تقرير: تسجيل حالات «تسمم وشيقي بالبوتولينوم» بأوروبا

تقرير: تسجيل حالات «تسمم وشيقي بالبوتولينوم» بأوروبا
TT

تقرير: تسجيل حالات «تسمم وشيقي بالبوتولينوم» بأوروبا

تقرير: تسجيل حالات «تسمم وشيقي بالبوتولينوم» بأوروبا

وفقًا لتقرير صادر عن المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها (ECDC)، تم الإبلاغ عن ما مجموعه 67 حالة من حالات التسمم الوشيقي بالبوتولينوم حتى الآن، معظمها من تركيا، مع اثنتي عشرة حالة بألمانيا وواحدة في النمسا وأخرى في سويسرا. لم يتم الإبلاغ عن أي وفيات حتى الآن، على الرغم من إدخال بعض الحالات الأكثر خطورة للعلاج في العناية المركزة.
و«التسمم الوشيقي» هو مرض تسببه بكتيريا Clostridium botulinum تنمو عادة من الأبواغ في البيئات الخالية من الأكسجين.
وفي الحالات الأكثر اعتدالًا، يمكن أن يسبب هذا التسمم عدم وضوح الرؤية أو ازدواجها أو تداخل الكلام أو الغثيان أو الإسهال. كما يمكن أن يؤدي التسمم الأكثر شدة إلى منع التنفس حيث تحدث الوفاة في 5 إلى 10 في المائة من الحالات.
ومع ذلك، وجد السم الشديد الذي يحجب الأعصاب الناتج عن الميكروب الصغير استخدامًا في السنوات الأخيرة كدواء. حيث يمكن أن يكون على شكل جرعات من الحقن محسوبة بعناية من السم العصبي بأجزاء معينة من الجسم كطريقة سهلة للأخصائيين الطبيين المدربين لإرخاء العضلات المستهدفة المسؤولة عن الألم أو مشاكل التجميل.
ويرتبط علاج «البوتوكس» بسهولة بالإجراءات التجميلية التي تمنع الجلد من التجاعيد، وله مجموعة متنوعة من التطبيقات الأخرى؛ بدءا من تخفيف الصداع النصفي المزمن إلى منع التعرق الزائد في مناطق مثل الإبطين.
وبعد النتائج الواعدة في التجارب على الحيوانات أوائل العقد الأول من القرن الحالي، أصبحت حقن توكسين البوتولينوم A (BTX-A) في جدار المعدة عبر منظار داخلي وسيلة لإبطاء عملية الهضم والتمسك بهذا الشعور الكامل لفترة أطول قليلاً. حيث يقدم عدد متزايد من العيادات حول العالم هذه الإجراءات (التي تسمى أحيانًا بوتوكس المعدة) أو (علاجات بوتوكس المعدة) التي تبدو حتى الآن خيارًا آمنًا نسبيًا، على الرغم من أنها مشكوك فيها من حيث فعاليتها على المدى الطويل كعامل مساعد في خسارة الوزن.
بالطبع، عندما تتعامل مع أحد أكثر السموم فتكًا في العالم، فقد يكون من الصعب ضمان السلامة المطلقة. لذا لا يوجد مجال كبير للمناورة بحساب جرعة آمنة وفعالة من BTX-A ، والتي تعتبر قاتلة تتجاوز النانوغرام لكل كيلوغرام من كتلة الجسم، وذلك وفق موقع «ساينس إليرت» العلمي المتخصص.
ويتكون «توكسين البوتولينوم» في الواقع من عدة مواد مختلفة، كل منها فريد من نوعه في فعاليته؛ لذا فإن تحقيق التوازن الصحيح مهم عند تركيب دواء معياري. وغني عن القول «إنها وصفة من الأفضل تركها للمصنعين المعتمدين».
حتى في الأيدي المدربة، فإن منتجات «البوتوكس» غير المرخصة التي تحتوي على خلطات غير معروفة أو مصادر مزيفة غير معتمدة للسموم تشكل مخاطر كبيرة على صحة المريض؛ فمن الصعب معرفة الخطأ الذي حدث للتسبب بهذا التفشي الأخير. فمن بين 63 حالة بتفاصيل كافية، من المعروف أن 60 حالة أجري لها الإجراء في مستشفى خاص باسطنبول. وتم ربط ثلاث حالات أخرى بمستشفى خاص ثان بمدينة إزمير التركية. وقد تلقت جميع الحالات علاجاتها في وقت ما بين 22 فبراير(شباط) و 1 مارس (آذار) من هذا العام.
بدورها، قالت السلطات التركية ان المنتجات المستخدمة في العلاج مرخصة، على الرغم من عدم الموافقة عليها للاستخدام في إجراءات المعدة. إلا ان التحقيقات جارية حاليًا في كل عيادة والتي تم تعليق أنشطتها في غضون ذلك.
من جهته، يشجع المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها أي شخص سافر إلى اسطنبول وإزمير للحصول على علاج سم عصبي من البوتولينوم داخل المعدة لطلب المشورة الطبية إذا كان يعاني من ضعف عام أو صعوبة في التنفس أو البلع. فأولئك الذين يعانون من آثار السم قد يستغرقون شهورًا حتى يتعافوا منه تمامًا.


