6 عادات لمحاربة الكآبة الصباحية

6 عادات لمحاربة الكآبة الصباحية
TT

6 عادات لمحاربة الكآبة الصباحية

6 عادات لمحاربة الكآبة الصباحية

الحزن المزمن وقلة الاهتمام بالأنشطة التي كانت ممتعة في يوم من الأيام هي بعض أعراض الاكتئاب لدى الناس. حيث تلعب عاداتك الصباحية دورًا مهمًا في ضبط نغمة بقية اليوم. فبينما أثبتت الكثير من الأبحاث أن التمارين واليوغا مفيدة في التعامل مع الاكتئاب، إلا أن هناك بعض الإجراءات الروتينية التي يمكن أن تساعد أيضًا.
ويمكن أن يفيد الالتزام بجدول زمني الصحة العقلية، وخاصة الأنشطة الصباحية مثل شرب الماء أو ترتيب السرير أو تناول وجبة الإفطار بانتظام. وفيما يلي 6 عادات يمكن لممارستها أن تخلصك من كآبة الصباح التي تشعر بها؛ وذلك وفق تقرير جديد نشره موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

1 - تعريض جسمك للشمس
إن تعريض جسمك لأشعة الشمس سيجعلك تشعر بالانتعاش واليقظة. يمكن أن يساعد الاستلقاء تحت أشعة الشمس على زيادة إنتاج الهرمونات السعيدة ويساعد في تقليل القلق. احصل على بعض ضوء الشمس لخفض مستويات الميلاتونين لديك، ما سيساعدك أيضًا في الحفاظ على مزاج جيد طوال اليوم. فقد أشارت دراسة من المكتبة الوطنية الأميركية للطب إلى أن انخفاض التعرض لأشعة الشمس كان مرتبطًا بزيادة فرصة متوقعة بشكل كبير للإصابة بالضعف الإدراكي بين الأشخاص المصابين بالاكتئاب.
ووفقًا للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن الضعف الإدراكي يعني أن الشخص يعاني من صعوبة في التذكر أو تعلم أشياء جديدة أو التركيز أو اتخاذ القرارات التي تؤثر على الحياة اليومية.

2 - ممارسة التمارين الرياضية
تساعد التمارين على إفراز هرمونات الإندورفين في جسمك، ما يساعد على تحسين مزاجك. حتى أن بعض تمارين التمدد والقفز ستساعدك في تنشيط الدورة الدموية إذا كان لديك وقت قصير.

3 - ممارسة تمارين التنفس
يجب أن تحاول القيام بتمارين التنفس لأنها تساعد في تقليل التوتر والقلق. هل تعلم أنه يمكنك الحصول على نفس النتائج من التأمل لمدة 15 دقيقة التي ستحصل عليها بعد الإجازة؟ فقد ذكرت دراسة أجرتها المكتبة الوطنية الأميركية للطب أن «يوغا سودارشان كريا (SKY)» (ممارسة تأمل تعتمد على التنفس) قد تقلل من علامات وأعراض الاكتئاب.

4 - رتب سريرك
على الرغم من أن ترتيب سريرك هو عمل روتيني، إلا أنه طريقة سهلة وصغيرة بشكل مدهش لتعزيز احترامك لذاتك. إذا أنهيت مهمة ما في أول شيء في الصباح، فقد تكون أكثر ميلًا للحفاظ على هذا النمط طوال اليوم لأنك تشعر بثقة أكبر بشأن تنظيم الأشياء.

5 - لا تفوت وجبة الإفطار
يمكن أن يساعد تناول وجبة فطور متوازنة في التحكم بنسبة السكر في الدم ويمنح جسمك الطاقة التي يحتاجها ليقضي اليوم.
ووفقًا لبحث أجرته المجلة الدولية لعلوم الغذاء والتغذية، فإن الأشخاص الذين يتناولون وجبة الإفطار بانتظام يعانون من اكتئاب أقل من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك.

6 - دون ملاحظاتك
يعاني الأشخاص المصابون بالاكتئاب من صعوبة في التعبير عن أنفسهم، ولكن من المهم التخلص من تلك المشاعر القاسية والسلبية. وإحدى الطرق للقيام بذلك هي التفكير في كتابة اليوميات. لا توجد قاعدة مطلقة تنص على أن هذا يجب أن يتم فقط في الصباح. يمكنك حتى أن تدون أفكارك في نهاية اليوم. حتى عندما تشعر بالنعاس، فإن كتابة أفكارك وأهدافك اليومية وتأكيداتك ستساعدك على إعادة اكتشاف إحساسك بالذات.
وأخيرا يمكن أن يتسلل الاكتئاب إليك في بعض الأحيان، بغض النظر عن مقدار الجهد الذي تبذله في الروتين والرعاية الذاتية. لذا فان من الأفضل أن تحيط نفسك بأحبائك ومن يجعلك تشعر بالرضا. لا تتردد في طلب المساعدة من خبير عند الضرورة. إذا كنت تعرف أي شخص يعاني من الاكتئاب، فكن موجودًا من أجله واجعله على دراية بأهمية طلب المساعدة من الخبراء.


