بايدن يتحدّث عن «اللقب المزدوج» خلال تقليده شخصيات أوسمة

الرئيس الأميركي جو بايدن والمغني بروس سبرينغستين (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن والمغني بروس سبرينغستين (أ.ب)
TT

بايدن يتحدّث عن «اللقب المزدوج» خلال تقليده شخصيات أوسمة

الرئيس الأميركي جو بايدن والمغني بروس سبرينغستين (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن والمغني بروس سبرينغستين (أ.ب)

لم تخلُ مراسم تقليد الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الثلاثاء عدداً من الفنانين والشخصيات أوسمة، من تلميح إلى نيته الترشح لانتخابات الرئاسة في 2024، حين قال ممازحاً إنه يتطلع إلى تحقيق «اللقب المزدوج»، أي الفوز بولاية رئاسية ثانية.
وكرّم بايدن عدداً من شخصيات عالمي الفن والثقافة بمنح بعضهم «الوسام الوطني للفنون»، والبعض الآخر «الوسام الوطني للعلوم الإنسانية».
ومن بين المكرّمين المغني بروس سبرينغستين والممثلة جوليا لويس دريفوس والكاتب الأميركي من أصل إفريقي كولسون وايتهيد الذي لفت جو بايدن إلى أنه حصل مرتين على جائزة «بوليتزر» المرموقة عن «أندرغراوند ريلرود» و «ذي نيكل بويز». وعلّق الرئيس الديمقراطي البالغ 80 عاماً بقوله «أنا أيضاً قد أحاول تحقيق اللقب المزدوج»، فقوبل بالتصفيق والضحك.
وسبق لبايدن أن أعرب عن نيته الترشح لانتخابات 2024 لكنه لم يطلق حملته رسمياً.
ومن أبرز الذين قلّدهم بايدن أوسمة المغني بروس سبرينغستين الملقّب «ذي بوس»" (الرئيس) والممثلة جوليا لويس دريفوس التي اشتهرت في دور نائبة الرئيس الأميركي في مسلسل «فيب» (Veep)، ومصممة الأزياء فيرا وانغ و«أمبراطورة موسيقى السول» غلاديس نايت.
وعدّد البيت الأبيض مزايا مغني «بورن إن ذي يو إس إيه»، فرأى أن «موسيقى بروس سبرينغستين تحتفل بانتصاراتنا، وتداوي جروحنا، وتمنحنا الأمل. إنها تجسد هذه الروح التي لا تقهر والتي تميز أميركا».
ولمّح بايدن مجدداً إلى نواياه الانتخابية خلال مخاطبته نجم موسيقى الروك، مستخدماً إحدى أغنياته الشهيرة Born to Run (ولد ليركض)، إذ أن فعل to Run يعني أيضاً الترشح لانتخابات، فقال «بروس، بعض الناس ولدوا للترشح يا صديقي».
وختم بايدن الاحتفال بقوله إن جميع المكرّمين يجعلون «هذا البلد أفضل»، ومن بين هؤلاء الكاتبة آن باتشيت والأكاديمية والناشطة المنتمية إلى مجتمع السكان الأصليين هنرييتا مان، وكاتب السير الذاتية والإعلامي والتر إيزاكسون.

بايدن ومصممة الأزياء فيرا وانغ (رويترز)


مقالات ذات صلة

بايدن يطلق حملة جمع التبرعات وترمب ينهي القطيعة مع «سي إن إن»

الولايات المتحدة​ بايدن يطلق حملة جمع التبرعات وترمب ينهي القطيعة مع «سي إن إن»

بايدن يطلق حملة جمع التبرعات وترمب ينهي القطيعة مع «سي إن إن»

يتجه الرئيس الأميركي بايدن إلى مدينة نيويورك، الأسبوع المقبل، للمشاركة في حفل لجمع التبرعات لحملة إعادة انتخابه. ويستضيف الحفل المدير التنفيذي السابق لشركة «بلاكستون»، وتصل قيمة التذكرة إلى 25 ألف دولار للفرد الواحد. ويعدّ حفل جمع التبرعات الأول في خطط حملة بايدن بنيويورك، يعقبه حفل آخر يستضيفه جورج لوغوثيتيس، الرئيس التنفيذي لمجموعة «ليبرا غروب» العالمية، الذي دعم الرئيس الأسبق باراك أوباما، ويعدّ من المتبرعين المنتظمين للحزب الديمقراطي. ويتوقع مديرو حملة بايدن أن تدر تلك الحفلات ما يصل إلى 2.5 مليون دولار.

