برشلونة مُنتشٍ... وريال مدريد يعترف بالخروج من سباق اللقب الإسباني

جدل بين أنشيلوتي وتشافي حول هدف أسنسيو الملغي وتأثيره على نتيجة «الكلاسيكو»

برشلونة مُنتشٍ... وريال مدريد يعترف بالخروج من سباق اللقب الإسباني
TT

برشلونة مُنتشٍ... وريال مدريد يعترف بالخروج من سباق اللقب الإسباني

برشلونة مُنتشٍ... وريال مدريد يعترف بالخروج من سباق اللقب الإسباني

اعترف لاعبو ريال مدريد بأن فريقهم خرج من سباق المنافسة على لقب الدوري الإسباني، بعد خسارتهم مباراة الكلاسيكو أمام الغريم العتيد برشلونة 2-1، ليرفع الأخير الفارق إلى 12 نقطة في صدارة «الليغا» مع الوصول لختام المرحلة السادسة والعشرين.
وخطا برشلونة بثبات نحو اللقب الغائب عن خزائنه منذ عام 2019، بعدما قلب تأخره بهدف من النيران الصديقة بعد كرة رأسية بالخطأ من مدافعه الأوروغواياني رونالدو أراوخو في الدقيقة التاسعة، إلى فوز بهدفَي سيرجي روبرتو في الدقيقة 45، والعاجي فرانك كيسييه في الدقيقة الأخيرة للقاء.
وحقق برشلونة فوزه الـ22 هذا الموسم، رافعاً رصيده إلى 68 نقطة بفارق 12 نقطة عن ريال الذي مّني بخسارته الرابعة هذا الموسم، وبات من الصعب عليه الدفاع عن لقبه مع بقاء 12 مرحلة على نهاية الموسم.

أسنسيو يحتفل ظانّاً أنه سجل هدف التقدم للريال قبل إلغائه  (أ.ف.ب)