مقالات ذات صلة

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدف

الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدف

الصداع النصفي ليس مجرد صداع عادي يعاني منه الجميع في وقتٍ ما، بل هو اضطراب عصبي معقد يمكن أن يُشعر المريض وكأن العالم قد توقف.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)
صحتك استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

ما تأثير تناول المغنيسيوم الغذائي بالعموم، أو أقراص مكملات المغنيسيوم، على النوم؟

د. حسن محمد صندقجي

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
TT

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

وقّعت هذه المرأة الأميركية التي تعيش وتعمل في العاصمة الألمانية، عقداً مع شركة «توموروو بايوستيتس» الناشئة المتخصصة في حفظ الموتى في درجات حرارة منخفضة جداً لإعادة إحيائهم في حال توصّل التقدم العلمي إلى ذلك يوماً ما.

وعندما تتوفى زيغلر، سيضع فريق من الأطباء جثتها في حوض من النيتروجين السائل عند حرارة 196 درجة مئوية تحت الصفر، ثم ينقلون الكبسولة إلى مركز في سويسرا.

وتقول زيغلر، وهي مديرة لقسم المنتجات في إحدى شركات التكنولوجيا في كاليفورنيا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «بشكل عام، أحب الحياة ولدي فضول لمعرفة كيف سيبدو عالمنا في المستقبل».

ولم يعد علم حفظ الجسم بالتبريد الذي ظهر في ستينات القرن العشرين، مقتصراً على أصحاب الملايين أو الخيال العلمي كما ظهر في فيلم «ذي إمباير سترايكس باك» الذي تم فيه تجميد هان سولو، وفيلم «هايبرنيتس» حين يعود رجل تحرر من الجليد القطبي، إلى الحياة.

توفّر شركات في الولايات المتحدة هذه الخدمة أصلاً، ويُقدّر عدد الأشخاص الذي وُضعت جثثهم في التبريد الأبدي بـ500 فرد.

50 يورو شهرياً

تأسست «توموروو بايوستيتس» عام 2020 في برلين، وهي الشركة الأولى من نوعها في أوروبا.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول إميل كيندزورا، أحد مؤسسي الشركة، إن أحد أهدافها «هو خفض التكاليف حتى يصبح تبريد الجثة في متناول الجميع».

إميل كيندزورا أحد مؤسسي «توموروو بايوستيتس» يقف داخل إحدى سيارات الإسعاف التابعة للشركة خارج مقرها في برلين (أ.ف.ب)

ولقاء مبلغ شهري قدره 50 يورو (نحو 52.70 دولار) تتقاضاه من زبائنها طيلة حياتهم، تتعهد الشركة الناشئة بتجميد جثثهم بعد وفاتهم.

يضاف إلى الـ50 يورو مبلغ مقطوع قدره 200 ألف يورو (نحو 211 ألف دولار) يُدفع بعد الوفاة - 75 ألف يورو (نحو 79 ألف دولار) لقاء تجميد الدماغ وحده - ويمكن أن يغطيه نظام تأمين على الحياة.

ويقول كيندزورا (38 سنة) المتحدر من مدينة دارمشتات في غرب ألمانيا، إنه درس الطب وتخصص في الأبحاث المتعلقة بالسرطان، قبل أن يتخلى عن هذا الاختصاص بسبب التقدم البطيء في المجال.

وتشير «توموروو بايوستيتس» إلى أنّ نحو 700 زبون متعاقد معها. وتقول إنها نفذت عمليات تبريد لأربعة أشخاص بحلول نهاية عام 2023.

ويلفت كيندزورا إلى أنّ غالبية زبائنه يتراوح عمرهم بين 30 و40 سنة، ويعملون في قطاع التكنولوجيا، والذكور أكثر من الإناث.

عندما يموت أحد الزبائن، تتعهد «توموروو بايوستيتس» بإرسال سيارة إسعاف مجهزة خصيصاً لتبريد المتوفى باستخدام الثلج والماء. يتم بعد ذلك حقن الجسم بمادة «حفظ بالتبريد» ونقله إلى المنشأة المخصصة في سويسرا.

دماغ أرنب

في عام 2016، نجح فريق من العلماء في حفظ دماغ أرنب بحال مثالية بفضل عملية تبريد. وفي مايو (أيار) من هذا العام، استخدم باحثون صينيون من جامعة فودان تقنية جديدة لتجميد أنسجة المخ البشري، تبين أنها تعمل بكامل طاقتها بعد 18 شهراً من التخزين المبرد.

لكنّ هولغر رينش، الباحث في معهد «آي إل كاي» في دريسدن (شرق ألمانيا)، يرى أنّ الآمال في إعادة شخص متجمد إلى الحياة في المستقبل القريب ضئيلة جداً.

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نشكّ في ذلك. أنصح شخصياً بعدم اللجوء إلى مثل هذا الإجراء».

ويتابع: «في الممارسة الطبية، إنّ الحدّ الأقصى لبنية الأنسجة التي يمكن حفظها بالتبريد هو بحجم وسمك ظفر الإبهام، والوضع لم يتغير منذ سبعينات القرن العشرين».

ويقرّ كيندزورا بعدم وجود ضمانات، ويقول: «لا نعرف ما إذا كان ذلك ممكناً أم لا. أعتقد أن هناك فرصة جيدة، لكن هل أنا متأكد؟ قطعاً لا».

بغض النظر عما يمكن أن يحدث في المستقبل، تقول زيغلر إنها متأكدة من أنها لن تندم على قرارها. وتضيف: «قد يبدو الأمر غريباً، لكن من ناحية أخرى، البديل هو أن يضعوك داخل تابوت وتأكلك الديدان».