3 مشروعات خضراء جديدة لـ«أكوا باور» السعودية في أوزبكستان

وقعت الشركة اتفاقيات استثمارية بشأنها وإجمالي إنتاجها 1.4 غيغاواط

محمد أبونيان رئيس «أكوا باور» السعودية في أحد مشروعات الشركة بأوزبكستان (الشرق الأوسط)
محمد أبونيان رئيس «أكوا باور» السعودية في أحد مشروعات الشركة بأوزبكستان (الشرق الأوسط)
TT

3 مشروعات خضراء جديدة لـ«أكوا باور» السعودية في أوزبكستان

محمد أبونيان رئيس «أكوا باور» السعودية في أحد مشروعات الشركة بأوزبكستان (الشرق الأوسط)
محمد أبونيان رئيس «أكوا باور» السعودية في أحد مشروعات الشركة بأوزبكستان (الشرق الأوسط)

وقعت شركة «أكوا باور» السعودية ثلاث اتفاقيات شراء للطاقة واتفاقيات استثمار مع شبكة الكهرباء الوطنية لأوزبكستان ووزارة الاستثمار والصناعة والتجارة، حيث تشمل تطوير ثلاثة مشروعات للطاقة الشمسية الكهروضوئية في طشقند وسمرقند، وثلاثة أنظمة لتخزين الطاقة بالبطاريات، في طشقند وبخارى وسمرقند، بسعة إجمالية تبلغ 1.4 غيغاواط من الطاقة المتجددة الإضافية وسعة التخزين اللإضافية تصل إلى 1500 ميغاواط للساعة.
وحسب الشركة السعودية، فإن مشروعات طشقند ستشمل محطة للطاقة الكهروضوئية بقدرة 400 ميغاواط ونظاماً لتخزين الطاقة بالبطاريات يصل إلى 500 ميغاواط للساعة، كما سيتم تطوير مشروعين للطاقة الكهروضوئية بقدرة 500 ميغاواط لكل مشروع، ونظام آخر لتخزين طاقة البطاريات في سمرقند يصل إلى 500 ميغاواط للساعة لكل مشروع.
وسيقام نظام آخر لتخزين الطاقة بالبطاريات في بخارى، وسيشتمل على خطوط نقل علوية للمساعدة في تحويل الطاقة إلى الشبكة.
وستلعب هذه المشروعات مجتمعة دوراً أساسياً في تحقيق أهداف أوزبكستان الطموحة للتحول إلى الاقتصاد منخفض الكربون، إضافة إلى تنويع مصادر الطاقة. وتشمل أهداف إصلاح قطاع الطاقة في هذا البلد، توليد 35 في المائة من الكهرباء من مصادر متجددة بحلول عام 2030، أي ما يعادل 15 ألف ميغاواط مقسمة إلى 10 آلاف ميغاواط من الطاقة الشمسية و5 آلاف ميغاواط من طاقة الرياح. وستساعد أيضاً في تخفيض 16 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنوياً.
وقال محمد أبونيان، رئيس مجلس إدارة شركة «أكوا باور»، «نعرب عن عميق امتناننا للقيادة في كل من السعودية وأوزبكستان لدعمهما الثابت، وتوجيهاتهما لتحقيق أهداف الطاقة المتجددة الطموحة في أوزبكستان. لقد أسهمت خبرتنا في (أكوا باور) في مجالات الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء والطاقة النظيفة في تعزيز تعاوننا مع حكومة أوزبكستان إلى حد كبير. ويعد مشروعنا الأخير في أنظمة تخزين طاقة البطاريات خطوة مهمة إلى الأمام لإنجاح شراكتنا، كما أنها تعد دليلاً واضحاً على التزامنا إزاء تحويل مشهد الطاقة في الجمهورية».
وأضاف: «بصفتنا الجهة القائمة على تنفيذ أكبر مشروعات أنظمة تخزين الطاقة بالبطاريات في المنطقة، فإننا على أتم جاهزية لتحقيق الاستقرار في الشبكة، وتسريع أجندة الطاقة المتجددة في أوزبكستان. ومن خلال التزاماتنا الاستثمارية الإجمالية البالغة 7.5 مليار دولار في مشروعات الطاقة، فإننا عازمون على أن نظل شريكاً رئيسياً في تحقيق أهداف تنويع الطاقة في هذا البلد. إننا في (أكوا باور) نفخر بأن تكون شركتنا في طليعة قيادة النمو المستدام، وتمكين أوزبكستان نحو مستقبل أكثر إشراقاً».
وستوفر المشروعات الطاقة لأكثر من مليون أسرة في طشقند وسمرقند وبخارى، وكذلك الإسهام في تفادي ما يقرب من 1.6 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً.
وتم توقيع الاتفاقيات بين وزارة الاستثمار والصناعة والتجارة في أوزبكستان وشركة «أكوا باور»، بينما تم توقيع اتفاقيات شراء الطاقة بين شبكة الكهرباء الوطنية في أوزبكستان وشركة «أكوا باور».
وخلال زيارة الرئيس الأوزبكي شوكت ميرزيوييف، إلى السعودية، في أغسطس (آب) الماضي، وقعت «أكوا باور» مع وزارة الطاقة ووزارة الاستثمار والصناعة والتجارة لأوزبكستان اتفاقية تعاون استثماري بقيمة 10 مليارات دولار لاستثمارات جديدة في السنوات الخمس المقبلة، وأكثر من 5 مليارات دولار تم التعهد بها. وستسهم المشروعات الكهروضوئية وأنظمة تخزين الطاقة بالبطاريات في طشقند وسمرقند وبخارى في 2.5 مليار دولار من الاستثمارات الجديدة، وذلك ضمن حجم الاستثمار المستهدف البالغ 10 مليارات دولار.
ووقعت الشركة مؤخراً أيضاً اتفاقيات شروط واسعة النطاق لتطوير منشأة الهيدروجين الأخضر ومشروع تجريبي للأمونيا الخضراء في الجمهورية.
يذكر أن «أكوا باور» تمتلك خمسة مشروعات يجري تنفيذها في أوزبكستان، بما في ذلك أربعة مشروعات لتوليد الطاقة من الرياح، ومنشأة توربينات ذات دورة غازية مشتركة. وتعد أوزبكستان ثاني أكبر وجهة من حيث القيمة بعد سوقها المحلية في السعودية.