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ بايدن يدعو رئيس مجلس النواب الأميركي للتفاوض حول أزمة سقف الدين

بايدن يدعو رئيس مجلس النواب الأميركي للتفاوض حول أزمة سقف الدين

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن أجرى محادثة هاتفية الاثنين مع رئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي حول أزمة رفع سقف الدين الوطني للولايات المتحدة، ودعاه للتفاوض شخصيا الأسبوع المقبل. وقال بيان مقتضب إن بايدن دعا مكارثي وكبار القادة الجمهوريين والديموقراطيين الآخرين في الكونغرس «لاجتماع في البيت الأبيض في 9 مايو(أيار)». بصفته رئيسا للغالبية الجمهورية في مجلس النواب، يملك مكارثي سلطة رقابية أساسية على الميزانية الأميركية. ومع ذلك، كان بايدن واضحا بأنه لن يقبل اقتراح مكارثي ربط رفع سقف الدين بخفض كبير في الإنفاق على برامج يعتبرها الديموقراطيون حيوية للأميركيين. وزاد هذا المأزق من احتمال أول

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب يتعهد «سحق» بايدن انتخابياً

ترمب يتعهد «سحق» بايدن انتخابياً

تعهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، «سحق» الرئيس جو بايدن في الانتخابات الرئاسية المقبلة، فيما أدلى نائبه مايك بنس بشهادته في إطار تحقيق فيدرالي بشأن هجوم 6 يناير (كانون الثاني) 2021 على مبنى الكابيتول. وقال ترمب، الخميس، أمام حشد من نحو 1500 مناصر، «الاختيار في هذه الانتخابات هو بين القوة أو الضعف، والنجاح أو الفشل، والأمان أو الفوضى، والسلام أو الحرب، والازدهار أو الكارثة». وتابع: «نحن نعيش في كارثة.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ هجوم على ترشح بايدن للرئاسة بسبب عمره: قد يموت على الكرسي

هجوم على ترشح بايدن للرئاسة بسبب عمره: قد يموت على الكرسي

قالت المرشحة للرئاسة الأميركية نيكي هايلي إن الرئيس الأميركي جو بايدن قد يموت في منصبه في حال أعيد انتخابه. وسلطت حاكمة ولاية ساوث كارولينا السابقة البالغة من العمر 51 عامًا، وسفيرة دونالد ترمب السابقة لدى الأمم المتحدة الضوء على سن بايدن، وقالت لشبكة «فوكس نيوز»: «أعتقد أنه يمكننا جميعًا القول إنه إذا صوتنا لجو بايدن، فإننا نعول حقاً على الرئيسة هاريس، لأن فكرة أنه سيبلغ سن 86 عاماً ليست عادية». عندما أعلنت ترشحها لسباق الرئاسة، دعت هايلي جميع المرشحين الذين تزيد أعمارهم على 75 عامًا إلى اختبار معرفي - والذي سينطبق على بايدن البالغ من العمر 80 عامًا، ودونالد ترامب البالغ من العمر 76 عامًا. يظ

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ بايدن سيلتقي 18 من قادة المحيط الهادئ في بابوا غينيا الجديدة

بايدن سيلتقي 18 من قادة المحيط الهادئ في بابوا غينيا الجديدة

أعلن وزير خارجية بابوا غينيا الجديدة اليوم (السبت)، أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيلتقي 18 زعيما من قادة منطقة جنوب المحيط الهادئ خلال زيارته للأرخبيل في مايو (أيار) المقبل في إشارة إلى حملة متجددة لجذب حلفاء في المنطقة. وقال وزير خارجية بابوا غينيا الجديدة جاستن تكاتشينكو إن بايدن يخطط للقاء أعضاء كتلة منتدى جزر المحيط الهادئ في العاصمة بينما تحاول الولايات المتحدة تكثيف حملتها الدبلوماسية لجذب حلفاء في المنطقة. وبين القادة المدعوين رئيسا وزراء أستراليا ونيوزيلندا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

عناصر من القوات الأميركية و«قسد» في شمال شرقي سوريا (أرشيفية)
عناصر من القوات الأميركية و«قسد» في شمال شرقي سوريا (أرشيفية)
TT

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

عناصر من القوات الأميركية و«قسد» في شمال شرقي سوريا (أرشيفية)
عناصر من القوات الأميركية و«قسد» في شمال شرقي سوريا (أرشيفية)

وجهت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن رسائل سريّة إلى قوى المعارضة السورية وعلى رأسها «هيئة تحرير الشام»، لتحذيرها من التعاون مع «داعش» وغيرها من الجماعات الإرهابية، غداة إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، وسط تلميحات من واشنطن بأنها يمكن أن تعترف بحكومة سورية جديدة تنبذ الإرهاب وتدمر مخزونات الأسلحة الكيماوية وتحمي حقوق الأقليات والنساء.

