شهادة اعتراف دولية للبيئة الصناعية السعودية

هيئة «مدن» تبرز في تطبيق الجودة والتميز المؤسسي وتهيئة بيئة استثمار جاذبة

وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي يتسلم شهادة الاعتراف من المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة (الشرق الأوسط)
وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي يتسلم شهادة الاعتراف من المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة (الشرق الأوسط)
TT

شهادة اعتراف دولية للبيئة الصناعية السعودية

وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي يتسلم شهادة الاعتراف من المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة (الشرق الأوسط)
وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي يتسلم شهادة الاعتراف من المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة (الشرق الأوسط)

توجت الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن» جهودها في تطبيق نموذج عمل إداري يتسق مع أفضل الممارسات العالمية في مجال الجودة والتميز المؤسسي، بالحصول على شهادة الاعتراف من المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة «إي إف كيو إم».
وتعمل «مدن» السعودية على تهيئة البنية التحتية المناسبة لجذب المصانع المحلية والدولية من أجل الدخول والاستثمار في بيئة ممكنة للقطاع تتسم بتطبيق مفاهيم الجودة والتميز المؤسسي.
وتسلم بندر الخريف، وزير الصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية، شهادة الاعتراف فئة (4) نجوم من المؤسسة الأوروبية، في مجال تطبيق مفاهيم الجودة والتميز المؤسسي.
ويعد نموذج «إي إف كيو إم» إطار عمل إداري معترفا به عالمياً للتغيير التنظيمي وتحسين الأداء، يستند إلى بيانات مدعومة من خبراء الصناعة بما يتلاءم مع غايات المنظمات وأولوياتها والعاملين لديها؛ سعياً لتحقيق نتائج فاعلة ومستدامة في مجال التميز المؤسسي.
وتعد المنظمة الأوروبية مؤسسة غير ربحية لزيادة القدرة التنافسية للاقتصاد وتميز الأداء والأعمال المؤسسية.
وأكدت «مدن» أن حصولها على شهادة التميز الأوروبية، يُعد تتويجاً لجهود فريق عملٍ وطني قدم أداءً احترافياً على مدى عامٍ كاملٍ، واضعة نُصب عينيها تطبيق نموذج عمل إداري يتسق مع أفضل الممارسات العالمية في مجال الجودة والتميز المؤسسي، ما يُعزّز ثقة الشركاء المحليين والدوليين في بيئة الاستثمار الصناعي بالمملكة، تماشيا مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة.
ويأتي ذلك ضمن أهداف «مدن» للارتقاء بمؤشرات الأداء العام وفق أسس علمية، وتحقيق تطلعات شركائها في خلق بيئة استثمارية نموذجية تتسم بالاستدامة والتكامل، وذلك في إطار استراتيجيتها لتمكين الصناعة والمساهمة في زيادة المحتوى المحلي.
واستضافت «مدن» مؤخراً، الاجتماع الـ15 لمجلس الشراكة اللوجيستي مع القطاع الخاص، برئاسة الدكتور رميح الرميح، نائب وزير النقل والخدمات اللوجيستية رئيس الهيئة العامة للنقل المكلّف، والمهندس أسامة الزامل، نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية، وكذلك المهندس ماجد العرقوبي، الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية، وبحضور عدد من مستثمري القطاع الخاص اللوجيستي بالمملكة.
وعلى خلفية الاجتماع تم افتتاح ساحة «همة» المملوكة لشركة «الهمة اللوجيستية» على مساحة 120 ألف م2 لتوفير منظومة خدمات متكاملة للشاحنات والسائقين تشملُ الصيانة، والوقود، بالإضافة إلى خدمات الإعاشة والإيواء المؤقتة، بجانب توفير الحلول الذكية لمشغلي الشاحنات.
وتتطلع «مدن» إلى تحقيق الاستفادة المثلى من منتج الحلول اللوجيستية الذي توفره بوصفه أراضي موزعة في مناطق رئيسية بالمملكة، تسمح بعمليات التخزين والنقل، لتوزيع البضائع وفق آلية مرنة وبكفاءة تشغيلية عالية رُوعي فيها ملاءمتها للتكيف مع كثافة الحركة المرورية.
وتأتي هذه المبادرات النوعية في الوقت الذي تعمل فيه «مدن» على خلق البيئة الملائمة للوصول إلى توفير متطلبات (مجتمع صناعي متكامل ومستدام)، يُعزّز من جاذبية بيئة الاستثمار الصناعي بالشراكة مع القطاعين العام والخاص، بما يتماشى مع أهداف البرامج والاستراتيجيات الوطنية الرامية إلى تحويل المملكة قوة صناعية رائدة ومنصة لوجيستية عالمية، وتحقيق ريادة واستدامة نمو تلك القطاعات.


مقالات ذات صلة

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)

«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

أعلنت مجموعة «ميزوهو» المالية، الخميس، إطلاق صندوق مؤشرات متداولة، وإدراجه في بورصة طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)
جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)
TT

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)
جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، وبمشاركة عدد من الوزراء وصناع قرار سلاسل الإمداد ورؤساء شركات عالمية ومحلية كبرى ومؤسسات واعدة في قطاعات حيوية.

ويعقد المؤتمر في وقت تسهم فيه البلاد بدور بارز في تعزيز كفاءة سلاسل الإمداد العالمية، عبر الاستفادة من الإمكانات اللوجيستية المتينة والمتطورة التي تتمتع بها المملكة والتي تشمل شبكة قوية وفاعلة من المطارات الدولية والإقليمية وشبكة من المواني عالمية المستوى من حيث كفاءة الأداء والاتصال البحري، وشبكات من السكك الحديد والطرق البرية لدعم حركة تنقل الأفراد والبضائع.

ونجحت السعودية في تعزيز وتطوير قدراتها اللوجيستية وفق المؤشرات الدولية لدعم حركة سلاسل الإمداد ولتكون حلقة وصلٍ حيوية واستراتيجية في سلاسل الإمداد العالمية.

وتجسد النسخة السادسة من مؤتمر «سلاسل الإمداد» المكانة الرفيعة للمملكة في القطاع، كما ستسلط الضوء على أهمية تعزيز التعاون بين الشركات والجهات المعنية لتبني أفضل التقنيات المبتكرة في سلاسل الإمداد، ودعم التجارة الإلكترونية، وتحفيز الاقتصاد الرقمي وتوظيف الذكاء الاصطناعي لتطوير الخدمات المرتبطة بهذا القطاع، ما يسهم في ترسيخ مكانة السعودية بوصفها مركزاً لوجيستياً عالمياً ومحور ربط بين قارات العالم.

ويهدف المؤتمر إلى بناء شراكات جديدة مع مختلف القطاعات وتقديم رؤى وأفكار مبتكرة تسهم في تحقيق مستهدفات «رؤية 2030» في هذا المجال وتعزيز التنمية المستدامة.

يذكر أن المملكة تقوم بدور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث شهد القطاع خلال الفترة الماضية تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية، تحقيقاً لمستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية، فقد قفزت المملكة 17 مرتبة في المؤشر اللوجيستي العالمي الصادر عن البنك الدولي.

واستثمرت كبرى الشركات العالمية اللوجيستية في المواني السعودية؛ لجاذبيتها الاستراتيجية والاقتصادية، ما يعزز كفاءة القطاع اللوجيستي وسلاسل الإمداد بالمملكة.

ويستضيف المؤتمر معرضاً مصاحباً لقطاع سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية ونخبة من الخبراء العالميين والمختصين؛ بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها، ويتضمن برنامج المؤتمر مجموعة من الجلسات الحوارية، إضافة إلى ورش العمل المصاحبة، وركن ريادة الأعمال.

كما تم استحداث منصة تهدف إلى تمكين المرأة السعودية في قطاع سلاسل الإمداد، كما يشهد المؤتمر توقيع عدد من الاتفاقيات المشتركة.