مقالات ذات صلة

أوروبا ترفض دواء لألزهايمر وافقت عليه أميركا بسبب أعراضه الجانبية

أوروبا المقر الرئيسي للشركة الأميركية «بايوجين» (Biogen) في ماساتشوستس التي ساهمت في ابتكار دواء «ليكيمبي» مع شركة «إيساي» اليابانية (أ.ب)

أوروبا ترفض دواء لألزهايمر وافقت عليه أميركا بسبب أعراضه الجانبية

اتخذت وكالة الأدوية الأوروبية أمس (الجمعة) قراراً برفض دواء لداء ألزهايمر في الاتحاد الأوروبي؛ لأنه غير آمن.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك تطوير خلايا الدم يأتي وسط توقع حدوث نقص في الدم بالمرافق الطبية (رويترز)

اليابان: بدء التجارب على خلايا الدم الاصطناعية في مارس

من المقرر أن تبدأ في اليابان في شهر مارس المقبل دراسة سريرية لخلايا الدم الحمراء الاصطناعية التي يمكن تخزينها لعمليات نقل الدم في أوقات الطوارئ.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق طفلة تضع الخوذة أثناء ركوبها الدراجة (رويترز)

من بينها ركوب الدراجة دون خوذة... 5 أنشطة صيفية لا يسمح أطباء الطوارئ لأطفالهم بها

عند المرح في الهواء الطلق، خصوصاً مع الصغار، من المؤكد أن الحوادث والإصابات تحدث أحياناً.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق ما هو التفكير المُفرط

«كفأرٍ يركض على عجلة»... 15 عادة تؤدي للإفراط في التفكير

هل شعرت يوماً أن عقلك عبارة عن فأر يركض على عجلة، ولا يتوقف أبداً للراحة؟

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك شخص نائم  (د.ب.أ)

نصائح للاستغراق في النوم خلال الليالي الحارة

يعد النوم الجيد أمراً ضرورياً للصحة العقلية والجسدية، ولكن عندما يكون الجو حاراً يمكن أن يتأثر نومنا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
TT

رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)

لم يمنع المرض النجمة العالمية سيلين ديون من إحياء افتتاح النسخة الـ33 من الألعاب الأولمبية في باريس، مساء الجمعة، حيث أبدعت في أول ظهور لها منذ إعلان إصابتها بمتلازمة الشخص المتيبس.

وأدت المغنية الكندية، الغائبة عن الحفلات منذ 2020، أغنية «L'hymne a l'amour» («نشيد الحب») لإديت بياف، من الطبقة الأولى لبرج إيفل.

ونجحت الفنانة الكندية رغم أزمتها الصحية الأخيرة في مواصلة شغفها كمغنية عالمية، كما أثارث النجمة البالغة من العمر 56 عاماً ضجة كبيرة بين معجبيها في عاصمة الأنوار هذا الأسبوع الحالي، حيث شوهدت محاطة بمعجبيها.

وتعاني ديون بسبب هذا المرض النادر، الذي يسبب لها صعوبات في المشي، كما يمنعها من استعمال أوتارها الصوتية بالطريقة التي ترغبها لأداء أغانيها.

ولم يشهد الحفل التاريخي في باريس عودة ديون للغناء المباشر على المسرح فقط، بل شمل أيضاً أداءها باللغة الفرنسية تكريماً لمضيفي الأولمبياد.

وهذه ليست أول مرة تحيي فيها سيلين ديون حفل افتتاح الأولمبياد، إذ أحيته من قبل في عام 1996، حيث أقيم في أتلانتا في الولايات المتحدة الأميركية.

وترقبت الجماهير الحاضرة في باريس ظهور ديون، الذي جاء عقب أشهر عصيبة لها، حين ظهر مقطع فيديو لها وهي تصارع المرض.

وأثار المشهد القاسي تعاطف عدد كبير من جمهورها في جميع أنحاء المعمورة، الذين عبّروا عبر منصات التواصل الاجتماعي عن حزنهم، وفي الوقت ذاته إعجابهم بجرأة سيلين ديون وقدرتها على مشاركة تلك المشاهد مع العالم.

وترتبط المغنية بعلاقة خاصة مع فرنسا، حيث حققت نجومية كبيرة مع ألبومها «دو» («D'eux») سنة 1995، والذي تحمل أغنياته توقيع المغني والمؤلف الموسيقي الفرنسي جان جاك غولدمان.

وفي عام 1997، حظيت ديون بنجاح عالمي كبير بفضل أغنية «My Heart will go on» («ماي هارت ويل غو أون»)، في إطار الموسيقى التصويرية لفيلم «تايتانيك» لجيمس كامرون.