وأوفد الرئيس بايدن وزير الخارجية أنتوني بلينكن، إلى الشرق الأوسط، في سياق جهود منسقة للعمل مع المجموعات السورية والشركاء الإقليميين لضمان حصول عملية انتقالية سلسة بعد خلع حكم الأسد.

وفي بيانها حول الزيارة، لم توضح وزارة الخارجية الأميركية من هي المجموعات السورية المقصودة، علماً أنها لم تستبعد إجراء محادثات مع «هيئة تحرير الشام» («جبهة النصرة» سابقاً) بقيادة أحمد الشرع، الذي كان معروفاً بكنيته «أبو محمد الجولاني» على رغم تصنيفها منظمة إرهابية على لوائح الولايات المتحدة والأمم المتحدة.

مسلحون من «هيئة تحرير الشام» أمام قلعة حلب التاريخية (أ.ف.ب)

وانهارت حكومة الأسد خلال عطلة نهاية الأسبوع تحت وطأة هجوم صاعق قادته «هيئة تحرير الشام» التي تصنفها الولايات المتحدة منذ عام 2018 «منظمة إرهابية أجنبية».

وتشمل زيارة بلينكن تركيا، التي كانت وسيطاً في الرسائل السريّة المتبادلة ونقلت لإدارة بايدن أن لا نيّة لدى هذه الهيئة للسماح بنشاطات لـ«داعش» في سوريا ما بعد الأسد. ولم تعارض «هيئة تحرير الشام» الضربات العسكرية الواسعة النطاق التي تنفذها القوات الأميركية ضد «داعش» لمنعها من استغلال حالة الفوضى والظهور مرة أخرى بوصفها تهديداً دولياً.

عملية شاملة

وقبل بدء زيارته التي تشمل أيضاً الأردن وإسرائيل، قال بلينكن في بيان، إن السوريين يجب أن يقرروا مستقبلهم وإن الدول الأخرى يجب أن «تدعم عملية شاملة وشفافة» من دون أن تتدخل في الشأن الداخلي السوري، مؤكداً أن بلاده «ستعترف وتدعم بشكل كامل حكومة سوريا المستقبلية التي تنتج عن هذه العملية». وأضاف: «نحن على استعداد لتقديم كل الدعم المناسب لجميع المجتمعات والدوائر الانتخابية المتنوعة في سوريا».

ماثيو ميلر المتحدث باسم الخارجية الأميركية (أرشيفية - رويترز)

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية، ماثيو ميلر، في بيان، إن كبير الدبلوماسيين الأميركيين «سيؤكد دعم الولايات المتحدة للانتقال الشامل بقيادة سورية إلى حكومة مسؤولة وممثلة» للشعب السوري. وأضاف أنه «سيناقش الحاجة إلى عملية انتقالية وحكومة جديدة في سوريا تحترم حقوق الأقليات»، كما سيدفع من أجل فتح قنوات للمساعدات الإنسانية، وتأمين وتدمير مخزونات الأسلحة الكيماوية.

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)

وتقول وزارة الخارجية الأميركية، إنها ستراجع تصنيف «هيئة تحرير الشام» إذا اتخذت خطوات لعكس أسباب ذلك، مؤكدة أن لوائح الإرهاب نفسها لا تحظر المناقشات بين أعضاء هذه الجماعة والمسؤولين الأميركيين.

ونقلت وكالة «رويترز» عن مساعد في الكونغرس الأميركي، أن بعض المشرعين يضغطون للنظر في رفع العقوبات الأميركية على سوريا، بما في ذلك «هيئة تحرير الشام» مقابل تلبيتها لمطالب أميركية معينة.

وكذلك يرسل بايدن مستشار الأمن القومي جايك سوليفان إلى إسرائيل هذا الأسبوع، لإجراء محادثات مع نتنياهو والمسؤولين الإسرائيليين حول الوضع في سوريا والجهود الجارية لوقف النار في غزة.

