منزل طفولة فيروز... صمد أمام الحروب وقد يهدمه الإهمال

منزل عائلة الفنانة فيروز في منطقة زقاق البلاط ببيروت (إ.ب.أ)
منزل عائلة الفنانة فيروز في منطقة زقاق البلاط ببيروت (إ.ب.أ)
TT

منزل طفولة فيروز... صمد أمام الحروب وقد يهدمه الإهمال

منزل عائلة الفنانة فيروز في منطقة زقاق البلاط ببيروت (إ.ب.أ)
منزل عائلة الفنانة فيروز في منطقة زقاق البلاط ببيروت (إ.ب.أ)

رغم إعلان وزارة الثقافة اللبنانية في مايو (أيار) من العام الماضي عن مبادرة لتحويل منزل بيروتي عتيق قضت فيه الفنانة اللبنانية فيروز سنوات طفولتها إلى متحف؛ لا يزال الإهمال يأكل جدران المنزل ومعالمه، حسب وكالة أنباء العالم العربي.
وفي هذا المنزل الذي يقع في منطقة (زقاق البلاط) على مقربة من وسط المدينة، عاشت أيقونة الفن العربي واللبناني فيروز سنوات طفولتها إلى أن غادرته في عمر العشرين عاماً إلى منزل الزوجية عام 1955 بعد زواجها من الموسيقار الراحل عاصي الرحباني.
ويرجع تاريخ بناء البيت إلى أوائل القرن التاسع عشر خلال فترة الحكم العثماني، ورغم صغر مساحته التي لا تتجاوز 100 متر مربع، يؤكد مهتمون بالتراث في لبنان أن له قيمة معنوية وثقافية لا تقدر بثمن.
وصمد هذا المنزل رغم قِدمه على مدار سنوات طوال شهدت أحداثاً كبرى في لبنان، كالحرب الأهلية التي اندلعت عام 1975. وانفجار مرفأ بيروت المدمر عام 2020 الذي ألحق دماراً واسعاً طال آلاف المباني.
لكن المهتمين بالتراث يخشون أن ينهار منزل بهذه القيمة بسبب تجاهل صرخات إنقاذه، وأن ينجح إهمال طالت سنواته فيما أخفقت فيه خطوب جسام.



مبيعات التجزئة البريطانية ترتفع بشكل غير متوقع

يتجول الناس بمركز تسوق «ويستفيلد ستراتفورد سيتي» في لندن (رويترز)
يتجول الناس بمركز تسوق «ويستفيلد ستراتفورد سيتي» في لندن (رويترز)
TT

مبيعات التجزئة البريطانية ترتفع بشكل غير متوقع

يتجول الناس بمركز تسوق «ويستفيلد ستراتفورد سيتي» في لندن (رويترز)
يتجول الناس بمركز تسوق «ويستفيلد ستراتفورد سيتي» في لندن (رويترز)

سجَّلت مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة ارتفاعاً غير متوقع بنسبة 0.3 في المائة في سبتمبر (أيلول)، وفقاً لأرقام مكتب الإحصاء الوطني، التي صدرت يوم الجمعة، مدفوعةً بإطلاق أحدث طراز من «آيفون» بالإضافة إلى منتجات تكنولوجية أخرى.

وتوقّع استطلاع للرأي أجرته «رويترز» انخفاضاً شهرياً بنسبة 0.3 في المائة في أحجام المبيعات مقارنة بشهر أغسطس (آب).

وبعد نشر البيانات، ارتفع الجنيه الإسترليني بأكثر من ثلث سنت مقابل الدولار الأميركي.

وأوضح مكتب الإحصاء الوطني أن قطاع الاتصالات، وأجهزة الكومبيوتر كانا المحرِّكَين الرئيسيَّين لمبيعات السلع غير الغذائية، حيث شهدا نمواً بنحو 35 في المائة على أساس شهري في سبتمبر (أيلول).

وفي الشهر الماضي، كشفت شركة «أبل» عن تشكيلة «آيفون 16» التي تركز على الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى ساعة «أبل ووتش» الجديدة وأجهزة «إيربودز» الحديثة.

وعلى الرغم من ذلك، فإن الأسر البريطانية لا تزال تعاني من ارتفاع تكلفة المعيشة المتزايد؛ نتيجة لارتفاع أسعار الطاقة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022. ومع ذلك، يبدو أن الضغط على تكلفة المعيشة قد تراجع بعض الشيء، حيث انخفض التضخم إلى أقل من 2 في المائة من ذروته عند 11.1 في المائة في أكتوبر (تشرين الأول) 2022.

وأشار مكتب الإحصاء الوطني إلى أن أحجام المبيعات شهدت زيادة بنسبة 3.9 في المائة على أساس سنوي حتى سبتمبر 2024، وهي أكبر زيادة سنوية منذ فبراير 2022.

وقالت كبيرة الإحصائيين في المكتب، هانا فينسل باخ: «نمت مبيعات التجزئة في سبتمبر، حيث أبلغت متاجر التكنولوجيا عن زيادة ملحوظة في المبيعات». وأكدت أن هذه الزيادة تم تعويضها جزئياً فقط؛ نتيجة لشهر سيئ لمتاجر السوبر ماركت، حيث أفاد التجار بتأثير سوء الأحوال الجوية، وتوجه الأسر لتقليص الإنفاق على المواد الغذائية الفاخرة.

وعلى الرغم من ذلك، فإن التقارير الأخيرة من تجار التجزئة البريطانيين أظهرت مبيعات قوية للسلع الغذائية؛ حيث قام «تيسكو»، أكبر متجر بقالة في بريطانيا، برفع توقعاته السنوية للأرباح، معبراً عن توقعه لعيد ميلاد قوي.

لكن، على الرغم من هذه الزيادة، فإن المستهلكين لا يزالون مترددين في الإنفاق على السلع غير الأساسية. وعلق رئيس سلسلة سوبر ماركت «سينسبري»، التي تحقق ربع مبيعاتها من السلع غير الغذائية، قائلاً لـ«رويترز» إن المتسوقين ما زالوا قلقين بشأن الإنفاق على العناصر ذات القيمة العالية قبيل موازنة الحكومة الجديدة المقرر إعلانها في 30 أكتوبر.