بعد تطهير لحج.. أبين المحطة التالية للمقاومة اليمنية

مطار عدن يستعد لاستئناف الرحلات الدولية خلال يومين وقتال ضارٍ في تعز.. والميليشيات تعدم جريحًا أمام والده

مقاتلون تابعون للجيش الوطني والمقاومة في طريقهم إلى قاعدة العند أمس غداة تحريرها من الحوثيين وأتباع صالح  (رويترز)
مقاتلون تابعون للجيش الوطني والمقاومة في طريقهم إلى قاعدة العند أمس غداة تحريرها من الحوثيين وأتباع صالح (رويترز)
TT

بعد تطهير لحج.. أبين المحطة التالية للمقاومة اليمنية

مقاتلون تابعون للجيش الوطني والمقاومة في طريقهم إلى قاعدة العند أمس غداة تحريرها من الحوثيين وأتباع صالح  (رويترز)
مقاتلون تابعون للجيش الوطني والمقاومة في طريقهم إلى قاعدة العند أمس غداة تحريرها من الحوثيين وأتباع صالح (رويترز)

أكدت مصادر في الجيش الوطني والمقاومة الموالية للشرعية في اليمن، أمس، أنه بعد تحرير محافظة لحج بالكامل، بما فيها قاعدة العند، من المتمردين، ستكون الوجهة المقبلة هي محافظة أبين. وأضافت المصادر التي كانت تتحدث لـ«الشرق الأوسط»، أن الميليشيات الحوثية والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، «باتت مخلخلة وتعاني التفكك بعد صدمة العمليات العسكرية القوية والمباغتة للجيش الوطني والمقاومة التي حققت نتائج إيجابية وملموسة».
وتحدثت المصادر عن جريمة جديدة ارتكبتها الميليشيات الحوثية بحق أحد الجرحى، وقالت إن «أحد المواطنين كان يريد إسعاف ابنه المصاب في منطقة العشش بالعند، غير أن نقطة للحوثيين استوقفته وقام أحد عناصر الميليشيات بإطلاق النار على الشاب المصاب وأرداه قتيلا»، وقال لوالده: «الآن اذهب وأسعفه».
وفي تعز، تواصلت المواجهات العنيفة بين القوات الموالية للشرعية، وميليشيات المتمردين. وفي ظل تحقيق المقاومة تقدما ميدانيا في تعز، رد الحوثيون بقصف عشوائي على المنازل والأحياء الآهلة بالسكان.
في غضون ذلك، أكد نائب مدير عام مطار عدن الدولي، عبد الرقيب العمري، وصول قوات إماراتية ضمن دول التحالف بقيادة السعودية، إلى المطار بهدف تأمين محيطه، تمهيدًا لاستئناف الرحلات الدولية خلال اليومين المقبلين. وقال العمري إن «العمل لا يزال متواصلا مع الجهات ذات العلاقة لاستكمال البنى الأساسية لمطار عدن الدولي، ومعاودة استئناف الرحلات». ولفت العمري إلى أنه جرى تجهيز صالتين لوصول الركاب ومغادرتهم بشكل عاجل.
دبلوماسيًا، جدد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أمس، دعوته لوقف إطلاق النار وفقا لخطة تتضمن انسحاب الحوثيين من المدن الرئيسية لتفسح المجال أمام عودة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي. وشدد ولد الشيخ أحمد، في تصريحات لقناة «سي بي سي» التلفزيونية المصرية، أنه «يجب أن يكون هناك انسحاب ووقف لإطلاق النار والاتفاق عليهما».
وشدد على أهمية توفير الأجواء التي تسمح للحكومة «بالعودة إلى صنعاء والمدن الكبرى». وأضاف بقوله: «هذا أساسي جدا».
...المزيد



إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
TT

إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)

احتجز «الحرس الثوري» الإيراني، أمس، ناقلة نقط في مضيق هرمز في ثاني حادث من نوعه في غضون أسبوع، في أحدث فصول التصعيد من عمليات الاحتجاز أو الهجمات على سفن تجارية في مياه الخليج، منذ عام 2019.
وقال الأسطول الخامس الأميركي إنَّ زوارق تابعة لـ«الحرس الثوري» اقتادت ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما إلى ميناء بندر عباس بعد احتجازها، في مضيق هرمز فجر أمس، حين كانت متَّجهة من دبي إلى ميناء الفجيرة الإماراتي قبالة خليج عُمان.
وفي أول رد فعل إيراني، قالت وكالة «ميزان» للأنباء التابعة للسلطة القضائية إنَّ المدعي العام في طهران أعلن أنَّ «احتجاز ناقلة النفط كان بأمر قضائي عقب شكوى من مدعٍ».
وجاءت الواقعة بعد ساعات من انفجار ناقلة نفط في أرخبيل رياو قبالة إندونيسيا، بينما كانت تستعد لاستقبال شحنة نفط إيرانية، وكانت على متن ناقلة أخرى، حسبما ذكر موقع «تانكر تراكرز» المتخصص في تتبع حركة السفن على «تويتر».
وتظهر تسجيلات الفيديو، تصاعد ألسنة الدخان وتطاير أجزاء الناقلة.
ولم يصدر تعليق من السلطات الإيرانية على التقارير التي ربطت بين احتجاز الناقلة والالتفاف على العقوبات.
وقبل الحادث بستة أيام، احتجزت قوات «الحرس الثوري» ناقلة النفط «أدفانتج سويت» التي ترفع علم جزر مارشال في خليج عُمان، وترسو حالياً في ميناء بندر عباس. وقالت شركة «أمبري» للأمن البحري إنَّ احتجاز الناقلة جاء رداً على مصادرة الولايات المتحدة شحنة إيرانية.
وقالت «البحرية الأميركية» في بيان، الأسبوع الماضي، إنَّ إيران أقدمت، خلال العامين الماضيين، على «مضايقة أو مهاجمة 15 سفينة تجارية ترفع أعلاماً دولية»، فيما عدّتها تصرفات «تتنافى مع القانون الدولي وتخل بالأمن والاستقرار الإقليميين».
«الحرس الثوري» يحتجز ناقلة نفط ثانية في مضيق هرمز خلال أسبوع