؛ إذ تشير المنظمة الدولية للهجرة إلى أن تعدادهم يصل إلى 1.5 مليون.

ولم تغير تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في الداخل السوري من وضعية اللاجئين السوريين بمصر حتى الآن، حسب مسؤولة العلاقات الخارجية بمكتب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في القاهرة، كريستين بشاي، التي قالت في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن «السوريين المسجلين كلاجئين لدى المفوضية يتلقون خدماتهم بشكل طبيعي»، مشيرة إلى أنه «لا يوجد أي إجراءات حالية لمراجعة ملف اللاجئين المقيمين بمصر، تمهيداً لعودتهم».

وتعتقد بشاي أنه «من المبكر الحديث عن ملف العودة الطوعية للاجئين السوريين لبلادهم»، وأشارت إلى إفادة صادرة عن المفوضية العامة لشؤون اللاجئين مؤخراً، تدعو السوريين في الخارج لـ«التريث والصبر قبل اتخاذ قرار العودة لبلادهم».

وكانت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد نصحت المهاجرين السوريين في الخارج «بضرورة التحلي بالصبر واليقظة، مع قضية العودة لديارهم». وقالت، في إفادة لها الأسبوع الماضي، إن «ملايين اللاجئين يواصلون تقييم الأوضاع قبل اتخاذ قرار العودة»، وأشارت إلى أن «الصبر ضروري، على أمل اتخاذ التطورات على الأرض منحى إيجابياً، ما يتيح العودة الطوعية والآمنة والمستدامة».

ووعدت المفوضية، في بيانها، بـ«مراقبة التطورات بسوريا، مع الانخراط مع مجتمعات اللاجئين، لدعم الدول في مجال العودة الطوعية والمنظمة، وإنهاء أزمة النزوح القسري الأكبر في العالم»، وأشارت في الوقت نفسه إلى أن «الاحتياجات الإغاثية داخل سوريا لا تزال هائلة، في ظل البنية التحتية المتهالكة، واعتماد أكثر من 90 في المائة من السكان على المساعدات الإنسانية».

وحسب مسؤولة العلاقات الخارجية بمكتب مفوضية اللاجئين في القاهرة، يمثل اللاجئون السوريون المسجلون لدى المفوضية نحو 17 في المائة من تعداد اللاجئين في مصر، بواقع 148 ألف لاجئ سوري، من نحو 863 ألف لاجئ من أكثر من 60 جنسية. ويأتي ترتيبهم الثاني بعد السودانيين.

وباعتقاد مدير عام مؤسسة «سوريا الغد»، ملهم الخن، (مؤسسة إغاثية معنية بدعم اللاجئين السوريين في مصر)، أن «قضية عودة المهاجرين ما زال يحيطها الغموض»، مشيراً إلى «وجود تخوفات من شرائح عديدة من الأسر السورية من التطورات الأمنية والسياسية الداخلية»، ورجّح «استمرار فترة عدم اليقين خلال الفترة الانتقالية الحالية، لنحو 3 أشهر، لحين وضوح الرؤية واستقرار الأوضاع».

ويفرق الخن، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، بين 3 مواقف للمهاجرين السوريين في مصر، تجاه مسألة العودة لبلادهم، وقال إن «هناك فئة المستثمرين، وأصحاب الأعمال، وهؤلاء تحظى أوضاعهم باستقرار ولديهم إقامة قانونية، وفرص عودتهم ضئيلة».

والفئة الثانية، حسب الخن، «الشباب الهاربون من التجنيد الإجباري والمطلوبون أمنياً، وهؤلاء لديهم رغبة عاجلة للعودة، خصوصاً الذين تركوا أسرهم في سوريا»، أما الثالثة فتضم «العائلات السورية، وهؤلاء فرص تفكيرهم في العودة ضعيفة، نظراً لارتباط أغلبهم بتعليم أبنائهم في المدارس والجامعات المصرية، وفقدان عدد كبير منهم منازلهم بسوريا».

وارتبط الوجود السوري في مصر باستثمارات عديدة، أبرزها في مجال المطاعم التي انتشرت في مدن مصرية مختلفة.

ورأى كثير من مستخدمي مواقع «السوشيال ميديا» في مصر، أن التغيير في سوريا يمثّل فرصة لعودة السوريين لبلادهم، وتعددت التفاعلات التي تطالب بعودتهم مرة أخرى، وعدم استضافة أعداد جديدة بالبلاد.

وتتيح مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مساعدات لراغبي العودة الطوعية من اللاجئين، تشمل «التأكد من أن العودة تتم في ظروف آمنة، والتأكد من أن الأوضاع في البلد الأصلي آمنة»، إلى جانب «تقديم دعم نقدي لتغطية النفقات الأساسية والسفر»، حسب مكتب مفوضية اللاجئين في مصر.

ويرى مسؤول الائتلاف الوطني السوري، عادل الحلواني، (مقيم بمصر)، أن ملف عودة المهاجرين «ليس أولوية في الوقت الراهن»، مشيراً إلى أن «جميع السوريين يترقبون التطورات الداخلية في بلادهم، والهدف الأساسي هو عبور سوريا الفترة الانتقالية بشكل آمن»، معتبراً أنه «عندما يستشعر المهاجرون استقرار الأوضاع الداخلية، سيعودون طواعية».

وأوضح الحلواني، لـ«الشرق الأوسط»، أن «حالة الضبابية بالمشهد الداخلي، تدفع الكثيرين للتريث قبل العودة»، وقال إن «الشباب لديهم رغبة أكثر في العودة حالياً»، منوهاً بـ«وجود شريحة من المهاجرين صدرت بحقهم غرامات لمخالفة شروط الإقامة بمصر، وفي حاجة للدعم لإنهاء تلك المخالفات».

وتدعم السلطات المصرية «العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم»، وأشارت الخارجية المصرية، في إفادة لها الأسبوع الماضي، إلى أن «القاهرة ستواصل العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتقديم يد العون والعمل على إنهاء معاناة الشعب السوري الممتدة، وإعادة الإعمار، ودعم عودة اللاجئين، والتوصل للاستقرار الذي يستحقه الشعب السوري».