مقالات ذات صلة

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

أطلقت السعودية خدمة التأشيرة الإلكترونية كمرحلة أولى في 7 دول من خلال إلغاء لاصق التأشيرة على جواز سفر المستفيد والتحول إلى التأشيرة الإلكترونية وقراءة بياناتها عبر رمز الاستجابة السريعة «QR». وذكرت وزارة الخارجية السعودية أن المبادرة الجديدة تأتي في إطار استكمال إجراءات أتمتة ورفع جودة الخدمات القنصلية المقدمة من الوزارة بتطوير آلية منح تأشيرات «العمل والإقامة والزيارة». وأشارت الخارجية السعودية إلى تفعيل هذا الإجراء باعتباره مرحلة أولى في عددٍ من بعثات المملكة في الدول التالية: «الإمارات والأردن ومصر وبنغلاديش والهند وإندونيسيا والفلبين».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق «ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

«ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

تُنظم هيئة الأفلام السعودية، في مدينة الظهران، الجمعة، الجولة الثانية من ملتقى النقد السينمائي تحت شعار «السينما الوطنية»، بالشراكة مع مهرجان الأفلام السعودية ومركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء). ويأتي الملتقى في فضاءٍ واسع من الحوارات والتبادلات السينمائية؛ ليحل منصة عالمية تُعزز مفهوم النقد السينمائي بجميع أشكاله المختلفة بين النقاد والأكاديميين المتخصصين بالدراسات السينمائية، وصُناع الأفلام، والكُتَّاب، والفنانين، ومحبي السينما. وشدد المهندس عبد الله آل عياف، الرئيس التنفيذي للهيئة، على أهمية الملتقى في تسليط الضوء على مفهوم السينما الوطنية، والمفاهيم المرتبطة بها، في وقت تأخذ في

«الشرق الأوسط» (الظهران)
الاقتصاد مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

تجاوز عدد المسافرين من مطارات السعودية وإليها منذ بداية شهر رمضان وحتى التاسع من شوال لهذا العام، 11.5 مليون مسافر، بزيادة تجاوزت 25% عن العام الماضي في نفس الفترة، وسط انسيابية ملحوظة وتكامل تشغيلي بين الجهات الحكومية والخاصة. وذكرت «هيئة الطيران المدني» أن العدد توزع على جميع مطارات السعودية عبر أكثر من 80 ألف رحلة و55 ناقلاً جوياً، حيث خدم مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة النسبة الأعلى من المسافرين بـ4,4 مليون، تلاه مطار الملك خالد الدولي في الرياض بـ3 ملايين، فيما خدم مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة قرابة المليون، بينما تم تجاوز هذا الرقم في شركة مطارات الدمام، وتوز

