مانشيني يأسف لتجاهل أندية «الدوري الإيطالي» المواهب الشابة

قال إن العالم تغير فالمنتخبات باتت تملك لاعبين مجنّسين أو قادمين من دول أخرى

مانشيني قبل بدء التدريبات لمنتخب إيطاليا تأهباً لإنجلترا (رويترز)
مانشيني قبل بدء التدريبات لمنتخب إيطاليا تأهباً لإنجلترا (رويترز)
TT

مانشيني يأسف لتجاهل أندية «الدوري الإيطالي» المواهب الشابة

مانشيني قبل بدء التدريبات لمنتخب إيطاليا تأهباً لإنجلترا (رويترز)
مانشيني قبل بدء التدريبات لمنتخب إيطاليا تأهباً لإنجلترا (رويترز)

يتساءل المدرب روبرتو مانشيني عن المكان الذي سيأتي منه الجيل القادم للمواهب الإيطالية، وذلك قبل أن يبدأ حامل اللقب مشواره في التصفيات المؤهلة لـ«نهائيات كأس أوروبا 2024»، الخميس، على أرضه في مباراة قوية أمام إنجلترا.
يبدأ مانشيني رحلة إعادة بناء مرة أخرى، بعد أن غابت إيطاليا في «مونديال قطر 2022»، عن «نهائيات كأس العالم» للمرة الثانية على التوالي.
تبدّدت نشوة التتويج على حساب إنجلترا في «نهائي كأس أوروبا» عام 2021 على ملعب ويمبلي، بحلول الوقت الذي صعقت فيه مقدونيا الشمالية إيطاليا، العام الماضي في الملحق المؤهل للمونديال.
وبينما كانت بقية المنتخبات تستعدّ للنهائيات في قطر، كانت كرة القدم الإيطالية تفكر مرة أخرى في مكانتها على الساحة الدولية، حيث أعرب مانشيني عن أسفه لقلة اللاعبين الشباب في بلد اعتاد تصدير المواهب العالمية.
ولدى إيطاليا 3 أندية في ربع نهائي «دوري أبطال أوروبا» للمرة الأولى منذ عام 2006، و3 أندية أخرى في دور الثمانية من البطولتين الأخريين «يوروبا ليغ» و«كونفرنس ليغ»، لكن مانشيني لا يرى أنه يجب أن يُحتفى بهذا النجاح النادر قارياً في السنوات الأخيرة لـ«الدوري الإيطالي».
وقال، في هذا الصدد، «إن أندية ميلان ونابولي وإنتر المستمرة في (دوري الأبطال) تملك 7 أو 8 لاعبين إيطاليين فيما بينها... هذه هي الحقيقة ويجب أن نقوم بشيء مختلف».
وتابع: «كرة القدم الإيطالية لم تولَد من جديد... بإمكاننا قول ذلك، ربما لو كان هناك 33 إيطالياً على أرض الملعب، أو حتى نِصفهم قد يكون كافياً».
أعرب مانشيني (58 عاماً) بشكل خاص عن أسفه لنقص المهاجمين واستخدم جناح ليدز يونايتد الإنجليزي ويلي نيونتو مثالاً على كيفية تجاهل أندية «الدوري الإيطالي» المواهب الشابة.
لكنه تعرَّض أيضاً لانتقادات بسبب بعض الاختيارات في التشكيلة المؤلَّفة من 30 لاعباً لمباراة الخميس في نابولي، والتي تضمنت أول استدعاء للمهاجم ماتيو ريتيغي الأرجنتيني المولد، والذي يلعب مع تيغري الأرجنتيني.
قال مانشيني: «منذ سنوات، قيل إنه يتعيّن عليك أن تولَد في إيطاليا كي تمثّل المنتخب الوطني. لكن العالم تغيّر، وكل المنتخبات باتت تملك لاعبين مجنَّسين أو قادمين من دول أخرى».
وامتعض المشجعون من عدم استدعاء مدافع أودينيزي ديستني أودوجي الذي سينتقل إلى توتنهام الإنجليزي، الموسم المقبل، ولاعب وسط يوفنتوس نيكولو فايولي، وثنائي لاتسيو ماتيا زاكاني ونيكولو كازالي.
سجل زاكاني 9 أهداف مع لاتسيو، هذا الموسم، بما فيها هدف الفوز على روما في ديربي العاصمة، الأحد، وأثار عدم استدعائه الدهشة في ظل غياب فيديريكو كييزا، لاعب يوفنتوس للإصابة.
ستواجه إيطاليا كلاً من إنجلترا ومقدونيا الشمالية في المجموعة الثالثة، في تذكير لكل من المجد والانتكاسة في عهد مانشيني الذي بدأ في عام 2018 بعد فشل التأهل إلى «مونديال روسيا»، ليقع بدوره في الحفرة نفسها بعد 4 سنوات.
كان الوصول إلى الدور نصف النهائي من «دوري الأمم الأوروبية» في مجموعة ضمّت ألمانيا والمجر وإنجلترا التي تذيّلت وهبطت إلى المستوى الثاني، مرحَّباً به، لكن الشعور العام في إيطاليا لا يزال متخوفاً من انتكاسات جديدة.
سيتواجه مانشيني مع غاريث ساوثغيت، مدرب إنجلترا، مرة أخرى، الخميس، لكن كلا المنتخبين سيكونان المرشحيْن لبلوغ النهائيات عن مجموعة تضم إلى جانبهما كلاً من أوكرانيا ومالطا ومقدونيا الشمالية.
وقال ساوثغيت أيضاً إنه يشعر بالقلق إزاء نقص في قوة الدكة على الرغم من وصول مجموعة من اللاعبين الشباب الموهوبين إلى منتخب «الأسود الثلاثة» في السنوات الأخيرة.
وأكد، في هذا الصدد: «الجميع يرغب في أن تكون لديه دكة قوية، لكننا لا نملكها بقدر المنتخبات الكبرى الأخرى. أنا سعيد بالجودة التي يجب أن نختار من بينها، لكننا في مواقف معينة نفتقر للخيارات».


