«أرامكو» السعودية تنشئ مركزاً عالمياً للمشتريات والخدمات اللوجيستية

اتفقت مع «دي إتش إل» على بناء المشروع المختص بقطاعات الطاقة والبتروكيماويات

جانب من توقيع اتفاقية إنشاء المركز الجديد أمس الاثنين بحضور رئيسي «أرامكو» وشركة «دي إتش إل» (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع اتفاقية إنشاء المركز الجديد أمس الاثنين بحضور رئيسي «أرامكو» وشركة «دي إتش إل» (الشرق الأوسط)
TT

«أرامكو» السعودية تنشئ مركزاً عالمياً للمشتريات والخدمات اللوجيستية

جانب من توقيع اتفاقية إنشاء المركز الجديد أمس الاثنين بحضور رئيسي «أرامكو» وشركة «دي إتش إل» (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع اتفاقية إنشاء المركز الجديد أمس الاثنين بحضور رئيسي «أرامكو» وشركة «دي إتش إل» (الشرق الأوسط)

تعتزم السعودية إنشاء أول مركز من نوعه في المنطقة للمشتريات والخدمات اللوجيستية يلبي احتياجات الشركات العاملة في القطاعات الصناعية والطاقة والكيميائيات والبتروكيميائيات، وذلك بعد أن أعلنت «أرامكو»، إحدى كبرى الشركات المتكاملة في مجال الطاقة على مستوى العالم، وشركة الخدمات اللوجيستية العالمية «دي إتش إل»، عن توقيع اتفاقية مساهمين لبناء المنشأة.
ويهدف المشروع المشترك الذي يُتوقع تشغيله بحلول 2025 إلى توفير خدمات مشتريات وسلسلة توريد متكاملة وموثوقة للشركات العاملة في مختلف قطاعات الصناعة، والطاقة، والكيميائيات، والبتروكيميائيات.
ومن المتوقع أن يركّز المشروع مبدئياً على أنشطة المركز داخل المملكة، مع إمكانية توسيع نطاق خدماته مستقبلاً لتشمل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وسيجمع المشروع بين منظومة سلسلة توريد الطاقة المميزة في «أرامكو» السعودية، والخبرة العالمية التي تتمتع بها شركة «دي إتش إل» في مجال الخدمات اللوجيستية.
ويسعى المشروع إلى إضافة قيمة لتلبية خدمات المشتريات، وإدارة المستودعات والمخزون والنقل والخدمات اللوجيستية العكسية.
ويركز على تحقيق أفضل الممارسات الصناعية في إدارة المشتريات وسلسلة التوريد، إلى جانب العمل على تبنّي حلول أكثر استدامة. وأكد المهندس أمين الناصر، رئيس «أرامكو» السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، أهمية الاتفاقية لتأسيس شركة مبنية على نموذج عمل مبتكر يتم من خلاله إنشاء منصة تعد سوقاً إلكترونية ضخمة، لتخدم الشركات العاملة في الطاقة والكيميائيات لتوريد احتياجاتها من المعدات والمواد الصناعية وقطع الغيار. وأضاف المهندس الناصر أن المشروع سيركز في المرحلة الأولى على المملكة، مع التطلع إلى أن تمتد أعماله لخدمة الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وبين أن المشروع الجديد يستند إلى نقاط القوة لدى «أرامكو» السعودية التي تتميز بمنظومة كبيرة ذات موثوقية عالية للمشتريات وإدارة المخازن لتلبية المشروعات والأعمال التشغيلية، وإلى الخبرة العالمية التي تتمتع بها شركة «دي إتش إل» في مجال الشحن والخدمات اللوجيستية لتلبية احتياجات قاعدة كبيرة من العملاء.
وواصل رئيس «أرامكو» أن المشروع سيكون مركزاً متكاملاً عالمي المستوى مزوداً بالذكاء الصناعي والتقنيات الرقمية العالية بحيث يتيح للشركة ونظيراتها، شراء المعدات الصناعية وقطع الغيار من السوق الإلكترونية بكفاءة وسرعة عالية.
وتطلع أمين الناصر إلى أن يكون المشروع إضافة نوعية في سلسلة التوريد والخدمات اللوجيستية في المملكة، متوقعاً أن يخفض التكلفة التشغيلية على الشركات المستفيدة ويسهم في تخفيض الانبعاثات الكربونية الناجمة عن أعمالها، ليعزز الأهداف الاقتصادية ويساعد في تسريع وتيرة النمو الصناعي في البلاد والمنطقة بشكل عام.
من جهته، ذكر أوسكار دي بوك، الرئيس التنفيذي لـ«دي إتش إل»، أن شركته تهدف من خلال الاتفاقية إلى تعزيز أعمالها وشبكة خدماتها اللوجيستية في جميع أنحاء المملكة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إضافة إلى العمل على توسيع نطاق وجودها في القطاع الصناعي.
وتابع أوسكار دي بوك أن المركز سيزود الشركات الإقليمية ومتعددة الجنسيات العاملة في هذه القطاعات بشبكة خدمات لوجيستية عالمية وقوية، وسيعمل على تعزيز النمو الاقتصادي الإيجابي، وتشجيع الشركات على تبنّي أنشطة مستدامة.
ومن خلال أحدث استخدامات التقنية والرقمنة، سوف يسهم المشروع المشترك في تقليل التكاليف وزيادة الكفاءة، ويمثل تتويجاً لعدة أعوام من التعاون بين الشركتين.
وسيحدث المشروع أيضاً نقلة نوعية في إدارة المخزون والخدمات اللوجيستية، وتوسيع الأعمال، وخلق فرص العمل، وتمكين التنويع الاقتصادي في السعودية والشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويخضع للموافقات التنظيمية وشروط الإغلاق المتعارف عليها.


