بعد إتمامه النسخة الأولى وتخريج دفعة من المشاركين وتأهيلهم في اتفاقيات وبرامج «منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة» (اليونيسكو)، أعلنت وزارة الثقافة السعودية تمديدَ المدة الزمنية لبرنامج الخبراء، أول برنامج إقليمي من نوعه أطلقته المملكة لرفد المؤسسات العربية العاملة بمختلف القطاعات الثقافية بالكوادر المؤهلة، في موضوعات التراث الثقافي والطبيعي.
وقال أحمد البليهد، أمين عام «اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم»، إن البرنامج يأتي انطلاقاً من رؤية سعودية لجعل الثقافة نمط حياة، ولتعزيز مكانة البلاد دولياً، ومن أجل تنويع وتمكين النمو الاقتصادي، مشيراً إلى أن الرياض تقيم علاقات ثقافية مهمة مع العديد من دول العالم، وتبذل جهوداً حثيثة لدعم الثقافة والتنمية المستدامة، في إطار المبادرات الطموحة التي أطلقتها «رؤية 2030» لتنمية القطاع الثقافي بكل أبعاده الإنسانية والحضارية، ومن هذا المنطلق وُلِد برنامج الخبراء الأول من نوعه على المستوى الإقليمي؛ لرفد أصحاب المصلحة في مختلف القطاعات الثقافية بالكوادر المؤهلة.
وأضاف البليهد خلال الاجتماع التكاملي للجهات الوطنية لبناء القدرات الوطنية، الذي نظمته وزارة الثقافة في الرياض، أول من أمس (الثلاثاء): «نبارك ونفخر بتأهيل 42 مشاركاً من الخبراء في السعودية ودول الخليج، واليمن؛ لبناء قدراتهم في تطبيق 5 اتفاقيات دولية مختصة بموضوع التراث الثقافي والطبيعي التابعة لـ(اليونيسكو)»، مثمناً جهود كل المشاركين في البرنامج من القطاعين العام والخاص.
وأعلن خلال الاجتماع تمديد برنامج الخبراء الذي أطلقته الوزارة في أغسطس (آب) 2021، كأول برنامج لتأهيل المختصين في اتفاقيات وبرامج «اليونيسكو»، وشهد في نسخته الأولى انضمام 42 مشاركاً من السعودية، و3 من اليمن، و8 من دول الخليج، وذلك بالتعاون مع المنظمة و«المركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية» (الأيكروم).
وتضمن الاجتماع عرضاً مرئياً لجهود البرنامج، وعن رسالة ورؤية الوزارة بجميع قطاعاتها، وجلسة حوارية لأصحاب المصلحة والمشاركين، كما كرمت الوزارة خلاله عدداً من الخبراء والمشاركين في الدفعة الأولى من البرنامج، الذي يهدف إلى ربط أصحاب المصلحة في القطاع الثقافي والطبيعي بالكوادر المؤهلة، ويركز على بناء قدراتهم وإمكاناتهم حول تطبيق 5 اتفاقيات دولية مختصة بموضوع التراث الثقافي، وبرنامجين ثقافيين، وبرنامجين خاصين بالتراث الطبيعي تابعة لـ«اليونيسكو»، والإلمام بتفاصيل وعناصر هذه الاتفاقيات والبرامج، والأطر العامة، وأهدافها، وهيكلتها، ومعرفة الاتجاهات الحالية والقضايا الرئيسية، مثل الصون، والترشيحات، والتقارير الدورية، والمفاهيم والقيم، وتدريب المشاركين على إعداد ملفات الترشيح، والتقارير الدورية، وكيفية صياغة السياسات، وخطط الإدارة والصون، إلى جانب إعداد التقارير الدورية والمتابعة لحالة العناصر والمواقع المسجلة، ومعرفة آليات عمل الهيئات الاستشارية الدولية على تقارير حالة التراث، وتقييم الملفات المراد إدراجها على قوائم «اليونيسكو».
كما تسعى الوزارة، من خلال البرنامج، إلى تعزيز نسبة الخبراء السعوديين في المجال الثقافي دولياً، وزيادة أعداد المتخصصين بإدارة وإعداد ملفات الترشيح في المنظمات الدولية، وإثراء كفاءاتهم حسب منهجية «اليونيسكو»، بالإضافة إلى الحاجة الماسة لرفع جودة الملفات المقدمة في مجالات التسجيل المختلفة لدى المنظمة، وتفعيل المشاركة في الهيئات الاستشارية المحلية والدولية.
وبعد الإعلان عن إطلاق البرنامج التدريبي النوعي، تضاعفت أعداد المقبولين في مرحلته الأولى نتيجة زيادة الإقبال عليه وكثافة المتقدمين، حيث تقدم 320 مشاركاً، منهم 209 من حملة درجة الدكتوراه و111 من حملة «الماجستير»، في مختلف التخصصات الثقافية والعلمية، بينما يأتي الاجتماع لرفع مستوى الوعي لدى أصحاب المصلحة بالموارد البشرية، والكفاءات الوطنية المتاحة، وتوحيد الجهود، من خلال المواءمة والتكامل مع تلك الجهات، فضلاً عن إبراز منجزات ومخرجات البرنامج التدريبي واجتياز المشاركين للمرحلة الأولى.
تمديد برنامج الخبراء لتأهيل مختصين باتفاقيات «اليونيسكو»
أطلقته «الثقافة» السعودية عام 2021 لدعمهم في صون التراث
تمديد برنامج الخبراء لتأهيل مختصين باتفاقيات «اليونيسكو»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة