إثيوبيا ترفض الإدانة الأميركية لـ«جرائم تيغراي»

بلينكن يتناول القهوة الإثيوبية برفقة نظيره الإثيوبي في أديس أبابا (إ.ب.أ)
بلينكن يتناول القهوة الإثيوبية برفقة نظيره الإثيوبي في أديس أبابا (إ.ب.أ)
TT

إثيوبيا ترفض الإدانة الأميركية لـ«جرائم تيغراي»

بلينكن يتناول القهوة الإثيوبية برفقة نظيره الإثيوبي في أديس أبابا (إ.ب.أ)
بلينكن يتناول القهوة الإثيوبية برفقة نظيره الإثيوبي في أديس أبابا (إ.ب.أ)

رفضت إثيوبيا، إدانة أميركية لـ«جرائم ضد الإنسانية» خلال الحرب في إقليم تيغراي (شمال إثيوبيا)، وقال بيان لوزارة الخارجية، الثلاثاء، إن «حكومة إثيوبيا لا تقبل الإدانات الشاملة الواردة في البيان (الأميركي)، ولا ترى أي قيمة في مثل هذا النهج الأحادي والعدائي».
وأعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الاثنين، أن كل الأطراف التي شاركت في النزاع الدموي بمنطقة تيغراي في شمال إثيوبيا ارتكبت «جرائم ضد الإنسانية».
وتزامن هذا الإعلان مع إطلاق بلينكن التقرير الذي تصدره وزارة الخارجية الأميركية سنوياً تقييماً لأوضاع حقوق الإنسان في كل بلدن العالم من دون استثناء. وجاء التقرير بعد أقل من أسبوع من عودة بلينكن من زيارة لإثيوبيا التقى خلالها مسؤولين إثيوبيين وتيغرانيين.
ويشمل هذا الاتهام من إدارة الرئيس جو بايدن جنود وضباط الجيشين الوطنيين الإثيوبي والإريتري ومقاتلي «جبهة تحرير شعب تيغراي» والقوات المتحالفة معها في منطقة أمهرة. وقال بلينكن إنه «يجب محاسبة المسؤولين عن الفظائع».
ووفق الخارجية الإثيوبية، فإنه وبناء على تحقيقات مشتركة بين مفوضية حقوق الإنسان الإثيوبية ومكتب الأمم المتحدة لمفوضية حقوق الإنسان، فإن التصريحات الأميركية «لا تحتوي على نتائج جديدة».
وقال البيان إن «حكومة إثيوبيا لا تقبل الإدانات الشاملة الواردة في البيان، ولا ترى أي قيمة في مثل هذا النهج الأحادي والعدائي».
وأضافت الوزارة أنه «بدون سبب واضح، يبدو أن البيان يعفي طرفاً واحداً من مزاعم معينة تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان مثل الاغتصاب وأشكال أخرى من العنف الجنسي رغم الأدلة الواضحة والداعية على مسؤوليته». وحسب الخارجية، فإن «زيارة وزير الخارجية الأميركي أعطت الأمل في أن البلدين في وضع الاستعداد لإصلاح علاقاتهما الثنائية».
وأكدت أن حكومة إثيوبيا تأمل في أن تساعد المناقشات الصريحة والتفاهم الذي تم التوصل إليه خلال زيارة وزير الخارجية لإثيوبيا، رغم البيان الأميركي، على إعادة العلاقات الاستراتيجية بين إثيوبيا والولايات المتحدة.
وأنهى اتفاق سلام، وقّع بين الحكومة الإثيوبية و«الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي»، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بجنوب أفريقيا، حرباً استمرت عامين وأودت بحياة 500 ألف شخص تقريباً، حسب تقديرات أميركية، ودفعت واشنطن للتخلي عن «أفضليات تجارية» كانت ممنوحة لثاني أكبر بلد أفريقي بناء على عدد السكان.


مقالات ذات صلة

ما مستقبل الخلاف بين متمردي «أوروميا» والحكومة الإثيوبية؟

العالم ما مستقبل الخلاف بين متمردي «أوروميا» والحكومة الإثيوبية؟

ما مستقبل الخلاف بين متمردي «أوروميا» والحكومة الإثيوبية؟

أثار عدم التوصل إلى اتفاق، بعد محادثات سلام أولية بين الحكومة المركزية الإثيوبية، ومتمردي إقليم «أوروميا»، تساؤلات حول مستقبل تلك المحادثات، واحتمالات نجاحها، وأسباب تعثرها من البداية. ورأى خبراء أن «التعثر كان متوقعاً؛ بسبب عمق الخلافات وتعقيدها»، في حين توقّعوا أن «تكون المراحل التالية شاقة وصعبة»، لكنهم لم يستبعدوا التوصل إلى اتفاق. وانتهت الجولة الأولى من المحادثات التمهيدية بين الطرفين، دون اتفاق، وفق ما أعلنه الطرفان، الأربعاء.

العالم رئيس الحكومة الإثيوبية يُعلن مقتل عضو بارز في الحزب الحاكم

رئيس الحكومة الإثيوبية يُعلن مقتل عضو بارز في الحزب الحاكم

أعلن رئيس الحكومة الإثيوبية آبي أحمد اليوم (الخميس) مقتل مسؤول الحزب الحاكم في منطقة أمهرة الواقعة في شمال البلاد. وقال آبي أحمد عبر «فيسبوك»، إنّ «أولئك الذين لم يتمكّنوا من كسب الأفكار بالأفكار، أخذوا روح شقيقنا جيرما يشيتيلا». واتهم أحمد، وفقا لما نقلته وكالة «الصحافة الفرنسية»، «متطرّفين يتسمون بالعنف» بالوقوف وراء هذا العمل الذي وصفه بـ«المخزي والمروّع».

«الشرق الأوسط» (أديس أبابا)
العالم محادثات سلام «غير مسبوقة» بين حكومة إثيوبيا ومتمردي «أورومو»

محادثات سلام «غير مسبوقة» بين حكومة إثيوبيا ومتمردي «أورومو»

تنطلق في تنزانيا، الثلاثاء، محادثات سلام غير مسبوقة بين الحكومة الفيدرالية الإثيوبية ومتمردي إقليم أوروميا، ممثلين في «جبهة تحرير أورومو» التي تخوض معارك مع القوات الحكومية بشكل متقطع منذ عقود. وتسعى أديس أبابا لإبرام اتفاق سلام دائم مع متمردي الإقليم، الذي يشغل معظم مناطق وسط البلاد، ويضم مجموعة من الفصائل المسلحة التابعة لقومية الأورومو، على غرار ما حدث في «تيغراي» شمالاً، قبل 5 أشهر، خشية دخول البلاد في حرب جديدة مع تصاعد التوتر بين الجانبين. وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الذي زار مدينة نكيمتي بالإقليم مؤخراً، أن «جولة مفاوضات ستبدأ معهم (جيش تحرير أورومو) الثلاثاء في تنزانيا»، في أ

محمد عبده حسنين (القاهرة)
شمال افريقيا هل تستغل إثيوبيا اضطرابات السودان لحسم «الخلاف الحدودي»؟

هل تستغل إثيوبيا اضطرابات السودان لحسم «الخلاف الحدودي»؟

عاد الخلاف الحدودي بين إثيوبيا والسودان، بشأن منطقة «الفشقة»، إلى الواجهة، بعد أنباء سودانية عن نشاط «غير اعتيادي» للقوات الإثيوبية ومعسكراتها، في المنطقة المتنازع عليها، منذ بداية الاضطرابات الأخيرة في السودان.

محمد عبده حسنين (القاهرة)
أفريقيا إثيوبيا: متمردو تيغراي يُظهرون «جدية» في تنفيذ اتفاق السلام

إثيوبيا: متمردو تيغراي يُظهرون «جدية» في تنفيذ اتفاق السلام

أظهر متمردو إقليم «تيغراي» شمال إثيوبيا، «جدية» في تنفيذ اتفاق السلام، الموقَّع قبل نحو 5 أشهر، مع الحكومة الفيدرالية بأديس أبابا، وذلك بتسليمهم مزيداً الأسلحة، ضمن عملية نزع سلاح الإقليم ودمج مقاتليه في الجيش الوطني. وحسب نائب مفوض «إعادة التأهيل الوطني»، العميد ديريبي ميكوريا، اليوم (الخميس)، فإن «الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي سلمت الدفعة الأولى من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة المتنوعة التي تم جمعها حول منطقة دينقولات في إقليم تيغراي». وأنهى اتفاق السلام، الموقّع في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، حرباً عنيفة استمرت عامين، راح ضحيتها الآلاف، حسب منظمات دولية.

محمد عبده حسنين (القاهرة)

مرتزقة روس يغادرون بوركينا فاسو للدفاع عن كورسك

شاحنات عسكرية روسية متضررة بسبب قصف القوات الأوكرانية لمنطقة كورسك (أ.ب)
شاحنات عسكرية روسية متضررة بسبب قصف القوات الأوكرانية لمنطقة كورسك (أ.ب)
TT

مرتزقة روس يغادرون بوركينا فاسو للدفاع عن كورسك

شاحنات عسكرية روسية متضررة بسبب قصف القوات الأوكرانية لمنطقة كورسك (أ.ب)
شاحنات عسكرية روسية متضررة بسبب قصف القوات الأوكرانية لمنطقة كورسك (أ.ب)

غادر مرتزقة روس بوركينا فاسو التي كانوا قد تمركزوا فيها مؤخراً، وعادوا للدفاع عن مدينة كورسك الروسية التي تتعرض لهجوم تشنه القوات الأوكرانية، حسبما قال قائد مجموعتهم لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأكد قائد لواء «الدببة» فيكتور يرمولاييف في مقابلة عبر تطبيق «تلغرام»، الجمعة، تقريراً أوردته صحيفة «لوموند الفرنسية» أفاد بأن بعضاً من عناصره عادوا للقتال في روسيا.

وقال القائد الملقب «جيداي»: «رأينا أن الأوكرانيين اختاروا الحرب. الحرب مهنتنا (...) لا يوجد شرف للمقاتل الروسي أعظم من الدفاع عن الوطن الأم».

وقبل أيام، أشار لواء «الدببة» على تطبيق «تلغرام» إلى أنه «بسبب الأحداث الأخيرة، يعود اللواء إلى شبه جزيرة القرم» التي ضمتها روسيا عام 2014.

وبعد أشهر من التراجع في مواجهة تقدم القوات الروسية في شرق أراضيها، نقلت أوكرانيا القتال إلى الأراضي الروسية عندما شنت في السادس من أغسطس (آب) هجوماً غير مسبوق على نطاق واسع في منطقة كورسك الحدودية.

وهذا الهجوم الذي لا يزال جارياً، فاجأ روسيا التي لم تشهد هذا العدد الكبير من القوات المعادية على أراضيها منذ الحرب العالمية الثانية.

ووفقاً لتقديرات مختلفة أكدها مصدر أمني غربي لوكالة الصحافة الفرنسية، فقد غادر بوركينا فاسو نحو 100 من أصل حوالي 300 مرتزق، وهو رقم أكده أيضاً «جيداي».

وأوضح «سيبقى البعض، بالطبع. لدينا قواعد وممتلكات ومعدات وذخيرة. لن نعيد كل شيء إلى روسيا».