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الخميس)، الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف في السودان، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضه. وأكد الأمير فيصل بن فرحان، خلال اتصال هاتفي أجراه بغوتيريش، على استمرار السعودية في مساعيها الحميدة بالعمل على إجلاء رعايا الدول التي تقدمت بطلب مساعدة بشأن ذلك. واستعرض الجانبان أوجه التعاون بين السعودية والأمم المتحدة، كما ناقشا آخر المستجدات والتطورات الدولية، والجهود الحثيثة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

تراجع آمال تعافي سوق السندات الأميركية مع توقع سياسات توسعية لترمب

متداول يعمل في قاعة بورصة نيويورك (أ.ب)
متداول يعمل في قاعة بورصة نيويورك (أ.ب)
TT

تراجع آمال تعافي سوق السندات الأميركية مع توقع سياسات توسعية لترمب

متداول يعمل في قاعة بورصة نيويورك (أ.ب)
متداول يعمل في قاعة بورصة نيويورك (أ.ب)

تتراجع الآمال في تعافٍ قريب لسوق السندات الأميركية التي تبلغ قيمتها 28 تريليون دولار، حيث من المتوقع أن يؤدي فوز دونالد ترمب في الانتخابات إلى سياسات مالية توسعية قد تحدّ من حجم تخفيضات الفائدة المستقبلية من قِبل الاحتياطي الفيدرالي.

وخفض «الفيدرالي» أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه للسياسة النقدية، الخميس، بعد تخفيض كبير بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر (أيلول)، والذي أطلق دورة التيسير الحالية، وفق «رويترز».

لكن آفاق المزيد من خفض الفائدة أصبحت غامضة بسبب التوقعات بأن بعض العناصر الرئيسية لبرنامج ترمب الاقتصادي مثل تخفيضات الضرائب والرسوم الجمركية ستؤدي إلى نمو أسرع وارتفاع في أسعار المستهلكين. وقد يجعل هذا بنك الاحتياطي الفيدرالي حذراً من خطر المزيد من التضخم إذا خفض أسعار الفائدة بشكل حاد في العام المقبل؛ مما يخفف التوقعات بأن انخفاض تكاليف الاقتراض قد يحفز تعافي السندات بعد فترة طويلة من عمليات البيع.

وقال رئيس استراتيجية الدخل الثابت في شركة «نوفين»، توني رودريغيز: «أحد التأثيرات الرئيسية (للانتخابات) هو أنها ستدفع بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة بشكل تدريجي أكثر مما كان ليفعل لولا ذلك». وأضاف: «نحن نعتقد الآن أن التخفيضات المتوقعة في عام 2025 ستكون أقل وأبعد عن بعضها بعضاً».

وشهدت عائدات سندات الخزانة - التي تتحرك عكسياً مع أسعار السندات الحكومية وتتابع عادةً توقعات أسعار الفائدة - ارتفاعاً بأكثر من 70 نقطة أساس منذ منتصف سبتمبر (أيلول)، وسجلت مؤخراً أكبر زيادة شهرية لها منذ الأزمة المالية العالمية في 2008، وفقاً لشركة «يو بي إس» لإدارة الثروات العالمية. وتزامن هذا التحرك مع تحسن وضع ترمب في استطلاعات الرأي وأسواق الرهانات خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول).

وتُظهر العقود المستقبلية للفائدة الفيدرالية أن المستثمرين يتوقعون الآن أن تنخفض الفائدة إلى نحو 3.7 في المائة بحلول نهاية العام المقبل، من النطاق الحالي الذي يتراوح بين 4.5 في المائة و4.75 في المائة. وهذا أعلى بنحو 100 نقطة أساس مما كان متوقعاً في سبتمبر (أيلول).

وقام استراتيجيون في «بنك أوف أميركا غلوبال ريسيرش» مؤخراً بتعديل هدفهم قصير الأجل لعائدات سندات الخزانة إلى نطاق 4.25 - 4.75 في المائة، بدلاً من النطاق السابق 3.5 - 4.25 في المائة.

ورفض رئيس «الفيدرالي» جيروم باول، الخميس، التكهن بتأثير الإدارة الأميركية الجديدة على السياسة النقدية، وقال إن الارتفاع في العائدات من المرجح أن يعكس تحسناً في آفاق الاقتصاد أكثر من كونه زيادة في توقعات التضخم. وسجلت أسعار المستهلكين أصغر زيادة لها في أكثر من 3 سنوات ونصف السنة في سبتمبر.