عناصر من القوات الأميركية و«قسد» في شمال شرقي سوريا (أرشيفية)

وأدت إطاحة الأسد بشكل مفاجئ إلى ضغوط على الرئيس بايدن الذي تنتهي ولايته الشهر المقبل، وقبل أن يدخل الرئيس المنتخب دونالد ترمب مجدداً إلى البيت الأبيض. وعلى الرغم من أن ترمب طالب بإبقاء الولايات المتحدة بعيدة عن مجريات الوضع في سوريا، فإن الوضع الراهن يعد تحدياً جيوسياسياً شائكاً له. وسيتوجب عليه اتخاذ قرارات صعبة وحاسمة فيما يتعلق بوجود قوات أميركية في سوريا، بالإضافة إلى معالجة الأزمات المتعلقة بالحرب الإسرائيلية في كل من غزة ولبنان.

أحمد الشرع مجتمعاً مع رئيس حكومة تسيير الأعمال محمد الجلالي في أقصى اليسار ومحمد البشير المرشح لرئاسة «الانتقالية» في أقصى اليمين (تلغرام)

يجلسون ويتحدثون

وقال أحد المسؤولين إن إدارة بايدن تتواصل أيضاً مع فريق ترمب بشأن هذه المسألة.

وفي أول المؤشرات المتعلقة بكيفية تعامل الإدارة المقبلة مع الوضع في سوريا، قال مرشحه لمنصب مستشار الأمن القومي النائب مايك والتز، خلال مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» الأميركية إن «هيئة المحلفين لم تحسم أمرها» في شأن «هيئة تحرير الشام» وزعيمها الشرع. وأوضح أنه «من ناحية أخرى، على الأقل حتى الآن، لا يقومون بقطع رؤوس المسؤولين السابقين في نظام الأسد أو شنقهم على الجسور. يبدو أنهم يجلسون ويتحدثون، وهي علامة أولى جيدة للغاية».

«مخيم الهول» للنازحين الذي يديره الأكراد في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا حيث يتم احتجاز عائلات المقاتلين الأجانب من تنظيم «داعش» (أرشيفية - غيتي)

وأضاف: «لكن الرئيس ترمب وفريقنا يراقبون من كثب، ونحن نراقب أيضاً من كثب عشرات الآلاف من مقاتلي داعش وعائلاتهم الذين لا يزالون محتجزين في معسكرات، منذ أن قام الرئيس ترمب في ولايته الأولى بتنظيف وتدمير خلافة (داعش)».

يلوح أكراد بالأعلام ويرددون الشعارات خلال احتجاج دعا إليه المجلس الديمقراطي لمجتمعات كردستان في بلجيكا (إ.ب.أ)

في غضون ذلك، أعلنت القيادة الوسطى الأميركية «سنتكوم»، أن قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط، الجنرال أريك كوريلا كان في سوريا، الثلاثاء، حيث التقى «قوات سوريا الديمقراطية» المتحالفة مع واشنطن، مضيفة أن كوريلا تلقى «تقييماً لتدابير حماية القوات، والوضع المتطور بسرعة، والجهود الجارية لمنع (داعش) من استغلال الوضع الحالي».

وقال نائب مستشار الأمن القومي، جون فاينر، إن القوات الأمريكية ستبقى في سوريا بعد سقوط نظام الأسد، في إطار مهمة لمكافحة الإرهاب تركز على تدمير «داعش». وأضاف أن «هذه القوات موجودة لسبب محدد ومهم للغاية، وليس كورقة للمساومة بطريقة ما».

التحركات الإسرائيلية

وفي الوقت نفسه، أشار البيت الأبيض إلى موافقته على الضربات الإسرائيلية ضد الجيش السوري وأهداف الأسلحة الكيماوية، وكذلك الاستيلاء على المنطقة العازلة في مرتفعات الجولان بعد سقوط الأسد. وقال مستشار الاتصالات الاستراتيجية لدى مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، إن «هذه عمليات ملحة للقضاء على ما يعتقدون أنه تهديدات وشيكة لأمنهم القومي»، من دون مناقشة العمليات الإسرائيلية. وكرر أن «لديهم، كما هي الحال دائماً، الحق في الدفاع عن أنفسهم»، رافضاً تأكيد ما إذا كان هناك أي تعاون استخباري أميركي - إسرائيلي في هذه الضربات. وشدد على استمرار دعم البيت الأبيض لاتفاق فك الارتباط بين سوريا وإسرائيل في مرتفعات الجولان لعام 1974.