مقالات ذات صلة

بوتين يتفقد قوات شيشانية تستعد للقتال في أوكرانيا

أوروبا بوتين محاطا بمقاتلين شيشانيين في جامعة القوات الخاصة الروسية في جوديرميس في الشيشان (إ.ب.أ)

بوتين يتفقد قوات شيشانية تستعد للقتال في أوكرانيا

أبلغ قديروف بوتين في اجتماع منفصل أمس الثلاثاء بأن الشيشان أرسلت أكثر من 47 ألف جندي منذ بداية الحرب لقتال أوكرانيا، بينهم نحو 19 ألف متطوع.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عند وصوله إلى مطار غروزني بالشيشان في 20 أغسطس 2024 (أ.ف.ب) play-circle 00:57

بوتين يزور الشيشان للمرة الأولى منذ عام 2011 (فيديو)

وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء الثلاثاء، إلى الشيشان، الجمهورية الروسية في منطقة القوقاز، التي يتزعّمها حليفه رمضان قديروف، في أول زيارة لها منذ 2011.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا حاكم الشيشان رمضان قديروف يقود سيارة تسلا من طراز «سايبرتراك» (لقطة من فيديو)

شاهد... قديروف يتباهى بسيارة «سايبرتراك» مزودة بمدفع رشاش

تباهى حاكم الشيشان رمضان قديروف بشاحنة فاخرة من شركة «تسلا» الأميركية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا عناصر من الكتيبة الشيشانية الموالية لأوكرانيا يتفقدون منطقة وسط الهجوم الروسي على أوكرانيا في بلدة باخموت بأوكرانيا في 11 نوفمبر 2022 (رويترز)

قلق «كتيبة الشيخ منصور» الشيشانية الموالية لأوكرانيا يتصاعد على الجبهة الشرقية

تعدّ بلدة تشاسيف يار في شرق أوكرانيا، أحد معاقل المقاومة الأخيرة لمقاتلي حروب الشيشان، حيث تقاتل فيها «كتيبة الشيخ منصور» الموالية لأوكرانيا ضد القوات الروسية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا رمضان قديروف (أرشيفية - رويترز)

قديروف: مقاتلو «فاغنر» السابقون يتدربون مع قواتنا

قال الزعيم الشيشاني، رمضان قديروف، اليوم الاثنين، إن مجموعة كبيرة من المقاتلين السابقين بمجموعة «فاغنر» العسكرية الروسية الخاصة بدأت التدريب مع قوات خاصة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.