ومع ذلك، ارتفعت توقعات التضخم كما تقيسها أوراق الخزانة المحمية من التضخم (TIPS)، مع ارتفاع معدل التضخم المتوقع لمدة عشر سنوات إلى 2.4 في المائة، الأربعاء، وهو أعلى مستوى له في أكثر من 6 أشهر.

وقال كبير مسؤولي الاستثمار في شركة «بِمكو»، دان إيفاسيين، إنه يشعر بالقلق من أن ارتفاع التضخم قد يجبر بنك الاحتياطي الفيدرالي على إبطاء أو إيقاف تخفيضات أسعار الفائدة. وأضاف: «أعتقد أن السيناريو الأسوأ للسوق على المدى القصير سيكون إذا بدأ التضخم في التسارع مرة أخرى».

وفي حال حدوث سيناريو «المد الأحمر»، حيث يسيطر الجمهوريون على البيت الأبيض ومجلسي الكونغرس، فقد يسهل ذلك على ترمب تنفيذ التخفيضات الضريبية ومنح الجمهوريين مزيداً من الحرية في أجندتهم الاقتصادية.

وبينما كان من المتوقع أن يحتفظ الجمهوريون بأغلبية لا تقل عن 52 - 48 في مجلس الشيوخ الأميركي، كان من غير الواضح من سيرأس مجلس النواب، حيث كانت عمليات فرز الأصوات لا تزال جارية حتى مساء الخميس.

وقال رئيس قسم الدخل الثابت في «بلو باي» لدى «آر بي سي غلوبال أسيت مانجمنت»، أندريه سكيبا: «أنا أستعد لمزيد من تراجع السندات طويلة الأجل». وأضاف: «إذا تم تنفيذ الرسوم الجمركية بالقدر الذي نعتقد أنه سيحدث، فإن ذلك قد يمنع (الفيدرالي) من خفض الفائدة».

وكتب كبير مسؤولي الاستثمار في السندات العالمية في «بلاك روك»، ريك ريدر، الخميس، إنه سيكون «من المبكر للغاية» افتراض تخفيضات كبيرة في أسعار الفائدة في عام 2025، وقال إن السندات أكثر جاذبية بصفتها أصلاً مدراً للدخل من كونها رهاناً على أسعار فائدة أقل.

وشهدت عائدات سندات الخزانة ارتفاعاً ملحوظاً، إلا أن هذا لم يؤثر كثيراً على سوق الأسهم التي ارتفعت مع وضوح حالة الانتخابات، حيث حضَّر المستثمرون لإمكانية نمو اقتصادي أقوى؛ مما دفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» إلى تسجيل أعلى مستوى قياسي له.

لكن العائدات قد تصبح مصدر قلق للأسواق إذا ارتفعت بسرعة كبيرة أو بشكل مفرط. وتوفر العائدات المرتفعة قدراً أكبر من المنافسة على استثمارات الأسهم في حين ترفع تكلفة رأس المال بالنسبة للشركات والمستهلكين.

وقال كبير استراتيجيي الاستثمار في «إدوارد جونز»، أنجيلو كوركافاس: «عندما اقتربت عائدات السندات لأجل 10 سنوات من 4.5 في المائة أو تجاوزتها العام الماضي، أدى ذلك إلى تراجعات في أسواق الأسهم». وأضاف: «قد يكون هذا هو المستوى الذي يراقبه الناس».

وبلغ العائد على السندات لأجل 10 سنوات 4.34 في المائة في أواخر يوم الخميس.

ويخشى البعض من عودة ما يُسمى «حراس السندات»، وهم المستثمرون الذين يعاقبون الحكومات التي تنفق بشكل مفرط عن طريق بيع سنداتها؛ مما قد يؤدي إلى تشديد الظروف المالية بشكل مفرط، حيث تعمل عائدات السندات الحكومية على زيادة تكلفة الاقتراض لكل شيء بدءاً من الرهن العقاري إلى بطاقات الائتمان.

وقد تؤدي خطط ترمب الضريبية والإنفاقية إلى زيادة الدين بمقدار 7.75 تريليون دولار خلال العقد المقبل، وفقاً لتقدير حديث من «لجنة الموازنة الفيدرالية المسؤولة».

وقال بيل كامبل، مدير المحفظة في «دبلن»، إنه يشعر بالقلق إزاء التوقعات المالية الأميركية بعد انتخاب ترمب، ويراهن على المزيد من الارتفاعات في العائدات طويلة الأجل. وقال إن «الطوفان الأحمر يزيد الأمور تعقيداً».