مقالات ذات صلة

الميزانية السعودية... استدامة مالية واستمرار في الإصلاحات

الاقتصاد ولي العهد في أثناء توقيعه على الميزانية العامة للدولة لعام 2025 (واس)

الميزانية السعودية... استدامة مالية واستمرار في الإصلاحات

أقر مجلس الوزراء السعودي برئاسة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء أمس (الثلاثاء)، ميزانية عام 2025 بإيرادات متوقعة عند 1.184 تريليون ريال.

مساعد الزياني (الرياض) عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد مترئساً جلسة مجلس الوزراء المخصصة لإقرار ميزانية عام 2025 (واس) play-circle 00:51

الميزانية السعودية 2025... نمو مستدام مدعوم بالإصلاحات الاقتصادية

جاء إعلان السعودية عن ميزانية العام المالي 2025 التي أقرّها مجلس الوزراء السعودي ليظهر مدى توسع الاقتصاد السعودي.

مساعد الزياني (الرياض) عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد يوقِّع على الميزانية العامة للعام المالي 2025 (واس) play-circle 00:51

محمد بن سلمان: ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد السعودية

قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إن ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد المملكة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)

السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

تتجه السعودية إلى زيادة الوصول للمواد الأساسية، وتوفير التصنيع المحلي، وتعزيز الاستدامة، والمشاركة في سلاسل التوريد العالمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص الأمير سعود ووزير الصناعة خلال حفل الهيئة (إمارة منطقة مكة المكرمة)

خاص وزير الصناعة السعودي: هيئة المساحة ستلعب دوراً محورياً في السنوات الـ25 المقبلة في التعدين

تلعب هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية دوراً حيوياً في الكشف عن مخزونات الأرض من الفلزات، التي تشمل الذهب والزنك والنحاس.

سعيد الأبيض (جدة)

وزير المالية السعودي: ميزانية العام 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الاستراتيجي

وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)
وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)
TT

وزير المالية السعودي: ميزانية العام 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الاستراتيجي

وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)
وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)

قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان إن ميزانية العام 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الاستراتيجي على المشاريع التنموية وفق الاستراتيجيات القطاعية وبرامج رؤية المملكة 2030، واستمرار تنفيذ البرامج والمشاريع ذات العائد الاقتصادي والاجتماعي والبيئي المستدام، وتطوير بيئة الأعمال لتعزيز جاذبيتها، والمساهمة في تحسين الميزان التجاري للمملكة، وزيادة حجم ونوع الاستثمارات المحلية والأجنبية.

وشدد في مؤتمر صحافي، عقب إقرار مجلس الوزراء ميزانية العام المالي لعام 2025، على أن الحكومة استمرت في الإنفاق التوسعي لما يحمل من أثر إيجابي للمواطن.

وأضاف أن 3.7 في المائة هو النمو المتوقع بالاقتصاد غير النفطي بنهاية 2024، موضحاً أن الأنشطة غير النفطية ساهمت في الناتج المحلي بنسبة 52 في المائة خلال النصف الأول من العام الحالي. وقال إن مساهمة النفط في الناتج المحلي اليوم هو 28 في المائة. وأضاف أن الناتج المحلي الاسمي وصل إلى 4.1 تريليون ريال.

ورأى أن مساهمة الاستثمار الخاص في الاقتصاد عملية تحتاج للوقت، مشدداً على أن المؤشرات الاقتصادية تدعو إلى التفاؤل.

وقال: «هناك قفزة بعدد الشركات الصغيرة والمتوسطة بفضل الإنفاق الحكومي... نواصل الالتزام بالتحفظ عند إعداد الميزانية وأرقام الإيرادات دليل على ذلك».

ولفت إلى أن تغيرات هيكلية في اقتصاد المملكة بدأت تظهر نتائجها، كاشفاً أن 33 في المائة هي نسبة ارتفاع في الإنفاق على الاستراتيجيات وبرامح تحقيق «رؤية 2030».