لكن تباينت آراء مدرّبَي برشلونة وريال مدريد حول إلغاء حكم الفيديو المساعد (في إيه آر) هدفاً متأخراً سجّله مهاجم الفريق الملكي ماركو أسنسيو كان يمكن أن يغير من نتيجة اللقاء.
وبينما كانت النتيجة 1-1 قبل 10 دقائق من انتهاء الوقت الأصلي، هزّ أسنسيو الشباك على ملعب «كامب نو». وبعد التحقق من حكم الفيديو المساعد، تبيّن أن المهاجم في حالة تسلل بفارق بسيط تم تحديده بفضل الخطوط الإلكترونية.
وقال الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب الريال: «لم نفز بسبب حالة تسلّل لا نزال نشكّك فيها... لم تكن مؤكدة. لدينا شكوك حيالها، ونحمل معنا إلى مدريد هذه الشكوك».
لكن رأي مدرب برشلونة تشافي كان مختلفاً تماماً: «التسلل واضح، الخطوط أظهرت ذلك، هذا شيء علمي، أليس كذلك؟ فاجأني تصريح أنشيلوتي».
وتابع: «من دون تقنية الفيديو (في إيه آر)، تكون الأمور أصعب. أصبحت الأمور أكثر عدلاً؛ خصوصاً في حالات التسلل، قد يكون من الصعب الحكم على ركلة جزاء أو لمسة يد؛ لكن في هذه الحالة أنا متفاجئ من رد فعل أنشيلوتي».
وبينما اعتبر أن لقب الدوري لم يُحسم بعد، رأى تشافي أن فريقه أصبح في موقع مريح بجدول الترتيب، وعلق: «لم نفز (هذا الموسم) بلقب سوى كأس السوبر؛ لكن يمتلكني شعور بأن مصير اللقب يتوقف علينا».
ورأى تشافي أن فريقه قام بردّ فعل قوي بعد بداية صعبة للموسم، وأوضح: «رأيتم في نهاية المباراة، كانت الفرحة كبيرة، والرضا، لا ننسى من أين أتينا، في أكتوبر (تشرين الأول) (بعد خسارة الكلاسيكو) في (برنابيو)، كنا متخلفين بفارق 3 نقاط، وقد تقدّمنا على مدريد 12 نقطة. هذا الرقم يلقي الضوء على حملتنا».
بدوره، قال سيرجي روبرتو صاحب هدف المعادلة لبرشلونة قبل نهاية الشوط الأول: «لدينا مباريات كثيرة (12)، ولا يمكننا أبداً اعتبار ريال مدريد منتهياً. نعم هناك 12 نقطة فارقة؛ لكن الأمور تتوقف علينا. وهذا ما يرضينا». تابع: «كان احتفالاً جميلاً. تلقينا هدف ماركو أسنسيو، ولم نكن نعلم أنه متسلل، وبالتالي واجهنا الخسارة. ومع هدف فرانك (كيسييه) تقدّمنا... فوز في الدقيقة الأخيرة يحمل طعماً مختلفاً».
وعما إذا كان الدوري قد حُسم، قال أنشيلوتي صاحب الخبرة الكبيرة: «أصبح فارق النقاط أكبر الآن، والأمر أصبح أكثر صعوبة؛ لكننا سنقدم أفضل ما لدينا حتى المباراة الأخيرة. بكل صراحة، لم نستحق الهزيمة. لقد حاولنا بكل ما لدينا، لعبنا جيداً وسجلنا هدفاً. كنا على وشك الفوز بالمباراة».
وأضاف: «نحن حزينون، متألمون؛ لكننا فخورون بالمباراة التي لعبناها. كانت المباراة متكاملة منذ الدقيقة الأولى إلى الدقيقة الأخيرة. لم نفز بها بسبب قرار تسلل لدينا شكوك حوله».
وجاءت كلمات أنشيلوتي تلميحاً للاتهامات التي وُجهت إلى مسؤولي برشلونة (السابقين) من الادعاء العام الإسباني، حول مدفوعات تزيد على 7.3 مليون يورو (7.8 مليون دولار) لمسؤول التحكيم السابق خوسيه ماريا إنريكيس نيغريرا، ما قد يكون له تأثير على نتائج المباريات.
وكان رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز قد قرر عدم السفر مع الفريق وحضور اللقاء في ملعب «كامب نو» بسبب الأجواء المتوترة بين الناديين.
وردّ برشلونة على التهم بالقول إنه دفع هذه المبالغ لنيغريرا، الحكم السابق ونائب الرئيس السابق للجنة التحكيم بالاتحاد المحلي للعبة بين عامي 1994 و2018، للحصول على تقارير ونصائح تتعلق بالتحكيم. وأفاد ريال مدريد الأسبوع الماضي بأنه سيظهر في القضية كطرف متضرر، للدفاع عن مصالحه بمجرد المضي قدماً في الإجراءات.
وعن فرص ريال مدريد في الدوري ووضع المسابقة ضمن أولويات النادي الآن، قال أنشيلوتي: «أولويتنا هي الاستعداد بشكل جيد للمباريات. هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكنني من خلالها إنهاء الموسم بشكل جيد. أغادر وأنا فخور جداً بفريقي. المباراة وتبديلات المدرب جيدة للغاية. سنقاتل حتى النهاية في جميع المسابقات. سنقاتل من أجل (الليغا)».
بدوره تحسّر حارس مرماه البلجيكي تيبو كورتوا، وقال رداً على سؤال حول فقدان فريقه اللقب: «نعم، يجب أن نكون صريحين، هناك فارق 4 مباريات بيننا... فارق المواجهات المباشرة لا يزال في مصلحتنا (3-1 و1-2) لكن يتعيّن عليهم خسارة 4 مباريات وأن نفوز بجميع مبارياتنا». وتابع الحارس العملاق: «لا شيء مستحيل؛ لكن ستكون الأمور صعبة جداً». وأشار إلى تخلف فريقه أيضاً في ذهاب نصف نهائي الكأس 0-1 على أرضه، وهو ما يدفع النادي الملكي للنهوض والثأر، وقال: «يجب أن نعود إلى هنا وننتزع بطاقة التأهل إلى نهائي كأس الملك».
وبالكلام نفسه عبَّر الألماني توني كروس لاعب وسط الريال عن خيبة أمله من الخسارة، وقال: «أعتقد أن من الصعب الآن التفكير في اللقب. علينا تركيز جهودنا على مباراة الإياب بنصف نهائي الكأس، ودوري أبطال أوروبا».
من جهته، أثنى تشافي الذي احتفل بشكل كبير على جانب الملعب عقب تسجيل فريقه لهدف الفوز في الثواني الأخيرة، على الروح العالية للاعبيه، قائلاً: «إنه فوز مهم للغاية بالنسبة لنا، فرضنا سيطرتنا وصنعنا العدد الأكبر من الفرص. فرض الفريق أسلوبه وعمل في الجانبين الدفاعي والهجومي. هو انتصار مهم للغاية بالنسبة لنا. أعتقد أننا ظهرنا بشكل جيد».
وتفوق برشلونة بالفعل في الفرص الهجومية؛ حيث سدد لاعبوه 17 تسديدة خلال المباراة، مقابل 11 لريال مدريد.
وأهدر النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي لاعب برشلونة ما تُعَد أخطر فرص المباراة في الدقيقة 67؛ لكن تسديدته الأكروباتية مرت فوق العارضة مباشرة. وقال تشافي: «أعتقد أننا سيطرنا بشكل أكبر. وأرى أننا كنا رائعين بشكل عام».
وبلغت نسبة استحواذ برشلونة على الكرة 54 في المائة، علماً بأنه كان قد استحوذ بنسبة 35.2 في المائة فقط في المباراة التي انتهت بفوزه على ريال مدريد 1-صفر، في كأس ملك إسبانيا في الثاني من مارس (آذار) الجاري.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».